لا تدخر الدولة المصرية على مدار عقود، جهدا في وضع القضية الفلسطينية على أولويات اهتمام، من أجل إيجاد حل يقر حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، والعيش في سلام، وفق قواعد الشرعية الدولية.

بداية الصراع العربي الإسرائيلي

الصراع العربي الإسرائيلي قارب على الثمانين عاما، على الأراضي الفلسطينية منذ عام 1947، ويقول الدكتور عبدالواحد النبوي، وزير الثقافة الأسبق والمتخصص في الشأن الفلسطيني، إن الشعب الشقيق بدأ يعاني من هذه المشكلات منذ عندما سمح السلطان العثماني 1867 بتملك اليهود للأراضي في فلسطين.

وعن أبرز قواعد الشرعية الدولية، قال «النبوي» في تصريحات لـ«الوطن»: منذ قرار تقسيم فلسطين في الأربعينات، حيث أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر في عام 1947 القرار 181 بتقسيم فلسطين بين العرب واليهود بنسبة 54% لليهود، و46% للفلسطينيين، وبقاء القدس كمدينة دولية لكل الأديان، وهو القرار الذي لاقى رفضا من الجانبين.

إسرائيل استغلت الموقف لصالحها

وأوضح قائلا إن إسرائيل استغلت الموقف لصالحها، حيث أنهت بريطانيا الانتداب البريطاني على فلسطين طبقا لقرار 181، وفي 14 مايو في عام 1948 وأعلنت اليهود قيام «دولة إسرائيل»، من تل أبيب (يافا)، وأصبح لها كيان دولي لأول مرة، معترف به من عدة دول منها الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وبريطانيا، بناء على قرار الأمم المتحدة، واللجنة الدولية من الأمم المتحدة لم تعترض، وفي هذه الفترة لم يتخذ العرب أي إجراء وإقامة الدولة العربية لفلسطين.

ومن ضمن القرارات قرار 194 حق العودة للاجئين في 48، ثم هو القرار 242 في 67، وهو جلاء إسرائيل عن كل الأراضي العربية المحتلة في هذا التاريخ، أما قرار مجلس الأمن للأمم المتحدة 338، فكان بإيقاف الحرب بين العرب وإسرائيل في 1973، والدخول في مفاوضات سلام وحصلت مصر بمقتضاها على سيناء من إسرائيل مقابل معاهدة السلام في 1979.

وأكمل: وشملت اتفاقية السلام مع إسرائيل، قائمة على مسارين، اتفاقية سلام مع مصر خاصة، واتفاقية سلام مع دول الجوار وخاصة فلسطين وسوريا، ومن بينها إنشاء حكم ذاتي للفلسطينيين على أرضهم التي تم احتلالها في 5 يونيو 67، لافتا إلى أن السادات حصل لـ الفلسطينيين في 79 بما يقرب من 50% وزيادة على أرضهم الحالية، لكن هذا القرار لم يتم تنفيذه.

وأشار إلى أن حل الدولتين الذي تتنباه مصر هو الحل الأفضل للقضية الفلسطينية هو ما لا تقبله إسرائيل إلا بشروط شديدة الصعوبة أو شبه تعجيزية، لأن استمرار النزاع لصالح إسرائيل، التي تحصل على مساعدات وأسلحة وإعانات بشكل شبه يومي من القوى العظمى التي تكيل بمكيالين، والخسارة للشعب الفلسطيني الذي يعاني من الحصار ويتعرض للقصف الوحشي بشكل يومي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين غزة الثقافة وزير الثقافة

إقرأ أيضاً:

اليمن يرحب بقرار اممي بشأن التزامات إسرائيل المتعلقة بأنشطة الأمم المتحدة في فلسطين

رحبت الجمهورية اليمنية، بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة، القرار الذي تقدمت به النرويج بالإضافة إلى بلادنا و فلسطين والسعودية ومصر وقطر والاردن وإندونيسيا وماليزيا وأيرلندا والبرازيل وجنوب أفريقيا وعدد من الدول الأخرى، والمتضمن طلب فتوى عاجلة من محكمة العدل الدولية، بشأن خرق الكيان الإسرائيلي بصفته القوة القائمة بالاحتلال لالتزاماته المتعلقة بأنشطة ووجود الأمم المتحدة والدول الأخرى في الأرض الفلسطينية المحتلة.

 

ودعت وزارة الخارجية في بيان نشرته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) إلى سرعة استكمال الإجراءات اللازمة لذلك، في ظل ما يعانيه الشعب الفلسطيني من جرائم وانتهاكات.

 

واكد البيان، على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف العدوان الاسرائيلي المستمر وتوفير المساعدات الانسانية والاغاثية العاجلة للشعب الفلسطيني، وتحقيق تطلعاته المشروعة في الأمن والاستقرار والحياة الكريمة.


مقالات مشابهة

  • المؤتمر: المساعدات الإنسانية لغزة تعكس التزام مصر التاريخي لدعم القضية الفلسطينية
  • عوض الله: نطالب الدول بعدم التعاطي مع روايات إسرائيل بشأن المنظمات الدولية
  • اليمن يرحب بقرار اممي بشأن التزامات إسرائيل المتعلقة بأنشطة الأمم المتحدة في فلسطين
  • السعودية ترحب بتبني الأمم المتحدة قرارا بشأن إسرائيل
  • النائب أيمن محسب: اعتماد الأمم المتحدة قرارًا يؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره يُزيد من عزلة إسرائيل وحلفائها دوليا
  • وكيل «عربية النواب»: دعم الأمم المتحدة للحق الفلسطيني يُزيد من عزلة إسرائيل دوليا
  • برلماني: اعتماد قرار دولي يؤكد حق الفلسطينيين بتقرير مصيرهم يُزيد عزلة إسرائيل
  • ترحيب عربي بقرار أممي يدعو العدل الدولية لبحث قضية أونروا
  • منظمة القانون من أجل فلسطين: هجمات إسرائيل على الأونروا تقوض القضية الفلسطينية
  • الجامعة العربية ترحب بالقرار الأممي بشأن إحالة حظر الأونروا إلى محكمة العدل الدولية