الاحتلال الإسرائيلي يتمادى في قتل الأطفال
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
القدس «أ.ف.ب»: أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» اليوم أن 120 مولودا جديدا موضوعين في حاضنات معرضون للخطر بسبب النقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات.
وقتل أكثر من 1750 طفلا من أصل 4385 قتيلا في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة المتواصل منذ السابع من أكتوبر الجاري، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
وشددت إسرائيل الحصار المفروض أصلا على القطاع منذ عام 2007، ومنعت إمدادات الوقود والمياه والماء والمواد الغذائية، وتعاني المستشفيات في القطاع نقصا حادا في الوقود والمياه والأدوية.
وقال المتحدث باسم اليونيسف جوناثان كريكس لوكالة فرانس برس: «لدينا حاليا 120 طفلا حديثو الولادة في الحاضنات منهم 70 طفلا مرتبطون بأجهزة التنفس الاصطناعي. وبالطبع هذا يشعرنا بقلق بالغ».
وتحتاج أقسام الأطفال والولادات في قطاع غزة إلى الطاقة كمصدر أساسي لعلاج الأطفال الموجودين في الحاضنات ومساعدتهم على التنفس لضمان بقائهم على قيد الحياة في ظل عدم اكتمال نموهم في رحم الأم.
وقالت منظمة الصحة العالمية الخميس: إن الوقود اللازم لتشغيل المولدات نفد من المستشفيات.
وأشارت المنظمة العالمية إلى 1000 حالة غسيل كلى في قطاع غزة معرضة أيضًا للخطر في حال توقف المولدات عن العمل.
«خطر الموت»
وعبرت مصر 20 شاحنة فقط تحمل مساعدات إلى قطاع غزة السبت محملة بمواد غذائية وماء وأدوية، لكن أيا منها لم تحمل وقودا.
واعتبر مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايكل راين «أنّ عشرين شاحنة هي قطرة في محيط من الحاجة الآن في غزة»، ويؤكد مسؤولون أنه يتم الاحتفاظ بمصادر الطاقة المحدودة في قطاع غزة للاستفادة منها في تشغيل مولدات المعدات الطبية.
وقال المتحدث باسم اليونيسف: «إذا وُضع الرضع في حاضنات ورُبطوا بأجهزة التنفس الاصطناعي وفق ما هو متعارف عليه، فإن انقطاع الكهرباء يجعلنا نشعر بالقلق على حياتهم».
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة السبت: إن حياة 130 طفلا «معرضة لخطر الموت» بسبب نفاد الوقود.
ووفقًا لصندوق الأمم المتحدة للسكان، تشهد غزة يوميا حوالي 160 ولادة، مشيرة إلى وجود 50 ألف امرأة حامل في القطاع الذي يبلغ تعداد سكانه 2.4 مليون نسمة.
ورغم زعم إسرائيل بأن غاراتها تستهدف أهدافا تابعة لحركة حماس، فإن نسبة الأطفال الذين يقتلون في القصف الإسرائيلي مرتفعة جدا.
وتسبّب القصف الإسرائيلي أيضا بمقتل عائلات بأكملها بالإضافة إلى نساء حوامل.
وبحسب طبيب يعمل في مستشفى النجار في رفح، حصلت محاولة الخميس الماضي لإنقاذ جنين قضت والدته في قصف إسرائيلي على منزل العائلة، بينما كانت في الشهر السابع من الحمل.
وقال الطبيب: إن الطفل ولد ميتا. وكان سبق ذلك بساعات مقتل ثمانية أطفال أثناء نومهم في منزل في خان يونس في جنوب القطاع.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من توقف جميع مستشفيات غزة بسبب نقص الوقود
شعبان بلال (غزة)
أخبار ذات صلة تعهدات أوروبية بتنفيذ قرار «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت لبنان.. عودة 420 ألف سوري إلى بلادهم منذ بدء الحربحذرت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، من توقف جميع مستشفيات قطاع غزة عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع الذي تشن عليه حرباً منذ أكثر من عام.
وقال المدير العام للمستشفيات الميدانية، الطبيب مروان الهمص، في مؤتمر صحفي لوزارة الصحة في مدينة خان يونس: «نوجه الإنذار العاجل ونحذر من أن مستشفيات قطاع غزة كاملة ستتوقف عن العمل أو تقلص من خدماتها خلال 48 ساعة بسبب عرقلة الاحتلال لإدخال الوقود».
وأضاف «ندعو المؤسسات الدولية لاستغلال قرار المحكمة الجنائية الدولية لوقف الحرب وإدخال كل ما يحتاجه قطاع غزة من وقود ودواء واحتياجات أساسية، وإرسال وفود طبية لقطاع غزة عامة وشماله خاصة».
وفي وقت سابق، قالت الوزارة إن الجيش الإسرائيلي أعاد استهداف مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، وأصاب 6 من الكوادر الطبية العاملة بينها حالات خطيرة أدخلت إلى العناية المركزة.
وأضافت: «أدى الاستهداف أيضاً إلى تدمير مولد الكهرباء الرئيسي بالمستشفى، وثقب خزانات المياه ليصبح المستشفى من غير أكسجين ولا مياه، الأمر الذي ينذر بالخطر الشديد على حياة المرضى والطواقم العاملة داخل المستشفى حيث يوجد 80 مريضاً و8 حالات في العناية المركزة».
وفي السياق، شدد المتحدث باسم المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، سليم عويس، على أن العائلات عموماً والأطفال خصوصاً في قطاع غزة يواجهون تحديات قاسية مع دخول فصل الشتاء نتيجة الطقس البارد والأمطار الغزيرة، خصوصاً مع نقص المواد الأساسية.
وقال عويس، في تصريح خاص لـ«الاتحاد»، إن المساعدات ما زالت شحيحة نتيجة التصعيد المستمر، وكانت الأسابيع الماضية الأقل في نسبة المساعدات التي دخلت إلى القطاع خلال هذا العام بسبب إغلاق المعابر.
وأضاف أن «هناك مخاطر كبيرة تواجه الأطفال بشكل خاص مع دخول فصل الشتاء، تكمن في الأمراض الشتوية كالأمراض التنفسية نتيجة نقص الرعاية الصحية والغذاء وضعف المناعة بشكل عام بسبب الظروف التي يمرون بها، بجانب الافتقار للملابس والأغطية والمأوى لحمايتهم من البرد».
تأثيرات كارثية
أوضح المتحدث عويس أن «الحرب على قطاع غزة تؤدي إلى تأثيرات كارثية على الأطفال والأسر، إذ يموت الصغار بمعدل مقلق، وتفيد التقارير بمقتل ما لا يقل عن 14 ألف طفل، وفقاً لأحدث تقديرات وزارة الصحة الفلسطينية، وإصابة آلاف آخرين».
وبحسب «اليونيسيف»، فإن 1.9 مليون شخص -حوالي 9 من كل 10 من سكان غزة- هُجّروا داخلياً، أكثر من نصفهم أطفال، ولا يحصلون على ما يكفي من الماء والغذاء والوقود والدواء، وهناك أكثر من 600 ألف طفل محاصرون، وليس لديهم مكان آمن.
وطالب عويس بضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار لأسباب إنسانية، والسماح بوصول المساعدات بشكل سريع وآمن ودون عوائق إلى جميع الأطفال والأسر المحتاجة داخل غزة، وضمان الحركة الآمنة للعاملين في المجال الإنساني والإمدادات في جميع أنحاء القطاع وإتاحة شبكات اتصالات لتنسيق جهود الاستجابة.
وأشار إلى ضرورة السماح للحالات الطبية العاجلة بالوصول بأمان إلى الخدمات الصحية أو مغادرة القطاع، وإجلاء الأطفال المصابين والمرضى ليكونوا برفقة أسرهم، وتأمين الحماية لهم في التحرك بعد صدور أمر الإخلاء.