الإفتاء توضح حكم كشف وجه الميت لتوديعه بعد التكفين
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
أوضحت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية «فيسبوك»، حكم كشف وجه الميت لتقبيله وتوديعه، وهل يصح ذلك بعد التكفين.
وأشارت دار الإفتاء، إلى أنه لا مانع شرعًا من الدخول على الميّت وكشف وجهه لتقبيله وتوديعه، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَبَّلَ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ وَهُوَ مَيِّتٌ» رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه.
وأضافت «الإفتاء»، أنه يستوي في ذلك وقوع التقبيل قبل التكفين وبعده، ما لم يترتب عليه مفسدة، كحدوث جزعٍ أو فزعٍ ممن يدخل عليه، أو تغير جسد الميت أو وجهه لمرضٍ أو غلبة دمٍ أو نحوه، سدًّا للذريعة وخوفًا من سوء الظن به ممن يجهل حاله.
صلاة الجنازةهل الجماعة شرط لصحة صلاة الجنازة؟الجدير بالذكر، أن صلاة الثلاثة على الجنازة أو أكثر منهم أو أقل صحيحةٌ شرعًا، لأن الجماعة ليست شرطًا في صحَّة صلاة الجنازة، بل تتحقَّق صحتها بصلاة واحدٍ فقط.
حكم الجماعة في صلاة الجنازةولفتت دار الإفتاء المصرية إلى أن الجماعة في صلاة الجنازة مسنونة أو مستحبة، نصَّ على ذلك جماهير الفقهاء أرباب المذاهب الفقهية المتبعة.
اقرأ أيضاًأمين الفتوى بدار الإفتاء: يجب على الأقليات المسلمة حول العالم الإلتزام بقوانين الدول في بناء المساجد
أمينة الفتوى بدار الإفتاء: الفتوى المنضبطةِ إن تلقَّتْها الأنفسُ الوَجِلةُ اطمأنَّتْ وإن أدركَتْها العقولُ الحائرةُ استقرت
هل الجماعة شرط لصحة صلاة الجنازة؟.. «الإفتاء» تجيب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الميت الوجه المشرق هل يسمع الميت هل يشعر الميت صلاة الجنازة
إقرأ أيضاً:
حكم تنظيف الحواجب والتزين بالتاتو والوشم.. الإفتاء توضح الحلال والحرام
مع تزايد التساؤلات حول ضوابط التزين الشرعية، قدمت دار الإفتاء ومركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية توضيحات شاملة بشأن الأحكام المتعلقة بتنظيف الحواجب واستخدام التاتو والوشم، استنادًا إلى النصوص الشرعية وآراء العلماء.
تنظيف الحواجب متى يكون مباحًا؟
في مقطع فيديو نُشر عبر قناة دار الإفتاء على "يوتيوب"، أجاب الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء ، على سؤال حول حكم تنظيف الحواجب.
أوضح أن الوجه والكفين من الزينة الظاهرة المباحة شرعًا، وأن للمرأة المتزوجة أن تقوم بترقيق حاجبيها للتزين لزوجها، مستشهدًا بآية من سورة النور: "وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا".
وأضاف وسام أن السيدة عائشة، رضي الله عنها، شجعت النساء على التزين لأزواجهن ضمن حدود الشرع، لافتًا إلى أن هذه الزينة تُعد جزءًا من حقوق الزوجة في تحسين مظهرها بما يرضي شريك حياتها.
حديث "لعن الله النامصة": بين التفسير القديم والواقع المعاصر
الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أشار في أحد دروسه العلمية إلى أن حديث "لعن الله النامصة والمتنمصة" يحمل دلالة خاصة، ترتبط بمنع التدليس والخداع في المظهر، خصوصًا للنساء غير المتزوجات.
وأكد جمعة أن الفقهاء الأربعة أجازوا تنظيف الحاجب للمرأة المتزوجة بإذن زوجها، بينما لا يُسمح بذلك للفتاة التي لم تتزوج.
الوشم والتاتو بين الحرام والجائز
في سياق متصل، أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الوشم الذي يعتمد على وخز الإبر وحقن المواد في طبقات الجلد العميقة حرام شرعًا، مستشهدًا بحديث النبي: "لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِمَةَ".
لكن المركز أشار إلى أن الرسم أو اللصق على سطح البشرة باستخدام الحناء أو مواد أخرى طاهرة، إذا كان بقصد التزين للزوج ولا يُطلع عليه غيره، فهو جائز شرعًا، بشرط ألا يعيق وصول الماء إلى البشرة أثناء الطهارة.
ضوابط عامة للتزين الشرعي
أكدت المؤسسات الدينية أن الشريعة الإسلامية وضعت ضوابط واضحة للتزين، تضمن الحفاظ على الهوية الإسلامية وعدم تجاوز الحدود الشرعية.
وأشارت الفتاوى إلى ضرورة أن تكون نية التزين لإرضاء الزوج أو تحسين المظهر دون الإضرار بالجسد أو تغيير خلق الله.
التوازن بين الزينة والشرع
تأتي هذه الفتاوى في إطار تيسير فهم الأحكام الشرعية على المسلمين، مع مراعاة الواقع الاجتماعي واحتياجات النساء المتزوجات، بما يحقق التوازن بين الالتزام الديني ومتطلبات الحياة العصرية.