ألغت وسائل إعلام أميركية وبريطانية بينها هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي والإذاعة الوطنية الأميركية إن.بي.آر، فعاليات مخصصة لكتاب للباحث الأميركي اليهودي ناثان ثرال بعد "إظهاره الدعم لفلسطين"، في غزة ضد عدوان الاحتلال، كما قال منتقدوه.

وأفاد ثرال أنه أُبلغ عن إلغاء كل الفعاليات الخاصة بكتابه :"يوم في حياة عابد سلامة: تشريح مأساة مقدسية"، الذي يتناول فيه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ككاتب يعيش في إسرائيل كما يعرف نفسه، واعتبر الإلغاء تحيزا واضحا لم يكن ليحدث "لو كان كتابه يدعم الاحتلال".

Ads for my book were pulled from @NPR & the @BBC. I told @guardian: "I’m quite sure that a book advocating for Israel would not have had its advertisements pulled…There's an atmosphere that is wholly intolerant of any expression of sympathy for Palestinians under occupation." https://t.co/txqCpt2Vcl pic.twitter.com/OJyjR1VfAU

— Nathan Thrall (@NathanThrall) October 21, 2023

وقال ثرال -الذي عمل لسنوات محللا في مجموعة الأزمات الدولية- في حوار مع صحيفة الغارديان، إن الإذاعتين الأميركية (إن بي آر) والبريطانية (بي بي سي) ألغتا الفعاليات المخصصة لنقاش الكتاب والترويج له، بسبب ما قالوا إنه من "شكاوى المستمعين".

وأضاف ثرال أنهما رفضا تزويده بتلك الشكاوى، التي شكك بوجودها من الأصل، معلقًا بأنه لو كان الكتاب يدافع عن إسرائيل ما سحبت إعلاناته.

وعلق ثرال: "هناك مناخ غير متسامح على الإطلاق مع أي تعبير عن التعاطف مع الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال".

ناثان ثرال مؤلف رواية "يوم في حياة عابد سلامة" (موقعه الإلكتروني) "يوم في حياة عابد سلامة"

وتدور قصة العمل الأدبي حول شخصية الفلسطيني عابد سلامة، وعائلته في ضواحي القدس، وتتناول مجموعة متشابكة من أحداث الحياة والحب والعداوات والتاريخ في يوم مفجع واحد.

ابن عابد، ميلاد سلامة، البالغ من العمر 5 سنوات، كان متحمسا للخروج في رحلة مدرسية إلى حديقة ترفيهية في ضواحي القدس. ولكن في الطريق، اصطدمت الحافلة بنصف مقطورة على طريق سريع خارج القدس مما أدى لمقتل 6 أطفال ومعلم واحد، وسمع والده نبأ الحادث وهرع إلى المكان.

في موقع الحادث سادت الفوضى المكان، وبينما جرى نقل الأطفال إلى مستشفيات مختلفة في القدس والضفة الغربية فقد بعض الأطفال وبعض آخر لم يتم التعرف عليه. وينطلق الأب عابد المفجوع في ولده في رحلة طويلة لمعرفة مصير ابنه ميلاد.

وإذ يعيش الأب أسوأ كابوس ممكن لأي أب وأم، فإن الأمر يتفاقم بسبب متاهة العقبات الجسدية والعاطفية والبيروقراطية التي يجب عليه التغلب عليها فقط لأنه فلسطيني، فهو موجود على الجانب الخطأ من الجدار العازل، ويحمل بطاقة هوية غير صالحة لعبور الحواجز العسكرية، ويحمل أوراقًا لا تخوله بموجب الإجراءات الإسرائيلية للدخول إلى مدينة القدس.

ويتشابك سعي عابد للعثور على ميلاد مع قصص مجموعة من الشخصيات اليهودية والفلسطينية التي تتقارب حياتها وتاريخها بشكل غير متوقع، إذ ينفذ المؤلف من مأساة عابد سلامة ليروي قصصا أخرى منها قصة الجدار العازل، مسلطا الضوء على هيكل "النظام" القمعي الذي يحكم الفلسطينيين في الضفة الغربية.

في "يوم من حياة عابد سلامة" تتسرب السياسة إلى كل نواحي القصة، ويقدم ناثان ثرال، صورة إنسانية  للصراع في الأراضي المحتلة وفهمًا جديدًا للتاريخ المأساوي وواقع وجود دولة واحدة فقط تحرم الآخرين من حقوقهم.

تضامن

وعبر صحفيون وحقوقيون عن استيائهم من تلك المواقف الإعلامية، التي تنتصر للرواية الإسرائيلية وتسكت الأصوات الفلسطينية.

وعلق الرئيس السابق لهيومن رايتس ووتش كينيث روث:" هذا أمر مخزٍ، هذا كتاب رائع بقلم مراقب ذكي للغاية لإسرائيل وفلسطين ومكتوب بشكل جميل، وليس هناك ما يستحق تلك الرقابة من الجهات الإعلامية الرائدة".

This is totally shameful. This is a wonderful book by an exceptionally astute observer of Israel and Palestine and beautifully written. There is nothing in it that merits this censorship by these leading media outlets. https://t.co/tck3mb8uP8

— Kenneth Roth (@KenRoth) October 21, 2023

وكتبت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة  فرانشيسكا ألانيز: "إن الدور الذي لعبته بعض وسائل الإعلام والمؤسسات في هذه الأوقات المأساوية أمر مقلق، إن التحيز والتعصب الذي يسيطر على الأجواء العامة تذكير مأساوي لما أعقب أحداث 11 سبتمبر".

Sorry to hear, @NathanThrall. The role played by certain media & institutions in these tragic hours is disconcerting. Extreme manicheism, one-sideism & bigotry in public debates are a tragic reminder of the immediate post-9/11. https://t.co/atS6aI6n55

— Francesca Albanese, UN Special Rapporteur oPt (@FranceskAlbs) October 21, 2023

واستنكرت الأستاذة بجامعة نيويورك أبيجيل بالبال هذا التصرف وعلقت: "هذا مجنون ولكن ليس مفاجئًا، إذا ألغي فعاليات لكتاب مؤلف أميركي يهودي يعيش في إسرائيل لأنه يُنظر إليه على أنه متعاطف جدًا مع الفلسطينيين، فماذا سيحدث للمؤلفين العرب أو المسلمين".

This is crazy but unsurprising. If a book by a Jewish American author living in Israel is having events and ads canceled for being seen as too sympathetic to Palestinians, what will happen to Arab or Muslim authors? https://t.co/0aF1kBn4xG

— Abigail Balbale (@abigail_balbale) October 22, 2023

 

ويأتي إلغاء فعاليات ثرال ضمن الكثير من الفعاليات المخصصة للحديث عن الثقافة الفلسطينية ألغتها المنظمات العالمية خلال الفترة الأخيرة أبرزها إلغاء معرض فرانكفورت للكتاب فعالية تكريم الكاتبة الفلسطينية عدينة شبلي -المقيمة في برلين-، بعد أن فازت بجائزة أدبية تمنحها الجمعية الأدبية الألمانية "ليتبروم" عن روايتها "تفصيل ثانوي" (2017)

واحتج أكثر من 600 كاتب على إلغاء الفعالية في عريضة وقعها 3 فائزين بجائزة نوبل في الأدب، هم الفرنسية الفائزة بالجائزة عام 2022 آني إرنو، والفائز البريطاني من أصل تنزاني عام 2021 عبد الرزاق غرنة، والفائزة البولندية عام 2018 أولغا توكارتشوك، إضافة إلى مجموعة مرموقة من الناشرين والمترجمين.

وجاءت الرواية في قالب درامي ولا تشمل تفاصيل سياسية مباشرة، وتدور في زمنين منفصلين حيث تحكي قصة فتاة فلسطينية من النقب يغتصبها جنود إسرائيليون بعد عام واحد من النكبة الفلسطينية، بينما تحاول فتاة أخرى بعد نصف قرن البحث عن وقائع الجريمة الأولى.

وتؤرخ الرواية للمعاناة الفلسطينية بدءا من التهجير في زمن النكبة وحتى المنع من التنقل بين مناطق الأراضي الفلسطينية، بحسب تقرير سابق للجزيرة نت.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

سكان غزة يتشبثون بأرضهم.. والرئاسة الفلسطينية: فلسطين ليست للبيع

عواصم "رويترز" "د ب أ": بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، اجتاحت رياح عاتية وأمطار غزيرة القطاع في الساعات الأولى من صباح اليوم لتغمر المياه الخيام التي تؤوي الأسر النازحة وتتمزق الأغطية البلاستيكية التي تغلق فتحات المنازل المهدمة.

لكن سكان غزة قالوا إن إعلان ترامب عن خطط سيطرة الولايات المتحدة على القطاع وتهجيرهم لم يزدهم إلا إصرارا على البقاء.

وقال قاسم أبو حسون وهو يقف تحت المطر بين المنازل المهدمة والطرق المدمرة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة "برغم المأساة اللي إحنا عايشين فيها، برغم الأجواء الماطرة، الأجواء التعيسة جدا في المنخفض، الناس قاعدة في العراء".

وعادت عائلة أبو حسون إلى منزلها المدمر بمجرد سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير بعد أن أمضت شهورا نازحة في أماكن أخرى باتجاه شمال القطاع. وليس لدى العائلة أي نية للمغادرة مرة أخرى.

وقال لرويترز "هذا ما يدل على أنه الناس متمسكة في بلدها، الناس متمسكة في أرضها. الناس متمسكة في كل شيء، في ذرة رمل في غزة".

وفي الليلة التي أعقبت إعلان ترامب الصادم، أيقظت العاصفة الأسر من نومها ومزقت الخيام المؤقتة المصنوعة من البلاستيك والأقمشة. ولجأ السكان إلى التخلص من المياه التي غمرت الخيام باستخدام أوعية بلاستيكية صغيرة.

وفي الصباح التالي أمر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الجيش بإعداد خطة للسماح "بالخروج الطوعي" للسكان من غزة.

وقال عبد الغني، وهو أب لأربعة يعيش مع أسرته وسط أنقاض منزلهم الذي دمرته إسرائيل في مدينة غزة "يبدو إنه الطقس كمان ضدنا، بس لا الطقس ولا ترامب ولا إسرائيل راح يقدروا يطلعونا من أرضنا".

وقال لرويترز في رسالة نصية "ما راح نبيع أرضنا لمطور عقارات؟ صحيح إنه احنا جوعانين ونازحين بلا بيوت وحالتنا صعبة لكن ليس عملاء، وإذا صحيح يريد يساعد خليه ييجي يبني لنا واحنا هنا في مكاننا".

وفي إسرائيل، ذكرت القناة 12 أن خطة كاتس ستشمل خيارات الخروج من القطاع عن طريق المعابر البرية، بالإضافة إلى ترتيبات خاصة للمغادرة بحرا وجوا.

وتهجير الفلسطينيين من أكثر القضايا حساسية في الشرق الأوسط. ويشكل التهجير القسري للسكان تحت الاحتلال العسكري جريمة حرب ومحظور بموجب اتفاقيات جنيف لعام 1949.

وقال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) باسم نعيم لرويترز إن تصريح كاتس لم يكن مفاجئا وكان يهدف إلى "التغطية على دولة فشلت في تحقيق أي من أهدافها في الحرب على غزة".

وتقول إسرائيل إنها تهدف إلى القضاء على حماس التي أشعل الهجوم الذي شنته في السابع من أكتوبر 2023 أحدث موجة من الصراع. ولكن منذ سريان وقف إطلاق النار قبل ثلاثة أسابيع، استعاد مقاتلو حماس سيطرتهم على القطاع.

وفي الوقت نفسه، عاد مئات الألوف من الفلسطينيين النازحين داخل غزة إلى منازلهم، وخاصة في الجزء الشمالي من القطاع الذي تحول بالكامل تقريبا إلى أنقاض. وقال نعيم إن هذا دليل على تشبث الفلسطينيين الشديد بالأرض.

وتابع "مشاهد شعبنا وهو يقف لأيام في البرد الشديد على شارع الرشيد ينتظر بفارغ الصبر العودة إلى دياره التي أجبرته إسرائيل بالقوة والموت على مغادرتها، هو خير دليل على تمسك شعبنا بأرضه".

وأضاف نعيم "إن كانوا صادقين فيما يدعون، فليرفعوا الحصار الخانق عن غزة وليفتحوا المعابر، وسيصدمون بأن حجم العائدين الى غزة أكبر من المغادرين رغم الدمار الكبير".

وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إن العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل على غزة عقب الهجوم أدت إلى مقتل أكثر من 47 ألف فلسطيني على مدى 16 شهرا الماضية. كما أثارت الحملة اتهامات لإسرائيل بارتكاب الإبادة الجماعية وجرائم حرب.

ولا يزال وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، التي تستمر المرحلة الأولى منه ستة أسابيع، صامدا إلى حد بعيد. وتم إبرام الاتفاق بوساطة من مصر وقطر وبدعم من الولايات المتحدة. لكن احتمالات التوصل إلى تسوية دائمة بعد المرحلة الأولى غير واضحة.

إجماع عربي

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم على الإجماع العربي لرفض مخططات تهجير سكان قطاع غزة من أرضهم والتمسك بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.

جاء ذلك خلال اجتماع أبو الغيط مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى في مقر الجامعة بالقاهرة حيث بحثا أحدث المستجدات بعد وقف إطلاق النار في غزة وبدء تدفق المساعدات إلى القطاع.

وقال المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي في بيان إن اللقاء "تناول الوضع الفلسطيني الراهن في ضوء التهديدات التي تتعرض لها القضية، ولا سيما سيناريو التهجير المرفوض عربيا ودوليا".

وأضاف أن أبو الغيط ومصطفى "أكدا على الإجماع العربي على رفض المساس بثوابت القضية الفلسطينية، وأهمها بقاء الشعب على أرضه، وعدم سلبه حقه في تقرير مصيره".

وأشار المتحدث إلى أن اللقاء شمل عرضا موسعا ودقيقا من رئيس الوزراء الفلسطيني بشأن "خطط وبرامج التعامل مع الوضع الكارثي في غزة من أجل تنفيذ الإغاثة العاجلة والتعافي المبكر، توطئة لإعادة الإعمار".

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني قد التقى الأربعاء بوزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الذي أكد دعم مصر للحكومة الفلسطينية وخططها الإصلاحية مع مواصلة الجهود الإقليمية والدولية للوصول إلى حل سياسي دائم وعادل من خلال تنفيذ حل الدولتين.

وأعلنت مصر والأردن في وقت سابق رفضهما لمقترحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستقبال سكان قطاع غزة الذي وصفه بأنه "مكان مدمر".

فلسطين ليست للبيع

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، الخميس ، إن فلسطين بأرضها وتاريخها ومقدساتها ليست للبيع، وهي ليست مشروعا استثماريا، وحقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتفاوض وليست ورقة مساومة.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا) اليوم عن أبو ردينة قوله إن "شعبنا الفلسطيني الذي قدم التضحيات الجسام دفاعا عن حقوقه الوطنية المشروعة، وحفاظا على قراره الوطني المستقل الذي تمثله منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، لن يتنازل عن شبر من أرضه سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين".

وأضاف أن "الشعب الفلسطيني وقيادته لن يسمحا بتكرار نكبتي 1948 و1967، وسيفشلان أي مخطط يهدف إلى تصفية قضيته العادلة عبر مشاريع استثمارية مكانها ليس في فلسطين ولا على أرضها".

وأشار إلى أن "الرد العربي والدولي على مخططات الإدارة الأمريكية بتهجير الفلسطينيين، أثبت أن العالم جميعه يتكلم بلغة واحدة نابعة من الشرعية الدولية والقانون الدولي، فيما تتكلم الإدارة الأمريكية وحدها لغة مختلفة، كما أن هناك أصواتا أمريكية وأعضاء كونجرس، وأصواتا إسرائيلية تعتبر أن هذا المشروع غير قابل للتنفيذ".

وجدد أبو ردينة التأكيد على أن "تحقيق السلام والأمن والاستقرار ينبع من فلسطين وتحديدا من عاصمتها القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، وليس من أي مكان آخر، ولا بأي قرار من أحد".

وأشار إلى أن "الرئيس محمود عباس ثمن في بيان رسمي، مواقف الدول العربية والدولية الرافضة لدعوات التهجير أو الضم"، مؤكدا أنه "لا بديل عن حلول سياسية على أساس الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، من أجل سلام دائم ومستقر يحقق الأمن والاستقرار لدول المنطقة".

طلب عاجل

وجه رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي، الخميس ، نداء عاجلا إلى المؤسسات الدولية والجهات المعنية بضرورة التدخل الفوري لتوفير 40 ألف خيمة ووحدة إيواء لسكان مدينة رفح في جنوب قطاع غزة ، الذين وجدوا أنفسهم بلا مأوى بعد الدمار الهائل الذي لحق بمنازلهم جراء العدوان الإسرائيلي.

وأكد الصوفي ، في بيان نشرته البلدية على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم ، أن "الأوضاع الإنسانية في رفح كارثية، حيث يبيت عشرات الآلاف من المواطنين في العراء، وسط ظروف جوية قاسية من أمطار ورياح عاتية زادت من معاناتهم، واقتلعت الخيام المهترئة التي يحتمون بها".

وأشار إلى أن الأرقام الأولية تفيد بأن نحو 90% من الوحدات السكنية في المدينة طالها الدمار، فيما تعرضت حوالي 52 ألف وحدة سكنية للتدمير بنسب متفاوتة.

وأوضح رئيس البلدية أن رفح، التي أصبحت مدينة منكوبة، لم تعد قادرة على استيعاب سكانها المتضررين في ظل غياب حلول إيوائية مستدامة، مما يستدعي استجابة دولية عاجلة لإنقاذ السكان من خطر التشرد والمجاعة والأمراض.

وناشد الصوفي كافة الجهات الدولية والإنسانية للقيام بمسؤولياتها الأخلاقية والقانونية تجاه سكان رفح، والعمل على توفير مستلزمات الإيواء الأساسية، بما يضمن الحد الأدنى من الحياة الكريمة للنازحين الذين يعانون أوضاعا مأساوية غير مسبوقة.

مقالات مشابهة

  • جنوب أفريقيا تدين حملة التضليل بعد تجميد ترامب المساعدات الأميركية
  • العراق يثمن جهود ملك المغرب في دعم القضية الفلسطينية
  • العراق تشيد بإلتزام المغرب وجهود جلالة الملك للقضية الفلسطينية
  • خبير: مصر تقود الجهود العربية الرافضة لتصفية القضية الفلسطينية
  • أستاذ علوم سياسية: مصر تقود الجهود العربية الرافضة لتصفية القضية الفلسطينية
  • خبراء: بعد نضال تجاوز 7 عقود لن نفرط في حلم القدس ولن نسمح بتهجير شعب فلسطين
  • العشائر الفلسطينية تثمّن موقف مصر الرافض لمخططات التهجير
  • سكان غزة يتشبثون بأرضهم.. والرئاسة الفلسطينية: فلسطين ليست للبيع
  • الرئاسة الفلسطينية: بلادنا بأرضها وتاريخها ومقدساتها ليست للبيع
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: يجب إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية