تفاصيل غير معلنة تخص استهداف القواعد في العراق
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
تتعرض منذ أيام قواعد تابعة للتحالف الدولي ضد الإرهاب في العراق لهجمات بالمسيرات والصواريخ، وذلك على وقع التصعيد الحاصل في غزة بين إسرائيل وحماس منذ 7 أكتوبر الجاري .
وفي آخرها أكدت وسائل الإعلام المحلية، تعرض قاعدة عين الأسد الأميركية غربي العراق، الأحد، لهجوم صاروخي بعد هجوم بطائرتين مسيرتين السبت، عليها، كما وأفادت بتعرض قاعدة التحالف الدولي في مطار أربيل الدولي، لهجوم مسيرات.
وتبنت جماعة تطلق على نفسها "المقاومة الإسلامية في العراق" مسؤولية هجمات على قاعدتي عين الأسد ومطار أربيل.
ومنذ الأربعاء الماضي، تعرضت قواعد تضم قوات أميركية وقوات من التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب في العراق، هي عين الأسد وحرير وأربيل في إقليم كردستان العراق، ومعسكر قرب مطار بغداد، لهجمات.
ومع احتدام المواجهات بين إسرائيل وحماس المندلعة منذ أكثر من أسبوعين وارتفاع كلفتها الإنسانية، يتزايد القلق من اتساع رقعة الصراع لبلدان أخرى مثل لبنان وسوريا والعراق، وبما قد يقود لإشعال المنطقة برمتها.
ويحذر خبراء من أن "استهداف قواعد التحالف الدولي، يهدد المصالح العليا للعراق وتحديا لالتزامات البلاد وتحالفاتها الدولية، كما ويصب في صالح تنظيم داعش".
الى ذلك، يقول رئيس مركز الأمصار للدراسات الاستراتيجية رائد العزاوي، بحسب "سكاي نيوز عربية ": "هذا الفصيل الذي تبنى العمليات يحمل اسما مستعارا ووهميا، وذلك لتلافي فرض المزيد من العقوبات الغربية على الفصائل المسلحة الموالية لطهران في العراق، والتي من الواضح أن بعضها على الأقل متورط في هذه الهجمات". وأضاف أن "استهداف القواعد الأميركية بالعراق لأكثر من مرة طيلة الأيام القليلة الماضية، يسهم في انتشار نيران الحرب، وإقحام العراق وغيره من دول المنطقة في أتونها". ولفت العزاوي الى أن "وجود هذه القواعد بالعراق هو بموجب اتفاقات أمنية بين واشنطن وبغداد، واستهدافها المتكرر سيدفع نحو اشعال المنطقة برمتها، وإذا كانت هذه الفصائل المتورطة في هذه العمليات تدعي أنها بأفعالها هذه تدافع عن غزة والفلسطينيين، فإنها في الواقع تضر القضية الفلسطينية بل وتعرقل فرص حلها سلميا وقانونيا". وتابع أن "قصف قواعد التحالف، ينذر بتوريط العراق في نزاع لا ناقة له فيه ولا جمل، وهو ليس مؤهلا للدخول في الحرب بالنظر لما تعانيه البلاد من أوضاع اقتصادية وسياسية مضطربة ووجود تجاذبات وانقسامات، وتواضع قدراته العسكرية قياسا بأطراف الصراع الأخرى"، مشدداً بالقول "علينا الفصل بين مواقف العراق المبدئية والثابتة من دعم القضية الفلسطينية، وبين إقحامه في صراع مكلف وبلا جدوى ولا يقود إلا لتعقيد الوضع عامة وتعميق معاناة الفلسطينيين".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: فی العراق
إقرأ أيضاً:
السوداني: علاقتنا مع أميركا استراتيجية ولن نعبث بأمن سوريا
27 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إن نظام بشار الأسد لم يطلب من العراق التدخل عسكريا، موضحا في حديث تلفزيوني أن ماهر الأسد لم يدخل العراق بعد سقوط النظام.
وبسؤال: “هناك مخاوف من عبور السلاح او الفصائل المسلحة باتجاه سوريا؟”، قال السوداني “لن يكون لهذه المخاوف أي أثر ونعمل على استقرار ودعم سوريا”.. مشددا الحرص على التنسيق مع سوريا لضبط الحدود.
ولفت الى أن الحكومة العراقية والقوى السياسية متفقة على عدم التدخل في شؤون سوريا قائلا “ولن نكون جزءا في العبث بأمنها”.. “والظروف هي التي ستحدد إمكانية إجراء زيارة خاصة لسوريا”.
كما أكد على احترام إرادة السوريين والتطلع لعملية سياسية شاملة.
وقال رئيس وزراء العراق : “أبلغنا الإدارة في سوريا رؤيتنا بشأن الوضع الراهن.. “وأي خلل في سجون سوريا سيدفعنا لمواجهة الإرهاب”.
وفي السياق، أوضح رئيس الوزراء السوداني أن التهديدات الإسرائيلية للعراق تهدف لتوسيع ساحة الصراع.. مشددا على أن “العراق لن يسمح لأي طرف بزجه في الصراعات والحروب .. “ونمتلك قرار الحرب والسلم”.
كما أكد رفض بلاده لحرب الإبادة التي تنتهجها إسرائيل في غزة ولبنان.
وفي الشأن الدااخلي قال السوداني إن “حصر السلاح بيد الدولة جزء من البرنامج الحكومي ونعمل مع القوى السياسية على تنفيذه”. وتابع قائلا: “نعمل على مسار واضح وحوار وطني مسؤول لحصر السلاح بيد الدولة”.
وقال السوداني: “سنتخلص من الضغوط الإيرانية الأميركية عندما يتخلص الآخرون من فوبيا طهران وواشنطن” وأضاف: “علاقتنا مع أميركا استراتيجية وشراكة واضحة.. وأميركا قادت التحالف الدولي ضد الإرهاب وانتصرنا على داعش بدعم الأشقاء والأصدقاء”.
واضاف السوداني “تجمعنا علاقات مؤسساتية مع واشنطن وهناك تطابق في وجهات النظر..وأجرينا حوارا مهنيا مع التحالف الدولي قيم قدرات داعش والقوات الأمنية”.
ولفت الى أنه تم التوصل ” إلى دراسة منهجية حول إنهاء وجود التحالف الدولي وفق جدول زمني محدد”، مشيرا الى أن “لا زيادة في عديد قوات التحالف الدولي بالعراق وما يشاع غير صحيح”
ولفت السوداني الى أن “الكل تابع تأثيرات التوترات في المنطقة على العالم بالمرحلة السابقة”.
وقال السوداني: “علاقتنا مع المملكة العربية السعودية إيجابية وهناك تطابق بوجهات النظر.. وزيارتنا الأخيرة إلى المملكة ناقشت الأوضاع في سوريا وعدم التدخل بشأنها الداخلي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts