الموصل عِبرة لإسرائيل .. تحذير من حملة مدمرة ودموية باجتياح غزة
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
بغداد اليوم- متابعة
خلص تحليل أجرته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية بالاستناد إلى تحليلات ضباط ومحللين عسكريين سابقين، إلى أن الجيش الإسرائيلي سيكون قادرا على الاستيلاء على غزة، لكن بتكلفة باهظة سيتكبدها الطرفان.
وتشير حروب مدن سابقة مماثلة لتلك التي قد تشهدها غزة، إلى أن بإمكان إسرائيل، التي تستعد لشن هجوم بري على القطاع في أعقاب هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر تشرين الأول الجاري، تحقيق هذا الهدف لكن حملتها ستكون "مدمرة ودموية"، إذ ستكون "التكلفة هائلة بالنسبة للقوات الإسرائيلية، وأكبر بكثير بالنسبة للمدنيين الفلسطينيين العالقين في المنتصف".
وتقصف إسرائيل قطاع غزة بشكل متواصل منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول، ردا على هجوم حماس، وحشدت قوات ومركبات مدرعة على الحدود مع القطاع، وأصدرت تحذيرات للفلسطينيين تطالبهم بالتوجه جنوبا.
وخلال السنوات السابقة، كانت هناك عمليات مشابهة انتهت بالاستيلاء على مدن كبيرة، مثل الموصل العراقية وماريوبول الأوكرانية.
ويشير التقرير إلى أن إسرائيل تأخذ بنظر الاعتبار معركة الموصل، التي قادتها الولايات المتحدة لتحرير ثاني أكبر المدن العراقية من مسلحي "داعش" وكان عدد سكانها في ذلك الوقت مماثلا لعدد سكان قطاع غزة البالغ وهم 2.3 مليون نسمة تقريبا.
وقال مايكل هورويتز، رئيس قسم الاستخبارات في شركة "لو بيك" لاستشارات إدارة المخاطر: "إذا أطاحت إسرائيل بحماس ودمرت قدراتها العسكرية، فإننا نتحدث عن موصل في جميع أنحاء قطاع غزة... وهذا يعني خسائر فادحة في صفوف المدنيين وأضرارا جسيمة حقا".
لكن التسامح مع مقتل مدنيين خلال عملية الموصل التي ينظر إليها عراقيون على أنها معركة تحرير لن يحدث في غزة، حيث تواجه إسرائيل انتقادات بالفعل لاستشهاد أكثر من 4000 شخص في غاراتها الجوية على القطاع منذ تنفيذ حماس هجومها، وفقا لتقرير الصحيفة.
والحصار الروسي لماريوبول، العام الماضي، يشير أيضا إلى الصعوبات الهائلة التي قد تواجهها إسرائيل في غزة. في تلك المعركة، تمتعت روسيا بالتفوق الجوي حيث قصفت المدينة الساحلية التي يبلغ عدد سكانها 450 ألف نسمة لعدة أشهر. وبلغ عدد القتلى المدنيين، وفقا للتقديرات الأوكرانية، عشرات الآلاف.
وعلى عكس حماس، التي أمضت سنوات في إعداد شبكة واسعة من الأنفاق والتحصينات، واختارت توقيت حربها الحالية مع إسرائيل، لم تتوقع القوات الأوكرانية في ماريوبول الغزو الروسي ولم تخزن الأسلحة أو الذخيرة أو الوقود.
ومع ذلك، تكبد الجيش الروسي خسائر فادحة في معركة ماريوبول، ولم يتمكن من الاستيلاء على المدينة إلا بعد أن أمر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، القوات الأوكرانية الباقية بالاستسلام بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر.
لكن في حالة غزة، تتمتع القوات الإسرائيلية بقدرات عسكرية أكبر. وفي تصريح للصحيفة، يقول العقيد المتقاعد بالجيش الأميركي، جويل رايبورن، وهو مستشار الاستخبارات الاستراتيجية السابق للقيادة المركزية الأميركية، والذي عمل مبعوثا خاصا لسوريا في الفترة من 2018-2021، إنه ليس لديه أدنى شك في أن الجيش الإسرائيلي سيكون قادرا على تحقيق أهدافه في غزة "حيث ستتم هزيمة حماس تكتيكيا".
لكن التكلفة ستكون كبيرة بالنسبة للمدنيين، وفق التقرير.
وقصفت إسرائيل بقوة قطاع غزة، ليل السبت الأحد، عقب إعلانها تكثيف ضرباتها تمهيدا لعملية برية، مع دخول الحرب بين الطرفين أسبوعها الثالث، فيما تزداد التوترات بين إسرائيل وحزب الله على الحدود اللبنانية الإسرئايلية.
ذكرت وسائل إعلام مصرية أن قافلة مكونة من 17 شاحنة محملة بالمساعدات للفلسطينيين المحاصرين، عبرت الحدود إلى قطاع غزة الأحد.
ودخلت أولى المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، السبت، لكن الشاحنات الـ20 التي سُمح بدخولها "ليست سوى قطرة في المحيط" بالنظر إلى للوضع الإنساني "الكارثي"، وفق ما نقلته فرانس برس عن منظمات دولية.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إبراهيم عيسى: مصر الدولة الوحيدة التي أنقذت فلسطين ووقفت ضد تصفية القضية
أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن الموقف الدبلوماسي المصري لن يدين حماس كونه طرف مفاوض أساسي، مؤكدًا أن حماس ارتكبت جريمة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بعملية "طوفان الأقصى"، مشددًا على أن حماس منظمة انتحارية وليست مقاومة زلزلت أمان إسرائيل ولكن الآن أصبحت غزة محتلة.
إبراهيم عيسى: أخبار انتقاد موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية "ميصدقهاش طفل"وأضاف"عيسى"، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، اليوم الإثنين أنها جماعة حمقاء تسببت في تعرض الشعب الفلسطيني لحروب إبادة، متابعًا: "الجيش الإسرائيلي مخصص في جرائم الحرب والخراب والتدمير"، متسائلًا: "لماذا تستمر إيران في إطلاق الألعاب النارية فقط على إسرائيل ولماذا لم تحارب السلطة الفلسطينية أو سوريا أو الجيش الإسرائيلي؟، لماذا تحارب مصر؟".
وتابع: "مصر الدولة الوحيدة التي وقفت ضد تصفية القضية الفلسطينية منذ الـ7 من أكتوبر وهي الدولة الوحيدة التي انقذت فلسطين"، مؤكدا أن تيار الإسلام السياسي يحاول جر مصر للحرب في حين أن أخرين لا يدافعون عن غزة، منوهًا بأن مصر ملامة دائمًا من جماهير الإخوان وأتباعم رغم موقفها القوي للتوصل لوقف إطلاق النار.