فلسطينيون عذبهم الاحتلال بالضفة: لقد أطفؤوا السجائر في أجسادنا
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
بعد أسبوع من الاعتداء عليهم في وادي السيق في الضفة الغربية، اتهم فلسطينيون -ومعهم ناشطون إسرائيليون- وحدة من الجيش يطلق عليها "شباب التلال" ومستوطنين باحتجازهم وتعذيبهم لساعات بعد تجريدهم من ثيابهم، حسب ما أوردته صحيفة هآرتس الإسرائيلية.
يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار مجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث أبادت طائرات الاحتلال عائلات بأكملها وقتلت الآلاف، وهدمت أبراجا ومباني سكنية فوق رؤوس أصحابها، ولا يزال المئات تحت الأنقاض، حسب مسؤولي قطاع الصحة وطواقم الإنقاذ في غزة.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية -في تقرير- أن الجنود والمستوطنين احتجزوا 3 فلسطينيين من قرية وادي السيق بالضفة الغربية، وقيدوهم، وجردوهم حتى من ملابسهم الداخلية، وتبولوا على اثنين منهم وأطفؤوا السجائر المشتعلة في أجسادهم.
انتهاكات بشعة
وفي الوقت نفسه، اعتقل الجنود والمستوطنون نشطاء يساريين إسرائيليين كانوا موجودين بعين المكان وقيدوهم وتعرض بعضهم للضرب وهددوهم بالقتل. وأطلق سراح الإسرائيليين بعد 3 ساعات، ولكن الفلسطينيين لم يُطلق سراحهم إلا في المساء بعد أن سُرقت متعلقاتهم، ونقلوا إلى مستشفى في رام الله.
وتواصلت هآرتس مع 6 شهود على الحادث، 3 فلسطينيين و3 نشطاء إسرائيليين، وأرسل اثنان من الفلسطينيين الذين تعرضوا لانتهاكات بشعة صورا عديدة لم يتم نشرها جميعها، وقال محمد مطر "هل سمعت عن سجن أبو غريب في العراق؟ هذا بالضبط مثل ما حدث هناك". وكان جسده بالكامل لا يزال مصابا بكدمات شديدة بعد أسبوع تقريبا من الحادثة.
مستوطنون
وأشارت الصحيفة إلى أن المستوطنين المدججين بالسلاح لديهم تاريخ واسع وموثق من ارتكاب أعمال العنف، موضحة أن الخط الفاصل بين المستوطنين والجنود أصبح أكثر ضبابية، حتى إن الشهود يقول إنهم يجدون صعوبة بالغة في التمييز بين المستوطن والجندي، إن كان هنالك فرق.
وقد وقع الهجوم عندما كان آخر سكان وادي السيق يغادرون قريتهم بسبب اعتداءات المستوطنين المتكررة، وكان الناشطون الإسرائيليون والفلسطينيون الذين جاؤوا لمساعدتهم ينظمون أنفسهم للعودة إلى ديارهم.
مكث محمد خالد (27 عاما) وأبو حسن (46 عاما) -وهما موظفان في السلطة الفلسطينية ويعملان في "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" في رام الله- في القرية حتى الأسابيع الأخيرة لمساعدة سكانها، وفاجأتهما عند المغادرة شاحنتان صغيرتان تحملان مستوطنين يرتدون الزي العسكري، وكانوا جميعا مسلحين وبعضهم ملثمون.
اتصل أبو حسن بهيئة التنسيق والارتباط الفلسطينية وأبلغها بملاحقة المستوطنين لهم، قبل أن يمسكهم المستوطنون الذين شرعوا في تقييدهم وضربهم، ثم جاء جندي من الإدارة المدنية وأخبر الفلسطينيين أن الذين يعتقلونهم جنود، رغم أن أبو حسن يعلم أنهم كانوا مستوطنين يعيشون في مكان قريب وقد تعرف على بعضهم.
تعذيب
وقال الجندي إنهم عثروا على سكاكين، وإن الفلسطينيين كانا يخططان لهجوم "إرهابي"، فرد عليه أبو حسن بالقول "أنا من اتصلت بالارتباط الفلسطيني، وهو الذي اتصل بك. من ذا سيرتكب هجوما إرهابيا ويتصل بمكتب الارتباط!".
وحسب خالد، زعم الجنود المستوطنون أن الشاباك هي من تعتقلهم وستأتي قريبا، وبعد ذلك وصلت سيارة بيضاء مع هوائي ونجمة داود السوداء على ظهرها، وخرج منها 6 أو 8 رجال يرتدون الزي الرسمي، وتكثفت الانتهاكات بعد أن أخذهم الرجال إلى مبنى فارغ وغطوا أعينهم بقطعة قماش.
يقول أبو حسن "لقد وضعونا على وجوهنا ومزق أحدهم ملابسنا بسكين. تركنا في ملابسنا الداخلية فقط"، ويضيف خالد "لقد واصلوا ضربنا، كانت معهم أنابيب حديدية وسكاكين، استخدموها أيضا لضربنا. ضربونا في كل مكان، على أيدينا وصدورنا ورؤوسنا. في كل مكان. أطفؤوا السجائر في أجسادنا، لقد حاولوا اقتلاع أظافري".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أبو حسن
إقرأ أيضاً:
حملة مداهمات واعتقالات جديدة للاحتلال بالضفة
شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، 14 مارس 2025، حملة مداهمات، واعتقالات جديدة في مدن الضفة الغربية.
وفي بيت لحم ، اقتحمت قوات الاحتلال قرية كيسان واعتقلت محمود عودة غزال (48 عاما)، ونجله محمد (25 عاما)، وأيمن يعقوب غزال (33 عاما)، بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها.
وفي طوباس، أفاد مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، بأن الاحتلال اعتقل الشاب أمجد عبد الرحيم كامل غنام، بعد مداهمة منزله في بلده عقابا.
وفي أريحا، اعتقلت قوات الاحتلال ️ليث محمد عبيات، و️محمد فؤاد عبيات، و️محمود موسى نواورة، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها في قرية فصايل.
وفي نابلس ، اقتحمت قوات الاحتلال، أحياء عدة من المدينة ومخيم بلاطة شرقا، وداهمت عددا من المنازل وقامت بتفتيشها والعبث بمحتوياتها.
كما اعتقلت قوات الاحتلال المواطن عامر صنوبر للمرة الثالثة في أسبوع واحد، بعد مداهمة منزله عند مفترق زواتا غربا.
فيما اقتحم جيش الاحتلال بلدة بيت فوريك شرقا، وداهم عددا من المنازل وفتشتها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وفي الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء من مدينة الخليل، واعتقلت طارق أنور ادعيس، ومعتصم تيسير النتشة، ومحمود أشرف العويوي، ويونس خالد عبد الكريم القواسمي، والأشقاء الأربعة عدي، وسليمان، وقتيبة، وعمير هاشم الهيموني، عقب دهم وتفتيش منازلهم، والاعتداء عليهم.
يشار إلى أن قوات الاحتلال تنفذ حملة اعتقالات واسعة في مدينة الخليل لليوم الخامس على التوالي، معظمهم لأسرى محررين.
المصدر : جريدة القدس اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار الضفة الغربية المحلية بالأسماء: قوات الاحتلال تعتقل 24 مواطنا بالضفة والقدس بالفيديو: لحظة تفجير قوات الاحتلال منزل عائلة شهيد في قلقيلية قوات الاحتلال تشن حملة اقتحامات واعتقالات واسعة في الضفة الأكثر قراءة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الجمعة صحيفة تكشف تفاصيل جديدة بشأن خطة تهجير سكان غزة الاحتلال يعتقل 13 مواطنا من الخليل الاحتلال يرفض تسليم الحرم الإبراهيمي في الجمعة الأولى من رمضان عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025