الإحتجاجات ترفع معنويات الشارع العربي ولن توقف الحرب على غزة
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
#الإحتجاجات ترفع #معنويات #الشارع_العربي ولن توقف #الحرب على #غزة
الأستاذ الدكتور #أنيس_الخصاونة
المسيرات والمظاهرات التي تجتاح العواصم العربية والاسلامية تنديدا بالمجازرالتي تشهدها غزة وأهلها تشكل تعبيرا شعبيا طبيعيا عن تعاطف الشارع العربي مع اهل غزة ،وشجبا لما ينفذه العدو الصهيوني من فظائع بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ.هذه المظاهرات والاحتجاجات ليست مقتصرة على الشارع العربي ولكنها توسعت وامتدت الى عواصم غير عربية وبعضها غربية وفي عقر البيت الامريكي والبريطاني والاوروبي.خمسة عشر يوما مرت على بدء الحملة العسكرية على غزة واسرائيل ماضية في تدميرها الممنهج لغزة وقتلها للمدنيين غير آبهة بالاحتجاجات الشعبية العربية والدولية ما دام ان الموقف الرسمي الأمريكي واليريطاني والاوروبي داعم لما تقوم به من فظائع. ونحن في حالة الترقب هذه نتساءل يا ترى ما الذي يمكن فعله لإيقاف المجازر القادمة في غزة؟وهل منظمات المقاومة المتمثلة بحماس والجهاد الاسلامي قادرة على الصمود والمواجهة لهذه الترسانة من الاسلحة، وهذه الحشود الهائلة من العساكر الإسرائيليين والأمريكان ؟.بعيدا عن العواطف الجياشة والإصطفافات الطبيعية والتلقائية الى جانب الحقوق الفلسطينية المشروعة والمظلومية والمعاناة التي يواجهها أهل غزة وعموم الشعب الفلسطيني ،فإن متطلبات النصر ومدخلاته تقتضي أن لا تبقى المقاومة في غزة وحيدة . فحماس منظمة مقاومة محاصرة في مساحة محدودة ،وهي ليست دولة ،وليس لها سلاح جو ولا مدفعية، وأجوائها مفتوحة ومستباحة من سلاح الجو الاسرائيلي الذي مضى عليه ستة عشر يوما وهو يقصف المباني والمنشاءات والمشافي والطرق والتجمعات السكنية دون قدرة على الدفاع الجوي من قبل المقاومة.المستشفيات على وشك التوقف عن العمل بسبب عدم توفر الوقود والادوية ،ومئات الاف المواطنيين بدون مأوى ،والمخصصات الامريكية والبريطانية تتدفق على الكيان الصهيوني بدون توقف. اجتثاث المقاومة من غزة لن يحدث فحماس والمقاومة منظمات كبيرة ومتشعبة ومنتشرة في الضفة الغربية وخارجها ،وجذوة النضال لدى الشعب الفلسطيني تشكل حاضنة للمقاومة ،والتدمير والتنكيل الاسرائيلي وابتلاع الارض واهانة كرامة الشعب الفلسطيني لن توفر للعدو أمنا ولا سلاما. أمد الصراع وضحاياه ستستمر لفترات طويلة ما دام التأييد العربي يقتصر على المسيرات والاحتجاجات ،وما دامت العواصم العربية تحتضن خمس سفارات اسرائيلية محمية بقوات الأمن عربية ،وما دام التطبيع مستمر مع دول عربية ليست أصلا في حالة حرب مع اسرائيل،وما دام التنسيق الأمني بين السلطة الوطنية الكرتونية والاحتلال قائما . مواقف الدول العربية مواقف كلامية مرتعدة ولا تنسجم مع مواقف شعوبها ،وعلاقاتها بامريكا والغرب قائمة على تحقيق مصالح القيادات والأنظمة السياسية في هذه الدول اكثر من المناصرة الفعلية والحقيقية للشعب الفلسطيني.دول عربية ترتبط بحالة من التبعية والاستعمار الداخلي مع امريكا ،وتتلقى مساعدات امريكية واسلحة وعتاد بالمليارات ،ولديها قواعد عسكرية امريكية ضخمة منتشرة على اراضيها، والاسرائيليين مدنيين وعسكريين يتجولون في عواصمها وحواضرها على شكل عملاء وجواسيس ،فهذه الدول والقيادات غير مهيئة لنصرة غزة والشعب الفلسطيني الا في الكلام والتصريحات . صحيح ان المواقف الرسمية الاردنية والمصرية تجاه الحرب على غزة وعلى الشعب الفلسطيني تتقدم على معظم المواقف العربية لكنها تبقى قاصرة عن التأثير الفعال القادرعلى وقف الحرب والتدمير الممنهج للشعب الفلسطيني وطموحاته وأمانيه المشروعة. واعتقد في هذا السياق أنه ورغم ما تعكسه الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية في الشارعين الاردني والمصري وفي الدول العربية الاخرى من أهمية وتأثير على الرأي العام الدولي، فإن تلويح وتهديد مصر والاردن على سبيل المثال في تعليق العلاقات الرسمية ،وتجميد العمل بمعاهدات السلام مع اسرائيل هو ابلغ وسيكون اكثر فعالية في وقف الحرب وسيؤخذ بجدية كبيرة من جانب اسرائيل وداعمها الاساسي امريكا، فكيف لو تم مثل هذا التلويح من قبل دول عربية مثل المغرب والبحرين والامارات التي هرولت الى توقيع معاهدات التطبيع مع اسرائيل!.والأهم من ذلك كله أن السلطة الفلسطينية ما زالت متمسكة باتفاقات أوسلو الفاشلة وقواتها الأمنية ما زالت تتعقب المقاومين الفلسطينيين في المناطق الخاضعة لها في الضفة!. قلوبنا مع المجاهدين والمقاومين في غزة والضفة ،ولكننا نقول بأن على الفلسطينيين ان لا يركنوا كثيرا على الدعم العربي الكلامي وعليهم الاعتماد على قدراتهم الذاتية وعلى ضرورة مؤازرة غزة برفع وتيرة وزخم المقاومة في الضفة الغربية، فقد أثبت التاريخ وسجلات النضال وحركات التحررالوطني في العالم ان النضال الداخلي هو الأكثر فعالية وتأثير وقدرة على دحر أعتى قوى الظلم والظلام في العالم.ونحن نعتقد بأن اسرائيل لا ولن تفهم الا لغة القوة وأن الطريق الى التحرر والاستقلال يبدأ من جعل الاحتلال مكلفا للعدو وهذا ما فعلته المقاومة في غزة والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون… مقالات ذات صلة نتنياهو المغضوب عليه يهرب بالقتل ويؤخر الحساب بالدم 2023/10/22
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: معنويات الشارع العربي الحرب غزة الشعب الفلسطینی الشارع العربی ما دام فی غزة
إقرأ أيضاً:
«سيدة المسرح العربي» يشارك بمسابقة الأفلام العربية بمهرجان الإمارات السينمائي الدولي
أعلن المخرج السينمائي أشرف فايق، اختيار فيلم "سيدة المسرح العربي" بطولة النجمة القديرة سميحة أيوب، للمشاركة في مهرجان الإمارات السينمائي الدولي في دورته الـ 11 المقرر انعقادها في دبي خلال الفترة من 15 إلى 18 يناير الجاري.
وأوضح أشرف فايق مخرج الفيلم - عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" - أن الفيلم تم اختياره من بين 400 فيلم للمشاركة في المسابقة الرسمية للأفلام العربية بالمهرجان، ويُعرض يوم 16 يناير حيث يتبارى ضمن 9 أفلام أخرى في المسابقة النهائية من مصر وتونس وسوريا والجزائر والمغرب وموريتانيا.
"سيدة المسرح العربي" فيلم روائي قصير أنتجه المهرجان القومي للمسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض، بمناسبة إطلاق اسم الفنانة القديرة سميحة أيوب على دورته الـ17 التي أقيمت في أواخر يوليو الماضي وتم عرضه في الافتتاح.
يتناول الفيلم مسيرتها الفنية الكبيرة التي ساهمت من خلالها في إثراء المسرح المصري والعربي والعالمي، حيث تجاوز رصيد أعمالها 450 عملا، من بينها تجارب عالمية قدمتها مع مخرجين من فرنسا وروسيا وإنجلترا، وتم تكريمها من 5 رؤساء من مصر والعرب وأوروبا.
الفيلم حظي الفترة الأخيرة بالمشاركة في عدد من المهرجانات السينمائية، كان من بينها مهرجان القاهرة الدولي للسينما الفرنكوفونية في دورته الرابعة في نوفمبر الماضي، وحصل على المركز الأول في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، كما نال شهادة تقدير من المهرجان المصري الأمريكي للسينما والفنون في دورته الرابعة التي أقيمت في نيويورك.
الفيلم تأليف نادر صلاح الدين، وإخراج أشرف فايق، بطولة سميحة أيوب، وأيمن الشيوي، ومازن نادر، وسارة الشرقاوي، ومحمد يوسف المنصور، وحنين وهدير طلعت، بالإضافة إلى عدد من طلبة وطالبات ورش التمثيل بالمهرجان القومي للمسرح المصري.