دعا أكاديميون وكتاب وفنانون يهود في الولايات المتحدة الأمريكية، الرئيس الأمريكي جو بايدن إلي وقف الحرب التي تشنها إسرائيلي على الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول، والتي أسفرت عن استشهاد 4651 فلسطينيا، بينهم 1873 طفلا و1023 سيدة، وأصابت 14245.

وأكدوا في رسالة مفتوحة للرئيس الأمريكي، معارضتهم لما تقوم به الحكومة الإسرائيلية في غزة بمساعدة من الولايات المتحدة الأمريكية، حسبما أفادت صحيفة الجارديان البريطانية.

وقال الموقعون على الرسالة "إن كوننا يهود يعني أشياء مختلفة بالنسبة لنا جميعًا، فلدينا جميعًا والد يهودي واحد على الأقل، مما يعني أنه يمكننا الانتقال إلى إسرائيل والتأهل للحصول على الجنسية الإسرائيلية".

وأضافوا "ندين الهجمات على المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين.. ونعتقد أنه من الممكن بل والضروري الاعتراف بالقمع التاريخي والمستمر للفلسطينيين"

اقرأ أيضاً

فريدمان يحذر بايدن: إسرائيل على وشك ارتكاب خطأ فادح

وقالوا في رسالتهم "نعتقد أنه من الممكن والضروري إدانة هجوم حماس واتخاذ موقف ضد العقاب الجماعي لسكان غزة الذي يتكشف ويتسارع".

واعتبروا أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب لا يمكن تبريرها، مستشهدين بقطع سلطات الاحتلال الكهرباء والماء وغيرها من الموارد عن أكثر من مليوني شخص في غزة، ومطالبتها الأسر هناك بترك منازلهم، إضافة إلى القصف العشوائي للسكان المحاصرين

ومع ذلك، والحديث للموقعين على الرسالة، فإن حكومة الولايات المتحدة تقدم الدعم المعنوي والمادي لتجريد سكان غزة الأبرياء من إنسانيتهم وقتلهم.

وكان من بين الموقعين على الرسالة الأكاديمية الأمريكية جوديث بتلر، والكاتب ماشا جيسن، والكاتبة راشيل كوشنر، والأكاديمي والروائي الأمريكي بن ليرنر

اقرأ أيضاً

بايدن ومساعدوه حثوا إسرائيل على عدم تنفيذ ضربة كبيرة ضد حزب الله

المصدر | الجارديان- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل

إقرأ أيضاً:

المحلل السياسي الأمريكي: ترامب يحتاج إلى تطبيق استراتيجية أمريكا أولا في الشرق الأوسط

واشنطن "د. ب": وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتبني سياسة خارجية جديدة للولايات المتحدة. وفي أوروبا تبنى سياسة مستقلة عن حلفاء واشنطن ودفع روسيا وأوكرانيا إلى بدء محادثات للسلام، لكنه في الشرق الأوسط يواصل السير على النهج المشؤوم لأسلافه مبديا استعداده لشن المزيد من الحروب المدمرة.

وفي تحليل نشره موقع معهد كاتو الأمريكي للدراسات، قال دوج باندو الزميل البارزفي المعهد إن الحكومات الأمريكية المتعاقبة دعمت باستمرار المعاملة الوحشية التي تعامل بها إسرائيل العرب، سواء عبر الحكومة الإسرائيلية أو المستوطنين. كما أن هذه الإدارات خاضت حروبا في الشرق الأوسط لصالح إسرائيل أو دول أخرى. والآن على ترامب أن يتبني نهجا يحقق السلام للأمريكيين بدلا من إشعال الحروب لصالح حكومات أجنبية.

باختصار، يحفل سجل الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بالعنف غير المجدي وغير القانوني، والذي غالبا ما يمارس بالنيابة عن دول أخرى. وفي حين زعم جورج بوش الابن عند غزوه للعراق في 2003 وجود مصالح أمريكية مهمة هناك، فإن خلفاءه، مثلوا ائتلاف نتنياهو المتطرف في إسرائيل. وفي حرب غزة، تخلت واشنطن حتى عن تظاهرها بالالتزامات الإنسانية.

وكانت نتائج السياسة الأمريكية أكثر من كارثية. تقول مها يحيى من مركز كارنيجي الشرق الأوسط في تحليل نشرته مجلة فورين أفيرز الأمريكية "على مدى الـ 15 عاما الماضية، عانى الشرق الأوسط من الحرب والدمار والنزوح. لقي مئات الآلاف حتفهم مع احتدام القتال في غزة ولبنان وليبيا والسودان وسوريا واليمن. وتشرد ملايين آخرون. وأدى العنف إلى تراجع المكاسب في التعليم والصحة والدخل، ودمرت المنازل والمدارس والمستشفيات والطرق والسكك الحديدية وشبكات الكهرباء. وقد أثبتت الحرب الإسرائيلية في غزة أنها مدمرة بشكل خاص، حيث أعادت المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية للقطاع إلى مستويات عام 1955.وقدر البنك الدولي ومنظمات الأمم المتحدة أن إعادة إعمار الشرق الأوسط وتوفير مساعدات إنسانية كافية تحتاج إلى ما بين 350 و650 مليار دولار".

للأسف يتبنى ترامب نفس النهج الكارثي، فهو يكثف حملته العسكرية غير الشرعية ضد اليمين ويهدد بشن الحرب على إيران. كما ضاعف الدعم غير المشروط للحملة الإسرائيلية القاتلة في غزة، وتقبل انتهاك إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار الذي طالب الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بقبوله. وأخيرا تشن إدارته حملة عسكرية في الصومال رغم عدم وجود أدلة قوية على وجود تهديد للمصالح الأمريكية فيها.

وفي كثير من الأحيان يحظى ترامب بدعم فعلي من، مؤسسة السياسة الخارجية، على الرغم من ازدرائها المعلن له. ففي واشنطن، يكاد يكون هناك إجماع على دعم سياسة خارجية استعمارية باسم "النظام القائم على القواعد" الوهمي، وهو نظام صممته الدول الغربية لكنها تنتهكه باستمرار. بالنسبة للعديد من أعضاء "المؤسسة"، تعتبر الحرب الملاذ الأول، لا الأخير. تعتبر الهيمنة والتفوق مكافأة كافية، بغض النظر عن حجم الثروة المهدرة أو عدد الأرواح الأمريكية، ناهيك عن الأجنبية، التي يتم التضحية بها في هذه الحروب.

وظلت واشنطن تنظر إلى منطقة الشرق الأوسط باعتبارها حيوية، لأنها كانت مصدرا رئيسيا لإمدادات النفط الخام للدول العربية، لكن مصادر إمدادات النفط العالمية تنوعت وأصبحت الولايات المتحدة نفسها أكبر دولة منتجة للخام في العالم، لذلك لم تعد الطاقة سببا لاستمرار التدخل الأمريكي العشوائي، ناهيك عن التدخل العسكري في المنطقة.

والمبرر التقليدي الآخر لاستمرار التدخل الأمريكي الدائم في الشرق الأوسط هو إسرائيل. وقد ظلت واشنطن تقدم الدعم غير المشروط لسياسات تلك الدولة، مهما بلغت قسوتها. وأسوأ مبرر لهذا النهج الأمريكي هو تفسير ديني مزيف يصور دولة علمانية حديثة يديرها ملحدون على أنها الخليفة اللاهوتي للمملكة العبرية القديمة.

ويقول دوج باندو إن إسرائيل الآن قوة عظمى إقليمية، تتمتع بتفوق تقليدي وأسلحة نووية. وهي قادرة تماما على الدفاع عن نفسها، على الرغم من أنها استخدمت قوتها العسكرية مؤخرا للتوسع - في الضفة الغربية، وربما في غزة وأماكن أخرى، ولم يعد مطلوبا من الولايات المتحدة خوض الحروب لصالحها ولا نيابة عنها.

في الوقت نفسه فإن دعم السياسات الإسرائيلية، وأبرزها رفض معاملة الفلسطينيين كبشر لهم حقوق أساسية وتطلعات مشروعة، يضمن بقاء الشرق الأوسط في حالة من الاضطراب العنيف. وتقول مها يحيى: "مهما حاولوا، لن تتمكن إسرائيل والولايات المتحدة من تحقيق السلام بتجاهل الفلسطينيين. في الواقع، إن محاولة القيام بذلك هي ما أوصلهم إلى هنا". ومع ذلك، لا يتظاهر ترامب حتى بالاهتمام بالتطهير العرقي والديني الوحشي والقتل العشوائي للفلسطينيين وغيرهم من العرب على يد الاحتلال إسرائيلي.

والحقيقة أن تأجيج الحروب في أماكن أخرى ليس حلا للمشكلات في الشرق. قد تكون محاربة أنصار الله في اليمن بلا نهاية. لكن ترامب يصر على مخاطبة الجماعة بقوله: "توقفوا عن إطلاق النار على السفن الأمريكية، وسنتوقف عن إطلاق النار عليكم". ومع ذلك، فإنهم يستهدفون السفن الأمريكية لأن واشنطن تدخلت في دول الجوار.

وكانت جماعة انصار الله قد أوقفت حركة المرور في البحر الأحمر ردا على تدمير إسرائيل لغزة بدعم الولايات المتحدة، وأوقفوا هجماتهم خلال وقف إطلاق النار الأخير قصير الأمد.

أعلن ترامب منتصرا أن " جماعة انصار الله قد قضي عليهم بسبب الضربات المتواصلة على مدار الأسبوعين الماضيين"، لكن إدارة بايدن استهدفت جماعة انصار الله وحلفاءها بانتظام منذ ديسمبر 2023، ثم واصلت إدارة ترامب الاستهداف دون نتيجة واضحة.

وفي ختام تحليله قال باندو إن الرئيس ترامب يؤكد باستمرار اعتزامه العمل على إعادة مصالح الأمريكيين إلى صميم سياسة واشنطن تجاه أوروبا. ومع ذلك، فهو يخاطر في الشرق الأوسط ببدء حروب لا تنتهي، التي انتقد سابقيه، بسببها. كما أن دخول الولايات المتحدة في أي حرب عدوانية غير قانونية جديدة سيهوي بسمعتها العالمية نحو مزيد من التدهور، لكي تكتشف الإدارة الأمريكية أن بلادها أصبحت تعاني من الوحدة الشديدة رغم قوتها،في الوقت الذي تواجه فيه أزمات متعددة في الشرق الأوسط.

وأضاف باندو" بدلا من ذلك، على ترامب تطبيق استراتيجية أمريكا أولا في الشرق الأوسط. فهذه المنطقة لم تعد مهمة كثيرا بالنسبة للدول الموجودة خارجها، بخاصة الولايات المتحدة، وعلى سياسة واشنطن أن تعكس هذه الحقيقة الجديدة".

مقالات مشابهة

  • مع تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.. كيف أصبحت أسعار النفط؟
  • إسرائيل تهدد بفصل نحو ألف عسكري بسلاح الجو إثر مطالبتهم بوقف الحرب
  • مجلس الشيوخ الأمريكي يصادق على تعيين هاكابي سفيرًا لدى إسرائيل
  • كارلسون: الولايات المتحدة خسرت الحرب ضد روسيا ودمرت أوكرانيا
  • إسرائيل تهدد بفصل نحو ألف عسكري طالبوا بوقف الحرب
  • انقسامات داخلية.. إسرائيل تهدد بفصل نحو 1000 طيار بسبب الحرب في غزة
  • المحلل السياسي الأمريكي: ترامب يحتاج إلى تطبيق استراتيجية أمريكا أولا في الشرق الأوسط
  • وزير الخارجية يصل الولايات المتحدة الأمريكية في زيارة رسمية
  • قائد الجيش الأوكراني يقر بتورط الولايات المتحدة في الحرب ضد روسيا
  • تصعيد جديد في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.. بكين تتعهد بالقتال حتى النهاية