صدر عن الهيئة العامة للآثار والمتاحف العدد الحادي عشر من مجلة (ريدان) المحكمة التي تُعنى بنقوش المسند وآثار اليمن القديمة وتاريخه.

وتضمن العدد، الصادر بثوب وإخراج قشيب، عدداً من البحوث والدراسات والمقالات لعدد من كبار الباحثين والمهتمين بالآثار والمخطوطات والنقوش اليمنية القديمة، منها تناوله لقضية بقيت مغيبة لسنوات بل عقوداً، وتتمثل في “العلاقة بين البعثات الأجنبية وآثار اليمن”.

وشمل العدد عروضا وقراءات للعدد من النقوش المسندية، حيث تناول النقش الأول المقدم من الدكتور علي الناشري بحثاً من مَحْرَم بلقيس، فيما قدم الباحث محمد ثابت دراسية أيضا عن محرم بلقيس؛ لأن نقوش مَحْرَم بلقيس صارت في مهب الريح، وتحرص المجلة على دراستها ودعوة الباحثين لدراسة نقوشها حفظاً لها من الضياع .

فيما تناول الباحثان فيصل البارد وعباد الهيال نقوشاً أغلبها من صرواح، من أعمال البعثة الألمانية في اليمن، ومنها ما هو من المتحف الوطني بصنعاء؛ إسهاماً منهما في نشر نصوص ظلت حبيسة المخازن، بينما تناول الباحث علي صوال نقوشاً جديدة من محافظة مأرب .

وفي قسم الدراسة يتناول الباحث إبراهيم الصلوي موضوع له علاقة بالغزو الحبشي لليمن أو مقدمات الغزو الحبشي لليمن، وما يعني به الصراع الديني بين اليهودية والنصرانية في اليمن، فيما تناول الباحث علي سعيد موضوعا عن مسجد الجلاء الذي كان كنيساً يهودياً، ويدرس صلاح الحسيني نماذجا من الفن الصخري من محافظة أبين .

ويشمل هذا العدد عرضين لرسالتي دكتوراه إحداهما عرض لرسالة دكتوراه لمحمد الشرعي عن نقوش جديدة من بلاد الحدأ في ذمار، والأخرى لمحمد العيدروس عن أثر برنامج قائم على زيارة المعالم الأثرية في مادة التاريخ على تنمية تحصيل التلاميذ ووعيهم الأثري في مرحلة التعليم الأساسي، فيما يقدم رياض الفرح دليله الثاني ويخصصه هذه المرة للرسائل العلمية الجامعية (ماجستير ودكتوراه) في حقلي الآثار والتاريخ في بعض الجامعات اليمنية وعلى رأسها جامعة صنعاء .

وأوضح رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات بصنعاء، الباحث عباد الهيال، أن هذا الإصدار تناول نقوشاً مسندية جديدة وفق منهجية علمية .. مؤكداً أن مجلة ريدان “تنهج في هذه المرحلة نهجاً جديداً نريد أن يستوعبه الباحثون، من خلال إمكانية نشر أكثر عدد من النقوش الجديدة حتى يكون ذلك بمثابة توثيٍق لها في هذه الظروف التي تعاني فيها اليمن نزيفاً للآثار خاصة النقوش قبل أن تضيع منا بتهريبها خارج البلاد”.

وقال :” نريد أن نرسخ منهاجاً يقوم على تجنب التحليل اللغوي المكرر، وأن يقتصر تحليل الباحثين على المفردات الجديدة؛ فما الجدوى من تحليل كلمات مثل: “هقني” وقد شرحت عشرات إن لم نقل مئات المرات ، مشدداً على ضرورة أن يكون تناول النقوش قائماً على إيراد نص النقش ومن ثم نقل معناه بالعربية المحضة، وتحليل ما يجب تحليله من مفردات ثم تعليقات تلقي ضوء على ما يرد في النقش”.

وطالب الهيال الباحثين بضرورة أن تكون لغتهم لغةً بينةً وأسلوبهم واضحاً، وأن يحرصوا على تقريب موضوعاتهم إلى القراء، أي أن ينزلوا قليلاً إلى مستوى القارئ؛ لأن القارئ هو غايتنا، لا أن يتعالى الباحثون على القراء فتراهم يديرون أبحاثهم وكأنهم يخصون بعضهم بعضاً بها “.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نبيل الصوفي

إقرأ أيضاً:

وزير السياحة والآثار يتفقد مبنى المجلس الأعلى للآثار بالعباسية

كتب- محمد شاكر:

قام، اليوم، شريف فتحي وزير السياحة والآثار بجولة تفقدية لمبني المجلس الأعلى للآثار بالعباسية، وذلك لمقابلة الموظفين والعاملين بالقطاعات والإدارات المختلفة للمجلس والتعرف عن قرب على آليات ومستجدات سير العمل بأهم المشروعات الجارية.

رافقه خلال الجولة الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار وعدد من رؤوساء القطاعات وقيادات المجلس.

وخلال الجولة، حرص الوزير على التحدث مع عدد من رؤوساء القطاعات والإدارات المركزية المختلفة وموظفي المجلس، والاستماع إلى مطالبهم وآرائهم ومقترحاتهم بشأن تطوير العمل بالمجلس والارتقاء بأنشطته، مثمناً المجهود الذي يقومون به لكشف المزيد عن أسرار الحضارة المصرية العريقة وتاريخها عبر الاكتشافات الأثرية التي يقومون بها بكافة المواقع الأثرية على مستوي الجمهورية، والدور الفعال لدفع حركة العمل والحفاظ على آثار مصر وتراثها الحضاري.

وأكد الوزير على ضرورة تضافر كافة الجهود للارتقاء والنهوض بالمجلس وإداراته وأنشطته المختلفة، واستمرار الجهد لتحقيق أفضل النتائج، وتنفيذ الاستراتيجيات المتعلقة بأسلوب العمل، مشيراً إلى الاستعداد لتوفير كافة سبل الدعم بما يضمن الوصول بمنظومة العمل لأعلى مستوياتها.

ومن جانبهم، قام العاملون بالترحيب وتقديم التهنئة للوزير بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، موجهين له الشكر على الدعم الكبير الذي يقدمه لملف الآثار، والذي سيعمل على تحفيزهم والقيام بمزيد من الاكتشافات والانتهاء من العديد من المشروعات الأثرية، وأن تشهد الفترة المقبلة المزيد من الإنجازات.

كما تضمنت الجولة تفقد عدداً من الإدارات والمكاتب الفنية لقطاعات المجلس، حيث اطَّلع الوزير على ما تقوم به هذه الإدارات من مهام لاسيما طرق وشروط تسجيل المباني والمواقع في عداد قائمة الأثار المسجلة.

كما عقد الوزير اجتماعا مصغر مع الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ناقشا خلاله مستجدات الأعمال بعدد من المشروعات الجارية والموقف التنفيذي لها تمهيداً لافتتاحها في أقرب وقت بالإضافة إلى مناقشة مشاريع التطوير وإعادة التأهيل لبعض المواقع الأثرية والمتاحف على مستوى الجمهورية وتحسين التجربة السياحية بها.

مقالات مشابهة

  • صدور عدد جديد من مجلة العين الساهرة وملحق الشرطي الصغير
  • رئيس الإحصاء يرأس الوفد المشارك في الاجتماع الحادي عشر للّجنة الدائمة لشؤون العمل الإحصائي في مسقط
  • وزير السياحة والآثار يتفقد مبنى المجلس الأعلى للآثار بالعباسية
  • وزير السياحة يتفقد مبنى المجلس الأعلى للآثار بالعباسية .. صور
  • ما دور الباحث الاجتماعي في نظام الضمان الاجتماعي؟
  • عدد جديد من مجلة العين الساهرة
  • خبير لـ"الرؤية": زيادة أعداد الباحثين عن عمل تؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي نتيجة تراجع الاستهلاك
  • باحث إسرائيلي: صمود حماس يقودنا إلى حرب استنزاف طويلة
  • مجلة القافلة تحتفي بحضور الإبل الثقافي في حمى نجران
  • لغز محير فوق الأهرامات.. هل الأقمار الصناعية تعطل أنظمة الاتصالات؟