بنعبد الله : لاينبغي تعليق مشاكل افريقيا على شمّاعة فرنسا وغض الطرف عن الفساد والرشوة
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
عَلى خلفية تراجُعُ النفوذ الفرنسي في دول إفريقية مثل مالي والنيجير وبوركيان فاسو، دَعا نبيل بنعبد الله الأمين لحزب التقدم والاشتراكية إلى عدم تعليقُ مشاكل إفريقيا فقط على شماَّعةِ الآخرين وغض الطرف عن عوامل أخرى.
ويذكر أن الأنظمة العسكرية في الدول الأربع بعدما تسلمت السلطة بعد انقلابات قامت بها منذ العام الماضي، طالبت فرنسا بالانسحاب معتمدة على الشعور المعادي لها والتحول نحو التعاون مع دول أخرى مثل الصين وروسيا وتركيا.
وأشار بنعبد الله خلال تقديمه التقرير السياسي أمام اللجنة المركزية لحزبه اليوم الأحد بالرباط، إلى أن الأوضاع السيئة بعددٍ من الدول الافريقية يرتبطةٌ أيضاً بتعثر المسارات الديموقراطية وسُوء الحكامة والفساد والرشوة.
بالإضافة إلى “تضييع فُرَص التنمية والتواطؤ مع القوى الأجنبية وسيطرة أقليات أوليغارشية وغير ذلك مما يُعيقُ استفادة الشعوب الإفريقية من خيرات بلدانها، ويَحُولُ دون تحقيق تطلعاتها نحو الكرامة والديموقراطية والتقدم”.
ونبّه إلى أن الأعطاب والمآسي والنزاعات وعدم الاستقرار، والتبعية ومخاطر الانفصال والتمزق التي تهدد البلدان الإفريقية لا تُهدِّدُ مُــستقبلَ إفريقيا لوحدها، بل إنها أيضا أعطابٌ تُهدِّدُ السلم الإقليمي والعالمي.
كما تُشكِّـــل عاملاً من عوامل الهجرة الاضطرارية، ووَقُوداً ومَرتَـعاً لتنامي المجموعات الإرهابية، خاصًّةً شرقاً وغرباً في الساحل الإفريقي والقرن الإفريقي.
وقال “إنَّ الوضع إفريقياًّ لَيؤُكِّـــدُ ضرورةَ الربطِ الجدلي، في إفريقيا أو في غيرها، بين معارك ومساراتِ التحرر، والتنمية، والديموقراطية، وتمتين المؤسسات والمشروعية، مع الانتباه إلى ضرورة عدم السقوط في فخِّ التخلُّص من تبعيةٍ للخضوع إلى تبعيةٍ أخرى”.
وأشار إلى أن العودةَ القوية للمملكة المغربية إلى مكانها الطبيعي في الاتحاد الإفريقي كانت وما تزالُ مُوَفَّقَة، سواء من حيث تعزيزُ التعاون المتكافئ جنوب جنوب، أو على صعيد قضية وحدتنا الترابية.
وطالب بمواصلةُ هذا المسار إسهاماً من المغرب في تنمية القارة الإفريقية وحمايتها من الأطماع والآفات والمخاطر المختلفة.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: افريقيا الاتحاد الافريقي التقدم والاشتراكية فرنسا
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يعلن تعليق العقوبات على سوريا
تعتزم دول الاتحاد الأوروبي، تعليق عقوباتها المفروضة على سوريا، الإثنين المقبل، بحسب ما أفاد دبلوماسيون في بروكسل، اليوم الجمعة.
وأكد الدبلوماسيون، أن وزراء خارجية الدول الـ27 الذين سيجتمعون في العاصمة البلجيكية، سيتخذون قراراً رسمياً بهذا الشأن بعد اتفاق مبدئي تم التوصل إليه، خلال اجتماعهم السابق في يناير (كانون الثاني) الماضي.
EU may lift sanctions on Syria's energy, transportation and banking sector Monday, according to draft resolution — Reports pic.twitter.com/RhULkCiNDf
— RT (@RT_com) February 21, 2025وتطال هذه العقوبات قطاعات المصارف والطاقة والنقل.
ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى المساعدة في إعادة بناء سوريا، بعد أعوام النزاع والإطاحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، كما يعمل على نسج علاقات مع الإدارة الجديدة التي تطالب برفع العقوبات الغربية، التي فرضت على دمشق في عهد الرئيس المخلوع.
وفرضت هذه القيود على حكومة الأسد وقطاعات كاملة من الاقتصاد السوري، خلال النزاع الذي اندلع عام 2011.
ويمكن للتكتل القاري أن يعيد فرض العقوبات، في حال لم يحترم القادة السوريون الجدد حقوق الإنسان أو القيم الديمقراطية، بحسب ما أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الشهر الماضي.