قيود اجتماعية تكبّل الرياضة النسوية في العراق
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
شفق نيوز/ تعمل سارة خالد (28 عاماً) من محافظة بابل، وهي إحدى خريجات كلية التربية الرياضية للبنات، بوظيفة تختلف تماماً عن أحلامها ودراستها الجامعية، بسبب عوائق كثيرة اعترضت مسارها في ظل التحديات الاجتماعية.
تقول خالد لوكالة شفق نيوز، "منذ صغري وأنا أحب ممارسة الرياضة رغم ضعف دعم عائلتي لتوجهي هذا، ورفضهم دخولي كلية التربية الرياضية، نظراً للأعراف الاجتماعية السائدة، ووجهة النظر الرافضة لممارسة المرأة للرياضة".
وتضيف سارة التي تمارس الرياضة في داخل المنزل، لعدم وجود مركز رياضي خاص بالنساء قريب من دارها، أن "الإقبال على الرياضة النسوية قليل نتيجة القيود الاجتماعية، لذلك فرص العمل بهذا المجال شحيحة، ما اضطرت للعمل إدارية بشركة خاصة".
عزوف عن الرياضة
وتواجه الرياضة النسوية العراقية تحديات عديدة، أبرزها ما يتعلق بطبيعة المجتمع والأعراف والتقاليد الاجتماعية المحافظة، إضافة إلى عدم وجود البيئة الآمنة لممارسة الرياضة، وبُعد النوادي والصالات الرياضية، أو ربما عدم توفرها في الأساس، ما أدى إلى إحجام الكثير من النساء عن ممارسة الرياضة والمشاركة بشكل فعّال في البطولات الدولية.
وفي هذا السياق، تقول المديرة التنفيذية لشبكة النساء العراقيات، أمل كباشي، إن "الوعي المجتمعي ما يزال غير ناضج تجاه دور المرأة، وأهمية ممارستها الرياضة كحق من حقوق الإنسان، كما أن الأندية خاصة الجماهيرية لم تولِ اهتماماً للرياضة النسوية، على خلاف ما يلاحظ من اهتمام في الدول الإقليمية من خلال توفير بيئة آمنة لهن، وتشجيعهن على الرياضة".
وتعزو كباشي خلال حديثها لوكالة شفق نيوز، عزوف النساء عن المشاركة في منافسات رياضية، أو ممارسة النشاط الرياضي بشكل عام، إلى إن "البيئة غير آمنة، إذ هناك الكثير من حالات التحرش والاستغلال الجنسي، وغيرها من المضايقات التي تحجم النساء عن الرياضة".
وتضيف، "كما إن النوادي وصالات الرياضة الخاصة بالنساء، قليلة، وغالباً ما تكون بعيدة عن مناطق سكنهن، ما يقلّص فرص ممارستهن للرياضة".
وتتابع، "وعلى الرغم من وجود كليات متخصصة بالرياضة النسوية التي فتحت أبواباً كثيرة للنساء، إلا إنها بقيت مجرد كليات تخرج نساءً لغرض التوظيف في المدارس وغيرها، كما هناك عضوات نساء في الأندية والاتحادات الرياضية، لكن مازلن بعيدات عن الاهتمام بالرياضة النسوية".
وتؤكد، أن "على وزارة الشباب والرياضة إيلاء اهتماماً خاصاً بالرياضة النسوية، خاصة وإن الاتحاد الدولي لكرة القدم يدعم الفرق النسوية، ويحفّز الدول ويرصد مبالغ كبيرة لتنشيطها، ما يستدعي العمل على استثمارها وفتح آفاق جديدة للنساء لممارسة الرياضة".
وعن الرياضة النسوية في إقليم كوردستان، تقول كباشي، إن "الإقليم يوفّر بيئة سياسية واجتماعية داعمة للرياضة النسوية، فضلاً عن توفير أندية وصالات رياضية لهن، وهذا يمنح فرصة للنساء للإقبال على ممارسة الرياضات المختلفة، والمشاركة في المحافل الدولية".
لاعبات يحققن إنجازات
من جهته، يؤكد المتحدث باسم وزارة الشباب والرياضة، حسام حسن، أن "للرياضة النسوية حيّز مهم في اهتمامات وزارة الشباب والرياضة، وهناك العديد من اللاعبات المتميزات اللواتي حققن العديد من الإنجازات للرياضة النسوية سواء في ألعاب كرة السلّة ورفع الأثقال والملاكمة وكرة الطائرة والساحة والميدان والتايكوندو وكرة اليد والقوس والسهم والرماية وغيرها".
ويضيف حسن لوكالة شفق نيوز، "كما هناك اهتمام كبير برياضة ركوب الخيول والسباقات المتنوعة للنساء، ونأمل أن تستعيد السباحة النسوية مجدها بعد أن كانت منتخبات تشارك في بطولات عديدة".
ويشير إلى أن "للرياضة المدرسية دور كبير في خلق شخصية الرياضي منذ نعومة أظافره كما هو الحال بالنسبة للفرق الشعبية بمنافسات كرة القدم وغيرها من الألعاب الأخرى، لذلك هناك تنسيق بين وزارتي الشباب والرياضة والتربية لإعادة الحياة لدرس التربية الرياضية وانعاشه".
ويؤكد، أن "وزارة الشباب والرياضة جادة في دعم كل هذه الألعاب والاهتمام باللاعبين وتوفر كل ما من شأنه تطوير هذه الألعاب ويحقق الإنجاز فيها، خدمة للرياضة العراقية النسوية".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي وزارة الشباب والریاضة ممارسة الریاضة شفق نیوز
إقرأ أيضاً:
تكريم طلاب جامعة سوهاج الفائزين بالمراكز الأولى في الملتقيات الرياضية والثقافية والفنية
كرم الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، الطلاب الفائزين بالمراكز الأولى فى الملتقيات الرياضية والثقافية والفنية التي تم تنظيمها على مستوى الجامعات المصرية، وذلك بقاعة مجلس الجامعة، بحضور الدكتور عبدالناصر يس نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد كمال منسق عام الأنشطة الطلابية، والدكتور أحمد عاطف مدير عام الإدارة العامة لرعاية الشباب، ونشأت عباس مدير النشاط الرياضي، وانتصار أبو الدهب مدير النشاط الثقافي، وعدد من أعضاء هيئة التدريس بكلية علوم الرياضة وأخصائي رعاية الشباب.
وهنأ النعماني، أبناؤه طلاب الجامعة المتميزين والموهوبين فى كافة الأنشطة الطلابية، وبشكل خاص الطلاب قادرون باختلاف الذين اثبتوا تفوقهم ونجاحهم في كافة الفعاليات الداخلية والقمية، معرباً عن فخره واعتزازه بطلبة وطالبات الجامعة، مؤكداً على أن إدارة الجامعة تحرص على دعم ورعاية طلابها وتوفير كل السبل وتقديم جميع التسهيلات التي تضمن ممارسة الأنشطة الطلابية فى بيئة متكاملة وملائمة لرغباتهم وميولهم، متمنياً لهم التوفيق والنجاح ودوام الحصول على مراكز متقدمة على مستوى الجامعات.
وقال الدكتور عبدالناصر يس، إن الجامعة تفخر بأبناءها المتميزين وتقدم لهم كافة أوجه الدعم والاهتمام وتلبي جميع احتياجاتهم لتنمية قدراتهم ومهاراتهم واكسابهم المزيد من الخبرات في مختلف مجالات الأنشطة الطلابية، موجهاً خالص الشكر لإدارة رعاية الشباب على جهودها التى تبذلها على مدار العام للنهوض باسم الجامعة وظهورها بالشكل المشرف أمام الجامعات المصرية.
وقال الدكتور محمد كمال، أن رئيس الجامعة كرم فريق كلية علوم الرياضة الفائز بالمركز الأول فى بطولة خماسي كرة القدم بدوري قطاعات الصعيد بجنوب الوادي، بالإضافة إلى تكريم هيئة الإشراف على الفريق وضم الدكتور شعبان بخيت، الدكتور عمرو كمال، وكابتن حماده حبارير.
وأضاف الدكتور أحمد عاطف، أنه تم أيضاً تكريم الطلاب ذوي الهمم الحاصلين على 4 ميداليات (ذهبيتان وفضية وبرونزية)، وذلك خلال مشاركتهم فى اللقاء الرياضي لذوى الإعاقة بالإسكندرية، تحت إشراف كابتن اسلام حجازي وكابتن محمد شوقي، كما تم تكريم الطالبات الحاصلات على 6 مراكز متقدمة فى اللقاء الثقافي الأول لفتيات الجامعات والمعاهد المصرية بمعسكر بلطيم الصيفي، وذلك فى مجالات الالقاء، الانشاد الديني، صحف الحائط، ومسابقات المعلومات الثقافية، وحفظ القرآن الكريم.
وفي سياق آخر تفقد الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج معرض مهرجان فكرة ولون الفني في نسخته الثالثة، الذي نظمته إدارة النشاط الثقافي والفني بالإدارة المركزية لرعاية الشباب بالجامعة، و يضم مجالات (الرسم، النحت، الأشغال الفنية، الجرافيك والتصوير الفوتوغرافي)،
وأكد النعماني أن الجامعة تسعى لإكتشاف ورعاية الطلاب المبدعين والمبتكرين بالجامعة من أجل تطوير الموهبة في مكانها الصحيح، وخروج الإبداعات إلى النور، مضيفاً أنن مثل هذه الانشطة لها دور بارز في إعداد قيادات إبداعية شابة قادرة على التميز والريادة، قادرة على تمثيل الجامعة محلياََ ودولياً بشكل مشرف، معلناً فوز كلية التربية النوعية بالمركز الأول علي مستوي كليات الجامعة المشاركة، ومهنئاً كافة الكليات الفائزة بالمهرجان.
وقال الدكتور عبدالناصر يس نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب انه فازت كلية التربية بالمركز الثاني، وحصدت كلية الآداب المركز الثالث، مشيراً إلى أن طلاب الجامعة يتمتعون بمواهب وقدرات إبداعية متميزة، من خلال مشاركاتهم بكل الفعاليات والأنشطة التي تنظمها الجامعة، بالاضافة الي المشاركات الخارجية.
وأضاف الدكتور احمد عاطف مدير رعاية الشباب المركزية ان المهرجان جاء استعداداً للمشاركة في مهرجان إبداع ١٣، وفي اطار مبادرة بداية، حيث تنفذ الجامعة المهرجان في موسمه الثالث.
وذكرت الدكتورة انتصار أبو الدهب مدير إدارة النشاط الثقافي والفني أن لجنة التحكيم ضمت كل من الدكتورة زينب الشريف الأستاذ بكلية التربية النوعية، الدكتور محمد الشاذلي المعيد بكلية التربية والدكتورة نرمين عبدالباقي كلية الآثار.