علاء مبارك: عدم صدور بيان ختامي لقمة القاهرة للسلام شيء متوقع
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
قال علاء، نجل الرئيس المصري الأسبق، محمد حسني مبارك، إن عدم صدور بيان ختامي لـ "قمة القاهرة للسلام" التي عُقدت السبت، "شيء متوقع في ظل انحياز أوروبي سافر لإسرائيل".
وأضاف علاء، في تدوينة على حسابه بمنصة أكس (تويتر سابقا): "ماذا كنّا نتوقع من انعقاد مؤتمر السلام! شيء متوقع عدم صدور بيان في قمة القاهرة للسلام في ظل انحياز أوروبي سافر لإسرائيل، وبعد أن فشل مجلس الأمن (الدولي) نفسه في إصدار بيان واعتماد مشروع مقدم يقضي بوقف عملية إجلاء سكان شمال غزة إلى القطاع الجنوبي ووقف القتال وإعطاء هدنة إنسانية.
وتابع علاء مبارك: "أراد الأوروبيين أن يشمل البيان في ازدواجية فجة للمعاير: (حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وإدانة صريحة للمقاومة)، شيء غريب؛ فهذا على أساس أن اسرائيل ليست دولة احتلال ولم تغتصب الأراضي بالقوة".
وتساءل: "ماذا عن جرائم قوات الاحتلال من قتل المئات من الأبرياء والأطفال والنساء؟، وماذا عن جريمة التهجير القسري؟، هل هذا دفاع عن النفس؟، جريمة بكل المقاييس يتعرض لها أهل غزة تحت ظروف مأسوية تعجز الكلمات عن وصفها من قتل للأبرياء والأطفال واقتلاعهم من أرضهم ومنازلهم هل هذا دفاع عن النفس؟".
وزاد: "جريمة دولية تعد وسيلة للتطهير العرقي والإبادة الجماعية ضاربين عرض الحائط بالاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تُجرّم عمليات التهجير القسري، هل هذا دفاع عن النفس؟، التهجير مُخطط تسعى دولة الاحتلال إلى تنفيذه منذ زمن، وهذا يؤكد استمرار إسرائيل في ارتكاب جريمة التوسع الاستيطاني، هل هذا أيضا يندرج تحت الدفاع عن النفس؟".
واختتم علاء بقوله: "هذا الانحياز الغربي الذي أصبح فجا ومفضوحا لن يخدم عملية السلام، بل يشجع إسرائيل على استمرار انتهاكاتها وممارسة أعمالها الإجرامية ضد شعب فلسطين".
وكانت وسائل إعلام قد أكدت، مساء السبت، أن خلافات بين القادة والأطراف العربية والغربية التي شاركت في "قمة القاهرة للسلام"، حالت دون إصدار بيان ختامي عقب انتهاء أعمال القمة، التي عُقدت في العاصمة الإدارية الجديدة في مصر من أجل بحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
وظهرت تلك الخلافات داخل الجلسة المُغلقة الخاصة بإصدار البيان الختامي للقمة، طبقا لما أوردته المصادر ذاتها.
ولفتت المصادر إلى أن "هناك اختلافات بين المشاركين في القمة حول المفاهيم والموقف السياسي من أطراف النزاع، مثل الموقف من حركة حماس. لذا، قام ممثلو الغرب المشاركون في القمة بعرقلة صدور البيان الختامي".
وصباح السبت، انطلقت "قمة القاهرة للسلام" بمدينة العاصمة الإدارية الجديدة شرق العاصمة المصرية القاهرة بمشاركة دولية وعربية وأممية لبحث تطورات القضية الفلسطينية، ووسط غياب بعض القادة والزعماء.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المصري قمة القاهرة غزة علاء مبارك إسرائيل مصر إسرائيل غزة علاء مبارك قمة القاهرة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قمة القاهرة للسلام عن النفس هل هذا
إقرأ أيضاً:
صدور الهدهد الأزرق للدكتور غسّان عبد الخالق
عمّان - العُمانية: صدر للكاتب الدكتور غسّان عبد الخالق كتاب "الهدهد الأزرق؛ نحو مختبر تطبيقي في الأدب الرقمي" في 250 صفحة، وذلك عن دار فضاءات للنشر والتوزيع.
واشتمل الكتاب على إهداء جاء فيه: "إلى مجلاّت الحائط المنسية في مدارسنا العتيقة"، وإشارة استحضرت قصيدة محمود درويش: "يغتالني النقاد أحيانًا، وأنجو من قراءَتهم، وأشكرهم على سوء التفاهم؛ ثم أبحث عن قصيدتي الجديدة"، ومقدّمة، وتمهيد، وتوقيعات، وملحقَين؛ وخاتمة.
ومما جاء في المقدّمة: "قُيّض لي سابقًا، أن أقارب التأثير الحاسم لوسائل التواصل الاجتماعي، في أبرز أبحاثي (معجم ألفاظ الربيع العربي) الذي صدّرت به كتابي (بلاغة الشارع؛ دراسات تطبيقية في ضوء النقد الثقافي). وها أنا ذا أفي بالوعد الذي قطعته على نفسي أكثر من مرة، وأعني به التصدّي لتوثيق تجربتي في (الفيسبوك)؛ سياقًا ونصًّا".
ويضيف عبد الخالق: "مع أنني أدرك أن الانشغال بهذا الشأن قد يثير استهجان أو استغراب بعض المتزمّتين، فإنني أُقدم عليه بكل اطمئنان، لأنني عوّدت قرّائي ودرّبتهم على التعامل معي بوصفي ناقدًا ثقافيًّا مهجوسًا بخطاب الجمهور في المقام الأول، ومن واجبي –لذلك- أن أشتبك مع كل نسق ثقافي معلن أو مضمر، بلا هوادة ودون مجاملة، ولأنني أَعدُّ النقد الثقافي التزامًا شاملًا، وليس (بريستيجًا) أكاديميًّا أو نقديًّا، أفعّله هنا ولا أفعّله هناك، لغاية في نفسي أو لغاية في نفس غيري".
مثّل التمهيد للكتاب تشخيصًا للأنساق المضمرة في (الفيسبوك)، وخاصة على صعيد نسق الدوافع السياسيّة الذاتيّة أو الجمعيّة، ونقرأ للمؤلف في ذلك: "ليس سرًّا أن كثيرًا من المغامرين السياسيين، قد نقلوا مماحكاتهم ومهاتراتهم وآمالهم وطموحاتهم السياسيّة، من الشارع إلى شاشة الحاسوب المحمول أو الهاتف المحمول، وراحوا يصبّون جام غضبهم وإحباطاتهم وتطلّعاتهم عبر الفيسبوك. وقد أشاع كثير منهم حالة من الابتذال السياسي المكشوف، المصحوب بمظاهر التنمّر والعدمية والعبث والضحك الأسود، وتطبيع ثقافة التخوين والاتهام والتجريح".
وفيما شغلت التوقيعات -التي سبق للمؤلف أن نشرها في صفحته بين عامي 2012 و2020- مئة وخمسًا وستين صفحة؛ فقد ضمّ الملحق الأول أبرز ما أُهدي له من قصائد شعرية فيسبوكية، وضم الملحق الثاني مقالات تابع المؤلف من خلالها تطورات موقفه من وسائل الاتصال الاجتماعي، مشيرًا إلى أنه حدّد سمات التوقيع بـ: الفكرة، والمفارقة، واللغة الشعرية، والإيجاز، والبساطة.
وختم المؤلّف كتابه قائلًا: "حينما عرضت هذا الكتاب على ثلّة من الزملاء والأصدقاء الذين أثق برأيهم؛ بادر الأكاديميون منهم لتأكيد قناعتهم بأنه قد يكون فاتحة لعدد من التجارب التوثيقية الإبداعية والدراسات الثقافية الجادة في حقل الأدب الرقمي. وأضاف بعضهم قائلًا: إذا أُحسن توجيه طلاب الدراسات العليا إلى بعض المدوّنات النوعية في الفضاء الأزرق؛ الأدبية والاجتماعية والسياسية -ومن منظور النقد الثقافي- فإن الحصاد سيكون وفيرًا، وخاصة إذا نظرنا بعين الاعتبار، إلى حقيقة أن وسائل التواصل الاجتماعي الآن، تمثل المنابر الأولى للجمهور، على اختلاف مرجعياته وتوجهاته، وأن هذه الوسائل توفر للباحثين فرصًا ذهبية، لرصد التفاعلات الموثّقة بين المرسل والمستقبل بالسنة والشهر واليوم والساعة".