فيديو مأساوي يوثق حسرة أب فلسطيني فقد ابنه يزلزل القلوب: «بالله غطي ابني ليبرد»
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
لا شعور في الحياة يقارن بمرارة فقدان الضنى، ولا وجع أقسى من تلك اللحظات التي وثقتها كاميرا هاتف لأب فلسطيني مثل المئات غيره يندب موت صغيره «زياد».
«غطي غطي يابا غطي بالله غطي رجله يابا غطي ليبرد. غطي ابني ليبرد بالله عليك.. بالله عليك ابني ليبرد يابا.. زياد.. يا زياد.. شفت أخوك يا ابا.. يا زياد.. حبيب قلبي ولدي.
همهمات الحضور لم تفلح في مواساة جرح الأب الذي ينزف حرقة على ابنه، فالكل في حضرة الموت يرتهب، حينما تنحني الجباه وتخشع النفوس وترتجف القلوب فتتقزم الدنيا وأغراضها وأشياءها وأمنياتها وأمانيها.
16 يوما منذ اندلاع شرارة الحرب على غزة، ويوما تلو الآخر يستمر بطش العدوان الإسرائيلي، وتتوالي مشاهد الشهداء المفجعة والجرحي من الأشقاء الفلسطينيين في مجازر وحشية أدمت قلوب العالم من أدناه إلى أقصاه.
وستبقى عالقة في الأذهان إلى أبد الآبدين مشاهد الجريمة التي حركت وجدان العالم، حينما استهدف العدوان الإسرائيلي المستشفى الأهلى المعمداني، في مساء الثلاثاء الماضي، الكارثة التي راح ضحيتها في الحال وفقا لتقديرات وزارة الصحة الفلسطينية 471 شهيدا و314 مصابا، حيث قُتل الطبيب والمسعف والجريح والنازح، ولم يتبق سوى رائحة الموت.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الأحد، عن ارتفاع عدد شهداء الغارات الإسرائيلية على غزة إلى 4651 شهيدًا منذ بداية العدوان، 70% منهم من النساء والأطفال وكبار السن، موضحة أنه استشهد 266 شخصًا في غزة بينهم 117 طفلاً خلال الـ 24 ساعة الماضية. بينما تلقت الوزارة 1450 بلاغًا عن مفقودين لا يزالون تحت الأنقاض منهم 800 طفل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين غزة الطفل زياد
إقرأ أيضاً:
المفتي: التدبُّر في آيات القرآن واجبة والقراءة فقط ليست كافية
أكد الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- في حديثه الرمضاني، أن القرآن الكريم ليس مجرد كتاب يتلى في المناسبات والأفراح والمآتم، بل هو منهج حياة شامل، وروح تُبعث في القلوب، وهداية تضيء دروب الإنسان في كل خطوة من خطوات حياته.
وأوضح مفتي الجمهورية، أن شهر رمضان المبارك هو شهر القرآن، شهر التفكر والتدبر في آيات الله، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم ليس مجرد نصوص محفوظة، بل هو رسالة حياة تنير القلوب وتوجهها نحو الطمأنينة والسكينة.
وأضاف قائلاً: "لنلاحظ قول الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا} [الشورى: 52]، فكأن القرآن هو الحياة الحقيقية، فمن اتصل به شعر بالنور في قلبه، ومن ابتعد عنه عانى من القلق والاضطراب".
وأكد الدكتور نظير عياد أن القرآن الكريم ليس للعبادة فقط، بل هو هداية شاملة تمتد إلى الأخلاق والمعاملات والعلاقات الدولية وكافة مناحي الحياة، مستشهدًا بقوله تعالى: {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [الإسراء: 9].
كما أشار إلى أن كثيرًا من الناس يعانون من الضيق والاكتئاب ويبحثون عن العلاج في أماكن متعددة، والواقع أن العلاج الحقيقي موجود في القرآن الكريم، إذ يقول الله تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ} [الإسراء: 82].
ودعا مفتي الجمهورية إلى ضرورة التدبر في آيات القرآن وعدم الاكتفاء بمجرد التلاوة، موضحًا أن تدبُّر القرآن يعني أن يسأل الإنسان نفسه: ماذا يريد الله تبارك وتعالى منا في هذه الآية؟ وكيف يمكن توظيفها في حياتنا؟ وكيف نعيش معاني الرحمة والصبر والتقوى التي يدعونا إليها القرآن الكريم؟
وأشار إلى أهمية تحويل آيات القرآن إلى أفعال عملية وواقع تطبيقي في الحياة اليومية، مؤكدًا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان خلقه القرآن، كما ورد في حديث السيدة عائشة رضي الله عنها عندما قالت: "كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ"، مما يوضح أن القرآن ليس مجرد نظرية بل دستور عملي ينبغي اتباعه.
وأوضح مفتي الجمهورية أنَّ العاقل هو من يجعل القرآن منهجًا لحياته ويحرص على تدبره بدلًا من القراءة السريعة دون تفكُّر. مستشهدًا بقول الله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24].
وشدَّد على أهمية ربط الأبناء بالقرآن الكريم منذ الصغر، ليصبح جزءًا رئيسيًّا من حياتهم؛ مما يسهم في تنشئة جيل يحمل في قلبه نور القرآن وروحه. ودعا الجميع إلى استثمار أوقاتهم في قراءة القرآن وتدبره، موضحًا أن ذلك من أعظم أبواب الرضوان وحسن الإيمان.
وختم مفتي الجمهورية حديثه داعيًا المسلمين إلى أن يكون لهم وقت ثابت مع القرآن يوميًّا، ولو لبضع دقائق، لإحياء القلوب وتوطيد العلاقة مع كتاب الله، معتبرًا أن ذلك يعكس توقيرًا واحترامًا لكلام الله عز وجل.