تتعرض منذ أيام قواعد تابعة للتحالف الدولي ضد الإرهاب في العراق لهجمات بالمسيرات والصواريخ، وذلك على وقع التصعيد الحاصل في غزة بين إسرائيل وحماس منذ 7 أكتوبر الجاري .
وفي آخرها أكدت وسائل الإعلام المحلية، تعرض قاعدة عين الأسد الأميركية غربي العراق، الأحد، لهجوم صاروخي بعد هجوم بطائرتين مسيرتين السبت، عليها، كما وأفادت بتعرض قاعدة التحالف الدولي في مطار أربيل الدولي، لهجوم مسيرات.



وتبنت جماعة تطلق على نفسها "المقاومة الإسلامية في العراق" مسؤولية هجمات على قاعدتي عين الأسد ومطار أربيل.

ومنذ الأربعاء الماضي، تعرضت قواعد تضم قوات أميركية وقوات من التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب في العراق، هي عين الأسد وحرير وأربيل في إقليم كردستان العراق، ومعسكر قرب مطار بغداد، لهجمات.

ومع احتدام المواجهات بين إسرائيل وحماس المندلعة منذ أكثر من أسبوعين وارتفاع كلفتها الإنسانية، يتزايد القلق من اتساع رقعة الصراع لبلدان أخرى مثل لبنان وسوريا والعراق، وبما قد يقود لإشعال المنطقة برمتها.

ويحذر خبراء من أن "استهداف قواعد التحالف الدولي، يهدد المصالح العليا للعراق وتحديا لالتزامات البلاد وتحالفاتها الدولية، كما ويصب في صالح تنظيم داعش".

الى ذلك، يقول رئيس مركز الأمصار للدراسات الاستراتيجية رائد العزاوي، بحسب "سكاي نيوز عربية ": "هذا الفصيل الذي تبنى العمليات يحمل اسما مستعارا ووهميا، وذلك لتلافي فرض المزيد من العقوبات الغربية على الفصائل المسلحة الموالية لطهران في العراق، والتي من الواضح أن بعضها على الأقل متورط في هذه الهجمات".   وأضاف أن "استهداف القواعد الأميركية بالعراق لأكثر من مرة طيلة الأيام القليلة الماضية، يسهم في انتشار نيران الحرب، وإقحام العراق وغيره من دول المنطقة في أتونها".   ولفت العزاوي الى أن "وجود هذه القواعد بالعراق هو بموجب اتفاقات أمنية بين واشنطن وبغداد، واستهدافها المتكرر سيدفع نحو اشعال المنطقة برمتها، وإذا كانت هذه الفصائل المتورطة في هذه العمليات تدعي أنها بأفعالها هذه تدافع عن غزة والفلسطينيين، فإنها في الواقع تضر القضية الفلسطينية بل وتعرقل فرص حلها سلميا وقانونيا".   وتابع أن "قصف قواعد التحالف، ينذر بتوريط العراق في نزاع لا ناقة له فيه ولا جمل، وهو ليس مؤهلا للدخول في الحرب بالنظر لما تعانيه البلاد من أوضاع اقتصادية وسياسية مضطربة ووجود تجاذبات وانقسامات، وتواضع قدراته العسكرية قياسا بأطراف الصراع الأخرى"، مشدداً بالقول "علينا الفصل بين مواقف العراق المبدئية والثابتة من دعم القضية الفلسطينية، وبين إقحامه في صراع مكلف وبلا جدوى ولا يقود إلا لتعقيد الوضع عامة وتعميق معاناة الفلسطينيين".  

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: فی العراق

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية: استهداف إسرائيل قوات يونيفيل انتهاك للقانون الدولي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، أن استهداف إسرائيل قوات يونيفيل انتهاك للقانون الدولي والإنساني، مشيرا إلى رفض مصر الكامل لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين وتقويض عمل الوكالات الأممية.

وأضاف: أنه لا يمكن الاستغناء عن دور وكالة أونروا في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان وتوقف إسرائيل عن انتهاك السيادة اللبنانية.

وشدد وزير الخارجية على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 بعناصره كافة ودون انتقائية وتمكين المؤسسات اللبنانية وفي مقدمتها الجيش.

وحذر “عبدالعاطي” من خطورة الأوضاع في الضفة الغربية نتيجة مواصلة إسرائيل سياستها في التوسع الاستيطاني.

وشدد  على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية دون عراقيل.

مقالات مشابهة

  • حماس: استهداف مدرسة الحرية استخفاف علني بالقانون الدولي
  • ماذا يخفي بارزاني وراء دفاعه عن وجود التحالف الدولي؟
  • مصدر إيراني يكشف لـبغداد اليوم عن مفاوضات نووية غير معلنة جرت في النرويج
  • وزير الخارجية: استهداف إسرائيل قوات يونيفيل انتهاك للقانون الدولي
  • العراق: هبوط سبع طائرات عسكرية أمريكية عملاقة في قاعدة عين الأسد
  • السفيرة الأمريكية: واشنطن اتخذت مواقف حيوية لخفض التصعيد الإقليمي تجاه العراق
  • سوريا: طائرتين تابعة للتحالف الدولي انتهكتا الأجواء 8 مرات
  • عين الأسد تستقبل قوافل غذائية مكثفة استعدادًا لسيناريو طارئ في المنطقة
  • الإطار :لا يحق للسوداني منع الحشد الشعبي من استهداف إسرائيل
  • هاكان فيدان: تركيا لم تشترط على الأسد المصالحة مع المعارضة