دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تواصل مصر تعزيز التعاون الاقتصادي مع الصين، التي وافقت مؤخرًا على برنامج لمبادلة الديون مع القاهرة للمرة الأولى في تاريخها، وإعلان شركات صينية ضخ استثمارات بأكثر من 15 مليار دولار في إنتاج الوقود الأخضر والتصنيع، إضافة إلى تقديم تمويلات ميسرة لإنشاء المرحلتين الثالثة والرابع من مشروع القطار الكهربائي الخفيف.

سبق هذه الاتفاقيات طرح مصر سندات باندا بقيمة 3.5 مليار يوان صيني، أي ما يعادل أكثر من 478 مليون دولار. في وقت أكد خبراء أهمية هذا التعاون في جذب استثمارات ضخمة تسهم في زيادة معدلات نمو الاقتصاد الوطني، وتخفيف الضغط على النقد الأجنبي، وتعزيز التبادل التجاري.

وعلى هامش مشاركة مصر في منتدى الحزام والطريق نهاية الأسبوع الماضي، وقعت وزارة التعاون الدولي مذكرة تفاهم في مجال مبادلة الديون مع الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي، لتصبح مصر أول دولة تبرم هذا الاتفاق مع الوكالة.

قال المهندس مجد المنزلاوي، رئيس مجلس الأمناء التنفيذي لمؤسسة رجال الأعمال المصريين الصينين، إن توقيع اتفاقية مبادلة الديون بين مصر والصين يسهم في تخفيف الضغط على التزام القاهرة بسداد ديون قصيرة الأجل من خلال توجيه جزء من الديون المستحقة للصين والبالغة 8 مليارات دولار لتمويل مشروعات تنموية بالعملة المحلية مما يسهم في زيادة معدل نمو الاقتصاد المصري، وتخفيف الضغط على الدولار لسداد الالتزامات الدولية خلال الثلاث سنوات المقبلة.

وأضاف المنزلاوي أن مصر تواجه تحديًا في سداد أقساط وفوائد ديون ضخمة على الأجل القصير، مما يتطلب منها زيادة مواردها من النقد الأجنبي، والبحث عن بدائل مع شركاء التنمية لمساندتها لتخطي هذا التحدي.

وتُعد مبادلة الديون آلية لاستخدام مقابل الديون بالعملة المحلية في تمويل مشروعات تنموية متفق عليها بين الطرفين، وتسهم هذه الاتفاقية في تعزيز التمويل المتاح للمشروعات التنموية، بهدف تخفيف عبء الديون الخارجية، وتحقيق التنمية المستدامة من خلال تمويل المشروعات ذات الأولوية.

وقال المنزلاوي، في تصريحات خاصة لـ CNNبالعربية، إن الاتفاقية تساهم كذلك في تعزيز التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات الصينية في مصر، خاصة في ظل انضمام مصر لدول تجمع البريكس بداية من يناير/ كانون الثاني المقبل، مما يتيح آلية مبادلة العملة في التعاون الاقتصادي، علاوة على مساهمة مصر في بنك بريكس، مما يتيح لمصر الحصول على تمويلات ميسرة لتمويل مشروعات في مجال البنية التحتية.

وافق البرلمان المصري في فبراير/ شباط الماضي، على اتفاقية مساهمة مصر في بنك التنمية الجديد التابع لتجمع بريكس بقيمة 1.196 مليار دولار أمريكي المدفوع منه 20% بإجمالي مبلغ قدره 239.2 مليون دولار لتصبح مصر أعلى قيمة مساهمة لدولة غير مؤسسة للبنك تمثل 2.1% من القوة التصويتية للبنك.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الاقتصاد المصري مبادلة الدیون

إقرأ أيضاً:

صفقة جديدة بين ألمانيا و"إيرباص" بقيمة 2.3 مليار دولار

الاقتصاد نيوز - متابعة

أبرم الجيش الألماني مع شركة "إيرباص" عقدًا بقيمة 2,1 مليار يورو (نحو 2.3 مليار دولار) للجيل القادم من أقمار الاتصالات العسكرية التي تسمى SatcomBw 3، حسبما أعلنت المجموعة الأوروبية العملاقة الخميس.

ويتضمن العقد إدارة مشروع قمرين صناعيين "والجزء الأرضي (محطات الاستقبال) والإطلاق والتشغيل لمدة 15 عاما" حسبما ذكرت إيرباص في بيان.

وستنشر هذه الأقمار ،وهي الشبيهة بالأقمار الفرنسية "سيراكيوز" أو "سكاي نت" البريطانية أو "سيكرال" الإيطالية قبل نهاية العقد الجاري على ارتفاع 36 ألف كيلومتر.

وسيتم بناء هذه الأقمار الصناعية العملاقة التي يبلغ وزنها حوالى 6 أطنان من منصة "يوروستار نيو" التابعة لإيرباص و"ستتمتع بقدرات واسعة لمواكبة التطور السريع للرقمنة والزيادة المستمرة في حجم نقل البيانات المطلوبة" حسبما افادت إيرباص.

وتشارك أيضًا شركة تصنيع الأقمار الصناعية الألمانية OHB وشركات صغيرة ومتوسطة في هذه العملية.

نقل البيان عن المدير العام لشركة إيرباص للدفاع والفضاء مايكل شويلهورن قوله "بعد نجاح برنامج SatcomBw المرحلة 2 الذي نقدمه منذ عام 2009، يعزز هذا العقد الجديد شراكتنا الاستراتيجية مع الجيش الألماني من خلال تزويده قدرة اتصالات عسكرية آمنة معززة بشكل كبير ومصممة لتكون متطورة للعقد المقبل".

وأضاف أنه: "متحمس في الوقت الذي يتم فيه التشكيك بالأنظمة الديموقراطية الغربية ومعاناة النظام البيئي الفضائي الأوروبي المؤسسي".

وأعلنت إيرباص نهاية يونيو عن مخصصات جديدة بقيمة 900 مليون يورو، بعد مبلغ 600 مليون يورو العام الماضي، مرتبطة "ببرامج فضائية معينة" بينما أعلنت Thales Alenia Space في مارس  إلغاء 1300 وظيفة منها ألف في فرنسا.

وأعلن مدير Thales باتريس كين، أن "التفسير الرئيسي هو تراجع سوق الأقمار الصناعية المستقرة بالنسبة إلى الأرض والتي كانت في المتوسط حوالى عشرين قمرًا صناعيًا سنويًا في الماضي القريب وتستقر اليوم عند حوالى عشرة أقمار صناعية ثابتة بالنسبة إلى الأرض سنويًا".

وأدى وصول الكوكبات ذات المدار المنخفض إلى السوق ولا سيما ستارلينك من شركة سبيس إكس الأميركية إلى زعزعة سوق هذه الأقمار الصناعية ذات القدرات الأكبر والأكثر كلفة.

وتشهد سوق الاتصالات عبر الأقمار الصناعية العسكرية تطوراً أيضاً، إذ يراهن الاتحاد الأوروبي على مشروع كوكبة الاتصالات الآمنة Iris⊃2; الذي سيجمع بين الأقمار الصناعية الثابتة بالنسبة للأرض والأقمار الأخرى الموجودة في مدار منخفض.

وتخلت باريس عن وضع قمر صناعي ثالث من طراز Syracuse IV في المدار لنقل جزء من اتصالاتها العسكرية إلى Iris⊃2;.

مقالات مشابهة

  • صفقة جديدة بين ألمانيا و"إيرباص" بقيمة 2.3 مليار دولار
  • 11.735 مليار دولار ديون جديدة في عهد حكومة الخصاونة
  • حجم المقاولات التركية بالخارج خلال نص قرن: العراق ثالثًا بأكثر من 34 مليار دولار
  • حزمة مساعدات جديدة من البنتاغون إلى أوكرانيا
  • اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين على مبادلة محمد قحطان بـ50 أسيراً حوثياً
  • سول: انخفاض الاحتياطيات الأجنبية للشهر الثالث في يونيو بسبب مدفوعات الديون
  • تهديد لمصير الشعوب.. 91 مليار دولار مجموع ديون حكومات العالم
  • أمين مجلس التعاون: “اقتصاد الفضاء” في دول المجلس يقدر بأكثر من 10 مليارات دولار
  • توقيع 8 اتفاقيات بين شركاء التنمية والقطاعين الحكومي والخاص بـ1.42 مليار يورو
  • مصر.. مجموعة تستثمر 21 مليار دولار في الساحل الشمالي