تركيا الآن:
2025-04-16@21:57:10 GMT

طوفان الأقصى: فلسطين تعيد تشكيل العالم من جديد

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

شكّلت عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها كتائب الشهيد عز الدين القسام في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر في قطاع غزة؛ تطورا مهما على صعيد القضية الفلسطينية ومستقبل الصراع مع الكيان الصهيوني، ووُصفت من قبل بعض المحللين بأنها “معركة العبور الثاني” بعد معركة “العبور الأول” في تشرين الأول/ أكتوبر من العام 1973، في حين قال أحد القياديين في المقاومة بأنها “خمس ساعات هزّت العالم”، على غرار كتاب “عشرة أيام هزت العالم للكاتب جون ريد والتي تحدث فيه عن الثورة الاشتراكية في روسيا في العام 1917.

واعتبار “معركة طوفان الأقصى” حدثا مهما سيغير مجرى العالم ليس توصيفا مبالغا فيه، لأن هذه المعركة وقبل أن تنتهي حتى الآن أدت إلى حصول تطورات مهمة على الصعيد الدولي والإقليمي وعلى صعيد القضية الفلسطينية والصراع مع العدو الصهيوني، وأحدثت هزّات كبيرة على صعيد الرأي العالم العالمي وقضايا حقوق الإنسان ودور الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

وهذه بعض النتائج التي أحدثتها هذه المعركة وقبل أن نعرف نهايتها والمآل الذي ستصل إليه، على ضوء التطورات الميدانية في فلسطين وعلى صعيد بقية جبهات المقاومة:

أعادت هذه المعركة هذه القضية إلى سلم الأولويات العربية والإقليمية والدولية، وأصبحت كل التحركات مرتبطة بنتائجها وما يجري فيها، وحرّكت مجددا كل شعوب العالم والعالم العربي والإسلامي لنصرة القضية، وفتحت آفاقا جديدة في الصراع مع الكيان الصهيوني بعد أن كشفت العجز الكبير لدى الجيش الإسرائيلي وكل أجهزته الأمنية والاستخباراتية والتكنولوجية، وسيكون لنتائجها تأثير كبير في مستقبل الصراع وعلى ضوء نتائج المعركة الميدانية

أولا: على صعيد القضية الفلسطينية والصراع مع العدو الصهيوني، أعادت هذه المعركة هذه القضية إلى سلم الأولويات العربية والإقليمية والدولية، وأصبحت كل التحركات مرتبطة بنتائجها وما يجري فيها، وحرّكت مجددا كل شعوب العالم والعالم العربي والإسلامي لنصرة القضية، وفتحت آفاقا جديدة في الصراع مع الكيان الصهيوني بعد أن كشفت العجز الكبير لدى الجيش الإسرائيلي وكل أجهزته الأمنية والاستخباراتية والتكنولوجية، وسيكون لنتائجها تأثير كبير في مستقبل الصراع وعلى ضوء نتائج المعركة الميدانية، ولن نستبق تحديد النتائج قبل انتهاء المعركة كلية.

ثانيا: على الصعيد الدولي، أعادت هذه المعركة الاهتمام إلى المنطقة العربية والإسلامية، وقضية الصراع مع الكيان الصهيوني والحديث عن مستقبل الكيان، واضطرت أمريكا والدول الغربية إلى إرسال قواتها للمنطقة وتحريك دبلوماسيتها في كافة الاتجاهات لاستيعاب الوضع ومنع حصول حرب إقليمية. وتراجع الاهتمام بالحرب في أوكرانيا، وسيكون لهذه المعركة تأثير كبير على خريطة التحالفات الدولية والإقليمية في العالم.

ثالثا: وجّهت هذه المعركة ضربة قاسية ضد مسار التطبيع مع الكيان الصهيوني، وسيكون لها تأثير كبير بشأن الصراع حول الممرات البحرية والمشروع الذي طرحته قمة العشرين حول الممر البحري من الهند إلى الكيان الصهيوني عبر بعض الدول العربية. وعلى ضوء نتائج هذه المعركة سيعاد طرح كل المسارات التطبيعية وكل الاتفاقات الدولية.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: تركيا حرب غزة طوفان الأقصى فلسطين هذه المعرکة تأثیر کبیر على صعید على ضوء

إقرأ أيضاً:

هل تعيد تركيا تشكيل التوازنات بمنطقة السرق الأوسط؟

أنقرة (زمان التركية) –تحظى سياسات تركيا تجاه كل من سوريا والعراق خلال الآونة الأخيرة باهتمام عربي، حيث ينظر إلى أن تركيا باعتبار أنها تعيد تشكيل التوازنات بالمنطقة وتأسيس تحالف أمني إقليمي.

وفي هذا الإطار، نشر موقع عرب نيوز، السعودي، مقالا تحليليا تناول الإجراءات المهمة التي اتخذتها تركيا مؤخرا في سوريا والعراق. وأوضح المقال التحليلي أن تركيا تفضل المسار الدبلوماسي في مواجهة التوترات بالمنطقة وتطوِّر علاقاتها، مشيرا إلى إعادة تشكيل تركيا للتوازنات بالمنطقة.

وطرح المقال التحليلي تصريحات الرئيس الأمريكي السابق، جون كينيدي، بشأن علاقاته مع كندا كنموذج لتركيا والعراق وسوريا. وذكر كينيدي في التصريحات المشار إليها أن الموقع الجغرافي جعل من أمريكا وكندا دول جوار في حين جعل التاريخ من الدولتين دول صديقة وجعل الاقتصاد من الدولتين شركاء وجعلت الصعوبات منهما حلفاء مشيرا إلى أن العوامل التي توحّد الدولتين أكبر من العوامل التي تفرِّقهما.

وذكر المقال التحليلي أن هذه العبارات تشرح العلاقة التي تطورها تركيا مع كل من سوريا والعراق وأن تركيا والعراق وسوريا حلفاء اقتصاديون وحلفاء ضد التهديدات المشتركة مشيرا إلى أن أنقرة تكثّف جهود إقامة جسور بين دمشق والعراق بعد انهيار نظام الأسد.

وأضاف المقال التحليلي أن العراق غيرت رؤيتها تجاه سوريا خلال الآونة الأخيرة مسلطا الضوء على زيارة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، لبغداد خلال الشهر الماضي ومساعدة هذه الزيارة في تغيير موقف العراق تجاه دمشق.

ويؤكد المقال التحليلي أن تركيا ترى بأن العلاقات البناء مع بغداد ودمشق ستصب في مصلحة المنطقة مشيرا إلى تصريحات وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، التي أكد خلالها أنها لا يمكن لأي قوة هزيمة تركيا وسوريا والعراق حال اتحادهم.

وأفاد المقال أن تركيا سجلت تقدم ملحوظ في العلاقات مع بغداد منذ العام الماضي مشيرا إلى توقيع البلدين 27 اتفاقية خلال أول زيارة لأردوغان إلى العراق منذ عام 2011 وإجراء عشرات اللقاءات في قضايا المياه والطاقة والأمن والتجارة منذ ذلك الحين.

وأسرد المقال التحليلي آراء الخبراء الذي يرون أن العلاقة القائمة على التعاون بين تركيا والعراق تشكل أهمية حيوية بالنسبة لأنقرة ليس فقط بالنسبة للمصالح الاقتصادية والأمن القومي لتركيا بل أيضا لأجل استقرار أوسع بالمنطقة.

وأشار إلى أن نهج تركيا تجاه العراق يرتكز على خمس ركائز استراتيجية ألا وهى تحويل العراق إلى منصة تعاون إقليمي والتقدم بمشروع طريق التنمية لتعزيز الروابط الاقتصادية وتحقيق تعاون راسخ ضد الإرهاب وموازنة نفوذ إيران السياسي في العراق وإقامة جسر دبلوماسية بين العراق والإدارة السورية الجديدة.

وشدد المقال التحليلي على رغبة واشنطن في تقريب العراق إلى تركيا ودول الخليج للحدد من النفوذ الإيراني.

وذكر المقال التحليلي أن التغيير المهم في سياسة تركيا تجاه العراق تم إحرازه على الصعيد الأمني أكثر من المخاطر الاقتصادية، كما تطرق المقال التحليلي لخطوات تركيا تجاه الإرهاب مفيدا أن البلدين أسسا أرضية صلبة في هذا الصدد بحظر العراق لتنظيم العمال الكردستاني داخل أراضيها خلال العام الماضي.

هذا وأكد المقال التحليلي أن أنقرة تعمل على إقامة تحالف أمني إقليمي يضم سوريا والعراق بجانب لبنان والأردن بهدف التصدي لخطر داعش بامتداد الحدود السورية العراقية على وجه الخصوص مشيرا إلى توحيد الدول الثلاثة لقواها وأنه في حال نجاح تركيا في الجمع بين سوريا والعراق على طاولة المفاوضات فإن هذا الأمر سيعكس تغيير جذري في العلاقات بين الدول الثلاثة.

 

Tags: التوازنات بمنطقة الشرق الأوسطالعلاقات التركية السوريةالعلاقات التركية العراقيةالعلاقات السورية العراقيةتنظيم العمال الكردستانينفوذ إيران في العراق

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: المعركة الحالية هي حرب تجارية بامتياز بين الصين وأمريكا
  • مفتي عمان يهاجم مواقف بعض الدول العربية المتماهية مع إجرام الكيان الصهيوني
  • حزب الله يدعو للعمل بفاعلية وقوة لوقف الإجرام ‏الصهيوني على فلسطين والمنطقة
  • الكيان الصهيوني يغرق برسائل احتجاج تطالب بوقف الحرب على غزة
  • المعجزة والكرامة والإهانة
  • ياسر برهامي يكشف سبب تغير موقف الدعوة السلفية من عملية طوفان الأقصى - فيديو
  • شاهد | اقتحام الأقصى وجرائم العدو الصهيوني في الضفة الغربية
  • هل تعيد تركيا تشكيل التوازنات بمنطقة السرق الأوسط؟
  • طوفان الأقصى.. مفاجأة كبرى تعيد تشكيل قواعد الاشتباك.. تحول استراتيجي
  • تكريم داعمي بطولة «طوفان الأقصى» لكرة القدم بعمران