توتر متصاعد على الحدود بين لبنان وإسرائيل.. نتنياهو: سنضرب حزب الله بقوة إذا دخل الحرب
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
حذّر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الولايات المتحدة وإسرائيل من أن الوضع في الشرق الأوسط قد يخرج عن السيطرة ما لم توقف الدولة العبرية "فورًا الجرائم ضد الانسانية والإبادة الجماعية في غزة".
يتصاعد التوتر على الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل، وسط استمرار القصف المتبادل على جانبي الحدود، دون أن تتطور الأمور إلى مواجهة كبرى بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
وفي هذا السياق، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد أن حزب الله "سيرتكب أكبر خطأ في حياته" إذا ما قرر الدخول في حرب ضد الدولة العبرية.
وقال نتانياهو خلال تفقده لقوات إسرائيلية قرب الحدود مع لبنان: "سنضربه بقوة لا يمكن تخيلها وسيكون أثرها على الدولة اللبنانية مدمرًا".
تحذير إيراني من استمرار الحربمن جهته، حذّر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الولايات المتحدة وإسرائيل من أن الوضع في الشرق الأوسط قد يخرج عن السيطرة ما لم توقف الدولة العبرية "فورًا الجرائم ضد الانسانية والإبادة الجماعية في غزة".
وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي مع نظيرته الجنوب إفريقية ناليدي باندور في طهران: "اليوم، المنطقة أشبه ببرميل بارود أريد أن أحذر الولايات المتحدة والنظام الصهيوني التابع لها بأنه في حال لم يضعا حدا فورًا للجرائم ضد الانسانية والإبادة الجماعية في غزة، كل الاحتمالات ممكنة في أي لحظة، والوضع في المنطقة سيصبح خارجًا عن السيطرة".
ومنذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حماس ضد إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، توجهت الأنظار إلى طهران التي تربطها علاقة وثيقة بالحركة ضمن ما يعرف بـ"محور المقاومة" الذي تقوده إيران ويضم فصائل وتنظيمات إقليمية مناهضة للدولة العبرية، العدو اللدود للجمهورية الإسلامية.
وفي حين أعربت إيران عن دعمها لعملية حماس، نفت مرارًا ضلوعها بها.
وحذّرت أطراف غربية تتقدمها الولايات المتحدة، طهران وحلفاءها لاسيما حزب الله اللبناني، من الانخراط في هذه الحرب أو فتح جبهة ثانية ضد إسرائيل.
أعلنت الولايات المتحدة مساء السبت تعزيز جاهزيتها العسكرية في الشرق الأوسط على ضوء "التصعيد الأخير من قبل إيران وقواتها بالوكالة" في المنطقة.
وسبق لإيران أن حذرت من اتساع نطاق النزاع في المنطقة. وشدد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي في 17 تشرين الأول/أكتوبر، على أن أحدا لن يتمكن من وقف "قوى المقاومة" في المنطقة بحال تواصل "جرائم الكيان الصهيوني" في غزة.
الأمم المتحدة: حياة 120 طفلا خدج وألف مريض كلى و50 ألف فلسطينية حامل معرضين لخطر الموت في غزة شاهد: غارة جوية إسرائيلية تقتل 6 أشخاص من عائلة واحدة في دير البلحوأكد أمير عبداللهيان الأحد أن "أي خطأ في الحساب في استمرار النزاع، الإبادة، المجزرة والتهجير القسري في حق سكان غزة والضفة الغربية، قد تكون له تداعيات ثقيلة" في المنطقة تؤثر على "مصالح الدول المعتدية".
من جهتها، حضت الوزيرة باندور المجتمع الدولي على "إيلاء عناية كبيرة" لمصير الفلسطينيين في ظل "العدوان المشين" على قطاع غزة.
وردت إسرائيل على هجوم حماس بقصف مركّز ومتواصل على قطاع غزة وحشد عشرات الآلاف من جنودها عند حدوده استعدادًا لعملية برية.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الرئيس التونسي قيس سعيد خلال اجتماع أمني حول فلسطين: "أوقفوا العربدة الصهيونية" شاهد: معظمهم أطفال.. إسعاف جرحى مخيم النصيرات بعد الغارة الإسرائيلية مع ارتفاع منسوب التوتر في الشرق الأوسط.. واشنطن تعلن تعزيز انتشارها العسكري الشرق الأوسط جنوب لبنان بنيامين نتنياهو حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الشرق الأوسط جنوب لبنان بنيامين نتنياهو حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس طوفان الأقصى غزة قطاع غزة الشرق الأوسط لبنان حزب الله الصين مستشفيات محادثات مفاوضات إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس طوفان الأقصى غزة قطاع غزة الولایات المتحدة فی الشرق الأوسط یعرض الآن Next فی المنطقة حزب الله قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
هل لا زال الحديث عن سلام دائم في الشرق الأوسط أمرا ممكنا؟ نشطاء من إسرائيل وفلسطين يعتقدون ذلك
هل لا زال الحديث عن سلام دائم في الشرق الأوسط أمرا ممكنا؟ في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين، ورغم الحرب المدمرة الأخيرة، يواصل نشطاء من الجانبين جهودهم لإبقاء الأمل حيًا.
تلاشت فرص السلام الطويل الأمد بين إسرائيل وفلسطين حتى قبل أن تشن حماس هجومها في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، مما أسفر عن حرب دموية أودت بحياة أكثر من 40,000 شخص في قطاع غزة وحده.
ومنذ أن سيطرت الحركة على القطاع عام 2007، ترسخت أيديولوجيتها المتشددة، فيما اتجهت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة أكثر فأكثر نحو اليمين المتطرف. وفي الوقت ذاته، ازدادت وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة بنسبة 200% منذ عام 2000، رغم عدم شرعيته من منظور القانون الدولي.
وسط هذا التصعيد، كشف استطلاع للرأي بعد أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر أن نحو ثلاثة أرباع الإسرائيليين يعتقدون أن السلام مع الفلسطينيين مستحيل، بينما يقترب هذا الرقم من 80% في الضفة الغربية.
وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة مثيرة للجدل تقترح سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وترحيل سكانها، فيما تواصل إسرائيل التلويح بأن أبواب "الجحيم" ستُفتح إذا لم يُفرج عن الرهائن الـ73 المتبقين بحلول 15 شباط/فبراير، مما يجعل فرص تحقيق السلام أكثر ضآلة من أي وقت مضى.
رغم هذه التحديات، يواصل العديد من النشطاء في إسرائيل وفلسطين نضالهم من أجل السلام، متجاوزين الانتقادات وما يخسرونه على المستوى الشخصي.
في هذا السياق، فإن معاز إينون، الذي نشأ في كيبوتسات قريبة من غزة، أدرك أهمية السلام فقط بعد أن جال حول العالم. في عام 2005، وأسس من مدينة الناصرة ما يسمى "بيوت إبراهيم" وهي مجموعة التي تدير أماكن إقامة يختلط فيها الفلسطيني مع الإسرائيلي وتنظم رحلات سياحية في مدن الدولة العبرية والأراضي الفلسطينية المحتلة. ورغم مقتل والديه في هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، يرفض إينون السعي للانتقام، مؤكدًا أن "دوامة العنف لم تبدأ في ذلك اليوم، بل منذ قرن".
على الجانب الآخر، غيَّر عزيز أبو صالح نظرته بعد لقاء مدنيين إسرائيليين لأول مرة في دروس اللغة العبرية، رغم فقدانه شقيقه في السجون الإسرائيلية. لاحقًا، أسس شركة "مجدي" السياحية لتعزيز التفاهم بين الجانبين، لكنه يعترف بأن السلام يواجه اختبارًا صعبًا بعد أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر.
يقبع حاليا 9600 فلسطي في السجون الإسرائيلية، ويوجد قرابة 5000 منهم رهن الحبس الإداري أي دون محاكة أو توجيه تهمة لهم.
أما إيزتر كوراني، فتقول ليورونيوز إنها حين انتقلت إلى إسرائيل قبل 12 عامًا، لم تكن لديها معلومات عن المكان. لكنها قررت الاستقرار هناك بعد أن تعرفت أكثر على البلد. وتضيف: لقد قررت البقاء،وانا أريد أجعل هذا المكان أكثر مساواة للجميع." انضمت إيزتر إلى حركة "مقاتلون من أجل السلام"، حيث التقت رنا سلمان وهي فلسطينية من بيت لحم، وأصبحت الاثنتان مديرتين مشاركتين للحركة التي رُشحت لجائزة نوبل للسلام عام 2018.
Relatedأمريكيون يتظاهرون ضد ترامب في بروكسل عشية اجتماع حلف الناتو في العاصمة البلجيكيةوزير الدفاع الأمريكي: محادثات ترامب للسلام لا تشكل "خيانة" لأوكرانيافي الأيام الأولى للحرب، عقدت حركة "مقاتلون من أجل السلام" اجتماعًا عبر تقنية الفيديو وسط أجواء متوترة مليئة بالأسئلة الصعبة. تؤكد كوراني أن مجرد الاستماع كان تحديًا، فيما ترى سلمان أن من واجبهما الاستمرار رغم الانتقادات، فتقول أنا أدرك أننا أقلية ولا زال أمامنا الكثير الذي يجب علينا القيام به لكننا "لا نملك ترف فقدان الأمل"
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شح المساعدات يدفع سكان غزة للركض وراء شاحنات الإغاثة علّهم يظفرون ببعض الغذاء والدواء هل تنتهك خطة دونالد ترامب بشأن غزة القانون الدولي؟ ترامب يجدد خطته لتهجير سكان غزة.. والعاهل الأردني يترقب موقف القادة العرب قطاع غزةإسرائيلالضفة الغربيةفلسطين