نتنياهو المغضوب عليه يهرب بالقتل ويؤخر الحساب بالدم
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
في ظلال #طوفان_الأقصى “8”
#نتنياهو المغضوب عليه يهرب بالقتل ويؤخر #الحساب بالدم
بقلم د. مصطفى يوسف #اللداوي
مقالات ذات صلة الإحتجاجات ترفع معنويات الشارع العربي ولن توقف الحرب على غزة 2023/10/22لا يبدو أن نتنياهو الكذَّاب وحكومته المتطرفة، وجيشه المأزوم ومؤسساته الأمنية الفاشلة في عجلةٍ من أمرهم لإنهاء عدوانهم على قطاع غزة، بعد الفشل الأمني الذريع الذي تعرضت له مؤسساته الأمنية، وخسارته الجسيمة التي مني بها وحكومته وجيشه ومستوطنوه، بعد أن نجحت قوى المقاومة الفلسطينية في اجتياح الحدود، ونقب الأسوار، ومداهمة الجيش في ثكناته، والجنود في مهاجعهم، والآليات والتجهيزات في قواعدهم، ومباغتتهم من السماء بالطائرات الشراعية، وقصفهم بوابلٍ من الصواريخ وقذائف الهاون، التي أمطرتهم بها فعميت عيونهم، وطمس على قلوبهم، واضطربت عقولهم وحارت قيادتهم ماذا تفعل وأين تصد وكيف تواجه.
يدرك نتنياهو وأقطاب حكومته الهجين أن عمر حكومتهم قد انتهى، وأن حياته السياسية قد ختمت بخاتمةٍ مخزيةٍ ونهايةٍ فاضحةٍ، وأنه ما إن تضع الحرب أوزارها وتنتهي المعارك، وتنجز اتفاقيات التهدئة ووقف إطلاق النار، وربما قبل التوصل إلى اتفاقٍ مرضٍ حول الأسرى من الجانبين، حتى تبدأ مساءلته وحكومته، والمطالبة بتحميلهم كامل المسؤولية عما أصابهم ولحق بهم، وإجبارهم بقوة الشارع على الاستقالة والتنحي عن الحكم، والاستعداد للمحاكمة والعقاب، وترقب أحكامٍ معروفةٍ وعقوباتٍ متوقعةٍ، قد تكون وأشد وأقسى من تلك التي كان يتخوف منها قبل سنوات، ويحاول بكل السبل الفرار منها والعمل عن سن تشريعاتٍ تحميه منها وتحصنه ضدها.
لم يعد هناك على المستوى الإسرائيلي مناصٌ من طي صفحة نتنياهو ولعنه وتحميله كامل المسؤولية عن كل ما جري ويجري وما قد يستجد ويحدث، فالمستوطنون الإسرائيليون الذين لاحظوا أن طواقمه الأمنية والإدارية قد باشرت في حرق وإتلاف الملفات التي تثبت تقصيره وأجهزته الأمنية في التنبؤ بمعركة طوفان الأقصى، وتظهر إهماله وعجزه في التصدي لقوى المقاومة، وعدم قدرته على تحقيق الأهداف التي وضعها وتشدق بها، وفي الوقت نفسه تتضاءل أمامه فرص استعادة الأسرى وإنقاذهم أحياءً دون تعريض حياتهم للخطر، فقد عجلوا برفع شكوى إلى الجهات القضائية والرقابية الإسرائيلية، يطالبونهم فيها بوضع اليد على المستندات والوثائق، وحفظها في أماكن آمنة، تمهيداً لدراستها وتقديمها إلى المحاكم في حال بدء مساءلة ومحاكمة نتنياهو وفريقه الوزاري والأمني والعسكري.
كما لم يتأخر ذوو الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في التظاهر والاحتجاج ضد سياسة نتنياهو وحكومته في ملف الأسرى، خاصةً بعد أن قامت كتائب القسام بالإفراج عن امرأةٍ وابنتها تحملان الجنسية الأمريكية، وغطرسة نتنياهو واستنكافه عن القبول بالعروض التي تقدم والوساطات التي تعرض.
يبدو أن حراك المستوطنين سيزداد في الأيام القليلة القادمة، وربما يأخذ أشكالاً أخرى مختلفة في حال قرر نتنياهو ومجلسه الحربي المباشرة في عملية برية في قطاع غزة، التي سيكون من شأنها تعريض حياة الأسرى الإسرائيليين إلى الخطر، خاصةً بعد أن تبين لهم مقتل اثنين وعشرين أسيراً منهم، نتيجة الغارات الهمجية الإسرائيلية التي لا تفرق بين أحدٍ من الفلسطينيين، ولا بين الأسرى وآسريهم، علماً أن عدد أسراهم يزيد عن 250 وجلهم من العسكريين من ذوي الرتب العالية والمجندين والمجندات.
أمام هذه الاستحقاقات الكبيرة، الجادة والخطيرة، والمستعصية والمستحيلة، والمصير الأسود المحتوم الذي ينتظر نتنياهو ويتربص به وبحكومته، ويترقب ساعته ويخشى أوانه الذي بات يقترب منه مهما تأخر وطال، فإن سيستمر في عدوانه على قطاع غزة، وسيواصل حربه، وسيعمل على إطالة أيامه وتأخير يوم حسابه بالمزيد من القصف والتدمير، وارتكاب المزيد من المذابح والمجازر، وتكثيف الغارات جرائم الحرب والإبادة، ولكنه سيدرك سريعاً أنه يغرق أكثر فأكثر، وأن أقدامه تسوخ في قطاع غزة يوماً بعد آخر، أمام صمود الفلسطينيين وصبرهم، وثباتهم على الأرض ورفضهم النزوح منها واللجوء إلى غيرها، في إصرارٍ عجيبٍ ويقينٍ تامٍ أنهم بالدم سينتصرون عليه، وبالقوة سيتغلبون عليه، وبإرادتهم المستندة إلى الله عز وجل سيحققون أكثر مما تمنوا، وسيجنون على الأرض أضعاف ما خططوا له وعملوا من أجله.
بيروت في 22/10/2023
moustafa.leddawi@gmail.com
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: طوفان الأقصى الحساب قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
89 شخصًا في عداد المفقودين بعد الكارثة المميتة التي تعاني منها إسبانيا إثر الفيضانات
أصدرت السلطات الإسبانية، أول إحصائية رسمية بعدد المفقودين، وسط استمرار عمليات البحث عن الضحايا. وعلى الرغم من إعلانها الأسبوع الماضي عن عدد القتلى، فإن هذا الرقم مرشح للارتفاع مع تواصل جهود البحث.
اعلانأعلنت محكمة في فالنسيا يوم الثلاثاء، أن عدد المفقودين بلغ 89 شخصًا، في أول إحصائية رسمية من السلطات الإسبانية منذ الفيضانات المدمرة التي ضربت شرقي البلاد في الأسبوع الماضي، والتي وصفت بأنها "تسونامي" طبيعي.
وقد ارتفع عدد القتلى إلى 217 شخصًا، حيث انـتُـشـل 211 جثة في فالنسيا، وسط توقعات بزيادة هذا الرقم مع استمرار عمليات البحث.
وتواجه الحكومة الإسبانية انتقادات حادة بسبب "تقاعسها" في الاستعداد لمواجهة الكارثة، مما أثار غضبًا واسعًا بين المواطنين الذين يرون أن السلطات أخفقت في التعامل مع الوضع.
ومع استمرار المعاناة، تحرك الآلاف من المتطوعين من مختلف أنحاء البلاد للانضمام إلى جهود البحث والإغاثة، تعبيرًا عن دعمهم لضحايا الكارثة ورفضهم لما يرونه إهمالًا من قبل الحكومة.
وقال أحد سكان فالنسيا، إن عائلة شقيقه لم يكن لديها الوقت الكافي للتصرف عندما وصلت المياه إليها.
وقد تلقى المواطنون رسالة تحذيرية عند الساعة الثامنة مساء الثلاثاء الماضي، الأمر الذي اعتبره كثيرون تحذيرا متأخرا.
للمتطوعين دور كبيراندفع آلاف المتطوعين إلى الشوارع لمساندة فرق البحث والإنقاذ، إذ باشروا بإزالة الطين والركام وسحب المركبات المدمرة لفتح الطرقات، مما أسهم في تمكين الناس من العودة إلى منازلهم ومزاولة أعمالهم. هذا التحرك التطوعي جاء نتيجة شعور العديد من الإسبان بخذلان السلطات، التي يرونها متباطئة في تقديم الدعم الكافي.
وأوضح شابان من المتطوعين القادمين من فالنسيا قائلين: "تطرق باباً وتسأل السكان إن كانوا بحاجة إلى المساعدة، وتكون الإجابة دائمًا نعم.. الجميع هنا يحتاج إلى الدعم، بل إلى كثير من الدعم".
متطوعون ينظفون الشوارع في منطقة تضررت من الفيضانات في بايبورتاEmilio Morenatti/APويشارك نحو 17,000 جندي من وحدات عسكرية ومن الدفاع المدني والشرطة، في عمليات الإغاثة والبحث في فالنسيا، مدعومين بشاحنات عسكرية وآليات ثقيلة وطائرات هليكوبتر وسفينة نقل تابعة للبحرية.
وتتمثل مهامهم في البحث عن الضحايا، وتوزيع المساعدات، وإزالة الأنقاض وتنظيف المناطق المتضررة.
Relatedإسبانيا: الآلاف من المتطوعين يتكاتفون لتنظيف ما خلفته الفيضانات المدمرة في فالنسياإسبانيا تُعلن عن حزمة إغاثة ضخمة بقيمة 11.5 مليار دولار لمواجهة آثار الفيضانات الكارثيةاستمرار البحث عن ناجين في مواقف السيارات المغمورة بالمياه والطين إثر الفيضانات في إسبانياوأعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يوم الثلاثاء، الموافقة على حزمة إغاثية بقيمة 10.6 مليار يورو بهدف مساعدة ضحايا الفيضانات المفاجئة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيضانات فالنسيا: شحّ المساعدات من الحكومة المركزية يقابله مزيد من التضامن الشعبي لتجاوز آثار الكارثة سبابٌ وشتائم في استقبال ملك إسبانيا لدى زيارته منطقة تضررت جراء الفيضانات في مقاطعة فالنسيا إسبانيا وجهودٌ مضنية للبحث عن جثث غرقت في وحلِ أسوء كارثةٍ طبيعية في تاريخ البلاد المعاصر متطوعون كوارث طبيعية فيضانات - سيول إسبانيا تغير المناخ تسونامي اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. الرئيس الـ 47.. ترامب يتربع على عرش البيت الأبيض مجددًا بعد فوزه بـ 277 صوتًا في المجمع الانتخابي يعرض الآن Next عاجل. الحرب بيومها الـ397: إسرائيل تعلن "تطهير" شمال غزة وحزب الله يقصف قاعدة تسرفين قرب مطار بن غوريون يعرض الآن Next الكونغرس يفتح أبوابه للمتحولين جنسيا.. سارة ماكبرايد تصبح أول برلماني أمريكي عن هذه الفئة يعرض الآن Next انتقال العدوى داخل أسرة واحدة.. إصابات جديدة بجدري القردة في بريطانيا يعرض الآن Next من الشرق إلى الغرب.. زعماء العالم يتسابقون لتهنئة ترامب اعلانالاكثر قراءة حملة اعتقالات واسعة في صفوف اليمين المتطرف في ألمانيا بتهمة التخطيط لانقلاب على نظام الحكم هل تحسم بنسلفانيا السباق الرئاسي بين هاريس وترامب؟ حب وجنس في فيلم" لوف" دراسة: ممارسة الجنس جزء أساسي في حياة من هم فوق 65 عاما أحكام بسجن "نجوم تيك توك وأنستغرام" في تونس بسبب خرق قواعد "الأخلاق الحميدة" اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024دونالد ترامبكامالا هاريسفيضانات - سيولالحزب الديمقراطيالحزب الجمهوريإسبانيااحتجاجاتإسرائيلكامالا هاريسبنيامين نتنياهوالشتاءالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024