أشاد سياسيون بقمة القاهرة للسلام التى استضافتها القاهرة أمس ، وحضرها عدد كبير من ملوك ورؤساء دول العالم، واعتبروا، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن انعقاد القمة فى هذا التوقيت رسالة تأكيد على قوة العمق الاستراتيجى المصرى، وثبات الموقف المصرى من إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ومنح الشعب الفلسطينى حقوقه المسلوبة.

«الفقى»: مصر «عمود الخيمة» العربية وكلمة «السيسى» رسالة لكل الأطراف

وأشاد الدكتور مصطفى الفقى، المفكر السياسى، المدير السابق لمكتبة الإسكندرية، بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى افتتاح القمة، مؤكداً أنها حاسمة وقوية وواضحة ومتوازنة، ورسالة لكل الأطراف بأن مصر لن تتخلى عن دورها الوطنى فى دعم الفلسطينيين. وأشار «الفقى» إلى أن إقامة قمة القاهرة للسلام 2023 فى هذا التوقيت يؤكد الدور المحورى والمركزى لمصر، وأنها تظل دائماً عمود الخيمة فى المنطقة العربية والأفريقية والشرق الأوسط، ولا يمكن أن تحل محلها دولة أخرى فى إيجاد المفاتيح لكل المشكلات الكبرى فى المنطقة عموماً.

«مطر»: أكدت للجميع مدى قوة الدبلوماسية المصرية فى التعامل مع الملفات الإقليمية

وأشاد النائب تيسير مطر، أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، بكلمة الرئيس، وقال إنها حملت ما يريد المصريون قوله للعالم، خاصة أنه أكد على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة، الأمر الذى يتطلع له العالم العربى بأكمله. وأضاف: «انعقاد القمة أكد للجميع مدى قوة الدبلوماسية المصرية فى التعامل مع الملفات والقضايا الإقليمية، ويشير إلى أن مصر عادت لريادتها المستحقة بين الأمم»

وأضاف أمين تحالف الأحزاب أن كلمة الرئيس لاقت تأييداً من كل المشاركين، وعبرت عن إرادة الشعب المصرى تجاه الاحتلال، وحملت العالم المسئولية الكاملة لما يحدث، مطالباً بضرورة وضع استراتيجية عادلة تحقق للشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة.

 «درويش»: دخول المساعدات دليل قاطع على نجاح القمة

وثمّن الكاتب الصحفى طارق درويش، رئيس حزب الأحرار الاشتراكيين، كلمة الرئيس فى قمة القاهرة للسلام، التى شدد خلالها على ضرورة وجود حل جذرى للقضية الفلسطينية، وضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة، موضحاً أنها أكدت أن القضية الفلسطينية أولوية قصوى لمصر وأظهرت للعالم قوة العمق الاستراتيجى المصرى.

وتابع: «الكلمة حملت جميع المطالبات والمعانى التى تحملها صدور الملايين من المصريين والتى تتمثل فى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ورفض فكرة تصفية القضية على حساب دول الجوار، ومساندة الشعب الفلسطينى فى الحصول على حقوقه المسلوبة»، مشيراً إلى أن دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دليل قاطع على نجاح القمة، ويؤكد مدى قوة الدبلوماسية المصرية فى التعامل بالسياسات الخارجية.

وأكد ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل الديمقراطى، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أدار قمة القاهرة للسلام باقتدار، وبحكمته المعهودة ودبلوماسيته العالية، ووضع بوصلة المؤتمر بتحديد موقف مصر الثابت والمعلن تجاه القضية الفلسطينية. وأضاف أن الرئيس كان واضحاً فى رسالته للمجتمع الدولى عندما نعى الإنسانية التى ترى المشاهد الدامية فى قطاع غزة ولم تتحرك، مشيداً بتشديد «السيسى» على أنه لا سبيل لتصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر. وتابع: «رسائل السيسى كانت حازمة بضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار على المدنيين وحماية الأرواح وتطبيق المواثيق الدولية التى تحمى حقوق الإنسان».

واعتبر رئيس حزب الجيل القمة صرخة دولية انطلقت من مصر ضد ما يحدث فى غزة من عمليات إجرامية، ما يؤكد على دور مصر المحورى فى ملف القضية الفلسطينية، مشيراً إلى إشادة جميع زعماء العرب والغرب بدور وحكمة مصر فى حل الأزمة، وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية لأهل غزة. وأكد أن القمة انتصار للدبلوماسية الرئاسية التى أرسى معالمها لأول مرة الرئيس عبدالفتاح السيسى، مضيفاً: «كان من المعتاد أن يدير وزراء الخارجية الدبلوماسية، إلا أن الرئيس استطاع باقتدار إدارتها بنفسه من خلال الاتصال برؤساء العالم ودعوتهم لحل الأزمة».

وقال الدكتور محمد أبوالعلا، رئيس الحزب الناصرى، إن قمة السلام عكست جهود الدولة المصرية لدعم القضية الفلسطينية.

وأضاف أن الجهود التى يبذلها الرئيس تجسيد حقيقى يعلمه العالم أجمع عن موقف مصر التاريخى الراسخ والمتأصل الداعم للشعب الفلسطينى وحقوقه المشروعة فى استرداد أراضيه المحتلة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، مشيراً إلى أن مصر تتطلع إلى تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة من خلال حل سياسى شامل وعادل للقضية.

وأكد المهندس أحمد حلمى، القيادى بحزب مصر أكتوبر، أن كلمة الرئيس جاءت تعبيراً عن إرادة الشعب المصرى تجاه عدوان الاحتلال الإسرائيلى، وحمل العالم مسئولية ما يحدث فى فلسطين، وهو ما يتطلب تضافراً دولياً لوضع حد لما يحدث من تصعيد تجاه الشعب الفلسطينى.

وأشاد بتأكيد الرئيس على استمرار دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، والعمل على إنهاء الصراع وحل الدولتين وإقامة دولة فلسطين المستقلة، مضيفاً أن القمة أكدت أن الدبلوماسية المصرية جادة فى التعامل مع القضية الفلسطينية، وأنها أولوية عاجلة تحتاج لمزيد من التكاتف وتضافر الجهود للوقوف بجانب الشعب الفلسطينى للدفاع عن حقوقه المشروعة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قمة القاهرة للسلام دخول المساعدات إلى غزة جرائم الاحتلال الإسرائيلى إقامة دولة فلسطینیة مستقلة الدبلوماسیة المصریة قمة القاهرة للسلام القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینى فى التعامل ما یحدث إلى أن

إقرأ أيضاً:

تحالف الأحزاب: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة الأكثر إنصافا لحل القضية الفلسطينية

عبر تحالف الأحزاب المصرية، الذي ينضوي تحت لوائه نحو 42 حزبًا سياسيًا، عن ترحيبه بتناول الصحافة الأمريكية للخطة العربية لغزة التي طرحتها مصر في القمة العربية الأخيرة وأيدتها الدول العربية والإسلامية، فضلا عن الدعم الأوروبي، واصفًا هذا الطرح بـ«المنصف والعقلاني» والذي يتسق مع الواقع الذي يؤدي بالضرورة لإحلال السلام ونبذ العنف.

الخطة المصرية لاقت ترحيبًا دوليًا

وفي بيان أصدره المركز الإعلامي لتحالف الأحزاب المصرية على لسان أمينه العام، النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، ووكيل لجنة الصناعة في مجلس الشيوخ، والذي بدوره أكد أن الخطة المصرية التي لاقت ترحيبًا دوليًا، وعلى نطاق واسع، استهدفت وضع حل لجذور الأزمة الحالية وتقديم رؤية متكاملة للحياة ما بعد الحرب على غزة، ولاسيما في ضوء المعطيات التي تشير إلى أزمة حقيقية داخل قطاع غزة، ووضع أطر بديلة للإعمار بعيدًا عن التهجير.

برلمانية: صعيد مصر يشهد طفرة تنموية غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسيالرئيس السيسي يهنئ مارك كارني برئاسة حكومة كندا

ووصف النائب تيسير مطر، التراجع الأمريكي عن مخطط التهجير والذي جاء على لسان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ«العقلاني»، في ضوء أن الإصرار على المخطط كان سيضر بالمنطقة والمصالح الأمريكية بمنطقة الشرق الأوسط بأكملها، وخاصة أن العناد الأمريكي، وإن كان سيفيد الجانب الإسرائيلي وحده، لكنه كان سيزيد من رقعة الحرب والعنف في ظل عدم رضاء دول المنطقة بأكملها بالطرح الأمريكي، مشيرًا إلى أنه على الولايات المتحدة أن تنظر بإنصاف لمصالح طرفي الصراع، وتسعى لحلحلته بما يحقق النفع للفلسطينيين والإسرائيليين، على حد سواء، لافتًا إلى أن النظرة الأحادية أفقدت ثقة دول المنطقة والمجتمع الدولي الثقة في الرؤية الأمريكية.

وقال أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، إنه وإلى جانب الخطة المصرية للإعمار، والتي جاءت شاملة ومتكاملة، علينا أن نستغل حالة الزخم الدولي الدائرة حول القضية الفلسطينية وأن نضع حدًا لهذا الصراع التاريخي، عبر حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، على حدود الرابع من يونيو 1967، مؤكدًا أننا أمام فرصة تاريخية تقتضي صدق الرؤية للأطراف الدولية الفاعلة للجلوس على مائدة المفاوضات وحل تلك الإشكالية من جذورها وهو ما سيسهم في حلحلة تلك النزاعات وإحلال السلام، لكي يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون، جنبًا إلى جنب، بعيدًا عن الصراع الدموي المستمر.

مصر داعية السلام

واختتم النائب تيسير مطر حديثه بالقول: مصر لطالما كانت على الدوام داعية إلى السلام ومطالبة بضرورة احترام الإرادة الفلسطينية في إقامة دولتهم، فإنه آن الأوان أن نستمع للرؤية المصرية في هذا الصدد، وإلا فإن الحلول الوقتية لن تؤدي إلى نتائج حقيقية، وسرعان ما نعود إلى نقطة الصفر ودائرة الصراع مرة أخرى، ومن ثم فإن على المجتمع الدولي أن يتبنى الرؤية المصرية وأن يكون لديه رغبة صادقة في عودة الحق الفلسطيني الذي انتزع منه منذ عقود طويلة، ونحن على يقين بأن التوافق المصري الأمريكي سيؤدي حتمًا إلى حل القضية الفلسطينية، في ظل التفاهم في الرؤى بين السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس دونالد ترامب.

مقالات مشابهة

  • ذكرى رحيل البابا شنودة .. دعّم القضية الفلسطينية وجمع المسلمين والمسيحيين على موائد الإفطار
  • كيف ساهمت المواقف المصرية فى الحفاظ على القضية الفلسطينية؟
  • تحالف الأحزاب: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة الأكثر إنصافا لحل القضية الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرّك دولي لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في مخيمات شمال الضفة الغربية
  • الخارجية الفلسطينية تُدين انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الحرم الإبراهيمي
  • الصحة الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلى تعمد تدمير أنظمة الكهروميكانيكية بغزة
  • الخارجية الفلسطينية ترحب بالتقرير الأممي حول جرائم العدو الصهيوني
  • حماس تدعو العالم للخروج من مربع الصمت حيال جرائم الاحتلال
  • مستشار الرئيس الفلسطني: جلالة الملك يخدم القضية الفلسطينية على الأرض