سواليف:
2025-02-24@10:13:37 GMT

نتنياهو المغضوب عليه يهرب بالقتل ويؤخر الحساب بالدم

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

نتنياهو المغضوب عليه يهرب بالقتل ويؤخر الحساب بالدم

في ظلال #طوفان_الأقصى “8”

#نتنياهو المغضوب عليه يهرب بالقتل ويؤخر #الحساب بالدم

بقلم د. مصطفى يوسف #اللداوي

مقالات ذات صلة الإحتجاجات ترفع معنويات الشارع العربي ولن توقف الحرب على غزة 2023/10/22

لا يبدو أن نتنياهو الكذَّاب وحكومته المتطرفة، وجيشه المأزوم ومؤسساته الأمنية الفاشلة في عجلةٍ من أمرهم لإنهاء عدوانهم على قطاع غزة، بعد الفشل الأمني الذريع الذي تعرضت له مؤسساته الأمنية، وخسارته الجسيمة التي مني بها وحكومته وجيشه ومستوطنوه، بعد أن نجحت قوى المقاومة الفلسطينية في اجتياح الحدود، ونقب الأسوار، ومداهمة الجيش في ثكناته، والجنود في مهاجعهم، والآليات والتجهيزات في قواعدهم، ومباغتتهم من السماء بالطائرات الشراعية، وقصفهم بوابلٍ من الصواريخ وقذائف الهاون، التي أمطرتهم بها فعميت عيونهم، وطمس على قلوبهم، واضطربت عقولهم وحارت قيادتهم ماذا تفعل وأين تصد وكيف تواجه.

يدرك نتنياهو وأقطاب حكومته الهجين أن عمر حكومتهم قد انتهى، وأن حياته السياسية قد ختمت بخاتمةٍ مخزيةٍ ونهايةٍ فاضحةٍ، وأنه ما إن تضع الحرب أوزارها وتنتهي المعارك، وتنجز اتفاقيات التهدئة ووقف إطلاق النار، وربما قبل التوصل إلى اتفاقٍ مرضٍ حول الأسرى من الجانبين، حتى تبدأ مساءلته وحكومته، والمطالبة بتحميلهم كامل المسؤولية عما أصابهم ولحق بهم، وإجبارهم بقوة الشارع على الاستقالة والتنحي عن الحكم، والاستعداد للمحاكمة والعقاب، وترقب أحكامٍ معروفةٍ وعقوباتٍ متوقعةٍ، قد تكون وأشد وأقسى من تلك التي كان يتخوف منها قبل سنوات، ويحاول بكل السبل الفرار منها والعمل عن سن تشريعاتٍ تحميه منها وتحصنه ضدها.

لم يعد هناك على المستوى الإسرائيلي مناصٌ من طي صفحة نتنياهو ولعنه وتحميله كامل المسؤولية عن كل ما جري ويجري وما قد يستجد ويحدث، فالمستوطنون الإسرائيليون الذين لاحظوا أن طواقمه الأمنية والإدارية قد باشرت في حرق وإتلاف الملفات التي تثبت تقصيره وأجهزته الأمنية في التنبؤ بمعركة طوفان الأقصى، وتظهر إهماله وعجزه في التصدي لقوى المقاومة، وعدم قدرته على تحقيق الأهداف التي وضعها وتشدق بها، وفي الوقت نفسه تتضاءل أمامه فرص استعادة الأسرى وإنقاذهم أحياءً دون تعريض حياتهم للخطر، فقد عجلوا برفع شكوى إلى الجهات القضائية والرقابية الإسرائيلية، يطالبونهم فيها بوضع اليد على المستندات والوثائق، وحفظها في أماكن آمنة، تمهيداً لدراستها وتقديمها إلى المحاكم في حال بدء مساءلة ومحاكمة نتنياهو وفريقه الوزاري والأمني والعسكري.

كما لم يتأخر ذوو الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في التظاهر والاحتجاج ضد سياسة نتنياهو وحكومته في ملف الأسرى، خاصةً بعد أن قامت كتائب القسام بالإفراج عن امرأةٍ وابنتها تحملان الجنسية الأمريكية، وغطرسة نتنياهو واستنكافه عن القبول بالعروض التي تقدم والوساطات التي تعرض.

يبدو أن حراك المستوطنين سيزداد في الأيام القليلة القادمة، وربما يأخذ أشكالاً أخرى مختلفة في حال قرر نتنياهو ومجلسه الحربي المباشرة في عملية برية في قطاع غزة، التي سيكون من شأنها تعريض حياة الأسرى الإسرائيليين إلى الخطر، خاصةً بعد أن تبين لهم مقتل اثنين وعشرين أسيراً منهم، نتيجة الغارات الهمجية الإسرائيلية التي لا تفرق بين أحدٍ من الفلسطينيين، ولا بين الأسرى وآسريهم، علماً أن عدد أسراهم يزيد عن 250 وجلهم من العسكريين من ذوي الرتب العالية والمجندين والمجندات.

أمام هذه الاستحقاقات الكبيرة، الجادة والخطيرة، والمستعصية والمستحيلة، والمصير الأسود المحتوم الذي ينتظر نتنياهو ويتربص به وبحكومته، ويترقب ساعته ويخشى أوانه الذي بات يقترب منه مهما تأخر وطال، فإن سيستمر في عدوانه على قطاع غزة، وسيواصل حربه، وسيعمل على إطالة أيامه وتأخير يوم حسابه بالمزيد من القصف والتدمير، وارتكاب المزيد من المذابح والمجازر، وتكثيف الغارات جرائم الحرب والإبادة، ولكنه سيدرك سريعاً أنه يغرق أكثر فأكثر، وأن أقدامه تسوخ في قطاع غزة يوماً بعد آخر، أمام صمود الفلسطينيين وصبرهم، وثباتهم على الأرض ورفضهم النزوح منها واللجوء إلى غيرها، في إصرارٍ عجيبٍ ويقينٍ تامٍ أنهم بالدم سينتصرون عليه، وبالقوة سيتغلبون عليه، وبإرادتهم المستندة إلى الله عز وجل سيحققون أكثر مما تمنوا، وسيجنون على الأرض أضعاف ما خططوا له وعملوا من أجله.

بيروت في 22/10/2023

moustafa.leddawi@gmail.com

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: طوفان الأقصى الحساب قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ما قصة الأسيرة بيباس التي كادت جثتها أن تهوي باتفاق وقف إطلاق النار؟

في خضم عملية تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي، برزت قصة الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس، التي أثارت عملية تسليم جثمانها جدلا واسعا وكادت أن تعصف باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وكانت شيري بيباس قد أُسرت مع زوجها ياردن وطفليها كفير وأرئيل خلال عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث نُقلوا جميعا إلى قطاع غزة، قبل أن يتم الإفراج عن الزوج لاحقا ضمن صفقات التبادل السابقة.

وكشفت مصادر في المقاومة الفلسطينية أن شيري كانت تعمل في مكتب قائد المنطقة الجنوبية في فرقة غزة، وأنها كانت متدربة في الوحدة 1200، مما يشير إلى ارتباطها بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية.

ووفقا لما ذكرته حركة حماس، فقد تم تأمين الأسيرة وطفليها في منزل محصن مع توفير الاحتياجات اللازمة لهم، لكن القوات الإسرائيلية استهدفت المنزل بصاروخ من طائرة "إف-16″، مما أدى إلى تدميره بالكامل ومقتلهم.

وأكدت الحركة حينها أنها حاولت الحفاظ على حياة الأسرى بكل الطرق، واتهمت إسرائيل بالتعامل بوحشية مع جميع أهالي القطاع ومعهم الأسرى، مشيرة إلى أنها كانت تأمل في عودة بيباس وطفليها أحياء، لكن القصف الإسرائيلي حال دون ذلك.

إعلان

وتحولت قضية بيباس إلى نقطة خلاف كادت أن تعصف باتفاق وقف إطلاق النار، بعد أن تبين أن الجثمان الذي سلمته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- الخميس الماضي كان لسيدة فلسطينية وليس للأسيرة الإسرائيلية.

وسرعان ما تداركت كتائب القسام الموقف بتسليم الجثمان الصحيح للصليب الأحمر، في خطوة أكدت من خلالها جديتها في تنفيذ الاتفاق، رغم الظروف الصعبة التي رافقت عملية البحث عن الجثامين في المناطق المدمرة بفعل القصف الإسرائيلي.

ملابسات الحدث

في هذا السياق، أشار مراسل الجزيرة تامر المسحال إلى أن المكان الذي تعرض للقصف الإسرائيلي الذي أودى بحياة الأسيرة شيري بيباس وطفليها دُمّر بالكامل وتحولت الجثث إلى أشلاء.

وأوضح المسحال أنه تم الذهاب مجددا إلى المقبرة، حيث أُعيد البحث عن بقايا جثمان شيري بيباس في الموقع ذاته، ليتم العثور على الأشلاء وتسليمها إلى الصليب الأحمر ومن ثم إلى الجانب الإسرائيلي.

وأكد أن هذه الخطوة عكست جدية حماس والمقاومة الفلسطينية في تجاوز أي عثرات أو خلافات تتعلق بتنفيذ الاتفاق، وعدم إعطاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي مبرر للهروب من التزاماته بموجب الاتفاق.

وأشار المراسل إلى أن الاتفاق كان ينص على منح الجانب الإسرائيلي 48 ساعة لفحص الحمض النووي (DNA) بعد تسليم الجثامين، ومن ثم تقديم قائمة الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم مقابل الجثث.

لكن نتيجة الخلل الذي حدث، تأخر تسليم قائمة الأسرى الفلسطينيين من النساء والأطفال الذين كان من المفترض الإفراج عنهم مقابل الجثث، ما أدى إلى عرقلة تنفيذ المرحلة التالية من الاتفاق.

كما أشار إلى أن المقاومة الفلسطينية طلبت رسميا إعادة جثمان السيدة الفلسطينية التي اختلطت أشلاؤها بجثامين الأسرة الإسرائيلية خلال عمليات البحث، وسط إصرار من حماس على استعادة الجثمان خلال الساعات القادمة.

إعلان

من جانبها، وجهت عائلة بيباس انتقادات حادة لنتنياهو، متهمة إياه بالتخلي عنهم خلال عملية "طوفان الأقصى" وفشله في إعادتهم سالمين إلى ذويهم.

وقالت عوفري بيباس، شقيقة الزوج المحرر، في بيان باسم العائلة "كان من مسؤولية إسرائيل وواجبها إعادتهم أحياء"، مضيفة "لن نسامح على التخلي عنهم في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ولن نسامح على التخلي عنهم في الأسر".

مقالات مشابهة

  • الجامعة العربية تبحث وضع دليل استرشادي عربي لمنح تراخيص مهنة التخليص الجمركي
  • قرار نتنياهو بتعليق الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين جاء بخلاف التوصيات الأمنية
  • البرد يعطل الدوام في نينوى ويؤخر دوام الموظفين
  • كيف يعمل النظام الانتخابي في ألمانيا؟ وما أبرز التعديلات الجديدة التي طرأت عليه هذا العام؟
  • محلل سياسي: نتنياهو شعر بالهزيمة من مشهد تسليم الأسرى
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو لن يذهب للمرحلة الثانية ما لم يفرض عليه ذلك
  • والد أسير من غزة يفارق الحياة أثناء انتظار تحرره بعد خرق نتنياهو للاتفاق
  • ما قصة الأسيرة بيباس التي كادت جثتها أن تهوي باتفاق وقف إطلاق النار؟
  • مشاورات أمنية يعقدها نتنياهو أجلت الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين
  • عائلة بيباس ترد على نتنياهو: لا نريد الانتقام بل إعادة جثمان شيري وكل الأسرى