أجمع محللون سياسيون وعسكريون على أن الجيش الإسرائيلي لم يعد كما كان سابقا وفقد كثيرا من مهاراته العسكرية بعدما بات يواجه فصائل مقاومة وليس جيوشا متناظرة.

يقول الخبير في الشأن الإسرائيلي مهند مصطفى إن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يستثمر كثيرا في سلاح المشاة، مبينا أن أغلب الاستثمار من حيث العتاد والتدريبات كان مخصصا للأجهزة التكنولوجية وسلاح الجو مقابل إهمال باقي القطاعات في الجيش.

وأوضح مصطفى -خلال حديثه لبرنامج "غزة.. ماذا بعد؟" الذي يبث على قناة الجزيرة- أن الجيش الإسرائيلي دخل المعركة الحالية في قطاع غزة بشكل مفاجئ ولم يكن جاهزا.

ولفت إلى أن هذا الجيش تحوّل بسبب الاحتلال في الضفة الغربية إلى جيش شرطي يحمي المستوطنين، وهو ما أفقده كثيرا من مهاراته العسكرية وكجيش نظامي.

حرب غير متناظرة

من جانبه، استعرض الخبير العسكري والإستراتيجي فايز الدويري دلائل من معركة "طوفان الأقصى" التي نفذتها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تؤكد تراجع الجيش الإسرائيلي وتفوقه الذي كان يفاخر به.

وأشار إلى أن ألفي عنصر من قوات النخبة في كتائب القسام تعاملوا مع 15 ألف جندي وضابط بـ"فرقة غزة"، وكبدوها خسائر فادحة، إضافة إلى تصدي أفراد حماس للقوة الإسرائيلية التي توغلت لأمتار شرقي خان يونس في قطاع غزة.

وشدد على أن الجيش الإسرائيلي لم يعد الجيش الذي هزم الجيوش العربية في الحروب التقليدية بفضل التفوق الجوي، ولكنه يخوض حاليا حربا من نوع مختلف وهي الحرب غير المتناظرة بين جيش بتنظيمه وتسليحه وعقيدته القتالية، وتنظيمات أقل عددا وعدة ولكنها أكثر إيمانا بقضيتها.

وتاريخيا، خسرت الجيوش معظم هذه الحروب، وفق الدويري الذي قال إن هذه الحروب تعد مطلبا للطرف الأضعف، لأنه سيقاتل من مسافة الصفر حيث يتم تحييد سلاح الجو مع بروز فروق الكفاءة بالإعداد الفردي.

عملية برية حتمية

واتفق المحللان على حتمية العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، لكنهما أشارا إلى التخوفات في تل أبيب بشأن احتمالية تحقيق أهدافها بعدما رفعت الحكومة الإسرائيلية سقف المطالب عاليا بالقضاء على حماس وإنهاء حكمها للقطاع.

ولفت الجانبان إلى أن التخوفات تتعلق أيضا بالتكلفة البشرية التي سيتكبدها الجيش الإسرائيلي إلى جانب التكلفة الاقتصادية، مع تأكيد الدويري أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيكون أول الخاسرين بعد انجلاء غبار المعركة.

ويذكر أن موقع "والا" الإخباري العبري نقل عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن انتظار القوات البرية على تخوم غزة بات خطيرا للغاية.

وتطرقت هذه المصادر إلى تأجيل العملية البرية أكثر من مرة الأيام الماضية بذرائع مختلفة من بينها التخطيط الجيد ومخاوف اتساع دائرة القتال مع لبنان، علاوة على رهان تل أبيب بكسب الدعم الدولي لعملية برية واسعة في غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي: تسلمنا 7 رهائن بينهم أربيل يهود

قال الجيش الإسرائيلي إنه تسلّم من الصليب الأحمر 7 رهائن إضافيين هم إسرائيليان و5 أجانب، أطلق سراحهم اليوم الخميس من قطاع غزة، وذلك بعد تسلمه رهينة أولى في وقت سابق اليوم.

وأضاف أن "الرهائن المفرج عنهم في طريقهم إلى الأراضي الإسرائيلية برفقة قوات خاصة من (الجيش) وقوات الشاباك" مشيراً إلى أنهم "سيخضعون لفحص طبي أولي لدى وصولهم".

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الرهينة أربيل يهود تم تسليمها للصليب الأحمر، وظهرت في لقطات مصورة وهي محاطة بحشد ومسلحين فلسطينيين في خان يونس جنوبي غزة.

أمام منزل السنوار.. تسليم 7 أسرى بينهم "أربيل يهود" إلى الصليب الأحمر - موقع 24بدأت مراسم تسليم دفعة جديدة الرهائن الإسرائيليين، أمام منزل الرئيس الراحل للمكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، المدمر في خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وتعد عملية إطلاق سراح الرهائن جزءاً من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الذي أوقف الحرب في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح العشرات من الرهائن المحتجزين في القطاع ومئات الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: تسلمنا 7 رهائن من الصليب الأحمر
  • الجيش الإسرائيلي: تسلمنا 7 رهائن بينهم أربيل يهود
  • ضابط كبير يكشف التحدي الحقيقي الذي يواجه الجيش الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يقرّ بتنفيذه خروقات في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عدة عمليات في قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يقر باستهداف فلسطينيين عائدين لشمال غزة لهذا السبب
  • الجيش الإسرائيلي يقر باستهداف فلسطينيين عائدين لشمال غزة
  • الجيش الإسرائيلي يقتل عامل يعمل لصالحة وسط غزة
  • مقتل مستوطن على حدود غزة برصاص الجيش الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يُهدد بقصف ديوان عائلة أسير محرر مُبعد إلى غزة