9 أكتوبر كانت بداية الجحيم..فلسطينية تكتب 6 رسائل تصف أوضاع غزة إلى العالم
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
“ليلة في الجحيم ومن قلب الموت نجونا بفضل الله من موت محتم ” بهذه الجملة بدأت الشابة الفلسطينية “أميرة الزعانين” وصفها لما تعاني منه غزة الآن تحت القصف والحصار الإسرائيلي في أول رسالة كتبتها عما حدث عند الساعة 2:30 صباحاً ليلة الـ 9 من أكتوبر في شمال شرق قطاع غزة و بالتحديد مدينة بيت حانون في شارع القرمان.
تابعت الشابة الفلسطينية المقيمة في قطاع غزة في أولى رسائلها عن بداية قيام الاحتلال بقصفه الأخير على قطاع غزة: “حاصرونا في ذاك المنزل الذي تهالك من شدة الضربات القريبة والانفجارات وتساقط معظمه وزعزعت أركانه عندما ابتدت الهجمات من طائرات الاحتلال في تمام الساعة الثانية والنصف واستمرت دون توقف حتى السادسة”.
واصلت الشابة الفلسطينية حدثيها عبر صفحتها على موقع “فيسبوك”: “كنت قد قررت أن أغفو قليلا حتى حصل الانفجار الأول مجاور للمنزل وصحب صوته الشديد تساقط الزجاج والغبار الكثيف ورائحة البارود الق اتلة فانتقلت من الطابق السفلي إلى الثاني لنبقى فيه ومن حينها ضربة تتلوها أخرى أشد من سابقتها والشظايا والحجارة والأتربة تتطاير في الهواء علينا ولا هواء لم تتوقف أبدا كنا ننطق الشهادة وندعو عند سماع صوت طائرة آلاف 16 قد عادت حيث كانت في كل مرة تعود بضربة أصعب من التي قبلها”.
أكملت: “يأتي الضوء ثم الصوت ثم الانفجار المخيف نعانق روؤسنا كالأطفال أخترنا زاوية لنحتمي بها من الضربات تحطم جميع الزجاج في المنزل واقتلعت الأبواب وكم كانت ثقيلة تلك الساعات ترفض أن تنقضى سكون كامل في المكان المنطقة قد هجرت بالكامل تيقنا بأن لحظتنا قد أوشكت حيث الموت كان حينها في كل مكان والانفجارات من كل حدب وصوب حول المنزل والسواد حالك لا مصدر للضوء ولا اتصال ولا انترنت استسلمنا لحالنا ولقدرنا حيث أنه من الصعب حضور أي أحد لاخراجك من براثن الموت التي علقنا بها”.
أموات أحياءأردفت: "قررنا محاولة حماية أنفسنا بأقصى قدرة وأبعاد أي جسم قد يشكل خطر والتمسك بالحياة حتى يحل الصباح ألسنتنا تلهج بالدعاء والقرآن والتشاهد، أغلقنا هواتفنا والهجمة كانت شرسة جدا طالت الساعات، ولم يحل الصباح ولا نوم والدخان أثر الانفجارات شكل سحب في السماء لم يتبقى مكان حول المنزل لم يتم قصفه وتنهار البقايا فوق رؤوسنا أسلمنا أمرنا لله ونكاد لا نذكر كم عدد الضربات القريبة والبعيدة حل الصباح وتنفست أسريرنا قليلا " النهار ألو عنين “”.
استطردت: “لم ينقشع الدخان بعد ولم نتحرك من مكاننا أحتمينا بمقاعد الكنب أمامنا، قلت الانفجارات وأبتعدت الطائرات لكن الخروج لازال مستحيل ومخيف، تحركت الساعة حتي أصبحت السادسة والنصف أزداد وهج الضوء لنرى المعالم الصادمة من بعيد دمار كبير في كل مكان انتظرنا حتى أصبحت السابعة، وقفنا ومن هول الصدمة تجمدنا في أماكننا لا بناية سليمة لا بيت جيد لا محل على حاله الشارع بأكلمه أزيلت ملامحه بالكامل الركام في كل مكان وبعض البيوت المتضررة اشتعلت فيها النيران لم نقرر الخروج بعد كنا نتفقد المحيط لا أحد سوانا في المكان كنا نتفقد الدمار الهائل الذي خلفته الانفجارات ملاصق لنا”.
نبهت: "كان الموت لم يبتعد أمتار حتى تفقدت منزل عائلتي الذي لا جزء فيه لم يتحطم كل شي خلع من مكانه أصبحت الساعة السابعة والنصف صباحاً هناك صوت أشخاص يهرولون في الشارع ويصرخون “اطلعوا يلا اطلعوا “ خرجنا نحمل أرواحنا على الأكف وقهرنا مما شاهدناه لا شارع لا منازل لا مكان نسفت المنطقة بالكامل كيف نجونا كيف مضت تلك الليلة أصبحنا نجري بسرعة خوفاً من أي ضربة مباغتة نجري فوق الركام والحطام والزجاج مشينا كثيرا ولا أعلم كيف أستطعت تصوير هذه المشاهد أبتعدنا عن منطقة الخطر بحمد الله، وقد كتب لنا عمرًا جديدًا، ومر يوم حسبناه لن ينقضي ولن يأتي الصباح خرجنا من المدينة كلها، ومشينا مسافات طويلة لنصل لمكان أمن مضى ذلك اليوم مضى لكن شعوره وما عايشناه لن يمضي ولن ينقضي وللحياة بقية، الأموات الأحياء ما ضل لا دار ولا جار”.
احترقت أيامنا
جاء في الرسالة الثانية للشابة الفلسطينية المتزوجة حديثا: “هنا غزة، الحياة بدون حياة، الموت هنا أكثر مما نعيشه، الخوف والحزن يزوران كل بيت، نهرب لننجو، لكن الموت يصدمنا أكثر في كل مرة، لا ماء، لا كهرباء، لا شيء من ضروريات الحياة، بيوتنا تركناها، بقيت ذكرياتنا، قطعنا مسافات طويلة لنصل إلى ملاذ آمن ولكن دون جدوى، لا يوجد أمان في هذا المكان، نحاول جاهدين أن نظهر بشكل جيد وقوي للتغلب عليه، ولكن تم الوصول إلى الحد، نصلي ونتضرع لكي يتوقف هذا الرعب، منعزل عن العالم، لا يوجد اتصال، نحن لا نعرف من فقدنا ومن لا يزال على قيد الحياة، اليوم العاشر من هذه الحرب التي تسمى “إبادة جماعية” تم مسح عائلات بأكملها من السجل المدني، أطفال بدون ملامح، المستشفيات مزدحمة بالضحايا والجرحى والمطلعين هنا وهناك، لا توجد كلمات تعبر عن المشاهد التي نشهدها، لقد احترقت أيامنا، كل تفاصيل ملامح الحياة ذهبت، اختفت ملامح هذه المدينة وكأنها لم تكن كم تبقى من الوقت؟ وماذا سيحدث؟ هل سننجو؟ أم سيتم إضافة رقم آخر إلى عدد المفقودين؟ أميرة الزعانين - غزة - فلسطين”.
غزة اليومجاء في الرسالة الثالثة للشابة الفسطينية المقيمة في غزة: “صار النا أسبوع على هالحال، الأيام كلها شبه بعض لدرجة ما بنعرف شو اليوم روتين غزة، النهار لقضاء الحاجات والراحة قليلا والليل للرعب والدعوات لا يخلو الاثنين من صوت الانفجارات والبارود والضرب بكل مكان والأخبار المحزنة دايما فقدان ومجازر وضحايا في كل مكان، والمشاهد مفجعة بمعنى الكلمة، الجو مليان زعل وخوف عشنا خمس حروب ووحدة منهم 51 يوم لكن حرفيا الأسبوع، هاد فاق التحمل وأصعب منهم كلهم أيام لن نتجاوزها أبدا الكلمات والحروف كلها بتعجز عن وصفها ووصف شعورها وكل شي بنعيشو لكن بندعي تمر”.
حصار كارثيجاء في الرسالة الرابعة للشابة الفسطينية “أميرة الزعانين” المقيمة في غزة: “عرفوا شو يعني غزة بدون مياه ولا كهرباء ولا انترنت؟، يعني كاسة مي حلوة للشرب صارت حلم!، يعني انو الواحد يتحمم صار رفاهية!، يعني كل أساسيات الحياة البسيطة عشان تعيش صارت هم ثقيل، يعني ممكن تموت من العطش!، يعني تتحول المستشفيات لمقابر جماعية!، تصير الثلاجة عبارة عن خزانة لأنه وجودها وعدمه واحد، يعني لو انت شحن جوالك مليان فأنت في اقصى مراحل الترف، يعني تغرق في العتمة والظلام وتحس انه صوتك مش مسموع، يعني انك وحيد بهالدنيا معزول عن العالم وما في اي وسيلة حتى تحكي للعالم انك لسة عايش!، أكثر من 2 مليون انسان بعيشوا حاليا تحت حصار خانق ووضع امني كارثي خطير في ظل صمت عربي وعالمي كبير، بدون ماء ولا كهرباء ولا دواء ولا انترنت ولا وقود ولا اي مقوم من مقومات الحياة الأساسية”.
واقع وليس خيالأكدت الشابة الفلسطينية أميرة الزعانين في رسالتها الخامسة: “متخيل، إيش يعني تصحى من الساعة 5 الصبح عشان تكون أول 50 واحد بطابور الخبز !!، متخيل إيش يعني تمشي فوق الـ 6 كيلو عشان تعبي جلن مية حلوة أو مالحة مهو مش حيفرق كتير !!، متخيل إيش يعني عشان تشحن جوالك تروح لأي حد عنده طاقة شمسية تحكيله لو سمحت تشحنلي هالجوال نص ساعة ويا دوب تشحنلك 20% وتحط جوالك أقصى توفير للطاقة إلي عمرك بحياتك ما حطيته عشان تخلي جوالك يكمل اليوم !!، متخيل إيش يعني تروح على السوبر ماركت تضلك تلف تلف تلف وتتشهي الطبخة لكن تشتري بالأخير علبة جبنة لأنه أصلا ما عندك غاز تطبخ !!، متخيل إيش يعني الساعة 7 المساء بتعمل بالناس !؟، متخيل إنك عايش لحد هادي اللحظة، متخيل إنه إلي انت عايشه هذا واقع مش خيال !؟، اه والله”.
الرسالة السادسة: صمت الحناجر
وفي الرسالة السادسة لابنة قطاع غزة التي تعاني من حصار وقصفات الاحتلال الإسرائيلي: “لم يعد هنالك شي يقال ، صمت الحديث في الحناجر، المشاهد كارثية فاقت الوصف، لا نعلم ماذا حدث وكيف حدث ولما حدث وما سيحدث نعيش في المجهول الغير معلوم ننتظر النهار لنعرف الأخبار وما حدث في ذلك الظلام الحالك بعد ليل مميت، مشاهد الساعات الأخيرة في قطاع غزة حتى تكونوا على متابعة تتمثل في تشييع جثامين ودفنهم في مقابر بغير أماكن سكنهم وكذلك تفقد الجرحى وتفقد الاشلاء التي بين الضحايا وكذلك انتشال من تبقت جثامينهم أسفل الركام والمنازل المستهدفة والحال الأكثر هو الاحتشاد داخل مراكز الإيواء المتعلقة بمدارس وكالة الغوث الدولية والحال هناك يرثى لهم وحال مبكي جداااااا، عائلات فقدت أبنائها وفقدت احبائها وفقدت ممتلكاتها ومنازلها ولا تستطيع العودة بسبب الخوف والقصف، لا طعام لا شراب لا أمان خوف يقتلع القلوب وموت على محافل كل مكان نتفقد أنفسنا من تبقى، ومن أصبح رقم يضاف لأرقام المفقودين بيوت خاوية شوارع ساكنة جميعها مهجورة بلا حياة مرعب شكلها لم نكن نعرفها شوهت الحرب كل ما في هذه المدينة حي ام جماد ماذا بعد لا أحد يعلم، هنا غزة ونحن لهذه اللحظة لازلنا أحياء”.
الشهيد حبيب الله .. أطفال فلسطين يغنوا داخل مستشفى غزة .. فيديو انعدمت مقومات الحياة..رسالة مؤثرة من عجوز فلسطينية باللغة الإنجليزية إلى العالم..فيديو رفيق دربي كان نفسه يلعب..فيديو مؤثر لأب فلسطيني يبكي بعد استشهاد ابنه سيناتور أمريكي يحذر إيران من الحرب في غزة ويحملها مسئولية الأسرى
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة اخبار غزة فلسطين اخبار فلسطين الزعانين قطاع غزة قصف غزة حصار غزة غزة اليوم فی الرسالة فی کل مکان قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
علي الفاتح يكتب: ترامب يرقص على حافة الجحيم!
بحكم طبيعة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، كرجل أعمال جعل من السلام سلعة، بوسع الجميع عقد الصفقات الرابحة معه بشرط استخدام أوراق الضغط السليمة المعلنة والخفية.
ترامب الجديد عاد ليستثمر فى السلام؛ عبارة شاعت فى وسائل إعلام عديدة إقليمية ودولية، فى إشارة إلى نجاحه فى فرض اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة على مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، وتصريحاته بشأن الصراع الروسى الأوكرانى، وحديثه عن فرض السلام عبر القوة.
فى الواقع لا يعدو ترامب كونه مجرد رجل أعمال يعتبر السلام سلعة يقايض بها الآخرين مقابل كرامتهم وأمنهم، لا قيمة إنسانية وسياسية سامية تحقق العدل.
ما طرحه الرئيس الأمريكى بشأن تهجير مليون ونصف المليون فلسطينى من سكان قطاع غزة إلى كل من مصر والأردن يجعل هذه الحقيقة فى شخصية ترامب بارزة، ويتعين على المتعاملين معه كرئيس أخذها فى الاعتبار ضمن أولوياتهم.
اختيار الرئيس الأمريكى الأردن إلى جانب مصر لتكون محطة لاستقبال الغزيين إشارة إلى الخطوة التالية، وهى تهجير غالب فلسطينيى الضفة الغربية إلى أراضى المملكة الهاشمية.
وكل ذلك يأتى فى سياق الأجندة السياسية لليمين الصهيونى المتطرف؛ لكن رجل الأعمال دونالد ترامب يحاول استخدام أساليبه كمقاول لتنفيذها بدلاً من خطط السياسة وأدواتها التى تتسم بالمناورة والمراوغة.
هو إذاً بالنهاية كباقى رؤساء الولايات المتحدة، دعمه مطلق للكيان الصهيونى وممارساته الاستيطانية التوسعية، والاختلاف الوحيد أنه يعتمد على نهج الصفقات التجارية الحاسمة، اعتقاداً منه أنها الطريق الأقصر للوصول إلى الهدف.
يدرك ترامب أنه بتبنيه الرسمى والعلنى لمخطط التهجير لتصفية القضية الفلسطينية ومساعدة الكيان الصهيونى على احتلال المزيد من الأراضى العربية قد يجعله يقف على حافة الجحيم الذى سبق وقد توعّد به إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة.
فمن الطبيعى أن يتوقع وجود بعض مظاهر المقاومة، لكنه سيكون قادراً على سحقها بالجحيم الذى سيغرق فيه كل من يفكر فى الرفض والاعتراض.
وربما اعتقد أن هشاشة الوضع الإقليمى ومخاوف الجميع من اندلاع حرب شاملة ستكون أسباباً تسمح بوجود آذان تُصغى لما يطرحه ويجعله مادة للنقاش والتفاوض.
الحقيقة أن ما يطالب به ترامب كفيل بإسقاط نفوذ بلاده ومصالحها، علاوة على الكيان الصهيونى، فى هاوية جحيم الشرق الأوسط الذى سيندلع من قلب المنطقة دون سابق إنذار وستفقد واشنطن قبل تل أبيب زمام المبادرة بكل صورها وأشكالها.
الموقف المصرى والأردنى، عبر بيانات وزارة خارجية كلا البلدين، حمل تحذيراً صريحاً من شيوع حالة عدم الاستقرار والفوضى وشدد على رفض مطالبات ترامب، وذهب البيان المصرى بعيداً عندما أكد على الرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير أو التشجيع عليه أو الاستيطان، فى إشارة واضحة لما يحدث فى الضفة الغربية.
القاهرة وعمان ومعهما جامعة الدول العربية أكدوا جميعاً أن حل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 السبيل الوحيد للاستقرار والسلام.
الموقف المصرى والأردنى ركيزة رئيسية لمواجهة نزق ترامب وتطرف اليمين الصهيونى، بل يمكن القول إن هذا الموقف الحاسم قد دفن وللأبد مخطط التهجير فى رمال الشرق الأوسط؛ ومع ذلك هناك الكثير مما ينبغى عمله.
فعندما تصل الأزمة إلى هذا المستوى من المواجهة المباشرة والعلنية مع صانع القرار فى البيت الأبيض وتحتدم مع اليمين الصهيونى ويصبح الجميع على المحك، فإما السقوط فى جحيم تنصهر فيه أحلام الاستقرار، بل وكل إمكانية لاستمرار النفوذ الأمريكى، ناهيك عن وجود الكيان الصهيونى، وإما النجاة عبر مشروع سلام عادل يحقق التعايش السلمى والازدهار.
عند هذه المستويات غير المسبوقة للأزمة تصبح اللحظة مناسبة لاستخدام جميع أوراق الضغط، المعلوم منها والمخفى خلف الكواليس، مع رجل مثل دونالد ترامب لإقناعه أنه لا مجال للمقايضة بسلام جزئى ومؤقت، وأن الصفقات الرابحة التى تجعل التاريخ يذكره كأعظم رئيس للولايات المتحدة كما يحلم لا تتحقق إلا بالسلام العادل والشامل.
ويخطئ من يعتقد أن دولة بحجم مصر ووزنها التاريخى والحضارى والعسكرى لا تملك ما يكفى من أوراق الضغط لتغيير المعادلات فى مثل هذه الأوقات.
هناك أيضاً ما يتعين على السلطة الفلسطينية فى رام الله القيام به، وهو المسارعة إلى مصالحة وطنية شاملة تتجاوز كل الخلافات.
على السلطة القبول بالاقتراح المصرى بشأن مستقبل غزة والخاص بتشكيل لجنة مساندة مجتمعية لإدارة شئون القطاع سبق التوافق على أغلب تفاصيلها بين حركتى فتح وحماس خلال اجتماعات احتضنتها القاهرة، فلا ينبغى أن تتمادى سلطة محمود عباس فى موقفها المتعنت حتى لا تفتح المجال أمام التصورات الأمريكية والإسرائيلية والتى تريد تعزيز الفصل بين الضفة وغزة للقضاء على أى أمل لإقامة دولة فلسطين المستقلة.