«قلبك أمانة».. مبادرة لدعم مرضى القلب والاكتشاف المبكر للمرض

شرعت وزارة الصحة، خلال السنوات الأخيرة، فى إحداث نقلة نوعية فى قطاع الصحة بمصر، فعلى جانب الاهتمام بالبنية التحتية للقطاع كذلك الأطباء والتمريض، أطلق الرئيس السيسى المبادرة الرئاسية الكبرى «100 مليون صحة»، التى شملت أكثر من 15 مبادرة فرعية لجميع الفئات العمرية، بدءاً من الجنين وصولاً لكبار السن، وتنوعت المبادرات الصحية ما بين الأطفال والسيدات وكبار السن، كذلك لم تترك المبادرات الصحية أى فئة من الفئات دون خدمة طبية مقدمة لها، ومن هؤلاء مرضى القلب.

وزير الصحة: نتوسع فى إجراء عمليات القلب المفتوح وتغيير الصمام الأورطى بالمنظار

وأطلقت وزارة الصحة حملتها الكبرى للاهتمام بمرضى القلب تحت مسمى «قلبك أمانة»، للاكتشاف المبكر لمرضى القلب تحت مظلة المبادرة الرئاسية «100 مليون صحة»، حيث يوجد 251 وحدة من وحدات الرعاية الأساسية تعمل على مدار 12 ساعة، مع تطوير كبير فى الإمكانيات.

وقال خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، إن مبادرة «قلبك أمانة»، التى أطلقتها وزارة الصحة، تحمل معنيين، الأول يتمثل فى الأمانة التى يحملها كل إنسان بداخله للحفاظ على قلبه، والثانية تتمثل فى دور الدولة لتعليم ورفع الوعى للمواطنين بكيفية الحفاظ على هذا العضو المهم بالجسم، بالإضافة لتحقيق الوقاية، والاكتشاف المبكر للمرض.

وأشار وزير الصحة إلى توسع الدولة فى إجراء قساطر القلب على مستوى كل محافظات مصر، وعمليات القلب المفتوح وتغييير الصمام الأورطى بالمنظار، مؤكداً الطفرة الطبية فى مصر، بحيث لم يعد هناك حاجة للسفر للخارج لإجراء تلك الجراحات المعقدة، إلا أن التكلفة المالية لتركيب دعامة أصبحت مرتفعة جداً، وبالتالى التوعية والكشف المبكر يجنب آثار العمليات الجراحية وغيرها.

رئيس لجنة الصحة بـ«النواب»: الدولة تتوسع فى إطلاق المبادرات الصحية المتنوعة والمهمة

بدوره، قال د. أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، إن المبادرة تشمل تقديم الدعم المتخصص للاكتشاف المبكر للمرض، وذلك باستخدام أجهزة حديثة مخصصة للاكتشاف المبكر لأمراض القلب، فيما يأتى ذلك ضمن بروتوكول متكامل يشمل تقديم خدمة غير منقوصة لتحقيق هذا الهدف، من خلال بناء القدرات المستدامة واستخدام أحدث أساليب التدريب. وأوضح أن الدولة تتوسع فى إطلاق المبادرات الصحية المتنوعة والمهمة، ومنها مبادرة الكشف عن الأمراض المزمنة، ومبادرة «قلبك أمانة»، التى تسعى إلى رفع التوعية الصحية للمواطنين بخطورة الإصابة بأمراض القلب والوقوف على العادات الخاطئة، التى تؤدى للإصابة بالقلب.

وتابع: خلال عام 2011 حضرت مؤتمراً فى موسكو لمنظمة الصحة العالمية وتغيرت خلاله النظرة لاعتماد الأمراض السارية، لتصبح الأمراض غير السارية تحوز على الاهتمام الأكبر بعد أن كشفت دراسة أن ٧٠٪ من الوفيات تحدث بسبب الأمراض غير السارية، وأهمها أمراض القلب، والصدر، ومن هنا تأتى أهمية محاربة التدخين، والتبغ والسجائر الإلكترونية، والتبغ المسخن، مؤكداً أن هناك مطالبات فى مجلس النواب من الحكومة لوضع تحذيرات من التدخين وأضراره على علب السجائر الإلكترونية أو المسخنة، فالتبغ يؤثر على القلب والصدر فى نفس الوقت. وقال د. عادل العدوى، وزير الصحة الأسبق، لـ«الوطن» إن أمراض القلب هى أحد أهم الأسباب الرئيسية للوفاة، وإن حالات أمراض القلب فى ازدياد مطرد لأسباب متنوعة ومختلفة، لافتاً إلى أن أمراض القلب ليست فقط مصدر القلق والمخاوف الصحية على المستوى الفردى وإنما تشكل أيضاً عبئاً كبيراً على الصحة العامة فى المجتمع، مما يستدعى بالضرورة دوراً فاعلاً ورئيسياً للدولة فى مكافحتها والإقلال من خطورتها والتخلص من تبعاتها الخطيرة.

وتابع: «المبادرات الصحية كالكشف عن الاعتلال الكلوى والأمراض المزمنة تهدف إلى الاكتشاف المبكر للمرض، مما يساهم بشكل كبير فى ارتفاع معدلات الشفاء، ويجب أن تسود ثقافة «الاكتشاف المبكر»، باعتبارها أمراً ضرورياً لنجاح رعاية المرضى وتحسين نتائج العلاج أيضاً، فالاكتشاف المبكر غاية فى الأهمية والحماية من المضاعفات الصحية المحتملة.

وأوضح الوزير الأسبق أن الدولة ممثلة فى وزارة الصحة تسير مع المواطن المصرى خطوة بخطوة، فحين يتم المواطن سن الـ60، يجد المبادرة الرئاسية للكشف عن أمراض المسنين، بالإضافة إلى المبادرة الرئاسية للكشف عن الاعتلال الكلوى، و«قلبك أمانة»، وكل ذلك تحت مظلة مبادرة «100 مليون صحة». وأشار «العدوى» إلى أن المبادرات الصحية الرئاسية وصلت تكلفتها حتى الآن ما يقرب من 100 مليار جنيه ويستفيد منها 95 مليون مواطن، ساهمت المبادرات فى اكتشاف الأمراض عند المواطنين.

المصدر: الوطن