شهدت ورشة العمل التي نظمتها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تحت عنوان «تعزيز مهارات القراءة والكتابة: خطة عمل قصيرة إلى متوسطة الأجل» بالتعاون مع البنك الدولي، عدد من المحاور والجلسات والمناقشات.

واستعرضت ورشة العمل عدة جلسات ومناقشات حول تعزيز مهارات القراءة والكتابة، تضمنت محور "بناء الجسور من اللغة العربية العامية إلى اللغة العربية الفصحى الحديثة" والذي عقدت في إطاره جلسة نقاشية حول استخدام السمات والمفردات المشتركة للغة العربية الفصحى واللغة العربية العامية.

كما تناولت الجلسة الثانية "التعليم والتعلم من أجل اكتساب مهارات القراءة والكتابة بشكل فعال (بيئة غنية بالأدبيات)" موائمة تعليم اللغة العربية ومواردها وتقييماتها للتركيز على منحى صوتى منهجى، مع التركيز على طلاقة القراءة والفهم، حيث استعرض الدكتور محمد المرسى بكلية التربية جامعة دمياط مجموعة من أشعاره حول اللغة العربية، وجمالها وفصاحتها.

وفي كلمتها نيابة عن شيراز شاكرا رئيس قسم التعليم بمنظمة "يونيسف" مصر، استعرضت الدكتورة هانم أحمد متخصص تعليم بالمنظمة، برنامج تعويض الفاقد التعليمي للصفوف الابتدائية (القرائية العربية والرياضيات).

وأوضحت أن التقدم المحرز في الحد من "فقر التعلم" بطيء للغاية في تلبية تطلعات أهداف التنمية المستدامة، وبمعدل التحسن الحالي، حتى عام 2030، سيظل حوالي 43% من الأطفال يعانون من فقر التعلم.

واستعرضت الدكتورة هانم أحمد أهداف برنامج تعويض الفاقد التعليمي في القرائية العربية والرياضيات وهي تحديد نتائج التعلم الرئيسية للمرحلة الابتدائية في مهارات القراءة والكتابة والرياضيات (من الصف الاول وحتي الخامس)، وتحديد المجالات الرئيسية التي حدث فيها الفقدان في التعليم من خلال قياس الفقد التعليمي، وتصميم برنامج تعويض الفاقد التعليمي في مجالي القراءة والكتابة والرياضيات، وتوفير التطوير والتدريب المهني للمعلمين الذي يركز على استخدام بيانات الطلاب للقيام بتدخلات فورية لوقف وتعويض الفاقد التعليمي والتنفيذ الكامل للبرنامج في جميع المدارس المستهدفة، مشيرة إلى أنه تم إجراء التقييم القبلي/البعدي مع 6000 طالب في المرحلة الابتدائية من الصف الثاني إلى الصف السادس من أجل استكشاف نتائج البرنامج، بمحافظات الجيزة، القليوبية، الشرقية، الاسكندرية، دمياط، أسيوط.

وأوضحت أن النتائج العامة أظهرت فروقا ذات دلالة إحصائية في أداء الطلاب حسب جنس الطالب والمحافظة ونوع المدرسة التابع لها في التقييمات المختلفة.

واستعرضت الدكتورة هانم أحمد التوصيات التي تضمنت تسهيل الوصول إلى المواد من خلال طباعة دليل البرنامج وتوزيعه على المعلمين، واستكمال مشاركته أيضا من خلال أجهزة USB، أو التحميل على منصة بوابة التعلم الخاصة بيونيسف أو أي منصة متاحة، ودمج التوجيه والتدريب طوال فترة تنفيذ البرنامج، بالإضافة إلى التدريب التطويري المهني للمعلمين.

وفى كلمتها، أعربت الدكتورة سهير السكرى رئيس المؤسسة السكرية لتنمية ذكاء الأطفال بمصر عن سعادتها بهذه الورشة، مشيرة إلى احتضان المؤسسة لبعض الأطفال من سن 4 إلى 6 سنوات لتنفيذ منهج 'الكتاب المعاصر" لتعليمهم اللغة العربية والإنجليزية والفرنسية والصينية كلغة المستقبل، فضلا عن اللغة الهيروغليفية.

ومن جهتها، استعرضت الدكتورة نشوي الحوفي الكاتبة ومدير إدارة النشر الثقافي بدار نهضة مصر "الهوية وعلاقتها باللغة وتطورها واستمرارها"، موضحة أن تعريف اللغة هي أداة التفاهم، واكتساب المعرفة، وإنماء الفكر، وعن طريقها يتواصل أفراد المجتمع الواحد ويزداد تماسكهم وقدرتهم على الابداع، مشيرة إلى أن اللغة مؤسسة اجتماعية تختلف باختلاف الشعوب، وتحمل وظيفة أساسية هي الاتصال، ليكون التعبير عن الأفكار والرغبات والعواطف بين المجموعة التي تتحدث بها، وهي توثيق للإنجاز في الحضارات القديمة وتفاصيل صعودها ونموها واضمحلالها.

وأشارت الدكتورة نشوي الحوفي إلى أن العلاج هو تبني سياسة لغوية تنظر إلى اللغة الوطنية الرسمية على أنها مسألة هوية وخصوصية وسيادة وحضارة وتاريخ مرتبطة بالتنمية الشاملة للوطن والأمة، والاهتمام بمسابقات اللغة العربية ووضعها في قائمة أولويات العمل الثقافي المدعوم من النخبة الثقافية.

وشهدت ورشة العمل مناقشة محور ممارسات التدريس لتعزيز مهارات القراءة والكتابة الأولية، حيث استعرضت جلسة تحت عنوان "برامج إعداد معلمي اللغة العربية" موائمة برامج تدريب المعلمين قبل الخدمة وأثنائها للتركيز على الأساليب الفعالة لتدريس اللغة العربية مع فرص الخبرة العملية الواسعة.

وفي هذا الإطار، استعرض الدكتور حازم راشد مستشار برامج ما قبل الخدمة ببرنامج مبادرة المعلم المتميز بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، مشيرًا إلى أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قدمت منحة لتطوير برامج إعداد معلم المدرسة الابتدائية في كليات التربية المصرية، وينفذ هذا المشروع الطموح مركز تطوير التعليم (EDC) على مدار خمس سنوات في الفترة من عام 2022 إلى 2027، وذلك بالتعاون مع مجموعة من الشركاء الدوليين والمحليين.

كما استعرض الدكتور حازم راشد تطوير برنامج إعداد معلم اللغة العربية لعلاج فقر تعلم القراءة والكتابة في مصر من خلال عدة محاور تتناول تصميم جديد لبرنامج الإعداد والتربية العملية وأخرى تتعلق بأعضاء هيئة التدريس.

كما ناقشة جلسة تحت عنوان " المتعثرون فى القراءة والتدخل المبكر" تقييم وتشخيص ودعم التدخلات المبكرة، ومتابعة المتعثرين فى القراءة.

وقد تناولت ورشة العمل محورا ثالثا وهو "تعزيز مهارات القراءة والكتابة في مرحلة ما قبل المدرسة"، حيث عقدت في إطار هذا المحور جلسة نقاشية تحت عنوان "التوعية الأسرية والمجتمعية" والتي تناولت تشجيع الأسر والمجتمع والقطاع الخاص على فهم وتنمية مهارات القراءة والكتابة للأطفال ووضعها من الأولويات.

كما عقدت جلسة اخرى تحت عنوان "التعرض المبكر للفصحى وجعل تعلم اللغة العربية جذابا للأطفال" حيث تناولت هذه الجلسة التعلم المتمحور حول الطفل ورواية القصص والقراءة من أجل المتعة والتعلم القائم على اللعب.

وفي هذا الإطار، تحدث الدكتور محمد فتحي أستاذ الاتصال الجماهيري بجامعة حلوان عن تشجيع أهمية التعرض المبكر للفصحى واستعرض التحديات الكبرى للغة العربية في الإعلام ومن بينها تحدي التكنولوجيا، وتحدي المناهج، وتحدي الإعداد الجيد للمعلمين، وتحدي النحو، وتحدي الأسرة.

اقرأ أيضاًصحة الشيوخ تؤكد أهمية إنشاء المجلس الصحي لتنظيم عمليات التعليم الطبي ما بعد الجامعي

«التعليم»: القراءة وظيفة نفسية وتخلص الطفل من السلوكيات الخاطئة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التعليم وزارة التعليم وزارة التربية والتعليم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني اللغة العربية تعزيز مهارات القراءة والكتابة جلسات نقاشية الفاقد التعلیمی اللغة العربیة ورشة العمل تحت عنوان من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

تجارب دولية تستعرض أثر جهود معهد السلطان قابوس في نشر اللغة العربية للناطقين بغيرها

أقام مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم جلسة حوارية سلطت الضوء على "جهود معهد السلطان قابوس في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها والتواصل الحضاري بين الشعوب، وأقيمت الجلسة التي شارك فيها عثمان السعدي، ماجد الرواحي، نادر طالبوف من أوزبكستان، روح القدس من إندونيسيا مساء اليوم بقاعة أحمد بن ماجد ضمن فعاليات فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب.

وتحدث عثمان السعدي باحث دكتوراه ومساعد مدير المعهد للبرامج التعليمية عن رسالة معهد السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وعرج على آليات التسجيل في دورات المعهد، والتعاون مع السفارات الموجودة في سلطنة عمان والمؤسسات التعليمية خارج السلطنة، كما استعرض السعدي خطط التطوير المستقبلي لبرامج المعهد.

وعن النظرة المستقبلية لتعليم اللغة العربية، لفت إلى أن المعهد يشق طريقه في تعليم اللغة العربية وتبادل المواضيع البحثية وطرق التدريس والترجمة وأحال إلى الطالبة التي ترجمت رواية "سيدات القمر" إلى البرتغالية في البرازيل، وتجربة الشريكة اللغوية التي دعت الطالبة البيلاروسية لحضور حفل زفافها، وقال: "لم تكن تأتي قبل المعهد تهان ومعايدات من وراء البحار والمحيطات، لكن المعهد عزز حضور عمان في هذا المجال، وآفاق تعليم اللغة العربية ممتدة".

وأضاف: " في زيارتي لموسكو وجدت أن المجال واسع، ولديهم طلبات واسعة لتدريس اللغة العربية ولا يمكن حصرها، لذلك لا بد أن نكيف مختلف القطاعات مع هذه الطلبات، فهناك من يرغب بدراسة اللغة العربية لأسباب اقتصادية وأخرى خاصة".

وتناول ماجد الرواحي، مدرس لغة عربية وباحث دكتوراه، المستويات التدريسية في المعهد، وطرق التدريس، وتقديم الثقافة العمانية من خلال هذه الدورات.

وتطرق الرواحي إلى برنامج الشريك اللغوي الذي يربط المتعلم بشريك لغوي عماني، ويستهدف البرنامج الطلاب العمانيين بعد أن يخضعوا لمقابلات ترشيح، ويكلفون بعد ذلك بساعات أكاديمية ومناقشات حيث يرتبط كل شريك بطالبين، وتقام على هامش البرنامج أمسيات متنوعة وثقافية لتبادل الثقافات، ويخصص لكل جنسية ركن تقدم فيه ثقافتها وما تتضمنه من مأكولات وأزياء وغيرها.

ويرى الرواحي أن مستقبل تعليم اللغة العربية مشرق، وقال: "أظن أننا متجهون لمسار تصاعدي، فالجامعات بدأت تطرح هذا المجال وبدأ يلتفت إليها المجتمع".

وتحدث نادر طالبوف مدرس وباحث دكتوراه في جامعة أورنتال بأوزبكستان عن تعليم اللغة العربية في أوزبكستان، وسرد تجربته في معهد السلطان قابوس، وحول التعاون في مجال تدريس اللغة العربية في أوزبكستان وحول التعاون بين المعهد بشكل خاص والسلطنة بشكل عام وبلاده، أن المعهد كشف طريقا آخر لتعليم اللغة العربية قراءة وتحدثا وكتابة واستماعا، وقال: "برنامج المعهد ممتاز. نحن في أوزبكستان ندرس اللغة بالنحو والصرف والطلبة لدينا يعرفون النحو جيدا لكنهم لا يتحدثون جيدا، لذلك التعاون مع المعهد مهم لتطوير دراسة اللغة العربية للمعلمين والطلاب".

وطرح روح القدس بن محمد يوسف مدرس لغة عربية جامعي بإندونيسيا موضوع تعليم اللغة العربية في إندونيسيا، ووصف مستقبلها هناك بالجيد بسبب عدد السكان الذي يفوق حوالي 200 مليون نسمة بسبب رغبتهم وحاجتهم إلى فهم الدين بشكل أكبر، وقال: "نحاول في الجامعات أن نخرج أستاذة يدرسون اللغة العربية بطرق متطورة ومبتكرة، أما مع المعهد في عمان فنأمل باستمرار التعاون".

مقالات مشابهة

  • جلسات نوعية ومشاركات دولية تختتم أعمال مؤتمر العلوم السلوكية العالمي
  • تجارب دولية تستعرض أثر جهود معهد السلطان قابوس في نشر اللغة العربية للناطقين بغيرها
  • ملتقى الإعلام المالي يستعرض جهود تعزيز الوعي بالسياسات المالية
  • اللغة العربية ذاكرة الحضارات في أبوظبي الدولي للكتاب
  • قصة مواطن تعلم حياكة البشت قبل تعلم القراءة والكتابة.. فيديو
  • جلسة نقاشية تبحث مستقبل المعارض واستراتيجيات النمو الإقليمي في مؤتمر الاتحاد الدولي بالقاهرة
  • تعزيز مهارات شباب الظاهرة ضمن البرنامج التخصصي "فن الوثائقيات"
  • عقد جلسة نقاشية بعنوان مستقبل أماكن المعارض.. دمج الاستدامة والأشخاص والتكنولوجيا
  • التعليم العالي: تنظيم جلسات حوارية حول "التوظيف والجاهزية للمستقبل" و"مسارات الابتكار
  • استراتيجيات عالمية لتحقيق النمو الإقليمي.. جلسة نقاشية بمؤتمر الاتحاد الدولي للمعارض