عربي21:
2025-01-08@22:49:30 GMT

بين شهيد ومصاب.. عربي21 ترصد أحوال أطفال غزة

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

بين شهيد ومصاب.. عربي21 ترصد أحوال أطفال غزة

"دكتور بضلني عايش؟" هي جملة بطعم الرجفة والألم والرعب، قالها طفل فلسطيني، أخرج من تحت الركام؛ جالت جُل مواقع التواصل الاجتماعي، في مختلف ربوع العالم، تعبيرا عن الأزمة الإنسانية التي تعيش على إيقاعها غزة، التي باتت توصف في تقارير دولية بكونها "أكبر سجن في العالم".

سؤال الطفل الصغير للطبيب، أشعل حدّة النقاش بين الشباب العرب، المشيرين في منشوراتهم أن "أكبر أحلام الأطفال في غزة أن يظلوا على قيد الحياة، وليس اللعب كباقي أطفال العالم".


عندما يتسائل طفل بريء هل سأعيش
بضلني عايش????????????????????????يا دكتور
و عندما يرتعش طفل آخر من الخوف ومن صوت الانفجارات
و يريد فقط ان يضمه أحد او يطمنه أحد
وغيرررر و غيررر من هؤلاء الأبرياء
هنا تكتفي بالدعاء بالدعاء
لانه الكلام لن يصف هذه المشاعر المرتجفة ،،الآلام معقدة و موجعة — دندونة الإتحاد ✨???????? (@Itti_Dandoon) October 18, 2023
يشار إلى أنه، بموجب القانون الدولي الإنساني وقانون الحرب، يجب ألاّ يكون الأطفال هدفا للهجمات بأي حال من الأحوال في النزاعات والحروب؛ غير أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تضرب عرض الحائط كافة القوانين والاتفاقيات الدولية، وتستمر في اقتراف جرائم الحرب، بالصوت والصورة، أمام مرأى العالم.

أطفال غزة.. مشاهد تهز الخاطر 
رصدت "عربي21" عدد لا متناهي من مشاهد الأطفال، التي تُزلزل الخاطر وتجعل دقات القلب في سباق مع الزمن، حيث أن أطفال غزة، بين شهيد أو مصاب، وعلى مدار أسبوعين، من يصل منهم إلى المستشفى يصل وهو في وضع مروع، يرتعشون من الرعب الذي لحق بهم، أو الدماء تغطي ملامحهم وأجسادهم الصغيرة.


تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، من مختلف ربوع العالم، مشاهد مؤلمة لحال الطفولة في غزة، بينها صورة لعمر وميساء خضرة، الذين استشهدوا بقصف للاحتلال، وحمل والدهم أشلائهم في أكياس، وهو يقول: "أولادي ماتوا". 
في الصورة عمر وميساء خضرة استشهدوا بقصف للإحتلال.
عمر وميساء همّ الاولاد الي كانوا حاملهم والدهم بأكياس وهم أشلاء
ابوهم صاحب جملة "اولادي ماتوا" https://t.co/TmqlDUcO5H pic.twitter.com/x9DiJtCJaZ — ???? (@uzisall) October 21, 2023
وبين الكثير من مشاهد الألم، رصدت "عربي21" مشاهد لعدد من الأطفال، تنعش الأمل في الروح، وعلى الرغم من ندرتها، إلا أن متداوليها، يقولون إنه من المهم نشر روح المرح على ملامح الصغار، فهي انتصار من قلب عملية "طوفان الأقصى".
الأطفال في فلسطين بيلعبوا لعبة الشهيد
الفيديو قد يبكيك لكنه في نفس الوقت يصبرك ، دة شعب مفيش اي قوة عسكرية في العالم هتقدر تقهره ... pic.twitter.com/7njeGIPI2e — Mamdouh NasrAllah (@MamdouhNasrAllh) October 22, 2023


View this post on Instagram A post shared by محمد ابورجيلة (@aborjelaa)
View this post on Instagram A post shared by غزة مباشر ???????? أيمن الجدي (@aymanalgedi12)
يكتبون أسمائهم في أيديهم.. 
"نكتب أسماءنا على أيدينا وأسماء أبنائنا على أيديهم للتمكن من التعرف على جثثنا لو استشهدنا إثر قصف طائرات الاحتلال"، هكذا يقول أحمد أبو السبع، وهو مستمر في كتابة اسمه وأسماء الأطفال من أبنائه وأقاربه على أيديهم، بقلب مستشفى الشفاء بغزة.

خوفا من الاستشهاد في قصف عنيف ضمن حرب مدمرة، دون التعرف عليهم، يحرص الأطفال في غزة المحاصرة، على كتابة أسمائهم في أيديهم؛ هذا هو حال الأطفال النازحين من منازلهم التي تحوّلت إلى ركام، إلى مجمع الشفاء الطبي.

واتخذ الأطفال والآباء هذه الخطوة، عقب عدم التعرف على عدد ممن استشهدوا في المجزرة المروعة التي حلّت بـ"المستشفى المعمداني" بمدينة غزة، الثلاثاء الماضي، التي استشهد فيها نحو 500 فلسطيني إثر غارة إسرائيلية، بحسب حصيلة لوزارة الصحة في القطاع. 
View this post on Instagram A post shared by عبدالله محمد بن صوفيا (@abensofia)
وكتب الطبيب البريطاني الفلسطيني، غسان أبو ستة، في منشور له على حسابه الشخصي في منصة "إكس" (تويتر سابقا): "لا يوجد مكان أكثر عزلة في هذا الكون من سرير طفل جريح لم يعد لديه عائلة تعتني به". 

ويضيف الطبيب من قلب مستشفى الشفاء في غزة، الذي يعالج فيه المصابين الناجون من غارات جيش الاحتلال على القطاع: "كلها إصابات بالانفجار، وهناك إصابات فظيعة بالشظايا والحروق، وسقوط الحجارة، فالناس أخرجوا من تحت أنقاض بيوتهم؛ يتكرر هذا المشهد كل يوم، إذ يقال لنا هذا الناجي الوحيد في العائلة".

للأطفال حكايات لم تُروى بعد.. 
أما عن أعراض الصدمة التي بات يعاني منها الأطفال الناجون من القصف الأهوج الذي يستمر في شنه الاحتلال في انتهاك صارخ لكافة القوانين الدولية، مع انعدام الأماكن الآمنة للاختباء إلى أن تتوقف الهجمات؛ فهي بحسب آباء وأطباء نفسيون في قطاع غزة،  التشنجات والتبول اللاإرادي والخوف والسلوك العدواني والعصبية وعدم الرغبة في الابتعاد عن والديهم.

وقالت أم لستة أطفال، يحتمون في أحد المدارس، إن أطفالها يعانون كثيرا خلال الليل ولا يتوقفون عن البكاء ويتبولون على أنفسهم دون قصد، مردفة أنها ليس لديها الوقت الكافي لتنظيفهم واحدا تلو الآخر، حيث أن القصف لا يتوقف من فوق رؤوسهم؛ فيما قال أب آخر، الأطفال الصامتين بحاجة إلى تدخل نفسي فوري، لأنهم احتفظوا بالرعب والصدمة بداخلهم.

تجدر الإشارة إلى أن الأطفال في غزة يشكلون نحو نصف السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، يعيشون تحت قصف عشوائي وعنيف، شبه مستمر، مع نقص حاد في كميات الطعام أو المياه النظيفة.
واستشهد أكثر من 3785 شخصا في غزة منذ أن بدأ الاحتلال الإسرائيلي غاراته، ردا على عملية "طوفان الأقصى" الذي شنتها المقاومة الفلسطينية، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، من بينهم نحو 1524 طفل، وفقا لوزارة الصحة في غزة. 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية فلسطيني غزة أطفال غزة الأمم المتحدة فلسطين غزة أطفال غزة طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأطفال فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

برد الشتاء يحصد أرواح أطفال غزة

في خيمة النزوح على شاطئ بحر خان يونس، جنوب قطاع غزة، استيقظ أحمد كلوب فجر اليوم الاثنين، يتفحص ابنه الرضيع، يوسف، ابن الــ34 يوما، لكنه تفاجأ به وقد فارق الحياة.

 

وفي تقرير نشرته وكالة وفا، للمواطن أحمد كلوب، قال إن ابنه يوسف توفي بسبب النوم في خيمة لا تقي البرد القارس كما تم إبلاغه في المستشفى.

 

وأضاف أنه وزوجته تفقدا رضيعهما عند الساعة الثانية والنصف فجرا تقريبا، إذ كان يبكي ويرتجف من البرد.

 

وتابع: "أرضعته أمه ونام ثانية، لكنني كنت قلقا، فالجو في الخيمة شديد البرودة، كنت خائفا عليه وعلى أطفالي الثلاثة الآخرين. نهضت زوجتي تتفحصه بعد ساعتين، لكنه كان بلا حراك، وتفحصته أنا لكنه لم يتحرك، فحملته وهُرعت به إلى المستشفى، وهناك أبلغوني بأنه توفي بسبب البرد".

 

وبوفاة الرضيع كلوب، ارتفع عدد من تُوفّوا بسبب البرد إلى 8 مواطنين جلهم أطفال.

 

وتبلغ درجة الحرارة مساءً في قطاع غزة الساحلي نحو ٩ درجات مئوية، لكن في خيام النازحين تزداد الأوضاع سوءا، لا سيما في منطقة المواصي، كونها محاذية لشاطئ البحر ولا يوجد أي من أدوات التدفئة، فلا كهرباء ولا وقود ولا غيرها تزود المواطنين بالدفء.

 

ومنذ بداية العدوان في أكتوبر 2023، تمنع قوات الاحتلال دخول الماء والطعام والوقود، إلا بعض المساعدات التي بالكاد تغطي 10% من احتياجات المواطنين.

 

المصدر الوحيد للتدفئة هو إشعال النار

وقال كلوب إن "المصدر الوحيد للتدفئة هو إشعال النار، وهذا خطر لأن الخيمة ربما تحترق وربما يتسبب في وقوع حالات اختناق"، مستدركا أن الحصول على الحطب أيضا أمر صعب، فسعر كيلوغرام الحطب يبلغ ٤ شواقل (1 دولار)، في حين لا يوجد دخل ولا سيولة ولا عمل.

 

وفي وقت سابق، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، إن أطفال غزة يتجمدون حتى الموت بسبب البرد ونقص المأوى، وإن الأغطية والإمدادات الشتوية ظلت عالقة منذ أشهر في انتظار الموافقة على دخولها إلى قطاع غزة.

 

كما حذرت مسؤولة الاتصالات الرئيسية في منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في غزة روزاليا بولين، من صعوبة الوضع مع حلول فصل الشتاء على غزة، حيث الأطفال يشعرون بالبرد والرطوبة، فيما لا يزال الكثير منهم يرتدون ملابس الصيف، وأن الأطفال يبحثون بين الأنقاض عن قطع بلاستيكية ليحرقوها، في ظل انتشار الأمراض مع انعدام الخدمات الصحية وتعرض المستشفيات للهجوم بشكل مستمر.

 

وفي ظل حرب الإبادة ضد شعبنا، يشار إلى أن العديد من الأطفال الرضع فقدوا حياتهم تجمدا بسبب برودة الطقس وانعدام وسائل التدفئة والأغطية الكافية، كما فقد الطبيب أحمد الزهارنة الذي يعمل في مستشفى غزة الأوروبي ومستشفى الصليب الأحمر الميداني حياته نتيجة البرد القارس، حيث عُثر عليه جثة هامدة داخل خيمته في منطقة المواصي المكتظة بالنازحين والخيام البالية غرب محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.

 

مقالات مشابهة

  • يعيشون وسط الجحيم.. أي قوانين دولية لحماية الأطفال بغزة؟ (شاهد)
  • بعد سلسلة غارات إسرائيلية.. تفاصيل مجـ.ـزرة الأطفال في خان يونس
  • بينهم 7 أطفال.. 25 شهيدًا إثر قصف إسرائيلي على خان يونس وجباليا في غزة
  • بينهم أطفال.. سقوط 20 شهيدًا جراء قصف الاحتلال خان يونس
  • جُلّهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 45.885 شهيدًا
  • شهيد برصاص الاحتلال شمال شرق نابلس
  • شهيد برصاص الاحتلال في نابلس
  • الجزيرة نت ترصد واقع المحاصرين في مستشفيي العودة والإندونيسي
  • برد الشتاء يحصد أرواح أطفال غزة
  • “مشاهد رُفعت عنها السرية”.. شاهد لحظة القبض على جواسيس المخابرات البريطانية والسعودية وكيف تم تنفيذ العملية والأماكن التي كانوا يتواجدون فيها (فيديو)