بغداد اليوم - بغداد 

يتفق الكثير من خبراء القانون والسلطات السياسية والتنفيذية والتشريعية في العراق، على وجود حالات ظلم في السجون سواء في التوقيف واثناء التحقيق، او بعد الحكم وايداع المحكومين في سجون وزارة العدل، وهنالك شواهد كثيرة على ذلك، لعل أبرزها ادانة شخص بقتل زوجته بعد اعترافه بذلك قبل ان يكتشف انها حية وغير متوفية، ليتبين ان الاعتراف جاء تحت التعذيب وهي حادثة شهيرة انتشرت في عام 2021، حتى ان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي التقى حينها بالشخص الذي تعرض للتعذيب وقام بالاعتراف الخاطئ واتخذت اجراءات قانونية حينها بالقوات الامنية المسؤولة عن الحادثة.

وبينما تظهر العديد من هذه الحالات في مراكز التوقيف التابعة للقوات الامنية واثناء مرحلة التحقيق، الا انه من النادر ان تخرج حالة مشابهة لمحكومين وهم يقضون فترة محكوميتهم في سجون وزارة العدل، خصوصا وان قرار المحكمة يعد حكما نهائيًا، غير ان هناك بعض الحالات لاعادة المحاكمة يمكن ان يتم من خلالها نقض الحكم. 

هذه الحالات نصت عليها المــادة (270) مـن قــانون اصــول المحاكمات العراقي  

وتضم الكثير من الحالات، مثل اذا حكم على المتهم بجریمة قتل ثم وجد المدعي بقتله حیا، او اذا صدر حكم بات على شخص بارتكابه جنایة او جنحة فقط ثم صدر حكم بات ایضا علـى شخص اخر لارتكابه الجریمة نفسها وهذا یعني براءة احد المحكوم علیهما، او اذا صـدر حكـم علـى شـخص اسـتنادا الـى شـهادة شـاهد او راي خبیـر او سـند ثـم صـدر حكـم بـات علـى الشـاهد او الخبیـر بعقوبـة شـهادة الـزور عـن هـذه الشـهادة او الـراي او صـدر حكـم بات بتزویره السند، او اذا ظهرت بعد الحكم وقائع او قدمت مستندات كانت مجهولة وقت المحاكمة وكان من شأنها ثبوت براءة المحكوم علیه، وكذلك اذا كان الحكم مبنیا على حكم نقض او الغي بعد ذلك بالطرق المقررة قانونا، او اذا كانـت المحكمـة قـد اصـدرت حكمـا بالادانـة او بـالبراءة او قـرار نهـائي بـالافراج او مـا فـي حكمها عن الفعل نفسه سواء كان الفعل جریمة مستقلة او ظرفا لها، واذا كانت الجریمة او العقوبة قد سقطت عن المتهم لاي سبب قانوني.

وفي هذه الحالة، تطرح تساؤلات عن كيفية جبر الضرر للمتضرر من الحكم ومن ثم تتبين براءته، وامكانية تعويضه ماديًا.

يقول الخبير في الشأن القانوني علي التميمي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "التعويض المادي للمحكومين بأحكام باطلة، بعد مرور سنوات طويلة على سجنهم، يحتاج الى تشريع قانون يلزم الجهات ذات العلاقة بهكذا تعويضات، فالعراق ليس فيه هذا القانون، الذي هو موجود بغالبية دول العالم".

وبين ان "هناك الكثير من السجناء قضوا سنين طويلة في السجون، وبعد إعادة محاكمتهم افرج عنهم، لكن بعد الافراج لم تعطى لهم أية حقوق تعويضية عن تلك السنين، رغم انه خسر حياته، ولهذا مجلس النواب مطالب بتشريع هكذا قانون".

واوضح انه "قبل سنوات قليلة كانت هناك فكرة ونية لتشريع هكذا قانون، لكن الخلافات السياسية عليه الغت هكذا طرح في وقتها".

ولايتعلق الامر بعدم التعويض عن السنوات الطويلة من السنين، بل حتى المحكومين بالاعدام،   وحتى بعد تنفيذ الحكم، لن يغير اكتشاف براءة المعدوم شيئًا، بحسبما يؤكد مختصون.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: او اذا

إقرأ أيضاً:

تموز يجهّز أدواته.. ملخص حالة العراق من الآن وحتى ولادة جمرة القيظ- عاجل

بغداد اليوم - بغداد

كشف الراصد الجوي رياض القريشي، اليوم الخميس (4 تموز 2024)، عن موعد حلول جمرة القيظ في البلاد، مبيناً أن درجات الحرارة ستتجاوز الـ 50 درجة مئوية.

وقال القريشي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه "مع بداية تموز الحالي تتميز الاجواء العراقية بهبوب رياح البوارح والتي سيكون نشاطها ملحوظا خلال نهاية الاسبوع ايام الجمعة والسبت وصولا الى الاحد من خلال ارتفاع في درجات الحرارة"، لافتا الى ان "نشاط البوارح يمتد من الاول ولغاية 15 من تموز".

واضاف أن "الرياح ستكون شمالية غربية حارة وجافة يومي الجمعة والسبت ما يؤدي الى ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة"، مؤكدا ان "العراق يتعرض الى كتلة معتدلة سوف تساعد في ابقاء معدلات الحرارة بحدود ليست عالية وفق القراءات الى نهاية الثلث الثاني من تموز".

وأوضح القريشي انه "بعد النصف الثاني من الثلث الثالث من تموز ستبرز ما يعرف بجمرة القيظ والتي ستؤدي الى ارتفاع درجات الحرارة فوق الـ 50 مئوية خاصة في المحافظات الجنوبية لكنها تبقى قراءات خاصة".

مقالات مشابهة

  • سيقلل الخروقات شرق العراق.. مشروع خط انجانه الأمني يدخل حيز التنفيذ- عاجل
  • كيف سينعكس فوز بزشكيان على الفصائل المسلحة في العراق؟- عاجل
  • العراق يعلن بدء تسيير الرحلات المباشرة بين بغداد وبكين
  • زيارة تحذيرية.. لماذا تواجد البارزاني في بغداد بعد 6 سنوات من القطيعة؟
  • بعد توقف 10 سنوات.. الجوية العراقية تعلن بدء تسيير رحلات بغداد وبكين
  • زوج يتهم زوجته بالاستيلاء على 1.8 مليون جنيه ويلاحقها بدعوى تعويض
  • مخاوف من تطورهم لحركة دينية مسلحة.. حملة أمنية ضد القربانيون جنوب العراق-عاجل
  • القنصلية الإيرانية تنفي وجود اتفاق يسمح بدخول العجلات الشخصية لمواطنيها الى العراق - عاجل
  • المالية النيابية تكشف سبب ارتفاع الدولار في العراق وتتوقع مصيره - عاجل
  • تموز يجهّز أدواته.. ملخص حالة العراق من الآن وحتى ولادة جمرة القيظ- عاجل