نيويورك تايمز: هكذا أطلق سراح محتجزتين أميركيتين في غزة بوساطة قطر
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تقريرا كشفت فيه بعضا من تفاصيل الدور الذي لعبته دولة قطر في إطلاق سراح المحتجزتين الأميركيتين في غزة.
وقال الكتاب جيفري جيتلمان وآدم غولدمان وإدوارد وونغ وبن هابرد -في تقرير مشترك لهم- إنه في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وبعد ساعات قليلة من بدء حركة المقاومة الإسلامية "حماس" هجومها على إسرائيل، تحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن هاتفيا مع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وأثار قضية "الرهائن" معه، وفقا لاثنين من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية.
وبحسب الصحيفة، فقد كان أمل العديد من الدبلوماسيين هو أن تتمكن قطر من لعب دور الوسيط، وهذا بالضبط ما جرى.
وأوضح الكتاب أنه على مدار الأسبوعين التاليين تقريبا، أجرى بلينكن ومسؤولون أميركيون آخرون ونظراؤهم القطريون وممثلون من تركيا ومصر وفرنسا والعديد من الدول الأخرى محادثات دقيقة حول كيفية إخراج الأسرى. ولعبت قطر دورا كبيرا في إنجاح ذلك.
شكر القطريين
وكان أول ما فعله المسؤولون الأميركيون ليلة الجمعة، عندما أطلقت حماس سراح المحتجزتين، جوديث وناتالي رعنان، هو شكر القطريين.
وأشار التقرير إلى أن خبراء استخبارات يقولون إن حماس قامت على الأرجح بتقسيم الرهائن إلى مجموعات صغيرة، وفصلت الجنود الإسرائيليين عن المدنيين، مضيفين بأن عملية إنقاذ الأسرى الجنود محفوفة بالمخاطر وخطيرة للغاية في هذه اللحظة، مما يترك المسؤولين من مجموعة الدول يواصلون مفاوضاتهم بشكل محموم.
وأفاد الكتاب بأنه وفقا لعدد من المسؤولين فإن إسرائيل، رفضت التفاوض مع حماس، وبدلا من ذلك، يقوم الجيش الإسرائيلي بحشد الدبابات وناقلات الجنود المدرعة على حدود غزة، استعدادا لما يوصف بأنه غزو واسع النطاق.
ونقل الكتاب عن الرئيس السابق لجهاز الشاباك يعقوب بيري أن إسرائيل ربما وافقت على السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة صباح السبت في ضوء إطلاق سراح المحتجزتين ليلة الجمعة.
أسباب إنسانية
وأشار الكتاب إلى أن قادة حماس قالوا يوم الجمعة إنهم قرروا إطلاق سراح الأم وابنتها "لأسباب إنسانية".
وأوضح الكُتاب أن المسؤولين الأميركيين ظلوا على اتصال وثيق مع القطريين طوال هذه الأزمة، حيث أمضى بلينكن بضع ساعات في قطر يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، خلال زيارته لـ7 دول في الشرق الأوسط.
وقال مسؤول أميركي إن المسؤولين القطريين أبلغوا بلينكن بالخطوات الملموسة التي يمكن أن يبدأ الأميركيون في اتخاذها لمحاولة إطلاق سراح المحتجزين.
وبحسب أحد المسؤولين الإقليميين المطلعين على المفاوضات، فإن حماس وافقت، من حيث المبدأ، على إطلاق سراح جميع المحتجزين المدنيين إذا أوقفت إسرائيل هجماتها على غزة.
الجنود الأسرى
وأكد الكتاب أن حماس أوضحت أنها لن تطلق سراح أي من الجنود الإسرائيليين إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وقال العديد من كبار المسؤولين إنه تم نقل ذلك إلى الإسرائيليين، لكن الإسرائيليين لم يوافقوا حتى الآن على النظر في أي من مقترحات حماس، منه وقف القصف، ولم تحدد إسرائيل أيضا عدد الجنود الإسرائيليين الذين تم أسرهم بالضبط.
وأوضح الكُتاب أن قطر تتمتع بسجل حافل في المساعدة في المواقف الصعبة مثل هذه، وهو الدور الذي منحها، نفوذا هائلا على الساحة الدولية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: الكونجرس يتنازل عن سلطته لترامب
واشنطن
لا يكتفي الكونجرس الذي يقوده الجمهوريون بمشاهدة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهي تلتهم سلطاته الدستورية، بل يقوم بحماس بنقلها إلى البيت الأبيض.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز في تحليل: “يقوم المشرعون الجمهوريون بذلك هذا الأسبوع من خلال تبني مشروع قانون إنفاق مؤقت يمنح الإدارة حرية واسعة في تحديد كيفية توزيع الأموال الفيدرالية، مما يعني فعلياً تسليم سلطة الإنفاق الخاصة بالسلطة التشريعية إلى الرئيس ترامب”.
وأكدت الصحيفة أن هذا ليس سوى مثال واحد على كيف أن الكونغرس، تحت السيطرة الجمهورية الموحدة، يتخلى طوعاً عن بعض سلطاته الأساسية والحيوية في الإشراف والقضايا الاقتصادية وغيرها.
وأثناء تمهيد الطريق لتمرير إجراء الإنفاق يوم الثلاثاء، تنازل قادة الجمهوريين في مجلس النواب بهدوء عن قدرة مجلسهم على إلغاء تعريفات ترامب الجمركية على المكسيك وكندا والصين، في محاولة لحماية أعضائهم من الاضطرار إلى التصويت على قضية سياسية صعبة.
وقد أدى ذلك إلى تعطيل السبيل التشريعي الوحيد الذي كان لدى الكونغرس للطعن في التعريفات الجمركية التي من شبه المؤكد أن يكون لها تأثير كبير على ناخبيهم.
وفي هذا الصدد، قال النائب مايكل كلاود، الجمهوري عن ولاية تكساس، هذا الأسبوع: “هذا يعني، بطريقة ما، أننا نعطي الرئيس المفاتيح لمواصلة العمل العظيم الذي يقومون به”.
وأضاف كلاود، الذي نادراً ما يصوت لصالح مشاريع قوانين الإنفاق، أنه يدعم مشروع القانون المؤقت الذي أقره مجلس النواب هذا الأسبوع وينتظر تصويت مجلس الشيوخ عليه.