فلسطينية تصرخ من غزة: اوقفوا الحرب بيقصفوا البيوت فجأة و3 من عائلتي استشهدوا
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
وثق مقطع فيديو مأساوي صراخ وبكاء بدون توقف لشابة فلسطينية حيث تسبب قصف الاحتلال الإسرئيلي في انهيار منزلها وعائلتها فوق رؤوسهم بشكل مفاجىء.
قالت الفتاة في مقطع الفيديو: “ما ضلش لي حدا، الحمد لله ، أبويه وأمي وزوجي استشهدوا، تعبنا، أمي ماتت كانت تعمل أكل لابني، نزل سقف الدار كله علينا، وفجأة لاقيت حالي بنزل ما بعرف وين”.
تابعت الشابة وهي تحمل طفلها وبجوراها طفلة أخرى فقدت والدتها: “كنت مخنوقة وطلعوني من تحت الأنقاض، وكان السقف فوقي وما قادرة أتنفس، خايفة ادخل في أي دار، مش لينا دار، كل دورنا اتهدمت، بدنا ننهي الحرب، انهوا الحرب، اتعبنا”.
بعرفها من شعرها.. حسرة طفلة فلسطينية ووالدها بعد استشهاد والدتها وأختها 9 أكتوبر كانت بداية الجحيم..فلسطينية تكتب 6 رسائل تصف أوضاع غزة إلى العالم انعدمت مقومات الحياة..رسالة مؤثرة من عجوز فلسطينية باللغة الإنجليزية إلى العالم..فيديو الشهيد حبيب الله.. أطفال فلسطينيون يمثلون الواقع المؤلم بلعبة بينهم| فيديو غزةمنذ قليل، قال ظافر ملحم، وزير الطاقة الفلسطيني، إن قطاع غزة في ظلام دامس منذ عشرة أيام.
وأضاف ظافر ملحم، وزير الطاقة الفلسطيني، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حضرة المواطن"، المُذاع عبر فضائية "الحدث اليوم"،: "مصادر الطاقة الكهربائية الأساسية التي تتكون من 10 مغذيات القادمة من شركة كهرباء إسرائيل، انقطعت منذ اليوم الأول للعدوان".
وأوضح: "محطة التوليد الوحيدة في قطاع غزة متوقفة منذ منذ عشرة أيام أيضا.. ونهتم حاليا بالقطاع الصحي لتوفير العلاج والإمكانيات الطبية للتعامل مع الحالات الصعبة في قطاع غزة، ذلك تم الاعتماد على مولدات الاحتياط".
ونبه: "كان هناك مخزون الوقود لدى وزارة الصحة في قطاع غزة وتم تشغيل المولدات بتلك المخزون"، موضحا: "الوقود في محطات قطاع غزة على وشك النفاد ما يعني أنها خلال 48 ساعة على الأكثر، تتوقف جميع المراكز الصحية والمستشفيات من تقديم الخدمات".
بعرفها من شعرها.. حسرة طفلة فلسطينية ووالدها بعد استشهاد والدتها وأختها 9 أكتوبر كانت بداية الجحيم..فلسطينية تكتب 6 رسائل تصف أوضاع غزة إلى العالم انعدمت مقومات الحياة..رسالة مؤثرة من عجوز فلسطينية باللغة الإنجليزية إلى العالم..فيديو الشهيد حبيب الله.. أطفال فلسطينيون يمثلون الواقع المؤلم بلعبة بينهم| فيديو
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صراخ فلسطينية الاحتلال فيديو مأساوي الاحتلال الإسرئيلي مقطع الفيديو مخنوقة الأنقاض إلى العالم قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غزة… شخصية عام 2024
جرت العادة في نهاية كل عام أن تختار مجلة «تايم» الأمريكية ومطبوعات أخرى مثل «الفايننشال تايمز» البريطانية، ما يطلق عليه «شخصية العام»، على أساس عمق وانتشار تأثير هذه الشخصية في العالم، سواء بالخير أو بالشر. وكثيرا ما اختارت مجلة «تايم» منذ عام 1927 شخصية العام بما يتفق مع قيمة إنسانية عليا، وعطاء إنساني لفائدة البشرية.
ومع أنها اختارت في معظم الأحيان شخصيات أمريكية وغربية، فإنها في عدة مرات اختارت شخصيات تعبر عن تحولات في تاريخ المجتمعات، أو تاريخ الحضارة البشرية. المرة الأخيرة التي احتفلت فيها مجلة «تايم» بالتغيير في العالم كانت عام 2011 عندما اختارت صورة «المُحتَج» ليتصدر غلافها، تعبيرا عن انحيازها لحركة الاحتجاج التي اجتاحت العالم، من الربيع العربي في الشرق الأوسط إلى حركة «احتلوا وول ستريت» في الولايات المتحدة.
في العام الحالي جرى الاختيار من قائمة قصيرة ضمت ثلاثة أسماء هي كامالا هاريس، التي خسرت سباق الرئاسة الأمريكية، ودونالد ترامب الذي فاز بالسباق، وكان الثالث هو اسم مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، المتهم بقيادة حرب الإبادة ضد الفلسطينيين في غزة.
وفي التصويت النهائي فاز دونالد ترامب، الذي لم يقدم للعالم خلال فترة رئاسته السابقة (2017 – 2021) غير صب الزيت على نيران الشعبوية القومية المتطرفة التي تهدد العالم، والاستهتار بالقانون، والعمل على تقويض النظام العالمي المتعدد الأطراف.
كما إنه في نهاية فترة رئاسته السابقة (يناير 2021) قاد عن بُعد محاولة بربرية قام بها أنصاره لاقتحام الكونغرس بالقوة، ومنع تنصيب الرئيس المنتخب.
وقال سام جاكوبز رئيس تحرير مجلة «تايم»، إن ترامب «سيعود إلى المكتب البيضاوي بنوايا واضحة: فرض الرسوم الجمركية على الواردات، وترحيل الملايين، وتهديد الصحافة. ووضع روبرت كينيدي الإبن المعادي للقاحات، مسؤولاً عن اللقاحات. وحرب محتملة مع إيران. أي شيء يمكن أن يحدث».
لم يقدم ترامب للعالم ولا يبشر في فترة رئاسته الجديدة بما يمكن الاحتفال به وتخليده، بل إن المكان الذي يليق به هو مزبلة السياسة والتاريخ. الأغرب من ذلك كان وجود اسم بنيامين نتنياهو، المتهم مع وزير دفاعه يوآف غالانت من قبل المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت أمرا بالقبض عليه الشهر الماضي.
كما قررت محكمة العدل الدولية أن سياساته ضد الفلسطينيين تمثل جرائم حرب، وطالبت بسحب قواته من غزة والضفة والقدس الشرقية، ووقف إقامة المستوطنات على الأرض المحتلة بعد 1967 باعتبارها غير قانونية.
عندما نتحدث عن غزة فإننا نتحدث عن أبرز وأهم تجليات المقاومة الفلسطينية في القرن الحالي، وهناك على أطلال غزة حيث قتلت إسرائيل في حرب إبادة الفلسطينيين أكثر من 50 ألفا من أهلها، وأصابت ما يقرب من 10 أضعاف هذا العدد، وهدمت أكثر من ثلاثة أرباع بناياتها، سينحني التاريخ إجلالا واحتراما لأرواح الشهداء، الذين تجاوزوا مرتبة الشهادة كما نعرفها. كما سينحني التاريخ أمام صمود الأحياء الذين لم تهزم إرادتهم القوة الوحشية الإسرائيلية.
غزة بصمودها تستحق أن تكون شخصية عام 2024
غزة بصمودها تستحق أن تكون شخصية عام 2024 بكل ما قدمته وما تزال تقدمه. غزة أسقطت قدرة إسرائيل على الردع، ونقلت الحرب إلى داخلها للمرة الأولى، وأعادت القضية الفلسطينية على المسار السياسي الهادف إلى إقامة دولة مستقلة غير منقوصة السيادة للشعب الفلسطيني.
صمود غزة هو أحد تجليات صمود الشعب الفلسطيني. هذا الصمود أكبر بكثير من الخلاف السياسي أو الأيديولوجي مع «حماس»، أو غيرها من منظمات المقاومة؛ فالدم الفلسطيني واحد لا يتجزأ، ولا يقبل التصنيفات السياسية والأيديولوجية. والأرض الفلسطينية المحتلة واحدة، يشارك في مسؤولية حمايتها وضمان السيادة عليها كل فلسطيني على قيد الحياة.
الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، قدم نموذجا ملهما لكل شعوب العالم، في الدفاع عن الحق والحرية والتضحية بأغلى ما يملك، من أجل إعلاء القيم الإنسانية النبيلة في التحرر، وتأكيد حق تقرير المصير والنضال من أجل إقامة دولة مستقلة غير منقوصة السيادة.
إن الموت في سبيل الحرية ليس غاية، وإنما تحقيق الحرية هو الغاية. والموت نتيجة التشبث بالأرض ليس غاية، وإنما الغاية هي تحرير الأرض وتطهيرها من الدنس.
إن ما تجسده المقاومة الفلسطينية يتجاوز حدود الانحيازات السياسية والأيديولوجية، ويسمو فوقها إلى تجسيد القيم الإنسانية العظمى التي قامت على أساسها وتطورت الحضارة البشرية. وتحاول أجهزة الدعاية الإسرائيلية بكل قوة تشويه السردية التاريخية التي تجسدها المقاومة في غزة، وتقديم سردية مزيفة تمهد الطريق إلى «شيطنة» الصمود الفلسطيني منذ أدرك الفلسطينيون حقيقة مخطط سلب وطنهم وإبادة هويتهم.
وتنطلق سردية إسرائيل لتزييف الحقائق من خمس فرضيات، يتم طرحها كمسلمات لا تخضع للمناقشة. الفرضية الأولى هي اعتبار أن تاريخ الصراع بدأ في 7 أكتوبر 2023، وتجاهل كل ما كان قبل ذلك، بما فيه حرب إسرائيل على المخيمات والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية في صيف العام نفسه. الفرضية الثانية تزعم أن إسرائيل ليست قوة احتلال في الأرض الفلسطينية المحتلة بعد يونيو 1967، وأن هذه الأرض هي مناطق متنازع عليها بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتزعم أن «أرض إسرائيل» هي منحة تاريخية من «الرب» لكل يهود العالم.
الفرضية الثالثة تزعم أن إسرائيل تشن حربها على الفلسطينيين دفاعا عن النفس، وتعتبر أن ذلك حقها القانوني. الفرضية الرابعة تزعم أن الفلسطينيين إرهابيون، تعمل إسرائيل على التخلص من شرورهم التي تهدد العالم كله، وأن إسرائيل تتحمل ما تتحمله من أعباء الحرب نيابة عن العالم، وأنها تستحق الشكر على ذلك، وليس المساءلة أو المطاردة بقرارات دولية، مثل أمر القبض على رئيس الوزراء ووزير دفاعه السابق.
أما الفرضية الخامسة والأخيرة فتزعم أن إسرائيل تواجه ظلما تاريخيا بسبب تجذر ثقافة «معاداة السامية» في العالم. وعليه فإنها تتهم كل من لا يؤيدون سياسة العدوان على الفلسطينيين بأنهم معادون للسامية، وتطاردهم في كل مكان، حتى يتم فصلهم من وظائفهم أو طردهم من مقاعد الدراسة في المدارس والجامعات.
عندما انفجرت الحرب عبر السور الذي يفصل غزة عن نقب فلسطين، عمدت إسرائيل إلى فصل هذه الحرب عن سياقها التاريخي، بما في ذلك حربها على الفلسطينيين التي تهدف إلى تهويد الضفة الغربية والقدس الشرقية، وزعمت أن يوم 7 أكتوبر 2023 هو تاريخ بداية الصراع في الشرق الأوسط، واعتبرها نتنياهو حربا ضد محور الشر والهمجية البربرية لصالح البشرية المتحضرة.
وشاع في الخطاب السياسي الإسرائيلي وصف «الحيوانات البشرية» على الفلسطينيين! ومع أن الرأي العام العالمي، خصوصا «الجيل زد» في عواصم العالم المختلفة وقف إلى جانب الفلسطينيين، فإن الإعلام الغربي الرسمي باستثناءات محدودة تبنى مفردات ومضمون الخطاب السياسي الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، وكأن الذئب هو الضحية والجلاد هو الحمل.
وراحت الولايات المتحدة وحلفاؤها والمتواطئون معها يعملون ليلا ونهارا على ترويج فكرة مفادها، أن إسرائيل هي الضحية، وأن من حقها أن تدافع عن نفسها، حتى إن كان ذلك خارج نطاق القانون الدولي، وانتهاكا لقواعده وأحكامه. الأكثر من ذلك أن أجهزة الإعلام الرسمي في الدول الغربية خضعت لقيود شديدة في تغطية الحرب على الجانب الفلسطيني.
لم تكن إسرائيل تسمح إلا بالتغطية من داخلها، ومنعت دخول الصحافيين الأجانب إلى غزة. وبعد أسابيع تم منع التغطية من الضفة الغربية المحتلة. وبعدما اتسع نطاق الحرب خارج غزة، تحولت أجهزة الإعلام عن أخبار الحرب الوحشية في غزة إلى أخبار الحرب على بيروت وجنوب لبنان. وانتقلت أخبار غزة إلى ذيل نشرات الأخبار.
كما تحولت تغطية ما يحدث في غزة للتركيز على إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، مع تجاهل ربط ذلك مع وقف الحرب. وكأن حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني قد طويت. وبعدما هرب الطاغية بشار الأسد من سوريا، أصبحت قصة سقوط الحكم في دمشق هي مركز الخطاب الإعلامي، الذي يتناول شؤون الشرق الأوسط.
وكأن حرب غزة التي راح ضحيتها عشرات الآلاف، معظمهم من الأطفال والنساء لم تقع. هذا التجاهل من جانب أجهزة الإعلام الرسمي الخاضعة للنفوذ المباشر وغير المباشر للصهيونية الدينية المتطرفة في العالم، يخفي وراءه هلع الخوف من غزة العزة، التي ما تزال صامدة حتى اليوم، رغم عمق الجراح، ويتجلى في هذا الصمود إصرار شعب مظلوم على القتال من أجل حريته وحقه في تقرير المصير، الذي حرمته منه قوى الاستعمار والصهيونية العالمية منذ أكثر من 100 عام.
المقاومة واجب حتى يزول الاحتلال، ويحصل الشعب الفلسطيني على حقه في حريته وتقرير مصيره. وفي هذا فإن غزة تستحق لقب «شخصية العام».
القدس العربي