تلعب مصر دورًا طليعيًا ودوليًا ضد الإرهاب وجرائم الحرب الصهيونية، وهناك ثوابت حرص عليها الموقف المصرى شعبًا وقيادةً.. كل البيانات والتصريحات وصفت إسرائيل بـ"سلطة الاحتلال"، وأكدت على حق الشعب الفلسطينى فى الدفاع عن أرضه بكل السبل، وحق الشعب الفلسطينى فى دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ولم تكتف بالبيانات بل كانت أول الدول والشعوب التى أرسلت المساعدات وناشدت العالم بالضغط على إسرائيل لوقف الحرب والسماح للمساعدات أن تدخل بعد أن قصفت آله الحرب الصهيونية الجانب الفلسطينى من المعبر، وكان مؤشر كبير قدوم الأمين العام للامم المتحدة انطونيو جوتيريش إلى المعبر المصرى وعقد مؤتمرًا صحفيًا مؤازرةً لمطلب مصر بإرسال المعونات.

. لقد توحد الشعب والأحزاب والنقابات والقوى الوطنية خلف القيادة السياسية فى مواقفها مع نضال الشعب الفلسطينى ورفض تهجير أهل غزة إلى سيناء بل وخرج الشعب فى كل المحافظات مؤازرة لغزة ودعم القيادة السياسية، وعقدت مصر مؤتمرًا دوليًا من أجل بناء توافق دولى عابر للثقافات والأجناس والأديان والمواقف السياسية، توافق محوره قيم الإنسانية وضميرها الجمعى، ينبذ العنف والإرهاب وقتل النفس بغير حق، ويدعو إلى وقف الحرب الدائرة التى راح ضحيتها الآلاف من المدنيين الأبرياء، ويطالب باحترام قواعد القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى، يؤكد الأهمية القصوى لحماية المدنيين وعدم تعريضهم للمخاطر والتهديدات، ويعطى أولوية خاصة لنفاذ وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية وإيصالها إلى مستحقيها من أبناء قطاع غزة، ويحذر من مخاطر امتداد رقعة الصراع الحالى إلى مناطق أخرى فى الإقليم.

ونجحت مصر إلى أن أطلق المشاركون نداءً عالميًا للسلام، يتوافقون فيه على أهمية إعادة تقييم نمط التعامل الدولى مع القضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية. وبحيث يتم الخروج من رحم الأزمة الراهنة بروح وإرادة سياسية جديدة تمهد الطريق لإطلاق عملية سلام حقيقية وجادة تُفضى خلال أمد قريب ومنظور إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وكان بيان رئاسة الجمهورية الذى صدر عشية المؤتمر، قد أكد أن المشهد الدولى عبر العقود الماضية كشف عن قصور جسيم فى إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، لكونه سعى لإدارة الصراع، وليس إنهائه بشكل دائم، اكتفى بطرح حلول مؤقتة ومُسكنات لا ترقى لأدنى تطلعات شعب عانى على مر أكثر من ثمانين عامًا من الاحتلال الأجنبى ومحاولات طمس الهوية وفقدان الأمل.

ووفقًا للبيان، فإن الأرواح التى تزهق كل يوم خلال الأزمة الراهنة، والنساء والأطفال الذين يرتجفون رُعبًا تحت نير القصف الجوى على مدار الساعة، تقتضى أن تكون استجابة المجتمع الدولى على قدر فداحة الحدث. فحق الإنسان الفلسطينى ليس مستثنًا ممن شملتهم قواعد القانون الدولى الإنسانى أو الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان. والشعب الفلسطينى لابد أن يتمتع بكافة الحقوق التى تتمتع بها باقى الشعوب، بدءًا بالحق الأسمى، وهو الحق فى الحياة، وحقه فى أن يجد المسكن الآمن والرعاية الصحية اللائقة والتعليم لأبنائه وأن تكون له قبل كل شيء دولة تُجسد هويته ويفخر بالانتماء لها.

وفى إطار سعى مصر نحو تحقيق تلك الأهداف السامية، شددت: أنها لن تقبل أبدًا بدعاوى تصفية القضية الفلسطينية على حساب أى دولة بالمنطقة.. ولن تتهاون للحظة فى الحفاظ على سيادتها وأمنها القومى فى ظل ظروف وأوضاع متزايدة المخاطر والتهديدات.. مستعينة فى ذلك بالله العظيم، وبإرادة شعبها وعزيمته.

*كاتب صحفى

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

اجتماع هيئة رئاسة مجلس الوزراء يؤكد على دعم القضية الفلسطينية ومواجهة العدوان الإسرائيلي

يمانيون../
ناقشت هيئة رئاسة مجلس الوزراء في اجتماعها اليوم الاثنين، مستوى الأداء الحكومي خلال الأسابيع الماضية سيما في الجوانب ذات الأولوية.

وفي مستهل الاجتماع الذي ضم النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء العلامة محمد مفتاح ونائب رئيس مجلس الوزراء لشئون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الإدارة والتنمية المحلية محمد المداني ومدير مكتب رئاسة مجلس الوزراء محمد الكبسي ومساعده طه السفياني، تمت قراءة الفاتحة إلى روح شهيد الإسلام والإنسانية السيد القائد المجاهد حسن نصر الله وجميع رفاقه الذين قضوا في الهجوم الإرهابي الصهيوني وكذا جميع شهداء المقاومة في اليمن وفلسطين ولبنان والعراق الذين ارتقوا جهاداً في سبيل الله ونصرة المستضعفين من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية المحتلة.

واطلع الاجتماع على تقرير عن سير الإجراءات ومستوى إنجاز عدد من المواضيع المقرة من قبل مجلس الوزراء، والأولويات التي ينبغي أن تكون في صدارة مهام الحكومة ممثلة بكافة الوزارات والوحدات التابعة لها والسلطة المحلية للفترة المقبلة خاصة في المجالات الإدارية والخدمية وجوانب التمكين الاقتصادي ومكافحة الفقر.

وتطرق الاجتماع إلى الترتيبات اللازمة لتأبين الشهيد المجاهد السيد القائد حسن نصر الله، الذي سخر جل حياته للجهاد في سبيل ومواجهة العدو الإسرائيلي والدفاع عن قضية الأمة فلسطين والانتصار لها قولا وفعلا .

وجدد الاجتماع إدانة حكومة التغيير والبناء للإجرام الصهيوني المتواصل بدعم من النظام الأمريكي في غزة ولبنان واستباحته لدماء الأبرياء على هذا النحو الاجرامي المدان شرعا وقانوناً، مؤكداً أن هذا الإجرام والصلف والتجبر الصهيوني لن يزيد الأحرار في محور المقاومة إلا قوة وتلاحماً وإصراراً وعزماً وإرادة على مواصلة إسناد الشعب الفلسطيني والمواجهة المفتوحة مع هذا العدو الجبان وإفشال المخطط الخبيث الذي يستهدف الأمة كلها.

كما أدانت هيئة رئاسة مجلس الوزراء، العدوان الإسرائيلي على الحديدة الذي استهدف للمرة الثانية أعياناً مدنية بهدف مضاعفة معاناة الشعب اليمني .. موضحا أن هذا العدوان لن يثني اليمن قيادة وحكومة وشعباً عن مواصلة موقفه المبدأي والثابت في مساندة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.. منوها ببيان المجلس السياسي الأعلى حول هذا العدوان وتأكيده بأن الرد اليمني المؤلم قادم لا محالة.

وأثنى الاجتماع على الجهود المبذولة من قبل وزارتي الكهرباء والمياه والنقل والأشغال‎ العامة، لمعالجة آثار هذا العدوان وما تم في هذا الجانب من إعادة التيار الكهربائي على مستوى الجمهورية ابتداء من صباح اليوم بما في ذلك الإعادة التدريجية للتيار الكهربائي لمحافظة الحديدة، مؤكداً أهمية جاهزية كافة الجهات لمواجهة أي طارئ يتصل بتصعيد جديد للعدو الإسرائيلي .

مقالات مشابهة

  • اليابان استخدمت الملوخية المصرية فى صناعة الدواء
  • اجتماع هيئة رئاسة مجلس الوزراء يؤكد على دعم القضية الفلسطينية ومواجهة العدوان الإسرائيلي
  • سياحة المهرجانات فرصة قوية للترويج للمقاصد المصرية
  • «بيك الباتروس» للفنادق المصرية تستحوذ على ٤ فنادق فى المغرب
  • الداخلية تنظم مؤتمرًا طبيًا تحت عنوان "الاستراتيجيات الطبية العامة لصحة المرأة المصرية"
  • الحرب فى السينما المصرية
  • دعاء زهران: القيادة السياسية قادرة على اتخاذ القرارات التي تحمي وتحافظ على أمن مصر القومي
  • الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية يحيي ذكرى مرور عام على حرب غزة
  • دعاء زهران: حماية أمن مصر أولية قصوى للقيادة السياسية في ظل اشتعال المنطقة
  • فصائل القوى الفلسطينية تنعي الشهيد حسن نصر الله