قال الإعلامي أحمد موسى، تعليقا على حادث الحدود: “الناس زعلانة مما حدث اليوم وهم محقين”، موضحا أن تل أبيب اعتذرت بعد نصف ساعة، وهذا أول مرة تعتذر بعد نص ساعة ومش من السهولة يعتذروا ولكنهم عارفين حكاية مصر فجريوا طلعوا اعتذروا، وبصراحة هما مش ناقصين لأنهم عارفين قدراتك.

حوادث الخطأ بين مصر وإسرائيل

وأضاف موسى، خلال تقديم برنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة صدى البلد، اليوم الأحد، أن هذه الأخطاء واردة الحدوث على الحدود بين الدول، فهناك جندي مصر قتل وأصاب 5 من جيش الاحتلال في شهر يونيو الماضي بعد تخطى الحد الفاصل على الحدود، وهناك شرطي قتل وأصاب 2 أو 3 إسرائيليين في الإسكندرية قبل أيام.


وأردف: واردث حدوث هذه الأخطاء على الحدود خاصة في ظل ما يجري حاليا، والدولة تعمل في كل الملفات بالصبر والحكمة، ومهما يحدث لن نترك الأشقاء في فلسطين، ولن يتوقف إرسال المساعدات إلى غزة، ومهما حدث فإن سيناء لن يقترب منها أحد.

40 شاحنة مساعدات تدخل غزة

وتابع، أن هناك 40 شاحنة مساعدات تدخل للأشقاء في قطاع غزة غدا، ويجرى تجهيزها حاليا، ومفيش نملة تدخل من معبر رفح إلا بإرادة مصر، ومصر تحدد ما يمر من خلال معبر رفح، وبعد دخولها تتبع الهلال الأحمر والأمم المتحدة.
واختتم الإعلامي أحمد موسى أن هناك سلام مع إسرائيل ولكن مفيش حد يفرط في حقوقه أبدًا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المتحدث العسكري أحمد موسى على مسئوليتي الإعلامي أحمد موسى المساعدات قناة صدى البلد إرسال المساعدات شاحنة مساعدات حادث الحدود

إقرأ أيضاً:

علبة أحمد سعيد من صوت العرب إلى ضجيج أحمد موسى

حين انطلقت الإذاعة المصرية بجملتها المرتبكة الأولى: "آلو آلو.. هنا الإذاعة"، كانت مجرد تجربة ناشئة تابعة لوزارة المواصلات، لكن مع مرور الوقت، ومع تحويلها إلى هيئة مستقلة، أصبحت قوة ناعمة لا تُضاهى. وجاء إطلاق إذاعة "صوت العرب" عام 1953 ليشكل نقلة نوعية، حيث تحولت إلى مشروع ثوري يحمل رسالة تحررية عابرة للحدود، تخشاه القوى الاستعمارية كما حدث في الجزائر، حين منع الاحتلال الفرنسي بيع أجهزة الراديو التي تلتقط بثها.

في ذروة مجدها، دعمت "صوت العرب" حركات التحرر بإطلاق إذاعات مخصصة، مثل إذاعة الجزائر التي بدأت بثها من القاهرة عام 1967 لدعم الثورة ضد الاستعمار الفرنسي، وإذاعة فلسطين التي انطلقت عام 1960 كأول منصة إذاعية تعبّر عن معاناة الشعب الفلسطيني. كما لعبت الإذاعة دورا بارزا في دعم نضال المغرب ضد الاستعمار الفرنسي، إذ ساهمت حملاتها في عودة السلطان محمد الخامس من المنفى ورفع الحماية الفرنسية عن البلاد، وهو ما دفع السلطان إلى الإشادة بدورها، واصفا إياها بالبشير الذي ألهم شعبه للثورة ونيل الاستقلال. ولم يقتصر دور الإذاعة على الوطن العربي، بل امتد إلى دعم نضالات الشعوب الأفريقية، لتصبح رمزا للتحرر والوحدة.

قاد هذا المشروع أحمد سعيد، الذي لم يكن مجرد مذيع، بل رمزا لمرحلة استثنائية في تاريخ الإعلام العربي، حيث نجح في جعل صوته رمزا للقومية والتحرر حتى عُرفت أجهزة الراديو في الشوارع الشعبية بـ"علبة أحمد سعيد"، وكان صوته يمثل الأمل والتحرر في آن واحد، بينما كانت شخصيته تخترق السياسة الدولية إلى حد رفض البرلمان البريطاني وجوده في وفد مصري عام 1965 بسبب تأثيره في الرأي العام، متهما إياه بالتحريض على الجنود البريطانيين.

لكن كما صنع أحمد سعيد أسطورته بصوته ورسائله، بدأ سقوطها مع نكسة يونيو 1967. وتحولت "صوت العرب" إلى منصة للتضليل، تبث بيانات عن انتصارات وهمية، مثل: "سندخل القدس عصرا"، و"فتحنا باب الحجز لحفل أم كلثوم في تل أبيب الخميس القادم". اعتذر لاحقا أحمد سعيد قائلا: "كنت أقرأ ما يصلني من بيانات رسمية"، لكن ذلك الاعتراف لم ينقذ الإعلام المصري من انحدار المصداقية. وكان شهادة على حقيقة أن الإعلام أداة في يد السلطة.

يمكنك أن تنتقد أحمد سعيد، أو تلتمس له العذر، لكنه بلا شك كان صوتا يحمل قضية ومشروعا. ولا يمكن مقارنة أحمد سعيد بأي وجه من وجوه الإعلام المصري الحالي، لكنه يبقى جزءا من بداية التحول الذي انتهى بأحمد موسى، وهنا نرى الفارق الحقيقي؛ أحمد سعيد كان صوتا صنعه مشروع قومي، بينما أحمد موسى هو منتج طبيعي لغياب المشروع ولأزمان المسخ. موسى ليس إعلاميا بقدر ما هو ظاهرة شعبوية، تنطق بالجهل والاستقطاب والتحريض، وإذا كان الإعلام المصري في بداياته يتبع وزارة المواصلات، فإن الإعلام الحالي بقيادة أحمد موسى يبدو وكأنه يتبع وزارة الصرف الصحي.

الإعلام المصري الذي كان يوما صوت العرب جميعا، يحمل همومهم ويدافع عن قضاياهم، أصبح اليوم أداة تُعاديهم، فأحمد موسى، بوق النظام الحديث، جسّد هذا الانحراف بعدائه الصريح للشعوب العربية. الفلسطيني بالنسبة له "إرهابي"، حيث وصف المقاومة الفلسطينية وحركة حماس بأنها خطر على الأمن القومي المصري، واتهمها بالتآمر على الدولة المصرية. والسوري عند موسى ليس ثائرا يبحث عن الحرية، بل "تكفيري إرهابي" يدمّر وطنه. أما الجزائري، فقد دعا موسى صراحة إلى قتله خلال الأزمة التي أعقبت مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر عام 2010، حين استغل خلافا رياضيا لتحويله إلى عداء شعبي مقيت، في موقف يعكس استعداء فجا لشعب وقف يوما بجانب مصر في معاركها الكبرى، هذا التحول الكبير في الخطاب الإعلامي المصري يعكس تراجع الدور الريادي لمصر في خدمة قضايا الأمة والتحرر، وغياب الرؤية الاستراتيجية للأنظمة المتعاقبة على حكم مصر.

على النقيض، استطاعت قنوات مثل "الجزيرة" أن تحتكر أكثر من نصف مشاهدات العالم العربي، لأنها تبنت قضايا الشعوب وعبّرت عن همومهم، فالفارق ليس في التكنولوجيا، ولا في الزمن، بل في الروح التي كانت تدفع إعلاما يقاوم الاستعمار إلى إعلام يخدم الاستبداد.

هبط الإعلام المصري من قمة المجد، حين كان "صوت العرب" رمزا للوحدة والتحرر، إلى قاع الانحدار، حين صار صوتا للكراهية والعدوان. وبين إذاعة الجزائر في القاهرة عام 1967، وتحريض أحمد موسى على الجزائر عام 2010، تكمن قصة انحدار مؤلمة من إعلام يحمل رسالة أمة إلى إعلام يهدد وحدتها.

مقالات مشابهة

  • لا مجال لعودة السلطة الفلسطينية..إسرائيل تؤكد استمرار سيطرتها على معبر رفح
  • إسرائيل تُوضح بشأن إدارة معبر رفح
  • رئيس إسرائيل: هناك فرصة لنجاح المرحلة المقبلة من المفاوضات
  • الله عليكي يا بلدي.. أحمد موسى: مصر تراعي ربنا في كل حاجة بتعملها
  • عاجل| أحمد موسى يعلن افتتاح معبر رفح من الجانب الفلسطيني
  • بث مباشر| حلقة جديدة من على مسئوليتي لـ أحمد موسى
  • بث مباشر.. حلقة جديدة من برنامج على مسئوليتي مع أحمد موسى
  • خاص.. نادر موسى على رادار حرس الحدود ومودرن سبورت
  • علبة أحمد سعيد من صوت العرب إلى ضجيج أحمد موسى
  • بالصور.. مئات شاحنات المساعدات تدخل غزة في اليوم الأول لوقف إطلاق النار