الإمارات وسنغافورة.. شراكة شاملة واعدة ومتنامية
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
الإمارات وسنغافورة.. شراكة شاملة واعدة ومتنامية
تحرص دولة الإمارات على تعزيز الروابط البناءة مع مختلف دول العالم التي تشاركها التطلعات والقناعة بأهمية الارتقاء بكافة مسارات التعاون وتنويعها وفق توجهات عصرية تواكب الطموحات نحو مستقبل متقدم ومزدهر، لذلك تعمل على تنمية العمل المشترك ومواصلة تطوير العلاقات الحضارية التي تجمعها مع باقي الدول، ومنها مباحثات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، مع دولة لي هسين لونغ رئيس وزراء جمهورية سنغافورة الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الدولة وشملت مختلف أوجه التعاون والمستجدات الدولية، وتخللها تبادل مذكرات تفاهم واتفاقيات، التي تشكل محطة متقدمة في مسار العلاقات التاريخية والشراكة الشاملة لخدمة مصالح البلدين والشعبين الصديقين ومواصلة تنميتها كما أكد سموه بالقول: “التقيت في أبوظبي دولة لي هسين لونغ رئيس وزراء جمهورية سنغافورة، وأجرينا مباحثات مثمرة بشأن تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، سنغافورة نموذج متميز في التنمية والتقدم، والإمارات حريصة على تقوية جسور التعاون معها واستثمار كل الفرص المتاحة، بما يخدم الشراكة الشاملة بين البلدين، ويعمق التفاعل الإيجابي بينهما لتحقيق أهداف الاستدامة”.
الإمارات وسنغافورة تقدمان نموذجين استثنائيين للدول التي تحفل بمسيرة تنمية مبهرة ترسخ موقعهما بين الكبار إقليمياً ودولياً، وتجمعهما الكثير من المشتركات الفاعلة كالقيم والجهود الإنسانية والتوجهات المتقدمة ووضوح المواقف والاستشراف الدقيق للمستقبل والمكانة الرائدة كما بين صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه” بالقول: “إن البلدين يشتركان في العديد من الجوانب فهما تجربتان رائدتان للتنمية ومركزان للتجارة والمال ونموذجان للتسامح والتعايش ولديهما اهتمام خاص بالتعليم والاستثمار في الإنسان بجانب دعمهما السلام في العالم”، ومشيراً سموه إلى أن الإمارات لديها اهتمام بالتجربة التنموية لسنغافورة وحريصة على تعزيز العلاقات معها وتوسيع آفاقها خاصة في المجالات الحيوية التي تخدم التنمية وفي مقدمتها التكنولوجيا والطاقة والتعليم والاستدامة والتجارة والاستثمار وغيرها، ومنوها في هذا السياق بأن الإمارات تعد الشريك التجاري الأول لسنغافورة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. وهو كذلك ما أكده سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، خلال مباحثات سموه مع رئيس وزراء سنغافورة ومشيراً “إلى الرغبة المشتركة في تعزيز وزيادة حجم التعاون الاقتصادي والتجاري، ودعم الشركات الإماراتية والسنغافورية، للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف المجالات ذات الأولوية، لاسيما دعم مبادرات البحث والتطوير في المجال التكنولوجي ما يسهم في دفع التنمية والازدهار في البلدين”.
علاقات الإمارات وسنغافورة ومسيرتهما التنموية المتميزة في مختلف القطاعات الحيوية منارة نحو مستقبل العالم، كما أن مساعيهما ليعم التعايش والتسامح لتعزيز السلم والاستقرار وتحقيق الازدهار المستدام لجميع الشعوب يُكسب علاقتهما أهمية مضاعفة وشديدة التأثير لما تمثله من نموذج يقتدى.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
عبدالله بن طوق: الإمارات وإندونيسيا تجمعهما روابط تاريخية وشراكة استراتيجية شاملة
أكد عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، أن دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا تجمعهما روابط تاريخية وشراكة استراتيجية في المجالات كافة، حيث يشهد التعاون الاقتصادي زخماً متواصلاً بمختلف الأنشطة والقطاعات الحيوية في ضوء شراكتهما الاقتصادية، وبفضل دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة في البلدين الصديقين.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده مع ويديانتيبوتري واردانا، وزيرة السياحة في جمهورية إندونيسيا، بمقر وزارة الاقتصاد، اليوم الجمعة، لبحث تعزيز فرص التعاون السياحي بين البلدين خلال المرحلة المُقبلة، وتحفيز العمل المشترك من أجل زيادة تبادل الوفود السياحية بين الدولتين. تعزيز الروابط وقال عبدالله بن طوق: "يعد القطاع السياحي واحداً من أهم القطاعات الرئيسية في تعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين، حيث شهد التعاون الثنائي على هذا القطاع الحيوي تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الماضية، إذ وصل إجمالي عدد رحلات الطيران إلى أكثر من 174 رحلة شهرياً عبر الخطوط الوطنية الإماراتية".واستعرض وزير الاقتصاد جهود دولة الإمارات في تطوير وتنمية قطاعها السياحي، وكذلك أهمية الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، ودورها البارز والحيوي في دعم استدامة وتنافسية القطاع السياحي في الدولة بحلول العقد المقبل، حيث وضعت هذه الاستراتيجية مجموعة من المستهدفات الوطنية، تضمنت رفع مكانة دولة الإمارات لتصبح الأولى عالمياً كأفضل هوية سياحية، وزيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني إلى 450 مليار درهم، وجذب استثمارات بقيمة 100 مليار درهم للقطاع السياحي في أسواق الدولة، واستقطاب 40 مليون نزيل، بما يتماشى مع رؤية "نحن الإمارات 2031". فرص جديدة وناقش الجانبان إمكانية توفير فرص جديدة أمام مجتمعي الأعمال الإماراتي والإندونيسي في مجالات السياحة والطيران والسفر، وتعزيز التعاون في سياحة المعارض والمؤتمرات، وكذلك أهمية دعم التواصل بين الشركات السياحية في أسواق البلدين، وإتاحة برامج تدريبية وترفيهية جديدة تدعم زيادة تبادل الوفود السياحية.
وتطرق الطرفان إلى أهمية تعزيز العمل المشترك من أجل إطلاق حملات تسويقية مشتركة خلال الفترة القادمة للترويج للأماكن والوجهات السياحية البارزة في الدولتين، بما يدعم نمو أعداد السائحين والزوار لأسواقهما.
وفي نهاية الاجتماع، توجه بن طوق بدعوة وزيرة السياحة الإندونيسية للحضور والمشاركة في النسخة الرابعة من "إنفستوبيا" والمقرر انعقادها خلال فبراير "شباط" 2025، حيث ستكون فرصة كبيرة ومهمة لمناقشة سُبل الاستفادة من الممكنات الواعدة التي تتيحها الإمارات أمام المستثمرين من كل أنحاء العالم، وتطوير أوجه التعاون في مختلف القطاعات الاقتصادية.