سواليف:
2025-01-16@05:30:37 GMT

الغلام الذي تحدّى الرب

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

الغلام الذي تحدّى الرب

الغلام الذي تحدّى الرب

د. #د. خالد_أحمد_حسنين

في قصة #أصحاب_الأخدود نقرأ عن #الغلام تحدى #الملك_اليهودي اليمني زرعة بن تبان الحميري والمعروف بذي نواس، حيث ادعى الملك الألوهية بعد أن أوحى إليه الساحر الفاجر الذي كان يرافقه ويوسوس له صباح مساء بأن فيه من صفات الكمال والجلال ما يؤهله ليكون ربّا معبودا من دون الله.

اهتدى الغلام كما تقول القصة على يد راهب نصراني أثناء رحلته لتعلّم السحر على يد الساحر الفاجر نفسه، وشاع ذكر الغلام بين الناس بعد أن أكرمه الله بقدرات على شفاء المرضى، حتى وصل أثره إلى بلاط الملك، وأحد ندمائه، وهنا قرر الملك قتله، وحاول مرارا أن يفعل إلا أن الغلام كان ينجو بفضل الله.

مقالات ذات صلة إسرائيل والغضب المغربي الشَّامِل 2023/10/22

العجيب في القصة أن الغلام هو من أعطى الملك وصفة لطريقة قتله، فقال له: إجمع الناس في صعيد واحد، وخذ سهما من كنانتي، وضعه في القوس، وقل: بسم الله رب الغلام، واضربني بالسهم، وهذا ما حصل بالفعل، ضرب الملك الغلام بالسهم بعد أن قال العبارة الفاصلة، فقتل الغلام، وصاح الناس: آمنا برب الغلام.

استشاط الملك غضبا، فقد بطل سحر الساحر، وصار الملك في نظر الناس إنسانا عاديا في لحظة، ولم يعد إلها مقدسا معبودا لدى الجماهير، لقد خدعه الغلام وكشف عورته أمام جماهير شعبه، فماذا كان عليه أن يفعل كي يسترد شيئا من ماء وجهه؟ لقد أمر جنوده ومجاميع المرتزقة والمنافقين والدجالين حوله بحفر الأخاديد واشعال النيران داخلها، وتخيير الناس بين الكفر برب الغلام أو الإلقاء في النار، فاختار الناس الموت على أن يعودوا عبيدا لإله كاذب.

القصة معروفة لنا جميعا، وهي قصة أصحاب الأخدود، حيث ذكرهم الله في القرآن وخلّدهم إلى يوم القيامة، واليوم أعيد روايتها باختصار لأنني أجد تشابها كبيرا بين تحدي ذلك الفتى لذلك الملك الكاذب، وتحدي فتيان المقاومة في فلسطين اليوم لذلك الجيش الذي صنع منه الاعلام والخوف إلها لا يقهر، ولكن باسم الله رب الفتيان استطاع جند المقاومة في فلسطين أن يبطلوا السحر، ويثبتوا للأمة كلها التي تتابع المشهد جليّا عبر الشاشات أن جيش هذا الكيان العنصري وهم كاذب، ونمر من ورق.

إنهم اليوم يحفرون الأخاديد، ويضرمون النيران، ويحرقون الأخضر واليابس حتى يخفون الحقيقة التي كشفها الجميع، إنهم مجموعة من الجبناء، عاشوا سبعين سنة يقتاتون على خوفنا، وبحماية زمرة من أبناء جلدتنا، مصنوعين في مصانعهم، ويروّجون روايتهم وسرديتهم حول جيش لا يشق له غبار، وطائرات وصواريخ ومدافع تحوّل المدن إلى خرائب، والأطفال إلى شهداء وأيتام… لقد كذبوا وصدقناهم، وتمادوا وخضعنا لهم.. وآن لنا أن نصحو من غفلتنا.

طوفان الأقصى ليس معركة عابرة للذاكرة، إنها بداية صحوة أمة من كذبة عمرها سبعين عاما، قد يقتل العدو آلافا من الشهداء، ففاتورة فرق القوّة في العادة تدفعها الشعوب الحرة من دمها، ولكن النصر قادم لأن زمن السحر والسحرة قد انتهى إلى غير رجعة.

22/10/2023م

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الغلام الملك اليهودي

إقرأ أيضاً:

مراقبون لـ”الثورة  “: تماسك الجبهة الداخلية عمود الصمود ومحور الانتصار

 

أوضح مراقبون أن دول العدوان قد استخدمت كل إمكانياتها في عدوانها على اليمن ومن الأساليب التي استخدمها العدوان محاولة إفشال تماسك الجبهة الداخلية من خلال السعي إلى شق الصف الوطني ودفع الأموال للعملاء والمرتزقة لمحاولة إثارة الفوضى وبث الدعايات المغرضة والتصريحات المدسوسة والأخبار المغلوطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإضعاف وإفشال الجبهة الداخلية ومن ثم انهيار الجبهات الداخلية والخارجية وكل هذه المخططات كان مصيرها الفشل…
مشيرين إلى عدد من العوامل الرئيسية التي تسهم في تماسك الجبهة الداخلية في سياق الاستطلاع الآتي .. نتابع:

الثورة / أسماء البزاز

البداية مع الكاتب والمحلل السياسي محمد حسن زيد حيث يقول: إن معركتنا اليوم هي معركة إعلامية قبل أن تكون عسكرية وان الخرق الإعلامي الذي قامت به قناة الجزيرة (إذاعة البي بي سي) فاحتلت الصدارة ووصلت إلى كل بيت عربي استطاعت به احتكار التأثير على الجمهور وخلق قناعات معينة أدت إلى تغيير أنظمة سياسية من الداخل دون حروب.
وقال زيد : لدينا عشرات آلاف المقاتلين لكن إن تم إقناعهم ان المعركة منتهية انهزموا بلا قتال، لكن إن تم إقناعهم ان المعركة ضرورية وأخلاقية فسيحققون النصر الساحق لأن أساليب العدو واهية ولا تقوم إلا على المكائد والأكاذيب.
وأضاف: إزاء كل ما سبق ينبغي أن يدرك الجميع أن تماسك الجبهة الداخلية يتطلب تحمل المسؤولية وادراك خطورة المرحلة ومواجهة التحديات بحزم انطلاقا من المسؤولية الدينية فالساعة ساعة جد لا تهاون فيها.
شتى المجالات:
الناشطة والثقافية رجاء المؤيد تقول من ناحيتها : إن من أهم العوامل التي تحافظ على تماسك الجبهة الداخلية أولا: هدى الله والاهتمام بنشر الهدى في المجتمع اليمني خصوصا والإسلامي عامة بل وللناس كافة، وذلك من خلال الاهتمام بكتاب الله والثقافة القرآنية الذي أمر الله تعالى بتعلم القرآن وتدبر آياته وفهمها عن طريق تعلم كل علم يساعد في فهم القرآن كتعلم اللغة العربية وعلومها كالنحو مثلا وباقي العلوم، لأن القرآن نزل بلسان عربي مبين، واما لغتنا الدارجة والعامية فإنها أصبحت هجيناً من عدة لغات وثقافات وذلك عبر الاهتمام بالمناهج التعليمية في المدارس والجامعات ومراكز تعليم القرآن .
وتابعت المؤيد: يجب ألا نكتفي بحفظ المصحف فقط، فالحفظ دون تدبر لا ينفع أبدا وإنما تشجيع الحفظ مع الفهم، وأن يكون القرآن دستورنا واقعا ليس مجرد شكليات، أي نستمد القوانين والأحكام من القرآن الذي فيه كل الحلول لمشاكلنا ودوائنا (ما فرطنا في الكتاب من شيء) وبهذا الهدى والقرآن يستقيم حال الناس وتهذب وتزكى النفوس وتصل إلى تقوى الله، فيزداد الناس هدى (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآَتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ) محمد- (17).
وقالت المؤيد إن العدل أساس وعامل مهم في تعزيز صمود الجبهة الداخلية وترسيخ المحبة بين الناس والدولة وان العدل في كل شيء والمساواة بين أفراد الشعب اليمني في تلبية احتياجاتهم الضرورية والمشاريع الخدمية للناس كافة شمالا وجنوبا شرقا وغربا ولكل أبناء الوطن انصارا وغير انصار، يؤدي إلى وحدة الساحات وتماسكها.
وبينت أن الإحسان وتعزيز هذه الصفة الحميدة بين الناس من خلال تشجيع وزيادة المبادرات المجتمعية لبناء البلاد سواء في عمل مشاريع خدمية تخدم المجتمع أو على المستوى الشخصي الفردي، اقصد كما كان في السابق في مجتمعنا الذي كان الناس يفزعون لعون بعضهم بعضا سواء في البناء أو الترميم أو النظافة أو في المناسبات سواءً كانت أفراحا أو أتراحاً، أما في زمننا الحاضر وخاصة في المدن الكبيرة والعاصمة فإنه أصبح الغالب من الناس لا يعرف بعضهم بعضا ولا يعرف الجار جاره .
موضحة أن معالجة القضايا والمشاكل الاجتماعية والعصبيات التي تؤدي إلى الاختلاف والتنازع كمظاهر العصبية الجاهلية والحزبية والمذهبية ونشر ثقافة الأخوة الإيمانية والمحبة (إنما المؤمنون أخوة) وثقافة تركيز العداوة ضد الكفار واليهود وتولي المؤمنين (أشداء على الكفار رحماء بينهم) ضرورة لا غنى عنها.
وأشارت إلى أهمية الإعداد لمواجهة الأعداء (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)، مبينة أن الإعداد ليس فقط عسكريا بل على كل الصعد تربويا، وثقافيا أمنيا وعسكريا لردع كل عدو ظاهر وباطن كما يحصل من كشف خلايا التجسس.
وقالت إن محاربة الفساد بكل صوره وأوجهه، الفساد الأخلاقي والفساد الاقتصادي والفساد السياسي والفساد الاجتماعي والثقافي ضرورة حتمية، لأنه يهدم النفسيات والأوطان كالسوس الذي ينخر في الحبوب، ولأن الفساد سبب هلاك الأمم.
وأكدت في حديثها على أهمية نشر المبادئ والأخلاق الإيمانية وتعزيزها بين أفراد المجتمع والتشجيع على تأديتها كتيسير الزواج للشباب والتخفيف في العادات المستوردة في الأعراس التي تحتاج إلى ملايين تنفق في ليلة واحدة، ومحاربة الفحش في القول والعمل.
المرحلة خطيرة :
من جانبه يقول الإعلامي يحيى الرازحي : بعد أن فشل التحالف الشيطاني السعودي الإماراتي طوال أكثر من تسع سنوات من العدوان في إركاع الشعب اليمني، دخل ثلاثي الشهر أمريكا وبريطانيا وكيان العدو الإسرائيلي في حرب مباشرة مع قواتنا المسلحة وشعبنا اليمني العظيم، نتيجة لفشل أذيالهم في تحقيق أي نصر، وفي هذه المرحلة الحساسة من عمر العدوان الذي يأتي بالتزامن مع دخول قواتنا المسلحة عامها الأول في المواجهة مع ثلاثي الشهر نصرة لغزة، يتطلب ذلك منا نحن أبناء شعب الإيمان والحكمة الصمود والتماسك خصوصا الجبهة الداخلية التي طالما راهن عليها العدوان لاستهداف الداخل اليمني.
وقال الرازحي : نحن جميعاً نعرف أن دول العدوان قد استخدمت كل إمكانياتها في عدوانها على اليمن ومن الأساليب التي استخدمها العدوان محاولة إفشال تماسك الجبهة الداخلية من خلال السعي إلى شق الصف الوطني ودفع الأموال للعملاء والمرتزقة لمحاولة إثارة الفوضى وبث الدعايات المغرضة والتصريحات المدسوسة والأخبار المغلوطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإضعاف وإفشال الجبهة الداخلية ومن ثم انهيار الجبهات الداخلية والخارجية وكل هذه المخططات كان مصيرها الفشل.
مبينا: اليوم نجد أن الوعي الكبير الذي يتحلى به أبناء يمن الإيمان والحكمة والخروج المشرف في مختلف الساحات نصرة لغزة أوصل رسالة لكل الأعداء مفادها إنكم قد فشلتم في استهداف أبناء يمن الإيمان والحكمة.
وأوضح الرازحي أن من العوامل التي تُسهم في الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية وتعزيز الصمود الوطني، هو الإيمان بالله والثقة المطلقة به، مع الرجوع إليه واليقين بأنه ناصر للمستضعفين الذين يدافعون عن دينهم، كما جاء في قوله تعالى: (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم).
وتابع قائلا : إن الوحدة تعدّ ركيزة أساسية لتحقيق النصر، كما قال الله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا)، وحذر من التنازع بقوله: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم).
وأشار إلى أن استشعار المسؤولية تجاه الوطن وتحملها بجدية واهتمام، والعمل الدؤوب على تغيير واقع الأمة الإسلامية والخروج بها من دائرة الذل والقهر والهوان، عامل حاسم في تحقيق التماسك الوطني، كما أن دعم الجبهات بكل الإمكانيات والصمود المستمر يمثلان حجر الزاوية لضمان الأمن والاستقرار، فهذه المرحلة تتطلب التضحيات لتوفير الطمأنينة والسكينة، والتأكيد على أن أبناء الأنصار هم حقاً أهل الحكمة والإيمان.
وأكد الرازحي أهمية التصدي لممارسات العملاء الذين يسعون للتفكيك والإرجاف ونشر الخوف، مع تعزيز الوعي الشعبي تجاه مخططاتهم وأكاذيبهم، وتقديمهم للعدالة، ورفض السماح لهم بالتعايش في مجتمع يسعون لتدميره على كافة المستويات.
فيما اكتفى أمين عام مجلس الشورى القاضي علي عبدالمغني بالقول إن خطوة صرف المرتبات شهريا وإقامة العدل هما أساس تماسك الجبهة الداخلية.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. عمرو الورداني: التدين الحقيقى خلق حسن مع الناس وليس مظاهر
  • مراقبون: تماسك الجبهة الداخلية عمود الصمود ومحور الانتصار
  • مراقبون لـ”الثورة  “: تماسك الجبهة الداخلية عمود الصمود ومحور الانتصار
  • عن عناصر حزب الله وإمداده بالسلاح... ما الذي قاله مسؤول أميركيّ؟
  • قصور الثقافة تكرّم الأديب محمد عبد الله الهادي في العودة إلى الجذور بالزقازيق
  • الانبا انجيلوس يترأس صلاة تجنيز كاهن كنيسة مارمرقس بشبرا
  • تحمل الألم بصبر وشكر.. صلاة تجنيز القس يوحنا محفوظ | صور
  • الشيخ الماجد يوضح الحكم في الأب الذي يفرق في التعامل بين الأولاد والبنات.. فيديو
  • أمسينا وأمسى الملكُ لله.. خير ما يقال في هذه الليلة |ردده الآن
  • تغيير الوضع السيء للشعوب والمجتمعات والقضاء على الفساد