كمين وقتيل وتعقب للأسرى.. تفاصيل أول مواجهة داخل غزة بين القسام وإسرائيل
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
شهد اليوم الأحد الـ16 من الحرب، أول مواجهة عسكرية مباشرة بين قوة إسرائيلية وعناصر من كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، داخل قطاع غزة .
وفي روايتها لما جرى، قالت كتائب القسام إنها أوقعت قوة إسرائيلية مدرعة في كمين محكم شرقي خان يونس (جنوب قطاع غزة) بعد عبورها السياج الفاصل لعدة أمتار.
وأضافت الكتائب -في بيان- أن مجاهديها التحموا مع القوة المتسللة ودمروا جرافتين ودبابة وأجبروا العدو على الانسحاب، وعادوا إلى قواعدهم بسلام.
وتابعت "لقد أكد مجاهدونا أن جنود القوة الإسرائيلية التي وقعت في كمين خان يونس غادروا آلياتهم وفرّوا شرق السياج الفاصل مشيا على الأقدام".
في المقابل، وعلى الطرف الآخر، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن مسلحين أطلقوا النار باتجاه قوة للجيش غرب السياج الحدودي لقطاع غزة في منطقة كيسوفيم.
وأضاف أن إحدى الدبابات الإسرائيلية هاجمت المجموعة التي أطلقت النار على الجنود في كيسوفيم.
ولاحقا أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أحد جنوده -اليوم الأحد- بصاروخ مضاد للدبابات خلال توغل في قطاع غزة، مشيرا إلى أنه "قُتل جندي وأصيب آخر بجروح متوسطة وأصيب اثنان بجروح طفيفة نتيجة إطلاق صاروخ مضاد للدبابات باتجاه دبابة ومركبة هندسية تابعتين للجيش الإسرائيلي".
تفاصيل
وقال مدير مكتب الجزيرة في فلسطين إن الحادث وقع قرب كيسوفيم (كيبوتس في منطقة مجمع إشكول يبعد عن الحدود كيلومترا)، وشرق خان يونس التي تبعد عن الحدود 2 كيلومتر عن الحدود.
وأشار إلى أن قوة إسرائيلية مدرعة، كانت غرب السياج الحدودي داخل قطاع غزة، قد رصدتها القسام، وأطلقت عليها في البداية قذيفة ولم يتضح على الفور ما إذا كانت قذيفة هاون، أم كورنيت، وحققت إصابة مباشرة.
ثم وقع اشتباك بين الطرفين، بعد أن أطلقت دبابة إسرائيلية النار على المهاجمين، وتحدثت المصادر الإسرائيلية في البداية عن وقوع 4 جرحى، أحدهم حالته حرجة، وتم نقلهم إلى مستشفى سوروكا، بمدينة بئر السبع (جنوب) لتلقي العلاج.
وقال العمري إن ما يشير إليه هذا الاشتباك الذي وقع في منطقة صغيرة المساحة جدا، هو وجود رصد دقيق من قبل المقاومة للتحركات الإسرائيلية.
البحث عن وثائقمن جانبه تحدث مراسل الجزيرة إلياس كرام عن بعض تفاصيل العملية، قائلا إن قوة تابعة لسلاح الهندسة الإسرائيلية، اخترقت السياج الحدودي مع غزة بحثا عن وثائق قد تدل على وضع الأسرى أو المحتجزين لدى فصائل المقاومة في غزة.
وقال إن هناك بضع مئات من الأمتار في داخل القطاع هي التي تحاول القوات الإسرائيلية البحث فيها من أجل الوصول إلى هذه الأدلة ذات الأهمية الكبيرة لإسرائيل في هذه المرحلة.
وأشار إلى أن هناك من يقول إن هذه المنطقة (الصغيرة جدا) ما زالت فيها بعض الجثث جراء الهجوم الكبير في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، كما أن بعض الترجيحات تشير إلى أنه ربما ما زالت فيها أيضا آثار لبعض المخطوفين أو المحتجزين لدى فصائل المقاومة.
وقال إن إسرائيل كشفت في الأيام الأولى عن عمليات توغل مماثلة، ولكن المقاومة تمكنت هذه المرة من كشف عبور القوة الإسرائيلية للسياج الحدودي.
العملية البرية
وجاءت هذه العملية التي تمثل أول اشتباك بين المقاومة والقوات الإسرائيلية داخل غزة خلال الحرب الجارية، في الوقت الذي تتهيأ فيه القوات الإسرائيلية لعملية برية في القطاع المحاصر.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنه "يجب أن تكون هذه الحرب الأخيرة في غزة. لسبب بسيط هو أنه لن يكون هناك وجود لحماس بعدها"، مشيرا إلى أن الأمر "سيستغرق شهرا أو شهرين أو 3 أشهر وفي نهاية المطاف لن يكون هناك وجود لحماس".
وقد أجمع محللون سياسيون وعسكريون على أن الجيش الإسرائيلي لم يعد كما كان سابقا، وفقد كثيرا من مهاراته العسكرية بعدما بات يواجه فصائل مقاومة وليس جيوشا متناظرة.
وقد نقل موقع "والا" الإخباري العبري، عن مصادر عسكرية إسرائيلية، قولها إن انتظار القوات البرية على تخوم غزة بات خطيرا للغاية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الحكومة الإسرائيلية: تزايد احتمالات انسحاب سموتريتش وهناك من يلوح بتفكيكها
يعقد حزب "الصهيونية الدينية" برئاسة وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم الخميس 16 يناير 2025، اجتماعًا حاسمًا لتحديد موقفه من البقاء في حكومة بنيامين نتنياهو ، بعد الإعلان عن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس .
وفي تصريحات للإذاعة العامة الإسرائيلية "كان - ريشيت بيت"، رجّح عضو الكنيست عن "الصهيونية الدينية"، تسفي سوكوت، انسحاب الحزب من الحكومة قائلاً: "أعتقد أن الاحتمال الأكبر أننا سننسحب من الحكومة".
وذكرت التقارير أن سموتريتش يواجه ضغوطًا داخل حزبه تدفعه نحو الانسحاب، في ظل مخاوف من أن تُحسب الصفقة عليه سياسيًا، وتترك "وصمة" مشابهة لتلك التي لاحقت زعيم حركة "شاس"، أرييه درعي، بعد دعمه لاتفاقية أوسلو.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر في "الصهيونية الدينية" أن "سموتريتش في حالة تخبط كبيرة"، وأضاف أن "الأمور ستعتمد على التفاهمات مع نتنياهو"، وأشارت إلى أن الاعتقاد الذي كان سائدا في محيط نتنياهو بعد اجتماعه مع سموتريتش، الأربعاء، أنه "تجاوز الأزمة".
وأضافت "لكن ضغوطًا كبيرة تمارس على سموتريتش من داخل حزبه للانسحاب". وقال المصدر إن سموتريتش "في نقطة صعبة للغاية. على عكس إيتمار بن غفير، الذي يعتمد في خطواته على الاستفزازات، فإن سموتريتش يتحرك بدوافع أيديولوجية".
وهاجم مسؤولون في حزب "الصهيونية الدينية"، وزير البناء والإسكان عن كتلة "يهدوت هتوراه"، يتسحاق غولدكنوبف، الذي عبّر عن دعمه لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حماس، عبر تصريحات صدرت عن المدير العام للحزب يهودا فالد.
وقال فالد "عندما نحتاج إلى العودة للقتال في غزة لتدمير حماس، سنكون نحن هناك، وليس هو. عندما نحتاج إلى القتال في شوارع نابلس وجنين ضد المخربين الذين سيُفرج عنهم ليقوموا بهجمات، نحن سنكون هناك، وليس هو".
كما تلقى سموتريتش "رسالة مفتوحة" من شقيقه، توبيا سموتريتش، يدعوه فيها إلى إعادة النظر في موقفه بشأن البقاء في الحكومة، معتبرا أن "التاريخ سيسألنا لماذا لم نقصف أوشفيتز. أريد أن أصدق أن هناك أملًا حقيقيًا هو السبب وراء عدم انسحابك من الحكومة،
وجدّد سموتريتش علنًا معارضته للصفقة بعد اجتماعه مع نتنياهو، واصفًا إياها بأنها "خطيرة على الأمن القومي لإسرائيل". وأكد أن استمرار حزبه في الحكومة مشروط بضمان العودة إلى الحرب في غزة بقوة أكبر، حتى تحقيق "النصر الكامل"، وفق تعبيره.
وقال سموتريتش إن "الكرة الآن في ملعب نتنياهو"، معتبرا أن الصفقة "تقوض العديد من إنجازات الحرب، وستكلفنا دماء كثيرة". وأضاف "شرطنا للبقاء في الحكومة هو ضمان للعودة إلى الحرب بقوة كبيرة، وعلى نطاق واسع، وبصيغة جديدة حتى النصر الكامل".
الحريديون يلوحون بتفكيك الحكومة
وفي سياق متصل، ألمح وزير "الخدمات الدينية"، ميخائيل مالخيئيلي (شاس)، إلى إمكانية تفكك الحكومة بسبب الخلافات حول قانون التجنيد، مشددًا على أهمية القانون للجمهور الحريدي. وقال: "دخولنا الحكومة كان مشروطًا بإقرار هذا القانون، ونتنياهو يدرك أهمية ذلك بالنسبة لنا".
وعن احتمال انسحاب الأحزاب الحريدية من الحكومة في ظل التطورات المتعلقة بمحاولات تمرير قانون يعفيهم من الخدمة العسكرية، قال مالخيئيلي إن "نتنياهو يفهم السياسة، ويدرك أهمية قانون الإعفاء من التجنيد بالنسبة للجمهور الحريدي".
وتابع الوزير الحريدي في مقابلة إذاعية "دخلنا الحكومة من أجل هذا القانون، وهو قانون أساسي بالنسبة لنا. الأحزاب الحريدية ستُسقط الحكومة عندما يقرّر كبار الحاخامات ذلك، ونتنياهو يعلم أن هذا القانون على طاولة كبار الحاخامات".
وأضاف "هناك تصميم كبير للتوصل إلى قانون يلقى قبولًا من كبار الحاخامات والائتلاف والجهات القانونية. أتمنى أن نتمكن مع وزير الأمن يسرائيل كاتس ورئيس لجنة الأمن البرلمانية يولي إدلشتاين من التوصل إلى قانون يرضي جميع الأطراف".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية اللمسات النهائية - يديعوت تتحدث بشأن مستجدات تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة الكابينيت والحكومة الإسرائيلية يجتمعان للمصادقة على وقف إطلاق النار نتنياهو يهاتف ترامب وبايدن: ملتزم بإعادة جميع الأسرى بكل الوسائل المتاحة الأكثر قراءة التربية: استهداف إسرائيلي ممنهج يُهدد التعليم وطلبة وأطفال فلسطين بالفيديو: الجيش الإسرائيلي ينسحب من طولكرم مُخلّفا دمارا كبيرا بن غفير يوجه طلبا للشرطة بشأن هدم البيوت بأراضي الـ48 تفاصيل أوضاع 5 أسرى فلسطينيين في سجن عوفر عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025