حروب الغنائم ..داخل الدعم السريع
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
حروب الغنائم ..داخل الدعم السريع
وطن الإعلامية 20-10-2023م:
???? لجنة فضيل فشلت فى فض المنازعات بين المكونات القبلية .
???? تراجع كبير فى تعويض الخسائر فى المقاتلين و المركبات .
???? بعض الادارات الاهلية اصبحت طرفآ مباشرآ فى الصراع و راعية لحقوق الكوتة من القتلى و الاسرى .
???? مساعى حثيثة تبذلها قيادات اهلية لسحب مقاتلين ينتمون لمكوناتها القبلية من المعارك .
???? جهود على المستوى القومى تشمل كل السودان انتظمت بهدف ايقاف الحرب بتجفيف مواردها البشرية و المالية .
اتسعت دائرة الحرب بين السلامات و بنى هلبة انطلاقآ من كبم لتشمل عد الفرسان و ما جاورها ، و استمر التحشيد و ( الفزع ) ، و تواجدت قوات كبيرة من مجندى الطرفين لدى الدعم السريع ، قوات الطرفين مدججة بالعربات القتالية و باسلحة الدعم السريع ، هذه الحرب بدأت بمشاجرات فى شرق النيل و الكلاكلة ، الخلافات تركزت حول قسمة (الغنائم) ، وهى منهوبات تم الاستيلاء عليها من بيوت المواطنين و من المقرات الحكومية و البنوك و المصانع ، معلومات تشير الى ان مجندى القبيلتين فى الدعم السريع حوالى (7000) الف ، منهم ثلاثة الف من بنى هلبة ، لم تنجح كل مساعى بعض الادارات الاهلية التى اصبحت طرفآ مباشرآ فى الصراع و راعية لحقوق الكوتة من القتلى و الاسرى ، و فشلت فى الوصول لتسوية تحقن الدماء .
من ناحية اخرى تصاعدت وتيرة الصدامات المسلحة بين ابناء المسيرية و الرزيقات ضمن صفوف الدعم السريع ، و حسب تسريبات ،فان ابناء المسيرية كثيرى التذمر و الشكوى من كونهم اصبحوا وقودآ للمعارك ، بينما استأثر ابناء الرزيقات بالقيادة و الوظائف الادارية ، بجانب سيطرتهم على لجنة فضيل التى اصبحت الجهة المسؤلة عن فض المنازعات بين المكونات القبلية التى يتكون منها الدعم السريع ، الامر الذى تسبب فى ازدياد حدة الخلافات نتيجة لمصادرة ( غنائم ) تخص بعض المجندين و منعهم من الانسحاب بما غنموه من الخرطوم .
عجز واضح فى السيطرة على المتبقى من القوات ، و تراجع كبير فى تعويض الخسائر فى المقاتلين و المركبات ، و انخاض فى الروح القتالية ، و فشل نداءات الحشد للمعارك ، بجانب مساعى حثيثة بذلتها قيادات اهلية لسحب مقاتلين ينتمون لمكوناتها القبلية من المعارك ، بالاضافة الى استنكارها المعلن لاعمال السلب و النهب و الجرائم الاخرى التى صاحبت الحرب ، و تدور الان مناقشات و حوارات واسعة لسحب المزيد من المقاتلين ، يتبلور حاليآ عمل جماعى يشمل القيادات الاهلية من نظار و عمد و اعيان ومن مسؤولين سابقين و مثقفين و سياسيين ، بهدف رتق النسيج الاجتماعى ، وازالة اتهامات طالت ابناء هذه المكونات ، مؤكدين ان الدعم السريع بعد قرار حله و الغاء قانونه لم يعد موجوداً .
جهود اخرى على المستوى القومى تشمل كل السودان انتظمت بهدف ايقاف الحرب بتجفيف مواردها البشرية و المالية ، و تفكيك الدعم السريع على اساس تجريده من المقاتلين بتنظيم الانسحابات الفردية و الجماعية ، ومنع اى محاولات للتجنيد او عبور الامدادات فى مناطق نفوذ هذه القيادات ، و ان تأتى متأخراً خير من ان لا تأتى .
محمد وداعة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
فُقَّاعَة الدعم السريع!!
قد لا يعلم كثيرٌ من النَّاسِ أن أشهر المعارك التی (كسبها) الدعم السريع ضد حركة العدل والمساواة، ونقصد معركة قوز دنقو، هذه المعركة قد قام بالتخطیط لها وتوفير المعلومات عن قوة العدو وتسليحه وآلياته وخط سيره ومحطات إرتكازه وساعة الصفر المناسبة لمهاجمته، قام بها الجيش السوداني بعقول جنرالاته ودقة إستخباراته وحركة طيرانه في مجال الإستطلاع والتصوير الجوي، فَيَد الجيش كانت هي الأعلیٰ ثم أُوكل إلی قوات الدعم السريع تنفيذ المهمة، تساندها قوة سيطرة وتحكم من جهاز الأمن والمخابرات، وقد تمكنت فی تلك المعركة بالفعل من سحق قوة كبيرة جداً من قوات حركة العدل والمساواة، وبذلك (شَالَت الشَّكْرَة) ونال قاٸدها ترقيةً إلی رتبةٍ أعلیٰ!!
هذه المقدمة تقودنا إلی النظر فی سٶال مُلِح جدا: أيُّهما أهم،الجيش أم الأسلحة؟
فالجيش يعنی (التدريب والتنظيم والتسليح) بكل مافي هذه الكلمات الثلاث من تفاصيل وما بينهما من لوجستيات، والأسلحة هی مختلفة الأنواع والقدرات وقد تتوفر لدی أي جهة دولة كانت أو مليشيا أو تنظيم أو عصابة، لكن وفرة السلاح وجودته وحداثته لا تعني بالضرورة أن يُحقق به النصر في اّی معركة!! والدليل أن أحدث الأسلحة وأشدَّها فتكاً وأطولها مَدیً، وذراعاً،كتلك المتوفرة لدی الولايات المتحدة الأمريكية،لم تحقق لها النصر فی فيتنام ولا فی أفغانستان ولا الصومال،وإلیٰ حدٍّ ما في العراق بل يمكن القول إن أمريكا لم تحقق النصر الصريح فی جميع حروبها الخارجية.
وحتَّیٰ لا نذهب بعيداً عن موضوعنا الأساس، فقد إمتلكت مليشيا الدعم السريع من الأسلحة ما لم يتوفر لدی الجيش السوداني،وجنَّدت في صفوفها مِٸات آلاف من المرتزقة الأجانب أو من أبناء القباٸل المتحالفة معها، لكن مليشيا آل دقلو لم تُحسِن تدريبهم أو لم تهتم بتدريبهم أصلاً،بعد أن توفرت لديها الملابس والمركبات والمرتبات، وكان منظر الدعامة علی ظهور التاتشرات التي تنتصب فوقها الدوشكات يكاد لا يغيب عن عينِ من يتجول في شوارع العاصمة المثلثة، وقد سألتُ صديقاً لی من عشيرة حميدتی وقلت له: عساكر الدعم السريع ديل ساكنين في التاتشرات دی كيف؟ فقال لی: ديل الواحد منهم زمنو كلو يحلم بأنه يلقیٰ ليهو ناقة،كيف ما يفرح بعد لِقیٰ ليهو تاتشر!!
هذه تخريمة ضرورية عن عساكر المليشيا تقودنا لقادتهم الذين فرحوا بالرتب الرفيعة علی أكتافهم وعلقوا النياشين علی صدورهم – وإسمها فی الجيش(اليومية) – دون وجه حق فی قانون الأوسمة والأنواط وهي في نظرهم زينة ونفخة وقَشْرَة وبس. ولم يكلفوا أنفسهم مشقة المعرفة؛ وقال كبيرهم في خطاب جماهيری وهو يهز أكتافه (الدبابير ديل ما دخلنا ليهن الكلية الحربية جاتنا كده من الله!!) واستعانوا بضباط من الجيش (ملحوقات) ليقوموا بسد النقص فی مهام القيادة والإدارة. وهذا يُفسِر لماذا تحولت مليشيا آل دقلو مجرد فقاعة بددتها أشعة شمس الحقيقة فی ميادين حرب الكرامة.
وقد إستغرب الناس أيُّما إستغراب من الجيش وهو يتصدیٰ لهذه القوة الغاشمة ويبدد أحلامها ويشتت عديدها بالرغم من القلة العددية للجيش مقارنة بالألوف المٶلفة للمليشيا والسلاح النوعي المتوفر لديها والمركبات القتالية والمدرعات الأماراتية ومنظومات التجسس الإسراٸيلية وأجهزة التشويش الأمريكية، والصواريخ الذكية، والذخاٸر المتنوعة !!
لو كانت الأسلحة تحارب إذاً لكان الفلنقاي أركان نهب دمباري حميدتي أميراً علی إمارة العطاوة القبلية، لتعترف به دويلة الشر كأول دولة رسمياً، ولكان حمد الجنيبي هو المندوب السامي الأماراتي في دولة العطاوة الجنيدية السودانية، ولكان الفلنقاي الأهطل عبد الرحيم قاٸداً عاماً للقوات المسلحة السودانية ولكان إبراهيم سرج بغل والياً علی ولاية الخرطوم.
أما وقد أعلن الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان رٸيس مجلس السيادة الإنتقالی القاٸد العام للقوات المسلحة الخرطوم خالية من المليشيا، فإن ذلك يأتي إيذاناً بإستصال شأفتها من ساٸر الأرض السودانية بإذن الله
-النصر لجيشنا الباسل.
-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.
-الخزی والعار لأعداٸنا وللعملاء.
محجوب فضل بدري
إنضم لقناة النيلين على واتساب