نزوح مليون و400 فلسطيني في غزة جرّاء القصف الصهيوني
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
كشف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف بغزة إن مليون و400 ألف شخص نزحوا من منازلهم في قطاع غزة، بسبب القصف الإسرائيلي العنيف على الأحياء السكنية.
وأوضح سلامة في المؤتمر الصحفي حول التحديث اليومي لعدوان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة المستمر لليوم 16 توالياً، بأن إجمالي عدد النازحين بلغ نحو مليون و400 ألف مواطناً، نصفهم في مراكز الإيواء البالغ عددها 220 مركزاً، مشيرا إلى أن الآخرين يتواجدون في التجمعات المستضيفة من الأقارب والأصدقاء والمرافق العامة وغيرهم.
وأضاف المتحدث ذاته، أن عشرات آلاف النازحين اضطروا للعودة إلى مدينة غزة وشمال القطاع بعد تعمد الاحتلال استهدافهم في المناطق التي زعم أنها آمنة في جنوب القطاع.
ووفقا لأحدث إحصائية، فقد أسفر العدوان الصهيوني الهمجي عن تضرر 165 ألف وحدة سكنية وهدم قرابة 20 ألف أخرى هدمها بشكل كامل.
كما دمر جيش الإحتلال الصهيوني 72 مقراً حكومياً وعشرات المرافق العامة والخدماتية.
أما شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، فقد تعرضت هي الأخرى إلى أضرار كبيرة، حيث يواصل الاحتلال استهداف المؤسسات التعليمية، حيث تعرّضت 176 مدرسة لأضرار متنوعة، منها 30 مدرسة خرجت عن الخدمة.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف بغزة في الأخير بأن الاحتلال يتعمّد استهداف تجمعات المواطنين المتواجدين في الأسواق والمخابز ومراكز الإيواء وفي محيطها وتدميره للبيوت فوق رؤوس ساكنيها، واستهدافه للكنائس والمساجد حيث هدم 31 مسجداً بشكل وتضررت 3 كنائس.
وللإشارة، كانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل فلسطينية أخرى في غزة فجر السابع من أكتوبر الجاري، قد أطلقت عملية “طوفان الأقصى”، ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
ويواصل جيش الاحتلال الصهيوني خلال هذه الحرب استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وخلفت إصابة 14245 مواطناً، فيما ارتقى 4651 شهيداً منهم 3600 شهيداً ارتقوا بارتكاب الاحتلال 574 مجزرة.
في حين ارتفع عدد القتلى الصهاينة إلى أكثر من 1400، وإصابة 3968، وأسر نحو 250 آخرين.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
تصعيد خطير.. دول الخليج تدين استهداف إسرائيل للمراكز الطبية بغزة
أدانت دول مجلس التعاون الخليجي، أمس السبت، استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمراكز الطبية في قلب قطاع غزة المحاصر، فيما وصفته بـ"التصعيد الخطير".
وعبر بيان، أدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي: "بأشد العبارات إحراق قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة، وإخراج جميع المرضى والطاقم الطبي".
وأكد البيان، أنّ: "استهداف المراكز الطبية والمستشفيات يشكل تصعيدًا خطيرًا يزيد من معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية، مما يتطلب تدخلا دوليًا فوريًا لوضع حد لهذه الانتهاكات".
وفي السياق نفسه، شدّد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، على أن: "هذه الممارسات لا تقتصر على تعميق الأزمات الإنسانية، بل تمثل أيضًا خرقًا فاضحًا للمواثيق الدولية التي تكفل حماية المدنيين والمنشآت الطبية أثناء النزاعات".
إلى ذلك، دعا بحسب البيان نفسه، إلى: "ضمان توفير الدعم اللازم للقطاع الطبي في قطاع غزة الذي يعاني أوضاعاً كارثية نتيجة لهذه الاعتداءات".
تجدر الإشارة إلى أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، أول أمس الجمعة، قد أحرقت مستشفى كمال عدوان المتواجد في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة المحاصر، والذي يعد من أكبر المستشفيات في تلك المنطقة، حيث كان يقدم خدماته لأكثر من 400 ألف نسمة، على الرغم من الظروف الكارثية التي يشهدها، وفي ظل ندرة المستلزمات الطبية الأساسية.
ويعتبر كمال عدوان هو المستشفى الوحيد الذي يعمل في شمال قطاع غزة، غير أنّ نيران الاحتلال الهوجاء، أتت على أقسام: العمليات والمختبر والإسعاف والطوارئ والاستقبال. وذلك في ضرب صارخ بعرض الحائط كافة القوانين والمواثيق المرتبطة بحقوق الإنسان.
كذلك، أجبر جيش الاحتلال المرضى والمصابين والكوادر الطبية والطواقم الصحفية على إخلاء المستشفى بالقوة، بالتزامن مع إطلاق القذائف والرصاص تجاهه. فيما أجبرت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي الطواقم الطبية والمرضى والمرافقين على خلع ملابسهم في البرد الشديد، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة خارج المستشفى.
إثر ذلك، انقطع الاتصال تماما مع كامل المتواجدين داخل مستشفى كمال عدوان الذي أصبح محاصرا من جيش الاحتلال، ومطالبته الكوادر الطبية والمرضى والمرافقين ويقدر عددهم بنحو 350 مواطنا، بينهم 170 كادرا طبيا بالنزول إلى ساحته تمهيدا لاقتحامه.