شهد العالم عددًا من المظاهرات لأشخاص يهود يدعمون فيها فلسطين بشكل واضح، ويرفضون الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني، بل يصف هؤلاء اليهود الإسرائيليين بالمحتلين للأرض، ولا يعرف الكثير من الناس كيف يقوم يهود برفض دولة إسرائيل وإعلان دعمهم الواضح لدولة فلسطين في حربها مع الكيان المحتل الذي تخطت مدة الحرب الأسبوعين.

فهناك جماعة يهودية شهيرة تعرف باسم “ناطوري كارتا” وهي منظمة يهودية حريدية معارضة لوجود دولة الكيان الصهيوني، وترفض الصهيونية بكل أشكالها وتعارض وجود دولة إسرائيل وتعدادهم يقارب 5000 ويتواجدون في القدس ولندن ونيويورك وفي كل مرة يحصل اعتداء على الشعب الفلسطيني يخرج أعضاء المنظمة للتظاهر تضامنا مع الشعب الفلسطيني ورفع على فلسطين وعبارات تضامن معهم ويهاجمون اسرائيل بشدة لاحتلال الأرض وقتل الفلسطينين وتجويع الشعب.

وتم تأسيس هذه المنظمة في سنة 1935، تعارض هذه المجموعة الصهيونية وتنادي بخلع أو إنهاء سلمي للكيان الإسرائيلي، وإعادة الأرض إلى الفلسطينيين، ويقتنع أعضاء المنظمة أن اليهود يمنعون من الحصول على دولة خاصة بهم حتى مجيء المسيح، ومعنى اسم المنظمة هو “حراس المدينة”، وهؤلاء ليسوا اليهود الوحيدين الرافضين لدولة الاحتلال بل هناك الكثير من اليهود الذين لا ينتمون لأي منظمة تظاهروا من أجل التضامن مع فلسطين ورفض ما تقوم به إسرائيل حتى إنه قام يهود داعمون لفلسطين باقتحام الكونجرس الأمريكي والهتاف لصالح فلسطين.
وخلال الأيام الماضية وفي مظاهرة واحدة لليهود اعتقل ما لا يقل عن 300 شخص خلال مظاهرة ضد الصراع بين إسرائيل وحماس بالقرب من مبنى الكابيتول في واشنطن وكان المتظاهرون، وهم من مجموعتين يهوديتين يساريتين، يطالبون الولايات المتحدة بوقف حملة القصف ضد غزة في أعقاب هجوم حماس الأخير في إسرائيل ويدعون إلى وقف إطلاق النار في غزة ويدينون التمويل الأميركي لإسرائيل

وفي مظاهرة اخرى وبقمصان سوداء كتب عليها عدد من اليهود المتظاهرين: "اليهود يقولون أوقفوا إطلاق النار الآن، وليس باسمنا"، ثم بدأوا بالتصفيق والغناء في القاعة المستديرة لمبنى مكتب كانون هاوس، رافعين لافتات كبيرة كتب عليها "وقف إطلاق النار" و"فلتعيش غزة".

وهناك منظمة آخرة تعرف بـ"منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام" والتي نظمت احتجاج لها الايام الماضية مناهضة للصهيونية وقبل بداية المظاهرة، تجمع مئات الأشخاص في ناشونال مول بالقرب من مبنى الكابيتول لحث إدارة جو بايدن على الدعوة إلى وقف إطلاق النار، وغردت المنظمة على موقع التواصل الاجتماعي "أكس" بالقول: “نطالب بإنهاء الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة ولن يحدث هذا مرة أخرى اليوم”.
ووصلت المظاهرة إلى منزل السيناتور في الكونغرس "تشاك شومر في بروكلين"، واعتقلت الشرطة بعضا من المتظاهرين بالإضافة إلى سياسيين يحتلون مناصب تشريعية بحجة إغلاق الشوارع، و"السناتور شومر"، أعلى مسؤول يهودي منتخب في الولايات المتحدة.

وما تقوم به دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني جعلت عدد من اليهود يشكلون جماعة جديدة تحمل اسم “يهود من أجل فلسطين” في بريطانيا وتظاهروا ضد الانتهاكات الإسرائيلية والتنكيل بالشعب الفلسطيني ورفض الظلم ويأملون بعالم يسوده العدل، ومعارضة تلك الممارسات والدعوة إلى إعادة حقوق الفلسطينيين المسلوبة، بل والوقوف في وجه اللوبي الصهيوني في الغرب، وقد سعى هؤلاء إلى تشكيل شبكة تجمعهم لفضح الممارسات الإسرائيلية، ويؤكد القائمون على الجماعة أن معاداة السامية بدأت من الغرب.

وأكد رئيس "يهود من أجل فلسطين" ديفيد كانون أن الشبكة صوت يهودي مناهض للصهيونية، وتروج لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية وتدعو لفرض العقوبات المناسبة على إسرائيل، مشددا على أن بعض اليهود ضد إسرائيل ولكنهم يخشون التلويح بذلك أو استخدام مصطلحات مثل إسرائيل دولة فصل عنصري أو يترددون في اعتبار أنفسهم ضد الصهيونية أو الإفصاح بأن إسرائيل دولة أسست على الأكاذيب.

675A4A59-DBEE-4458-B687-12BE74CF9A9D A2638392-5073-4968-9AC5-FC120280587C B8B2A3A5-3A20-4290-BA34-10C5D7A8E898 0D8D3677-3861-40BB-8482-A442458A32D2

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: دولة اسرائيل دولة فلسطين الشعب الفلسطيني الشعب الفلسطینی إطلاق النار من الیهود من أجل

إقرأ أيضاً:

المركزي الفلسطيني يطالب حماس بتسليم غزة .. والحركة ترد

طالب المجلس المركزي الفلسطيني، في ختام أعمال دورته الثانية والثلاثين التي عُقدت بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، حركة "حماس" بإنهاء سيطرتها على قطاع غزة، وإعادة القطاع إلى "سيادة دولة فلسطين" وسلطتها الوطنية، ضمن إطار قانوني موحّد، ونظام حكم واحد، وسلاح واحد، بما يتيح البدء بإعادة الإعمار فور توقف العدوان الإسرائيلي وانسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل من القطاع.

وأكد المجلس أن قرار السلم والحرب والمفاوضات هو شأن وطني بامتياز، لا يختص به فصيل أو حزب، بل يجب أن تتولاه منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وصاحبة الولاية السياسية والقانونية، محذراً من منح الاحتلال ذرائع إضافية لعدوانه المستمر.

وفي سياق مخرجات الدورة، أعلن المجلس قراره استحداث منصب نائب لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وتكليف اللجنة التنفيذية بترجمة ذلك وفقاً للأنظمة الداخلية، إلى جانب تفعيل لجنة إعداد دستور دولة فلسطين، ولجان المجلس الوطني. 

كما دعا المجلس إلى إطلاق حوار وطني شامل لتحقيق توافق فلسطيني جامع، يستند إلى مرجعية منظمة التحرير، وبرنامجها السياسي، والتزاماتها الدولية، باعتبارها الإطار الجامع لكافة أبناء الشعب الفلسطيني.

وحثّ المجلس اللجنة التنفيذية على مواصلة الانخراط في الجهود الإقليمية والدولية، مشدداً على أهمية المشاركة في المؤتمر الدولي المرتقب في 17 حزيران/ يونيو المقبل، بمقر الأمم المتحدة، برعاية مشتركة من السعودية وفرنسا، بهدف تطبيق قرارات الشرعية الدولية، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.


وجدد المجلس تمسكه بأن أي حل سياسي يجب أن يحقق قيام دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وأن المقاومة الشعبية السلمية هي الوسيلة الأنجع لتحقيق الأهداف الوطنية، مع تأكيده أن الدولة الفلسطينية المنشودة هي دولة ديمقراطية، تؤمن بالتعددية السياسية والنقابية، وحرية الرأي والمعتقد، في ظل سيادة القانون وسلاح واحد ونظام حكم موحد.

كما أكد المجلس عزمه مواصلة العمل لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في كافة الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية، فور توافر الظروف المناسبة، كما جرى في الاستحقاقات الانتخابية السابقة.

حماس ترد
من جانبها، عبّرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن خيبة أملها من مخرجات اجتماع المجلس، ووصفتها بأنها "محطة جديدة في مسار التفرد والإقصاء والانفصال عن واقع الشعب الفلسطيني المقاوم". 

واعتبرت الحركة، في بيان صدر أمس الخميس، أن قرارات المجلس تجاهلت معاناة الشعب الفلسطيني وتطلعاته للوحدة، خاصة بعد 18 شهراً من العدوان والمجازر في غزة.

واتهمت "حماس" المجلس المركزي بعدم الاستجابة للمسؤولية الوطنية في مواجهة العدوان الإسرائيلي، سواء في غزة أو الضفة الغربية، واعتبرت أن مخرجاته لا ترقى لمستوى التحديات الراهنة، لا سيما في ظل تصاعد الاستيطان وتهويد القدس.


وأشار البيان إلى مقاطعة عدد من القوى والفصائل الوطنية لاجتماع المجلس، بينها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحركة المبادرة الوطنية، وتحالف القوى الفلسطينية، فضلاً عن انسحاب الجبهة الديمقراطية من الجلسة الأولى، ومقاطعة عدد من الشخصيات الوطنية المستقلة، معتبرة أن هذه الخطوة تعكس رفضاً واضحاً لنهج التفرد في القرار الوطني، وتأكيداً على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة الحقيقية.

كما أعربت الحركة عن رفضها لما صدر عن رئيس السلطة محمود عباس من "إساءات وشتائم بحق قوى المقاومة"، مشيرة إلى أن المرحلة تتطلب التكاتف حول خيار المقاومة، لا الطعن بها أو تحميلها تبعات جرائم الاحتلال.
توثيق للتاريخ وللأجيال القادمة
في عز الإبادة وبعد 565 يومًا من العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة
الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الهواء مباشرة في مؤتمر المجلس المركزي الفلسطيني يقول:

"ياولاد الكلب سلموا الرهائن
وخلونا نخلص" pic.twitter.com/vSO5C6Ya4w — Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) April 23, 2025
وختمت "حماس" بيانها بالتأكيد على ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير على أسس وطنية وديمقراطية، وتفعيل الإطار القيادي الموحّد، وإجراء انتخابات شاملة داخل الوطن وخارجه، بما يعيد الاعتبار للمشروع الوطني التحرري، ويعبّر عن إرادة الشعب الفلسطيني وتضحياته.

مقالات مشابهة

  • مدير الإعلام الحكومي في غزة: يبقى اليمن أول من يرفع صوته نصرة لفلسطين وأهلها
  • الخارجية الفلسطينية تنعى مواطنين ليبيين قضيا أثناء جمع التبرعات لفلسطين
  • فوق السلطة: يهود سيقتلون اليهود والإكثار من أكل البطيخ يدخل الجنة
  • المركزي الفلسطيني يطالب حماس بتسليم غزة .. والحركة ترد
  • أبناء حجة يحتشدون في 200 مسيرة تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • “الجهاد الإسلامي” تشدد على أهمية وحدة القرار الفلسطيني
  • رئيسة منظمة أورو فلسطين الفرنسية: إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية في غزة
  • منظمة الصحة العالمية تدعو لتكثيف الجهود للقضاء على الملاريا
  • حركة فتح: مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية بحرص تام والقرار الفلسطيني يجب أن يظل مستقلًا
  • حماس: اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني لا يُعبر عن الإجماع الوطني