تعيش محافظة ظفار هذا اليوم تجربة صعبة في مواجهة الإعصار المداري «تيج» الذي ينتظر أن تصل قوته إلى الدرجة الرابعة على سُلّم قياس الأعاصير المكوَّن من خمس درجات، وهي درجة تصل فيها سرعة الرياح إلى حوالي 280 كيلومترا في الساعة إضافة إلى كميات كبيرة جدا من الأمطار التي تتسبب في جريان الأودية بشكل جارف جدا.
وفي مواجهة السيناريوهات المتوقعة للحالة المدارية تقوم اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة بجهود كبيرة جدا في الميدان من أجل تنفيذ الخطط المعدة للتعامل مع مثل هذه الحالات وفي جميع الجوانب. وكان واضحا اليوم أن جميع اللجان تعمل بتكامل كل في ميدانه للوصول إلى تحقيق الأهداف المنتظرة.. وفي مقدمتها حماية الأرواح من أي خطر خلال مرور الحالة المدارية، وتوفير جميع المستلزمات الضرورية التي قد يحتاجها الناس خلال أو بعد مرور الإعصار. وقد اكتسبت سلطنة عمان خبرة كبيرة في التعامل مع مثل هذه الحالات وتحوّلت خبرتها المتراكمة إلى ما يمكن أن نعتبره «بيت خبرة» في إدارة الحالات الطارئة.
لكن هذا الجهد لا يمكن أن يكتمل دون الجهد المجتمعي. وقد مرّت على محافظة ظفار عدة حالات مدارية خلال السنوات الماضية وعرف الناس عن قرب ماذا يعني مرور «حالة مدارية» عليهم، وماذا يعني الإعصار، ومحافظة ظفار مثلها في هذا الوعي مثل بقية محافظات سلطنة عمان التي تأثرت خلال السنوات الماضية بعواصف وأعاصير مدارية سابقة.
ولمّا كانت الأرواح هي أغلى من تسعى جميع الفرق الميدانية للحفاظ عليها خلال هذه الأنواء فإن من المهم أن يمتثل الجميع للتعليمات الصادرة من جهات الاختصاص وعبر ذلك يمكن تحقيق هدفين مهمين: الأول حماية الأفراد من الخطر الذي تصل درجته إلى فقد الأرواح، والثاني: إعطاء فرصة لفرق الإنقاذ للقيام بعمليات الإنقاذ الأصعب دون أن تُشغل بعمليات إنقاذ المتهورين.
ولذلك تحقيقا لحماية الأرواح وتوجيه الجهود التي تبذلها قوات الدفاع المدني فإن الأمل بأن يلتزم الجميع بالتوجيهات سواء في البقاء في المنازل الآمنة أو الخروج إلى مراكز الإيواء التي حُدّدت وجُهّزت بكل المستلزمات المطلوبة خلال الحالات الطارئة.
حفظ الله عُمان وشعبها من كل مكروه.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
«القاهرة الإخبارية»: وصول 60 مصابا ومريضا لمعبر رفح البري من غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال رمضان المطعني، مراسل «القاهرة الإخبارية» من معبر رفح البري، إن مشهد اليوم السبت متجمد؛ لعدم مرور أي من شاحنات المساعدات من معبري كرم أبو سالم والعوجة، لافتًا إلى أن اليوم إجازة بالنسبة للناحية الأخرى وهي من العراقيل التي تضعها سلطات الاحتلال على المعبرين في تأخير وتقليل عدد المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة.
وأضاف، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن يوم أمس كان نصف يوم عمل في معبر العوجة، فلم تدخل إلا 8 شاحنات وقود، مؤكدًا أن المشهد مغاير تمامًا في معبر رفح، فوصل 60 مصابًا ومريضًا إلى المعبر.
وتابع: «الإصابات متفرقة ومختلفة من الأمراض المزمنة، ومعظمهم من النساء والأطفال، وهناك عدد من المرافقين الذين دخلوا مع هذه الحالات إلى معبر رفح، وبعض من هذه الحالات لا زالت متواجدة حتى الآن وتكمل إجراءات النقل إلى المستشفيات في شمال سيناء، منها مستشفى العريش ومستشفى الشيخ وزيد وبعض المستشفيات الأخرى التي تم تخصيص عدد من الأسرة فيها وغرف العناية المركزة لاستقبال هؤلاء المرضى».