أمراض القلب «إنذار خطر».. تسبب وفاة 17 مليون شخص عالميا و43% من وفيات المصريين
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
احتفل العالم، خلال الأسابيع الماضية، باليوم العالمى للقلب بهدف التوعية بمخاطر أمراض القلب التى تؤدى لحدوث معظم الوفيات الناجمة عن الأمراض.
وحذرت منظمة الصحة العالمية الأفراد والبلدان من أخطار أمراض القلب، مطالبة بضرورة تحسين صحة القلب من خلال النشاط البدنى، ودعم صناع القرار فى الترويج لحياة أكثر نشاطاً بداية من الطفولة وفى جميع المراحل العمرية، وذلك للحد من عدد الوفيات الناجمة عن الأمراض السارية.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فأمراض القلب تتسبب فى وفاة نحو 17.9 مليون شخص كل عام، وثلاثة أرباع تلك الوفيات تحدث فى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وقالت د. نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر، إن «الصحة العالمية» تنظر إلى ملف أمراض القلب بمنهج الوقاية والعلاج، مشيرة إلى أن الدليل العلمى أثبت أن الإقلال من الملح والابتعاد عن الدهون والإكثار من تناول الفواكه والخضراوات مع المواظبة على النشاط البدنى والإقلاع عن استهلاك التبغ كلها أساليب ناجحة فى تقليل فرص الإصابة بأمراض القلب.
وحذرت «القصير» من أن أمراض القلب المرتبطة باستهلاك التبغ مسئولة عن وفاة 1.9 مليون شخص كل عام، أى ما يعادل واحداً من كل خمسة من جميع الوفيات الناتجة عن أمراض القلب. وأشارت إلى أن نحو 200 ألف حالة وفاة سنوية عالمياً مرتبطة باستخدام التبغ المُسخن، منوهة أيضاً بأن السجائر الإلكترونية ترفع من ضغط الدم مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وفى مصر تفيد تقارير وزارة الصحة والسكان أن حالات الوفيات بأمراض القلب تبلغ 43% من إجمالى الوفيات فى مصر سنوياً، تليها الأورام. وتعمل الوزارة على رفع التوعية الصحية للمواطنين بشأن الاكتشاف المبكر للأمراض، الذى يساهم بشكل كبير فى ارتفاع معدلات الشفاء من الأمراض بنسبة تتخطى 90%.
وقال د. محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية لـ«الوطن»، إن القلب العضو الأهم بجسم الإنسان، وللحفاظ عليه يجب إجراء اكتشاف مبكر لأى مرض يصيبه عن طريق المتابعة الصحية المستمرة، وإجراء فحوصات طبية كل فترة للاطمئنان على سلامتك وصحتك، مضيفاً: «هناك عدد كبير من الأمراض المزمنة فى مصر تم القضاء عليها كفيروس سى من خلال الاكتشاف المبكر».
«تاج الدين»: أسباب الإصابة بأمراض القلب تتوقف على نوعهاوأوضح «تاج الدين» أن اكتشاف أمراض القلب مبكراً يتسبب فى تقليل خطورة تلك الأمراض، خاصة مع ارتفاع درجات الضغط والسكر، مضيفاً: «مرض القلب هو وصف لمجموعة من الحالات المرضية التى تصيب القلب وتتضمن أمراض الأوعية الدموية، وعدم انتظام ضربات القلب، ومشكلات فى القلب منذ الولادة واعتلال عضلة القلب ومرضى صمام القلب، ويمكن الوقاية من العديد من أمراض القلب أو علاجها من خلال الطبيب والإرشادات والبروتوكول العلاجى الذى يتم وصفه».
وتابع مستشار الرئيس: «أسباب الإصابة بأمراض القلب تتوقف على نوعها»، مشيراً إلى أنه على سبيل المثال الإصابة بالشريان التاجى يحدث بسبب ترسب اللوحات التى تحتوى على الكوليسترول، حيث تؤدى اللويحات إلى تضييق الشرايين التاجية، وبالتالى تقل المغذيات والأكسجين التى تصل إلى القلب».
متحدث «الصحة»: اكتشاف الجلطات القلبية مبكراً يساعد فى علاجها ومتابعتهابدوره، قال د. حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة لـ«الوطن»، إن أمراض القلب تمثل أعلى معدلات الوفيات فى مصر، فيبلغ متوسط الوفيات 500 ألف شخص تذهب النسبة الكبرى منها لمرضى القلب، لذلك تم تدشين عدد من المبادرات الصحية، التى تهدف لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 للنهوض بالصحة العامة للمواطنين ورفع التوعية الصحية والبعد عن السلوكيات الخاطئة والتى تسعى إلى تقليل المضاعفات الصحية.
وأوضح «عبدالغفار» أن هناك مشكلة كبيرة لدى المواطنين، وهى الخوف من الكشف المبكر، مشيراً إلى أن «الكشف المبكر» ليس سبباً فى الإصابة بالأمراض ولكن الكارثة تكمن فى التأخر وعدم اكتشاف المرض مما يسبب مضاعفات كبيرة صحية ومادية على المواطن، مضيفاً: «هناك عدد من الأمراض معروفة تكون حساسة بالنسبة للوقت، سواء فى اكتشافها أو وقت علاجها ومتابعتها كالجلطات القلبية، والجلطات الدماغية، لذلك لا بد من ثقافة الاكتشاف المبكر للأمراض، فتلك الأنواع من الأمراض تتسبب فى أضرار كثيرة للإنسان حال تركها بدون علاج بشكل مبكر».
فيما قال د. محمد حسانى، مساعد وزير الصحة، إن الوزارة تسعى جاهدة لتحسين جودة الحياة للمصريين عن طريق تبنى سياسات طبية واضحة، مشيراً إلى أن الأمان الصحى الوطنى من العوامل المهمة، التى تسعى وزارة الصحة لتحقيقها طوال الوقت، مضيفاً: «أمراض القلب تمثل نسبة كبيرة من الوفيات فى مصر بنسبة 43%، وبعد أمراض القلب تليها أمراض الأورام، فهناك سلوكيات خاطئة تساعد فى الإصابة بالأمراض السارية وترفع معدلات الإصابة بها».
وتابع: «يمكن الحفاظ على الصحة بشكل عام من خلال تناول الطعام الصحى والإقلال من تناول الملح والإكثار من تناول الفاكهة والخضروات، مشيراً إلى أهمية الاستفادة من المبادرة الصحية والخاصة بالكشف عن الأمراض المزمنة، التى لا يتحمل المواطن فيها أى أعباء مالية، فالكشف والعلاج يكون مجانياً، وفى حال الإصابة بالمرض يتم التحويل إلى أقرب مستشفى فى حال الحاجة إلى التدخل الجراحى أو الدوائى».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المبادرات الصحية الإصابة بأمراض القلب الصحة العالمیة أمراض القلب من الأمراض من خلال إلى أن فى مصر
إقرأ أيضاً:
الأطفال بعد الإصابة بكوفيد-19.. هل هم في أفضل حال؟
ربما بدأت جائحة كوفيد-19 تخفّ حدّتها، لكن آثارها على الأطفال لا تزال تلقي بظلالها الثقيلة، حسب ما كشفته دراسات طبية حديثة.
ما الذي اكتشفه العلماء؟باحثون من جامعة بنسلفانيا أكدوا أن الأطفال والمراهقين الذين أُصيبوا بكوفيد-19 قد يواجهون خطرًا متزايدًا للإصابة بمشاكل صحية طويلة الأمد، حتى بعد تعافيهم من الفيروس!
أبرز المشاكل الصحية المرتبطة بكوفيد الطويل لدى الأطفال:مشاكل في الكلى
الأطفال المصابون بكوفيد لديهم خطر أعلى بنسبة 35% للإصابة بأمراض الكلى المزمنة، وحتى أولئك الذين تعافوا، ما زالوا معرضين لخطر متزايد بعد أشهر أو حتى سنوات من الإصابة.
اضطرابات في الجهاز الهضمي
ألم في البطن، إسهال، ومشاكل مزمنة مثل القولون العصبي، وارتفعت هذه الأعراض بنسبة 25%-28% بعد الإصابة لدى الأطفال.
أمراض القلب والأوعية الدموية
زيادة في حالات التهاب القلب، عدم انتظام ضربات القلب، وألم الصدر، حتى الأطفال الأصحاء (دون عيوب خلقية) كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات للإصابة بمشاكل في القلب بعد العدوى.
هل تؤثر العوامل العرقية؟نعم، فقد لاحظ الباحثون اختلافات حسب الخلفية العرقية، ووفقا للدراسة فقد لاحظ أطفال جزر المحيط الهادئ والآسيويون كانوا أكثر عرضة لبعض المضاعفات، والمرضى الهسبان كان لديهم معدل تساقط شعر أعلى بعد الإصابة، بينما كان السود غير الهسبان أقل عرضة لبعض الأعراض الجلدية طويلة الأمد.
حسب توصيات الخبراء؛ يجب على الأطباء عدم الاكتفاء بعلاج الأعراض الحادة فقط، بل مراقبة الأطفال بعد الشفاء ومتابعة أي أعراض مستمرة، وفقا لما كشفه الدكتور يونغ تشين، الباحث الرئيسي للدراسة.
كوفيد طويل الأمد قد تكون آثاره صامتة، لكنها خطيرة خصوصًا على صغار السن، لذا يجب مراقبة صحة أطفالكم لتحسين صحتهم.