الكاميرون.. افتتاح الدورة 27 من مهرجان الشاشات السوداء
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
اختيار ثمانية وأربعين فيلما في الدورة 27 من مهرجان Écran Noirs، كان هناك 11 فيلما فقط في المنافسة على الشاشة الذهبية ، مع فيلم "أبي الشيطان" للمخرج الكاميروني إيلي فومبي الذي فاز اليوم.
حضر ممثلون ومخرجون وهواة أفلام اختتام مهرجان Ecrans Noirs في مركز ياوندي للمؤتمرات في الكاميرون، نزهة على السجادة الحمراء التي تمثل النسخة 27 من مهرجان Ecrans Noirs.
قالت الفنانة كوريان ساما، إن "أعجبتني الأفلام الروائية بشكل خاص، واكتشفت العديد منها الذي تم عرضه خلال الأسبوع. لسوء الحظ لم أرهم على شاشة التلفزيون من قبل ، لكن كان من الجيد جدا رؤيتهم هنا ، وهي من عشاق الأفلام.
كما هو الحال في كل نسخة ، تميز الحفل بالشاشة الذهبية التي منحت للمخرجة إيلي فومبي عن فيلمها “أبي الشيطان”، حصلت العديد من المسلسلات والأفلام الوثائقية ولكن أيضا الممثلين على جوائز.
بينما أعربت الممثلة ستيفاني توم، "أنا سعيدة جدا بفوزي بجائزة أفضل ممثلة كاميرونية وأنا مقتنعة بأن فيلمنا فاز أيضا بجائزة أفضل فيلم من وسط إفريقيا لذلك، قضينا أسبوعا جميلا في ياوندي ل Ecrans Noirs وآمل أن نعود العام المقبل لتقديم أعمال أخرى والفوز بجوائز أخرى».
شارك صانعو الأفلام الأفارقة في Ecrans Noirs ولم يعد بعضهم خالي الوفاض ، مثل السنغالي توماس ديلجادو ، الذي فاز بالجائزة الكبرى لأفضل كاتب سيناريو.
أوضح توماس ديلجادو، كاتب سيناريو من بوركينا فاسو، أن حقا اعتراف بكل ما أقوم به ، كل التضحيات للوصول إلى هذه النقطة، أود أن أقول شكرا جزيلا لهذا المهرجان ، الذي يمكن أن يكون منصة ، وأنا أطبقه بامتنان، هذه هي وظيفتي ككاتب مشارك لأنني عملت على هذا السيناريو مع شريكي في الكتابة واسمه عثمان ماتي ندياي".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وسط إفريقيا
إقرأ أيضاً:
البلابسة- حماة الوطن من خلف الشاشات!
في ظل الأوضاع الراهنة، حيث الحرب مشتعلة والدماء تسيل، برزت فئة جديدة من الوطنيين الخُلَّص، الذين قرروا أن يهبّوا لنصرة الوطن لكن... عن بعد! نعم، هؤلاء هم البلابسة، فئة لا تهمها التفاصيل الصغيرة مثل الخسائر البشرية أو انهيار الاقتصاد، فالوطن عندهم فكرة مجردة، والحسم (بل بس) هو الحل لكل شيء!
1/ بلابسة الأصل
هذه الفئة عاشت الحرب كفكرة أكثر من كونها واقعًا، فهم لا يقبلون النقاش حول الجيش، لأن النقاش خيانة، والحياد جبن، والسلم انبطاح. تراهم يرفعون شعارات النصر في كل مناسبة، لكنهم عند سماع أي صوت طائرة يختفون مثل الملائكة وقت الأذان.
2/ بلابسة - كيكلاب
هذه الجماعة متخصصة في شتم من يعارض الحرب، لكن بطريقة متذاكية. تجدهم يمارسون دور المثقف الاستراتيجي الذي "يعرف الحقيقة"، لكنهم في الواقع يقتبسون تحليلاتهم من تعليقات فيسبوك وصوتيات واتساب مشبوهة. يتحدثون عن السيادة بملء الفم، ولكن عند السؤال عن موقعهم الجغرافي، تجد الإجابة: "حالياً في القاهرة، لندن، أو إسطنبول، بس أنا مع الجيش بالروح والدم من هنا!"
3/ بلابسة - انصرافاب
هم فئة متفرغة لتحليل الحرب من زاوية شديدة الانصرافية، مثل:
"كيف أثر الدعم السريع على سوق الساندويتشات؟"
"هل ستتغير موضة البدل العسكرية بعد الحرب؟"
"تحليل استراتيجي: لماذا يرتدي الجنود القبعات بطريقة مائلة؟"
بفضل هذه الفئة، أصبح لدى السودانيين رؤية جديدة للحرب: إنها ليست دمارًا وقتلاً، بل فرصة ذهبية لإثراء النقاشات البيزنطية حول أشياء لا علاقة لها بالحرب أصلاً.
4/ بلابسة - كيزاناب
هذه المجموعة تؤمن إيمانًا راسخًا أن الجيش هو الامتداد الطبيعي لمشروع "التمكين"، وهم مزيج غريب من الخطاب الإسلامي والخطاب القومي المتطرف، لكنهم أيضًا بارعون في لعب دور الضحايا. إنهم موجودون في كل مكان، يدعون إلى الحرب، لكنهم في ذات الوقت يبكون من نتائجها، وكأنهم لم يكونوا طرفًا فيها!
5/ الحركة البلبوسية الموحدة
حركة نضالية جديدة، هدفها الأساسي توحيد جميع البلابسة تحت راية واحدة. اجتمعوا على حب الحرب عن بعد، واتفقوا على أن الوطن لا يُبنى إلا بالحروب التي لا يشاركون فيها شخصيًا. إنهم مهووسون بالتصنيف، فلا يوجد شخص محايد عندهم: إما أنك معهم، أو أنك عدو يجب سحقه.
6/ البلابسة الأحرار
هذه الفئة تدعو إلى الحرب، ولكن بأسلوب ديمقراطي! أي أنهم يؤمنون بأن كل شخص يجب أن يكون حراً في اختيار الطريقة التي يدعم بها الجيش:
بالهتاف في المسيرات؟ ممتاز!
بشتم المدنيين في تويتر؟ رائع!
بالجلوس في أوروبا وكتابة بوستات عن "الخونة والعملاء"؟ هذا هو الدعم الحقيقي!
7/ الجماعة البلبوسية السودانية الجياشية
هي الجماعة التي ترى أن الحرب فرصة للتخلص من كل شيء لا يعجبهم في السودان. بالنسبة لهم، المشكلة ليست في الحرب نفسها، بل في أن هناك سودانيين يعارضونها. يعتقدون أن كل من يدعو للسلام هو "داعم للمتمردين"، حتى ولو كان شيخًا يدعو لهم في الجامع.
8/ الحركة المبلبسة المشتركة
أعضاؤها يتنقلون بين جميع المجموعات أعلاه، فهم كائنات "بلبوسية هجينة"، لا يملكون موقفًا ثابتًا سوى شيء واحد: الحرب ضرورة، بشرط أن تكون بعيدة عنهم. هؤلاء لديهم قدرة خارقة على تحويل أي نقاش إلى محاضرة مطولة عن الوطنية، مع أنهم لم يكونوا موجودين في السودان منذ سنوات.
حرب الكضّابين مستمرة
في النهاية، تبقى ظاهرة "البلابسة" رمزًا لأغرب أنواع الوطنية في التاريخ الحديث: وطنية لا تكلف أصحابها شيئًا، بل على العكس، تزيدهم متابعة وتأثيرًا على السوشيال ميديا. في عالمهم، الحرب هي مجرد هاشتاغ، والموت مجرد رقم، والدمار مجرد "تضحيات ضرورية". أما الواقع، فهو شيء يخص الآخرين، أما هم، فقد اختاروا "بل بس" كشعار لحياتهم!
#بل_الغنم وعقلية القطيع
#حرب_الكضابين
zuhair.osman@aol.com