أُخلِي اليوم 354 مواطنا ومقيما في نيابة الحلانيات بولاية شليم وجزر الحلانيات إلى ولاية صلالة، كما أُخلِي كافة سكان ولاية رخيوت، وبعض المناطق القديمة التي يقطنها وافدون بولاية صلالة إلى مراكز الإيواء.

وأكدت اللجنة الفرعية لإدارة الحالات الطارئة بمحافظة ظفار متابعتها لتطورات الإعصار المداري (تيج)، حيث قامت بوضع كافة الطواقم البشرية والمعدات على أهبة الاستعداد، والتأكد من توفر المواد الغذائية والمؤن والمستلزمات وتوفر الوقود وغاز الطبخ بكميات كافية بكافة ولايات محافظة ظفار، خاصة تلك المتوقع تأثرها مباشرة بالإعصار.

جاهزية تامة

وقال الرائد عارف بن محمد الرواس، مساعد مدير العمليات بقيادة شرطة محافظة ظفار إن كافة القطاعات باللجنة الفرعية لإدارة الحالات الطارئة بمحافظة ظفار تواصل انعقادها الدائم لمتابعة مستجدات الحالة والحد من تأثيراتها، حيث تم التأكد من توفر المواد الأساسية بالأسواق، وتسيير قوافل لتعزيز إمكانيات الأسواق، وضمان توفر الوقود بتسيير عدد من صهاريج الوقود للولايات المتوقع تأثرها بكميات كبيرة من الأمطار والرياح نتيجة الحالة الجوية غرب محافظة ظفار، كما تم توفير محطة وقود متنقلة بولاية رخيوت.

وأشار الرواس إلى أن اللجنة حرصت على توفر غاز الطبخ وبكميات كافية في كل ولايات المحافظة، حيث تم اليوم توفير كميات كبيرة من أسطوانات الغاز وتوزيعها، واستلام الأسطوانات الفارغة وتعبئتها ووضعها جاهزة عند الطلب.

وأكد مساعد العمليات بقيادة شرطة محافظة ظفار على جاهزية كافة مراكز الإيواء بولايات المحافظة حيث تم إخلاء 354 مواطنا ووافدا من نيابة الحلانيات بولاية شليم وجزر الحلانيات إلى مراكز الإيواء بولاية صلالة، حيث تمت عملية الإخلاء على 3 مراحل عبر طائرات تابعة لسلاح الجو السلطاني العماني، مشيرا إلى أن بعض الأسر فضّلت التوجه إلى السكن عند أقربائهم. وأشار الرواس إلى أنه تم إخلاء جميع السكان بولاية رخيوت ونقلهم إلى مراكز إيواء آمنة، كما تم إخلاء بعض المناطق السكنية التي يقطنها وافدون بولاية صلالة ونقلهم إلى مراكز الإيواء.

وأكد عارف الرواس على أن مراكز الإيواء تم تعزيزها بكافة المستلزمات، من بطانيات ومفروشات ومواد غذائية وطبية، وتم توفير دوريات آمنة حولها لضمان استقرار قاطنيها خلال فترة وجودهم.

ولفت الرواس إلى أن أعضاء من اللجنة الفرعية قاموا اليوم بزيارة للسدود والوقوف على جاهزيتها، مؤكدا أن السدود تم تجهيزها وتفريغها لضمان كفاءة عملها خلال جريان الأودية.

ودعا الرائد عارف بن محمد الرواس، مساعد مدير العمليات بقيادة محافظة ظفار المتطوعين إلى ضرورة التنسيق مع المختصين بقطاع الإغاثة والإيواء قبل المجيء إلى محافظة ظفار والمشاركة في العمل التطوعي؛ وذلك من أجل ضمان التنسيق بين الجميع والعمل بطريقة منظمة.

استعدادات الصحة

وتحدث لـ «عمان» عن الاستعدادات الطبية محمد بن محسن المعمري، رئيس قسم الأزمات والكوارث، منسق قطاع الاستجابة الطبية والصحة العامة بمحافظة ظفار، قائلا: «بدأت الاستعدادات منذ وقت مبكر قبل ثلاثة أيام، وتم تشكيل عدة لجان خرجت بالعديد من التوصيات، منها إخلاء مستشفى السلطان قابوس في صلالة، وإخلاء مستشفى سدح، وإخلاء مستشفى رخيوت، وإرسال إشعار لجميع المراكز الصحية لأخذ الحيطة والحذر وحفظ المواد الطبية وأخذ الطُعوم والأدوية والأوكسجينات الكافية، وذلك في ٤٣ مركزا صحيا موزعة على ولايات محافظة ظفار جميعها تقدّم الخدمة باستثناء عدد يسير من المراكز الصحية التي تم إخلاؤها وهي الموجودة على الشريط الساحلي البحري في الولايات التي من المتوقع أن تتأثر مباشرة بالحالة المدارية، وذلك استنادا لتوصيات اللجنة الوطنية، ومنها مركز الدهاريز الصحي ومركز صلالة الجديدة».

وتابع المعمري قائلا: «فُتِحت الخدمات الصحية على مدار ٢٤ ساعة في مركز عوقد ومركز السعادة ومركز صلالة الغربية، بالإضافة إلى مركز وحدة القلب الذي سيكون مركزا للطوارئ لاستقبال الحالات الحرجة».

وفيما يتعلق بنقل المرضى أشار المعمري إلى أنه نُقِل المرضى إلى مستشفيات أخرى جميعها في محافظة ظفار؛ فمرضى مستشفى السلطان قابوس تم نقلهم إلى مركز وحدة القلب، إضافة إلى مستشفيات أخرى في المحافظة، وقال: «مستشفى السلطان قابوس في صلالة يعد من المستشفيات القديمة جدا وقد لا يتحمّل كمية الأمطار المتوقعة؛ لذلك جاء القرار بإخلائه».

وحول التنسيق لاستقبال الحالات الحرجة المتعلقة بالحالة، قال المعمري: «هناك خدمات تُقدَّم على مدار ٢٤ ساعة كما أسلفت، وبالنسبة لولاية رخيوت فتُقدَّم الخدمة في (شهب أصعيب) وذلك بشكل احتياطي لأنه تم إخلاء السكان المقيمين على سواحل ولاية رخيوت، كما تم إخلاء ساكني المواقع الساحلية في ولاية ضلكوت، وتم إغلاق مركز ضلكوت الصحي ونقله إلى منطقتي ديم وحفوف».

وتحدث المعمري عن تجهيزات النقل، قائلا: «بعد تفعيل اللجنة الوطنية للدفاع المدني كل الجهات المشاركة أبدت التعاون، وفيما يتعلق بالنقل هناك تعاون مع الجيش السلطاني العماني، بالإضافة إلى الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف، وهناك تكاتف من الجميع في سبيل أن تمر هذه الحالة بأقل الخسائر، والمعول على المجتمع وعلى وعيه، لذلك ننصح المجتمع بتوخي الحيطة والحذر في كافة الأوقات، خاصة بعد الحالة؛ فالبعض يتساهل ولكن النتائج وخيمة، وكم من حالات غرق للأطفال في البرك المائية، وكم من ضحايا نتيجة عبور الأودية، فهنا يجب أن يكون للوعي دور كبير في حفظ الأرواح».

حركة الأسواق

شهدت أسواق ولايات محافظة ظفار اليوم حركة شرائية نشطة، ووفرة في البضائع والمؤن والمواد الغذائية وكافة المستلزمات، حيث حرص المواطنون والمقيمون على شراء المواد الضرورية، كالغذائية وبعض المستلزمات المنزلية كالمصابيح والشموع والبطاريات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مراکز الإیواء ولایة صلالة محافظة ظفار إلى مراکز حیث تم إلى أن

إقرأ أيضاً:

قائد شرطة محافظة ظفار يأكد جاهزية شرطة عُمان السُلطانية لموسم خريف ظفار

مسقط - العمانية

استعدادًا لموسم خريف ظفار 2024م، تنفذ قيادة شرطة محافظة ظفار عددًا من التدابير الأمنية التي تتناسب مع طبيعة الفعاليات والأنشطة السياحية في المحافظة بإسناد من مختلف تشكيلات شرطة عُمان السُلطانية.

وقال العميد سعيد بن حمد البلوشي قائد شرطة محافظة ظفار: إن القيادة العامة للشرطة تحرص على تقديم الدعم لقيادة شرطة محافظة ظفار لتعزيز الوجود الشرطي في كل المواقع السياحية بالمحافظة وضمان جودة الخدمات المقدمة.

وأضاف أن اللجان المختصة بشرطة عُمان السُلطانية عقدت عدة اجتماعات وقامت بالزيارات الميدانية للوقوف على كل الاحتياجات والمتطلبات من إجراءات أمنية ومرورية في المواقع السياحية خلال موسم الخريف.

ووضّح العميد قائد شرطة محافظة ظفار أن هناك تدابير خاصة اتُخذت للتعامل مع الزيادة المتوقعة في أعداد السياح خلال هذا الموسم بالتنسيق مع الجهات المعنية لتأمين سلامة الزوار وضمان انسيابية الحركة المرورية على الطرق المؤدية إلى الأماكن السياحية ومواقع الفعاليات.

ولفت إلى التنسيق القائم مع الجهات الحكومية الأخرى للحفاظ على سلامة مرتادي المواقع السياحية من المواطنين والزوار، بالإضافة إلى ضمان توفر معايير الأمان في الحواجز التي تم تركيبها في الأماكن المرتفعة والخطرة والتنبيه على الشركات المشغلة للتأكد من صلاحية الألعاب الكهربائية ووضع اللوائح التحذيرية.

وأكد العميد سعيد بن حمد البلوشي قائد شرطة محافظة ظفار على وجود أفراد رجال الشرطة على طول الطرق المؤدية إلى محافظة ظفار لتأمين سلامة سالكي الطريق وتقديم المساعدة الفورية لهم في الحالات الطارئة، بالإضافة إلى وجود فرق هيئة الدفاع المدني والإسعاف ودوريات شرطة خفر السواحل في الشواطئ والعيون المائية للتوعية والتعامل مع البلاغات بشكل فوري والقيام بعمليات الإنقاذ، إلى جانب تسيير دوريات شرطة الخيالة على الشواطئ ومختلف المواقع السياحية والأماكن التي يصعب الوصول إليها.

ودعا قائد شرطة محافظة ظفار سائقي المركبات إلى الالتزام بأنظمة وقواعد المرور ومراعاة متطلبات السلامة، من خلال فحص المركبات وإجراء الصيانة اللازمة لها قبل السفر إلى محافظة ظفار والتقيد بالسرعة المحدّدة وعدم التجاوز في الأماكن الممنوعة وترك مسافة الأمان بين المركبات وعدم الانشغال باستخدام الهاتف النقال أثناء السياقة.

مقالات مشابهة

  • "نماء" تدشن محطات التوزيع الرئيسية للكهرباء في مناطق مختلفة بظفار
  • ملاذات السياحة العمانية
  • شؤون الإنسانية بفلسطين: الاحتلال الإسرائيلي استهدف مناطق صنفها «آمنة»
  • الأمم المتحدة: أمر إخلاء الفلسطينيين هو الأكبر منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة
  • تفاصيل تطوير 3 مناطق غير آمنة في المنيا بتكلفة 194.5 مليون جنيه
  • شاب عماني ينجح في زراعة تفاح الورد والجوافة والليمون والمستعفل والرمان في شيحيت بولاية طاقة
  • قائد شرطة محافظة ظفار يؤكد جاهزية شرطة عُمان السُلطانية لموسم خريف ظفار
  • قائد شرطة محافظة ظفار يأكد جاهزية شرطة عُمان السُلطانية لموسم خريف ظفار
  • 38 مشاركا في بطولة أندية محافظة ظفار للسباحة القصيرة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يطلب من السكان في بعض مناطق خان يونس إخلاء منازلهم