مصر كلها خلف غزة.. وموقف ثابت وأصيل للقيادة المصرية
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
تلعب مصر دورًا طليعيًا ودوليًا ضد الإرهاب وجرائم الحرب الصهيونية، وهناك ثوابت حرص عليها الموقف المصرى شعبًا وقيادةً.. كل البيانات والتصريحات وصفت إسرائيل بـ"سلطة الاحتلال"، وأكدت على حق الشعب الفلسطينى فى الدفاع عن أرضه بكل السبل، وحق الشعب الفلسطينى فى دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ولم تكتف بالبيانات بل كانت أول الدول والشعوب التى أرسلت المساعدات وناشدت العالم بالضغط على إسرائيل لوقف الحرب والسماح للمساعدات أن تدخل بعد أن قصفت آله الحرب الصهيونية الجانب الفلسطينى من المعبر، وكان مؤشر كبير قدوم الأمين العام للامم المتحدة انطونيو جوتيريش إلى المعبر المصرى وعقد مؤتمرًا صحفيًا مؤازرةً لمطلب مصر بإرسال المعونات.
ونجحت مصر إلى أن أطلق المشاركون نداءً عالميًا للسلام، يتوافقون فيه على أهمية إعادة تقييم نمط التعامل الدولى مع القضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية. وبحيث يتم الخروج من رحم الأزمة الراهنة بروح وإرادة سياسية جديدة تمهد الطريق لإطلاق عملية سلام حقيقية وجادة تُفضى خلال أمد قريب ومنظور إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وكان بيان رئاسة الجمهورية الذى صدر عشية المؤتمر، قد أكد أن المشهد الدولى عبر العقود الماضية كشف عن قصور جسيم فى إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، لكونه سعى لإدارة الصراع، وليس إنهائه بشكل دائم، اكتفى بطرح حلول مؤقتة ومُسكنات لا ترقى لأدنى تطلعات شعب عانى على مر أكثر من ثمانين عامًا من الاحتلال الأجنبى ومحاولات طمس الهوية وفقدان الأمل.
ووفقًا للبيان، فإن الأرواح التى تزهق كل يوم خلال الأزمة الراهنة، والنساء والأطفال الذين يرتجفون رُعبًا تحت نير القصف الجوى على مدار الساعة، تقتضى أن تكون استجابة المجتمع الدولى على قدر فداحة الحدث. فحق الإنسان الفلسطينى ليس مستثنًا ممن شملتهم قواعد القانون الدولى الإنسانى أو الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان. والشعب الفلسطينى لابد أن يتمتع بكافة الحقوق التى تتمتع بها باقى الشعوب، بدءًا بالحق الأسمى، وهو الحق فى الحياة، وحقه فى أن يجد المسكن الآمن والرعاية الصحية اللائقة والتعليم لأبنائه وأن تكون له قبل كل شيء دولة تُجسد هويته ويفخر بالانتماء لها.
وفى إطار سعى مصر نحو تحقيق تلك الأهداف السامية، شددت: أنها لن تقبل أبدًا بدعاوى تصفية القضية الفلسطينية على حساب أى دولة بالمنطقة.. ولن تتهاون للحظة فى الحفاظ على سيادتها وأمنها القومى فى ظل ظروف وأوضاع متزايدة المخاطر والتهديدات.. مستعينة فى ذلك بالله العظيم، وبإرادة شعبها وعزيمته.
*كاتب صحفى
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
السفير حسام زكي: لابد من تمكين الحكومة الفلسطينية من الإشراف على قطاع غزة
قال السفير حسام زكي، أمين عام مساعد الجامعة العربية، إن خطط إسرائيل لضم الضفة الغربية لسيادتها جرى إجهاضها على مدار السنة الأولى من الحرب لكنها لن تنته، فخطة الضم موجودة منذ إدارة دونالد ترامب الأولى، ورئيس الحكومة الإسرائيلي يكررها كل فترة، وأقلع عنها بالاتفاقيات الإبراهيمية، وأعطى تعهدا بأنه لن ينفذ الضم، وكانت قصة غير مفهومة بأنه هل تعهد بذلك بالفعل وعاد وأكد أنه لم يتعهد كالعادة.
وأضاف «زكي»، خلال لقاء خاص مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن الضم سينتج عنه وضع غير مستقر وبلبلة كبيرة جدا في الأمن والسلم بالمنطقة، مردفا: «نتمنى ألا يحدث خطوات من هذا النوع لأنها قد يكون لها تأثير سلبي على الاستقرار على الشرق الأوسط».
ولفت إلى أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، والتي تتكون من 3 وحدات هي الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، وإسرائيل تحاول أن تقطع أوصال هذه الأراضي حتى لا تعود فيها أمل أن تكون بها وحدة أراضي، ولكن تكون كلها «كنتونات»، القطاع جزء لا يتجزأ من هذه الأرض المحتلة.
وأوضح أن السلطة الفلسطينية الآن هي حكومة الدولة الفلسطينية، لابد أن تكون قادرة وتمكن من الإشراف على الوضع في قطاع غزة، والآن هناك رفض إسرائيلي ليس فقط لحماس ولكن لوجود السلطة الفلسطينية، ومن يحكم الشعب الفلسطيني هو الشعب الفلسطيني وليست أطراف خارجية.