تبن (عدن الغد) ياسر مقبل

تفقد الأستاذ محسن جعفر السقاف مدير عام مديرية تبن رئيس المجلس المحلي تبن بمعية الاخ بشير خزيف  رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي تبن والاخ عمار العاقل نائب رئيس اللجان المجتمعية بالمديرية صباح اليوم الاحد الموافق 22 أكتوبر 2023م مشروع بناء مدرسة في مدينة السلام  التابع لقطاع التربية والتعليم بالمديرية تبن محافظة لحج، بحضور الأخت انجيلا حسين صالح رئيسة مؤسسة نور السلام لرعاية الاسرة والطفل و مقاول المشروع حسين البراشي.

والمدرسة عبارة ستة  فصول دراسية متنقلة كرافانات للمرحلة الابتدائية مع كرفانه للإدارة وحمامين تنفيذ منظمة بيور هاندس عبر مكتب حسين البراشي واستمر فترة العمل شهر كامل.

في بداية الزيارة رحبت الأخت انجيلا حسين بمدير عام تبن الأستاذ محسن السقاف ومن معه مقدمة شرح عن مدينة السلام الذي يسكنها تجمع سكاني يقدر باكثر من الف ومائتين اسرة بالإضافة الى وجود مخيم للنازحين موضحة ما تعانيه مدينة السلام، مطالبة بتوفير الخدمات من مشاريع في قطاعات المياه والصحة وغيرها.

وخلال الزيارة قدمت شرحا عن تسرب الطلاب والطالبات خلال الثلاث السنوات الماضية وانقطاعهم عن التعليم لعدم قدرتهم الذهاب إلى المدارس خارج مدينة السلام وذلك بسبب بعد هذه المدارس وعدم قدرت عائلاتهم من تحمل تكاليف اجور ونفقات المواصلات و اليوم بإنجاز هذا الصرح التعليمي يحق لنا ان نفرح ونفخر في بناء هذه المدرسة.

هذا وقد عبر مدير عام تبن خلال الزيارة التفقدية عن شكره لكل من ساهم وعمل على انجاز هذا المشروع و في مقدمتهم محافظ لحج اللواء ركن أحمد عبدالله التركي  مشيدا بالجهود المساعدة في بناء هذه المدرسة التى ستكون رافداً لتربية والتعليم بالمديرية.

وأكد السقاف أهمية إنجاز هذه المدرسة بمنطقة السلام التي ستكون النواة الاولى في مدينة السلام في قطاع التربية و لتعليم وسيلحقها مشاريع كثيرة بالمدينة مثمناً دور منظمة بيور هاندس على تدخلها وفي دعمها ومساندتها جهود قيادة المجلس المحلي تبن بما يخدم صالح العمل التعليمي بالمدارس بالمديرية تبن.

والى ذلك زار السقاف ومن معه منطقة اللحوم لتفقد المنطقة والمواطنين الساكنين بالمنطقة لبحث عن أرضية لإقامة مركز صحي في منطقة اللحوم لتقديم الخدمات الصحية للاهالي.

الجدير ذكره ان هذه الزيارة تأتي في صياغ التواصل مع كافة أبناء مناطق وقرى  مديرية تبن والتى ستشهد هذه المناطق الخدمات بما يلبي احتياجات سكان مدينة السلام ومنطقة اللحوم بالمديرية تبن.

حضر الزيارة التفقدية كل من الاخ ايمن عبده احمد مدير مكتب الشهداء تبن والأخت سميرة أحمد عبدالله مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: مدینة السلام

إقرأ أيضاً:

ثلاثية بناء الدولة: التعليم، العمل، والثقافة

14 مارس، 2025

بغداد/المسلة:

 رياض الفرطوسي

في مسيرة بناء أي دولة، هناك ثلاث ركائز لا يمكن إغفالها: التعليم، العمل، والثقافة. هذه العناصر ليست مجرد قطاعات منفصلة، بل هي منظومة متكاملة تحدد مسار الأفراد وتؤثر في استقرار المجتمع وتقدّمه. فالدولة القوية ليست تلك التي تمتلك الموارد فقط، بل التي تنجح في استثمار العقول، وتوجيه الطاقات، وترسيخ الهوية الثقافية بما يتناسب مع تطورات العصر.

إن نجاح أي مشروع وطني لا يُقاس فقط بقدرته على توفير الخدمات الأساسية، بل بقدرته على تحقيق رؤية شاملة تستند إلى المعرفة والإنتاج والوعي. بدون هذه الركائز الثلاث، تصبح الدولة عرضة للتراجع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، مما يؤثر على استقرارها ومستقبلها.

أولًا: التعليم – حجر الأساس في بناء الدولة

لا يمكن لأي مشروع وطني أن ينجح دون نظام تعليمي حديث وفعّال، حيث يكون التعليم أكثر من مجرد نقل للمعرفة، بل أداة لصناعة العقول القادرة على التفكير النقدي، واتخاذ القرار، والمساهمة في تطوير المجتمع.

في جميع المجتمعات، هناك تحديات تواجه قطاع التعليم، منها:

1. قدرة النظام التعليمي على استيعاب جميع الفئات، وضمان عدم تهميش أي شريحة اجتماعية.

2. جودة المناهج التعليمية ومدى ارتباطها بسوق العمل والتطورات التكنولوجية.

3. توفير بيئة تعليمية تحفز الإبداع والتفكير المستقل، بدلاً من التعليم التلقيني.

عندما تُحرم شرائح من المجتمع من فرصة التعليم الجيد، فإنها تصبح أكثر عرضة لمخاطر اجتماعية مثل البطالة، والتطرف، والفقر، مما يهدد استقرار الدولة ككل. لهذا، فإن الاستثمار في التعليم ليس مجرد خيار، بل ضرورة استراتيجية لضمان بناء دولة قوية ومستقرة.

التعليم ليس مسؤولية الحكومة فقط، بل هو مشروع وطني مشترك، يساهم فيه المجتمع بأكمله. فمن غير المنطقي أن يكون التعليم مجرد مرحلة نمطية في حياة الأفراد، بل يجب أن يكون جسراً نحو الفرص والتنمية، بحيث يكون التعليم المستمر جزءاً من ثقافة المجتمع، وليس مجرد مرحلة تنتهي بالحصول على شهادة.

إلى جانب ذلك، يجب التركيز على دور المعلم، الذي لا ينبغي أن يكون مجرد ناقل للمعلومات، بل قائداً تربوياً يساهم في توجيه العقول وتنمية التفكير النقدي. ومن هنا تأتي أهمية تحسين أوضاع المعلمين، وتوفير التدريب المستمر لهم، حتى يكونوا قادرين على مواكبة التطورات العالمية في أساليب التعليم.

ثانياً: العمل – بناء اقتصاد منتج ومستدام.

العمل ليس مجرد وسيلة لكسب العيش، بل هو العنصر الأساسي في تحريك عجلة الاقتصاد وتعزيز الاستقرار الاجتماعي. غير أن التحدي الحقيقي لا يكمن فقط في توفير فرص العمل، بل في خلق بيئة عمل تحفّز الإنتاجية، وتعزز الابتكار، وتوفر الأمان الوظيفي للعاملين.

في المجتمعات الحديثة، لم يعد النجاح الاقتصادي قائماً فقط على الموارد الطبيعية أو القوى العاملة التقليدية، بل أصبح مرتبطاً بقطاعات مثل الاقتصاد المعرفي، والتكنولوجيا، وريادة الأعمال. إن بناء دولة قوية يتطلب رؤية اقتصادية واضحة، حيث يتم توجيه الطاقات نحو القطاعات الأكثر إنتاجية، مع التركيز على تطوير المهارات والكفاءات بما يتناسب مع سوق العمل المتغيّر.

ومن القضايا التي يجب معالجتها لتحقيق بيئة عمل منتجة ومستدامة:

1. القضاء على البطالة المقنّعة: حيث يكون هناك عدد كبير من الموظفين في وظائف لا تضيف قيمة حقيقية للاقتصاد.

2. تحقيق التوازن بين العرض والطلب في سوق العمل: من خلال توجيه الشباب نحو التخصصات المطلوبة بدلاً من تخريج أعداد كبيرة في مجالات لا تحتاجها السوق.

3. تعزيز ثقافة ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة: بحيث لا يكون الاعتماد فقط على الوظائف الحكومية أو التقليدية.

كما أن العمل ليس مجرد نشاط فردي، بل هو مسؤولية جماعية تحتاج إلى تخطيط استراتيجي طويل المدى، يراعي التغيرات العالمية، ويوفر بيئة عمل مستقرة تساعد على الابتكار والإبداع. فالعامل الذي يشعر بأنه مجرد ترس في آلة إنتاج لا يرى معنى لعمله، سيعاني من الإحباط، مما يؤثر على إنتاجيته واستقراره النفسي والمجتمعي.

لهذا، لا بد من تعزيز ثقافة العمل المنتج، بحيث لا يكون الهدف فقط هو “التوظيف” بل “التوظيف الفعّال”، الذي يساهم في رفع كفاءة الاقتصاد، وتحقيق النمو المستدام، وتحسين جودة الحياة.

ثالثًا: الثقافة – الوعي كأساس للدولة الحديثة

يقول المؤرخ كوردل هيل: “لكي تلغي شعباً، اجعله يتبنى ثقافة غير ثقافته، وابدأ بشل ذاكرته التاريخية.”

هذه المقولة تختصر الدور الحاسم للثقافة في بناء الدول، حيث لا يمكن تصور دولة قوية بدون هوية ثقافية واضحة، تعكس قيم المجتمع وتاريخه، وفي الوقت نفسه، تكون قادرة على التفاعل مع العصر الحديث.

الثقافة ليست مجرد فنون وآداب، بل هي الوعي الجماعي الذي يحدد كيفية تعامل المجتمع مع نفسه ومع العالم من حوله. وعندما تكون الثقافة مشوهة أو مفروضة من الخارج، يصبح من الصعب بناء دولة متماسكة.

التحدي الأكبر ليس في رفض الجديد أو الانغلاق على الماضي، بل في تحقيق توازن ذكي بين الحفاظ على الهوية والانفتاح على التطور. ففي عالم اليوم، تلعب وسائل الإعلام والتكنولوجيا دوراً كبيرًا في تشكيل الوعي، مما يجعل الاستثمار في الثقافة والتعليم الإعلامي أمراً ضرورياً لحماية المجتمع من التلاعب وصناعة وعي زائف.

هناك ثلاث أولويات يجب التركيز عليها في مجال الثقافة:

1. تعزيز الهوية الوطنية، عبر برامج تعليمية وإعلامية تعرّف الأجيال بتاريخها الحقيقي.

2. دعم الإنتاج الثقافي المحلي، من خلال تشجيع الفنون والأدب والفكر المستقل.

3. التصدي لحملات التغريب والتشويه الثقافي، من خلال الوعي النقدي والانفتاح المدروس.

إن بناء وعي حقيقي يعني إعداد جيل قادر على التمييز بين الحقائق والدعايات المضللة، ومحصّن ضد محاولات تفكيك مجتمعه فكرياً وثقافياً.

نحو مشروع وطني متكامل

إذا كان الهدف هو بناء دولة قوية ومستقرة، فلا يمكن النظر إلى التعليم، والعمل، والثقافة على أنها قضايا منفصلة، بل يجب التعامل معها كأعمدة متكاملة في أي مشروع وطني.

فـالتعليم يصنع العقول.

والعمل يحول الطاقات إلى إنتاج.

والثقافة ترسّخ الهوية وتوجّه الوعي.

الدولة ليست مجرد مؤسسات، بل هي مشروع جماعي يحتاج إلى مشاركة الجميع، كلٌّ في مجاله، لإيجاد حلول عملية تضمن التنمية والاستقرار.

لا يمكن انتظار الحلول الجاهزة، بل يجب طرح الأسئلة الصحيحة، لأن من لا يسأل عن المستقبل، لن يكون جزءاً منه.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • تكريم 15 حافظاً للقرآن الكريم من مدرسة الأنصار في مدينة البيضاء
  • القصة الكاملة لاعتداء مدير مدرسة على طالبتين بفناء المدرسة بالبحيرة.. آخر التطورات
  • جهاز مدينة 6 أكتوبر ينفذ عدة إزالات لمخالفات بناء في حملات مكبرة
  • مدير مدرسة ثانوية يعتدي على طالبتين بالضرب ..فيديو
  • مصر.. تحركات عاجلة بعد تعدي مدير مدرسة على طالبتين بشكل عنيف
  • استبعاد مدير مدرسة ثانوية بالبحيرة لتعديه على طالبات بالفناء
  • «سحب الأولى من شعرها وضرب الثانية في وجهها».. بالفيديو.. مدير مدرسة ثانوية يضرب طالبتين بطريقة وحشية أمام زملائهن في البحيرة
  • ثلاثية بناء الدولة: التعليم، العمل، والثقافة
  • انفجار تجربة علمية في مدرسة تركية.. والطلاب يحترقون داخل المختبر
  • مسلم ومسيحي فرحة واحدة.. مدرسة المحبة الإلهية بدمياط تقيم معرضها برمضان