ما تداعيات طوفان الأقصى على الاحتلال الإسرائيلي اقتصاديا؟
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
أثير – مكتب أثير في دمشق
حاورت “أثير” الدكتور شادي أحمد الباحث الاقتصادي والمتخصص في الشأن الجيو اقتصادي، للحديث عن تداعيات طوفان الأقصى على الاحتلال الإسرائيلي من الناحية الاقتصادية.
قال أحمد بأن التداعيات الاقتصادية لطوفان الأقصى منذ اليوم الأول واضحة، وشكلت صدمةً كبيرة ،لأنه جاء مباغتاً وقوياً، فانخفض مباشرة سعر الشيكل 3% حيث وصل الى 3.
أما الخسارة الأكبر التي تعرض لها الاقتصاد الإسرائيلي فكانت في مجالين، الأول هو مجال قطاع البنوك الذي كان الخاسر الأكبر حيث بلغت الخسائر تقريبا 9% في الأسبوع الأول والآن وصلت الى حدود 20% مع نهاية الأسبوع الثاني.
وأشار إلى أنه حتى لو انتهت الحرب اليوم فالخسائر ستبقى مستمرة والأمر لم يعد مرتبطا بنهاية الحرب بل هذا الأمر له أثر مديد.
واستطرد قائلاً :القطاع الآخر الذي انخفض بشكل كبير هو قطاع السياحة، التي أصبحت معدومة تماما بل وأصبح هناك مباشرة سفر معاكس ،حيث أجلت معظم الدول رعاياها الذين كانوا يقومون بالسياحة سواءً الترفيهية أو الدينية، ولأول مرة منذ سنوات يحدث هذا السفر المعاكس .
وأشار الدكتور شادي أحمد إلى أن نظام الدعوة للاحتياط في الكيان الإسرائيلي يعتبر من الناحية العسكرية هو أقوى وأسرع دعوات الاحتياط ولكنه الأكثر تكلفة في العالم ، الأمر الذي أدى الى تضخم و ضغوطات كبيرة بدأت تظهر ملامحها في الاقتصاد مع تراجع الشيكل .
وأضاف أن وكالة موديز للتصنيف الائتماني والتي تعتبر من أهم المؤسسات العالمية التي تعطي تقييم للاقتصاديات ،حذرت (على الرغم من تغلغل رأس المال اليهودي العالمي فيها) من أن مرونة مصدري الديون لإسرائيل ستكون على المحك وخطرة، وهذا أدى إلى انخفاض في تصنيف الكيان الإسرائيلي كمصدر جاذب وآمن للقروض.
وأضاف قائلاً: منذ نهاية الأسبوع الأول إلى الآن بدأت الشركات العالمية تغادر إسرائيل أو تطلب من موظفيها العمل من المنازل، كبنك مورغان تشيس الذي يعتبر أكبر بنك في العالم، قام بإغلاق الكثير من فروع العمليات في إسرائيل، وطلب من موظفيه العمل عن بعد ، ولا مانع من مغادرة إسرائيل إذا تطلب الأمر ذلك .
ونوّه الدكتور أحمد إلى أن خسائر القطاع البنكي فقط خلال هذين الأسبوعين بلغت 6.8 مليار دولار
وأشار إلى أن وجود بعض الإسعافات المادية التي تحاول الإدارة الأمريكية تقديمها لإسرائيل، حيث طلبت إدارة بايدن من الكونجرس الموافقة على صرف مبلغ 106 مليار دولار لدعم الكيان الإسرائيلي وأطراف أخرى لكن هذا الأمر يعتبر ليس كافياً بسبب تكاليف عمليات القصف العاليةجداً، فلدى إسرائيل حاجة لإنفاق ما بين 40 إلى 50 مليون دولار يومياً على الطلعات الجوية فقط ، وهذا دون الخوض في تكاليف العملية البرية المحتملة.
وأشار إلى أن توسع مسار الحرب سيؤثر على الإستثمارات النفطية والغازية التي تقوم فيها حكومة إسرائيل بالتعاون مع شركات غربية، عدا عن التهديد بأنه قد يتم استهداف المنصات النفطية والغازية البحرية ولا سيما في حقل كاريش وغيره، وهذا سيؤدي بالطبع إلى أضرار كبيرة وسيؤثر على قدرة المجتمع الإسرائيلي بأن يتمتع بآليات الصمود الإقتصادية وهذا الأمر شبه مستحيل فهو شعب لم يعتد على مستوى منخفض من المعيشة.
واستطرد قائلاً : مايزيد من الأعباء الاقتصادية هي ظاهرة نزوح الداخل للمستوطنين الهاربين من غلاف غزة، إضافة إلى ترحيل حوالي 30,000 مستوطن من شمال فلسطين المحتلة ، وعمليات النزوح هذه سيكون لها تداعيات وتكاليف إقتصادية بشكل كبير.
وختم الدكتور شادي قائلاً: طوفان الأقصى أدى إلى توقف المشاريع الكبرى مثل مشروع الطريق الهندي الذي يربط الهند بأوروبا ويمر بميناء حيفا، وسيحتاج إلى وقت طويل حتى يرى النور لأنه أصبح بحكم الميت أو المتوقف.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: الکیان الإسرائیلی إلى أن
إقرأ أيضاً:
الحديدة.. مسيران لخريجي دورات طوفان الأقصى في جبل راس والزيدية
انطلق المسير الأول للدفعة الثانية من الملتحقين بالمرحلة الخامسة من الدورات المفتوحة وقوامها 436 خريجا بمديرية جبل راس، لمسافة ألفي متر، فيما نفذ 100 خريج بمديرية الزيدية مسيرا راجلا لمسافة ثلاثة آلاف متر
وقدم الخريجون عروضا رمزية عكست مستوى الجهوزية والاستعداد لنصرة الشعب الفلسطيني في مواجهة الكيان الصهيوني، الذي يرتكب أبشع الجرائم في قطاع غزة.
وأكدوا استعدادهم تنفيذ توجيهات القيادة الثورية لنصرة الشعب الفلسطيني، ودعم مقاومته الباسلة في الرد على جرائم العدو الصهيوني، وكذا جهوزيتهم لخوض المعركة الحهادية في الدفاع عن أمن واستقرار اليمن والتصدي لتهديدات الأعداء.
وجددوا التفويض والتأييد المطلق لكل القرارات التي يتخذها قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وعمليات القوات المسلحة اليمنية؛ نصرة للشعب والمقاومة الفلسطينية التي تخوض معركة "طوفان الأقصى"، رداً على جرائم ومجازر العدو الصهيوني المجرم والغاصب والدفاع عن أنفسهم.
كما أكد الخريجون أن الشعب اليمني يتوج اليوم بكل فخر وعزة موقفه الثابت والداعم مع أبناء الشعب الفلسطيني، بخوض معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" ضد أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، محذرين كل الأعداء من مغبة أي مغامرة في خوض أي حرب جديدة على اليمن.
وعقب المسيرين تم تنظيم وقفتين لإعلان النفير والجهوزية لنصرة مظلومية الشعب الفلسطيني والاستعداد للجهاد لمواجهة أعداء الله واليمن وفلسطين.