رويترز: إسرائيل تسلح فرق أمن من المدنيين خشية اندلاع عنف داخلي بسبب الحرب في غزة
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
قالت السلطات الإسرائيلية، الأحد، إنها شكّلت مئات الفرق الأمنية من المتطوعين في الأسبوعين الماضيين منذ اندلاع الحرب في غزة وإنها تسلحها تحسبا لوقوع اضطرابات بين اليهود والعرب بسبب الأحداث الجارية، وفق رويترز.
وشهدت الحرب في غزة، في 2021، في بعض الأحيان احتجاجات عنيفة مؤيدة للفلسطينيين خرج بها مواطنون عرب، وهذه الفئة تشكل 21 في المئة من عدد سكان إسرائيل.
وتسببت الحرب الحالية وتصاعد الأعمال العدائية على الحدود مع لبنان وفي الضفة الغربية في إثارة المخاوف إزاء العلاقات العرقية المتوترة بالفعل داخل إسرائيل.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية عشرات المواطنين العرب للاشتباه في التحريض ودعم حركة حماس، استنادا إلى منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي. ووصف بعض محامي المقبوض عليهم هذه الإجراءات بأنها "غير قانونية وتهدف إلى تكميم الأفواه المعارضة للحرب".
وقال كوبي شبتاي، المفوض العام للشرطة إن هذه المراقبة مكنت الضباط من التصدي بشكل مسبق لأي اندلاع للعنف.
وأضاف أمام لجنة مراجعة بالكنيست: "السلوك مثالي هنا. لم تقع أي حوادث تقريبا في ظل التعامل مع كل هذه الأحداث الدقيقة على الصعيد المحلي وبصدى إعلامي أقل".
وأردف: "هناك حوار مع القيادة (العربية) ونحن بالتوازي متأهبون ومستعدون لأي سيناريو".
ويرى وزير الأمن الوطني، إيتمار بن غفير، احتمالا بأن تشهد هذه الحرب تكرارا لاضطرابات 2021 وأمر بتخفيف اللوائح الخاصة بإصدار تراخيص حمل السلاح للمواطنين العاديين. وتتطلب هذه الشروط بشكل عام أن يكون المتقدمون قد خدموا في الجيش الإسرائيلي، وهو أمر يُعفى منه معظم العرب.
ومن التدابير الإضافية تشكيل فرق أمنية من المتطوعين للقيام بدوريات في الشوارع ودعم الشرطة. وقال شبتاي إنه جرى تشكيل 527 فرقة منذ السابع من أكتوبر، عندما هاجم مسلحو حماس أراض إسرائيلية.
وقال إليعيزر روزنباوم، نائب مدير عام وزارة الأمن الوطني لنواب الكنيست إنه صدر أمر بتوزيع 20 ألف قطعة سلاح على هذه الفرق، وسيعقب ذلك توزيع 20 ألفا أخرى. وأضاف أن المتطوعين سيحصلون أيضا على سترات واقية وخوذات.
ولم يدل بتفاصيل عن نوع السلاح، إلا أن بن غفير نشر فيديو على الإنترنت لنفسه وهو يسلم بنادق آلية من طراز أم-16 أو أم-4.
وقالت نايلا جيلكوبف-بلايس، وهي ناشطة اجتماعية من مدينة حيفا التي يعيش بها يهود وعرب، إن الشرطة يجب أن تعمل مع السلطات المدنية وأن تكون حذرة من "تكوين ميليشيات خاصة". وأضافت "نحن في المدينة على صفيح ساخن".
وقال شبتاي إن الفرق الأمنية ستكون تابعة للشرطة.
وأردف: "من الجيد أن يكون هناك الكثير من الفرق الأمنية والقوات، لكن يجب توخي الحذر في هذا الأمر. يجب فهم ما هو مسموح وما هو ممنوع".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
ممثل السعودية أمام العدل الدولية: إسرائيل وظّفت الذكاء الاصطناعي لقتل المدنيين الفلسطينيين في غزة
تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
أكد ممثل المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، أمام محكمة العدل الدولية أن إسرائيل وظفت الذكاء الاصطناعي لقتل المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال إن "إسرائيل تعتبر نفسها فوق كل القوانين، وترفض الامتثال للرأي الاستشاري الصادر عن المحكمة والذي طالبها بوقف العدوان على غزة".
وتابع أن "إسرائيل تفرض حصارًا على قطاع غزة دون مبررات، في انعكاس لوحشية تجاه المدنيين، وتتجاهل المطالب الدولية بوقف الحرب، ما يحول القطاع إلى مقبرة لآلاف الأبرياء".
وشدد على أن إسرائيل ملزمة بتسهيل عمل المنظمات الإنسانية، وخاصة وكالة (أونروا) في غزة والضفة الغربية، مؤكداً أن منع دخول مواد الإغاثة إلى غزة يعد انتهاكًا لكافة المواثيق الدولية.
وأضاف أن لجنة التحقيق الدولية كذّبت الادعاءات الإسرائيلية بحق الأونروا، داعياً إلى تسهيل عمل الوكالة، وتيسير دخول المساعدات الإنسانية للأراضي المحتلة عبر المنظمات الدولية.
وأكد أن إسرائيل، كدولة احتلال، تخضع للقوانين الدولية التي تلزمها بتلبية الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين، وحماية حقوقهم الأساسية، بما في ذلك الصحة والتعليم، مطالباً بتقديم الحصانة للعاملين في الوكالات والمنظمات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لحمايتهم من الانتهاكات الإسرائيلية.