سياسي نمساوي لـعربي21: أدعو لدعم صمود الشعب الفلسطيني بكل الصور
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
دعا الناشط السياسي النمساوي، والسكرتير الدولي لحزب التيار الشيوعي الثوري العالمي (RCIT)، ميشيل بروبستينغ، إلى "ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني بكل الصور الممكنة؛ فيجب دعم مقاومتهم الباسلة ونضالهم البطولي ضد العدوان الإسرائيلي، من أجل هزيمة الإسرائيليين على أرض غزة".
وأضاف بروبستينغ، في تصريحات مصورة لـ"عربي21": "من الضروري تعزيز وتوسيع حركة التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، وخاصة على صعيد استمرار الاحتجاجات الحاشدة في كل ربوع العالم العربي؛ فمن الضروري ممارسة كل الضغوط الشعبية لإجبار الحكومات العربية على تحويل الكلمات والبيانات إلى أفعال وإجراءات فعلية، لقطع العلاقات مع تل أبيب".
وقال: "يجب على الدول التي لم تُطبّع علاقاتها مع إسرائيل أن تقطع العلاقات نهائيا معها، ويجب على الحكومات العربية التي تُعبّر عن تعاطفها وتضامنها مع الشعب الفلسطيني، أن تقدم المساعدات الحقيقية والملموسة، ويجب عليهم تقديم المعونات والأسلحة والمساعدات المختلفة للشعب الفلسطيني، حتى يتمكنوا من المقاومة بفعالية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي الأعلى تقنيا".
وواصل حديثه بالقول: "من المهم بشكل خاص تعزيز حركة التضامن الدولي في جميع أنحاء العالم، وبشكل خاص في الدول الإمبريالية الغربية، لأن القوى الإمبريالية الغربية هي الداعم الأكبر والأهم للعدوان الإسرائيلي"، متابعا: "بدون دعم غربي، وبدون الأسلحة والذخيرة الأمريكية؛ لا يمكن لإسرائيل أن تستمر في الحرب ضد الشعب الفلسطيني".
وقال: "من الصعب جدا التنبؤ بكيفية تطور الوضع في الأيام والأسابيع القادمة، لكن من الواضح أنه لا يمكن أن يستمر على نفس الحال كما حدث في الأسبوعين الماضيين، لأن إسرائيل لا يمكنها تعبئة أكثر من 300 ألف جندي على حدود غزة دون غزوها؛ فهذا مستحيل".
وأكمل بروبستينغ: "هناك توترات وانقسامات وتناقضات هائلة داخل المجتمع الإسرائيلي، وعلى الرغم من إعلان نتنياهو الحرب ضد غزة، إلا أنه لا يحظى بشعبية داخل المجتمع الإسرائيلي؛ فهو، وحكومته المتطرفة، يقعون تحت ضغط هائل".
نهاية حكومة نتنياهو
وتابع: "لقد وعدوا المجتمع الإسرائيلي بالنصر المزعوم، لكنهم إذا فشلوا في تحقيق هذا النصر، وإذا فشلوا في هزيمة حماس والقضاء عليها، فذلك يعني أنهم خسروا المعركة تماما وسينتهي مستقبلهم السياسي إلى الأبد، وحينها لن نرى نهاية حكومة نتنياهو فقط، بل ستصبح هناك أزمة داخلية هائلة وخطيرة للغاية، وستكون أزمة غير مسبوقة في تاريخ إسرائيل".
وأردف: "قد يفتح ذلك الباب لفترة من معاناة الموت للدولة الصهيونية، لأن الدولة الصهيونية تظهر في هذه اللحظة قوية جدا، بمئات الآلاف من الجنود وآلاف الأطنان من القنابل، وما إلى ذلك من الأسلحة المختلفة، لكن في نفس الوقت، إسرائيل أضعف من أي وقت مضى، وقد تنفجر هذه التناقضات وتؤدي إلى أزمة مميتة وقاتلة لدولة الفصل العنصري الإسرائيلية".
وشدّد بروبستينغ على أن "الوضع الحالي، الذي فتحته ضربة جريئة ومباغتة من حركة حماس ضد إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، يفتح فرصا هائلة لنضال التحرير الفلسطيني، ولكن يجب أن نكون واضحين أيضا، هذا يعني، للأسف، الكثير من التضحيات، والجانب الإيجابي في ذلك هو أنه يفتح الطريق إلى الحرية والاستقلال".
تنافس متسارع بين القوى العظمى
وحول رؤيته للدور الأمريكي من الأحداث المتفاقمة في غزة، قال بروبستينغ: "يجب فهم دور واشنطن الحالي في سياق التنافس المتسارع بين القوى العظمى الذي كان يحدث لعدة سنوات، ويمكن القول إن دور الولايات المتحدة قد تراجع أكثر فأكثر خلال العقدين الماضيين".
وزاد: "بعدما كانت الولايات المتحدة هي القوة المهيمنة المطلقة في العالم الغربي والرأسمالي لسنوات عديدة بعد الحرب العالمية الثانية، لكن هذا الدور تغيّر وتقلص نفوذ واشنطن خلال العشرين عاما الماضية، بينما تكتسب قوى إمبريالية جديدة مثل روسيا والصين نفوذا".
وتابع: "ما رأيناه في الشرق الأوسط منذ سنوات عديدة هو تسارع في التنافس بين الولايات المتحدة والصين، ولكن أيضا بين روسيا والاتحاد الأوروبي، لتوسيع نفوذهم على حساب منافسيهم"، مضيفا: "يرى بايدن العدوان الإسرائيلي في غزة كفرصة لاستعادة النفوذ الذي فقدته الولايات المتحدة في الشرق الأوسط في السنوات القليلة الماضية".
وأكمل الناشط السياسي النمساوي،: "لذلك، في هذه الحرب، ليس مستقبل إسرائيل وحده على المحك، وإنما أيضا مستقبل هيمنة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط"، وفق قوله.
واختتم بروبستينغ، بقوله: "لا يجب علينا نسيان الدور الذي لعبه النظام الإيراني وحزب الله اللبناني في السنوات الماضية بعدما قاموا بدعم الأسد في حربه ضد الشعب السوري. الآن لديهم الفرصة لاستخدام السلاح من أجل شيء جيد؛ فلا يجب قمع المظلومين، بل لهزيمة الظالم، وبالتالي عليهم المساهمة في هزيمة الدولة الإسرائيلية المحتلة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطيني الإسرائيلي غزة إسرائيل فلسطين غزة المقاومة الفلسطينية طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
وقفة تضامنية في المهرة مع الشعب الفلسطيني في غزة
الثورة نت/..
نظم أبناء مديرية قشن في محافظة المهرة، اليوم، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني وتنديدًا باستمرار المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة.
وعبر المشاركون في الوقفة، عن الاعتزاز بالهوية الإيمانية، وثبات موقف الشعب اليمني في نصرة غزة والشعب الفلسطيني، مؤكدين ألا تراجع ولا انكسار عن هذا الموقف المبدئي، وأنه في تصاعد مستمر.
ورفعوا العلمين اليمني والفلسطيني، مرددين هتافات وشعارات منددة بجرائم الكيان الصهيوني، في ظل صمت دولي وأوروبي وخذلان عربي وإسلامي معيب تجاه ما يحدث في غزة من مجازر مروعة ووحشية يندى لها جبين الإنسانية.
وأكدوا أن العدوان الصهيوني، الأمريكي والبريطاني على اليمن لن يردع شعب الإيمان والحكمة وسيدفع إلى مزيد من التصعيد، داعين إلى مواصلة الجهاد ضد قوى الاستكبار العالمي، ونصرة الشعب الفلسطيني.
واستنكر بيان صادر عن الوقفة العدوان الأمريكي، الصهيوني على اليمن، واستهدافه للمنشآت المدنية .. داعيًا كافة أبناء الشعب اليمني إلى توحيد الصف وحشد الطاقات لكبح جماح العدو ومقاطعة منتجاته.
وأكد البيان الاستمرار في الموقف الثابت والمبدئي لمساندة الشعب الفلسطيني، وتجديد العهد والوفاء للمضي على درب شهداء المقاومة في فلسطين في التضحية والفداء في الدفاع عن مقدسات الأمة ومواجهة الكيان الصهيوني.
ودعا بيان الوقفة أبناء الشعوب العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف جادة لنصرة الشعب الفلسطيني وكسر الحصار الصهيوني الظالم على قطاع غزة ورفض العدوان الهمجي على اليمن.