الولايات المتحدة تتوقع تصعيد الهجمات على الأمريكيين في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
قال وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيان اليوم الأحد إن الولايات المتحدة ترى احتمالا لتصعيد كبير للهجمات على قواتها في الشرق الأوسط وإن إيران تسعى لاتساع رقعة الحرب الدائرة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية.
وأضاف الوزيران أن واشنطن لا تريد للصراع أن يتسع وأن عمليات الانتشار العسكري الأمريكية الأحدث في المنطقة تهدف إلى الحيلولة دون حدوث ذلك.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لشبكة (إن.بي.سي نيوز) إن الولايات المتحدة تأمل في إطلاق سراح المزيد من الرهائن لدى حماس التي نفّذت عملية طوفان الأقصى ضدّ الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر أودى بحياة 1400 شخص.
وتواصل إسرائيل الرد على عملية المقاومة منذ ذلك الحين بغارات جوية مكثفة وعنيفة على قطاع غزة الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة أدت إلى استشهاد ما يزيد على 4700 شخص حتى الآن.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن لشبكة (إيه.بي.سي) "نحن قلقون إزاء التصعيد المحتمل. في الواقع، ما نراه... هو احتمال حدوث تصعيد كبير للهجمات على قواتنا ومواطنينا في جميع أنحاء المنطقة".
وأضاف "إذا كانت أي مجموعة أو أي دولة تتطلع إلى توسيع ذلك الصراع والاستفادة من هذا الوضع المؤسف جدا... نصيحتنا هي: لا تفعلوا ذلك".
وأرسلت الولايات المتحدة قوة بحرية كبيرة إلى الشرق الأوسط في الأسابيع القليلة الماضية، تشمل حاملتي طائرات وسفن دعم لهما ونحو 2000 من قوات مشاة البحرية.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أمس السبت إنها سترسل منظومة الدفاع الجوي الصاروخي (ثاد) المضاد للأهداف على ارتفاعات كبيرة ومنظومة باتريوت للصواريخ الاعتراضية إلى الشرق الأوسط ردا على الهجمات الأحدث على القوات الأمريكية في المنطقة.
وأسقطت سفينة حربية أمريكية الأسبوع الماضي أكثر من 12 طائرة مسيرة وأربعة صواريخ كروز أطلقتها من اليمن جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران، كما استهدفت طائرات مسيرة وصواريخ قاعدتين تستضيفان القوات الأمريكية في العراق.
وللولايات المتحدة 2500 جندي في العراق و900 بسوريا في مهمة لتقديم المشورة والمساعدة للقوات المحلية في قتال تنظيم داعش الذي سيطر في عام 2014 على مساحات شاسعة من البلدين.
وتحدث بلينكن وأوستن عن الحاجة إلى إيجاد حل أطول أجلا للأزمة في غزة.
وتحشد قوات الاحتلال الاإسرائيلي دباباتها وقواتها قرب السياج الحدودي في محيط غزة استعدادا لغزو بري يهدف إلى القضاء على حركة المقاومة حماس بعد عدة حروب غير حاسمة.
(رويترز)
المصدر: موزاييك أف.أم
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
أردوغان: فوز ترامب سيغير توازنات الشرق الأوسط
أنقرة (زمان التركية) – قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إن انتخاب دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة سيؤثر بشكل كبير على التوازنات السياسية والعسكرية في منطقة الشرق الأوسط، فيما أكد على أن تعاون أنقرة مع واشنطن قد يساعد في حل الأزمات الإقليمية.
ونقلت قناة TRT التركية الرسمية عن أردوغان، قوله للصحافيين على متن طائرته العائدة من بودابست، حول تأثير الانتخابات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط: “سنواصل محادثاتنا مع ترمب في الفترة المقبلة، وسنقيِّم انسحاب القوات الأميركية من سورية، وكيف سينهون دعمهم لتنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي”، بحسب تعبيره.
وأضاف: “ترمب لديه وعود بإنهاء الصراعات التي بدأتها إسرائيل. ونريد أن يفي بهذا الوعد، وأن يقول لإسرائيل توقفي، لذا نأمل أن يجري خلال فترة الولاية الثانية لترمب، إرساء فترة من السلام والهدوء الدائم في المنطقة”.
سياسات بايدنوأوضح أردوغان أن الاستمرار في السياسات الأميركية في عهد جو بايدن “سيوسع الصراع في المنطقة”، قائلاً: “قطع ترمب دعم الأسلحة لإسرائيل يمكن أن يكون بداية جيدة، وأي خطوة تدعم أهداف إسرائيل التوسعية يمكن أن تزيد التوترات في المنطقة وتوسع مناطق الصراع”.
ولفت الرئيس التركي إلى أنه رغم الخلافات بين أنقرة وواشنطن، إلا أن “الشراكة التركية الأميركية نموذجية ولا تقبل الجدل”، موضحاً أنه دعا ترمب لزيارة تركيا بعد مكالمة هاتفية جرت الأربعاء، ووصفها بأنها “إيجابية للغاية”.
وتطرق أردوغان إلى نهج الولايات المتحدة تجاه الغزو الروسي لأوكرانيا في ظل ولاية ترمب الثانية، قائلاً إن “إذا رأينا إدارة أميركية تتعامل مع القضية من منظور الحل في عهد ترمب، فيمكننا بسهولة إنهاء هذه الحرب”.
وأضاف: “الجهود التي تبذلها بعض الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لإنهاء الحرب في أوكرانيا من شأنها أن تسرع الحل هناك، ولقد أثبتنا منذ البداية أن أوكرانيا كانت على حق واخترنا الوقوف إلى جانب السلام في هذه الحرب. المزيد من الأسلحة والقنابل والفوضى والصراع لن ينهي هذه الحرب، بل نهج الحوار والدبلوماسية يفتح الباب أمام السلام، وهذه الحرب يجب أن تنتهي الآن”.
توترات أميركية- تركيةوشهدت العلاقات التركية الأميركية، توترات رئيسية في السنوات الأخيرة، بسبب تحالف الولايات المتحدة مع الأكراد السوريين الذين تعتبرهم تركيا “إرهابيين”، فضلاً عن شراء تركيا لأنظمة الدفاع الروسية S-400.
وانتقد الرئيس التركي بشدة ما وصفها بـ “جرائم الحرب الإسرائيلية” والدعم الأميركي لتل أبيب، كما واصل لعب دور بارز على الساحة الدولية، لمناقشة وقف إطلاق النار الدائم المحتمل وتسريع المساعدات الإنسانية لغزة.
وعلى النقيض من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فإن تركيا لا تعتبر حركة “حماس” الفلسطينية منظمة إرهابية. وفي وقت سابق من العام الجاري، قامت تركيا بتسوية نزاع مع الولايات المتحدة أدى إلى تعطيل بيع طائرات حربية من طراز F-16، إذ جعل بايدن موافقة تركيا على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، شرطاً أساسياً لبيع طائرات F-16.
وكانت إدارة بايدن أبلغت الكونجرس، في 26 يناير الماضي، بنيتها، المضي قدماً في بيع 40 طائرة من طراز F-16 التي تنتجها “لوكهيد مارتن”، وما يقرب من 80 من معدات التحديث إلى تركيا، وذلك بعد يوم من إتمام أنقرة التصديق الكامل على عضوية السويد في الناتو.وتقدمت تركيا بهذا الطلب لأول مرة في أكتوبر 2021، بعد عامين من استبعاد الولايات المتحدة، لأنقرة من برنامج الطائرات المقاتلة من طراز F-35 من الجيل الخامس، بسبب شرائها منظومة دفاع صاروخي روسية من طراز S400، كما تعثرت عملية البيع لشهور، بسبب قضايا من بينها رفض تركيا الموافقة على انضمام السويد إلى الحلف.
Tags: أردوغان وترامبالانتخابات الرئاسية الأمريكيةالعلاقات التركية الأمريكيةتركيا وأمريكافوز ترامب