بوابة الوفد:
2025-04-22@11:09:37 GMT

رسالة قمة السلام

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

يخطئ من يظن أن هناك من يقدر على تصفية القضية الفلسطينية، فلا دعوات التهجير القسرى التى تدعو لها إسرائيل، ولا قذائف الصواريخ من الممكن أن تؤثر فى عزيمة الشعب الفلسطينى، وتجعله يصاب باليأس والإحباط، ولا تخاذل المجتمع الدولى وصمته المريب من الممكن أن يجعلا الفلسطينيين يتخلون عن أرضهم، والتراخى عن إصرارهم على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وكل المجتمع الدولى وعلى رأسه الولايات المتحدة، لا يدركون أبداً أنه مهما فعلوا من جرائم فى حق الإنسانية ومخالفتهم الأعراف والقوانين الدولية يؤثر ولو بقيد أنملة فى الموقف الفلسطينى والعربى، خاصة مصر التى تحمل على كاهلها عبء المسئولية تجاه الفلسطينيين منذ عقود زمنية طويلة، حتى يحصلوا على حقوقهم المشروعة وإقامة الدولة الفلسطينية.

مؤتمر القاهرة للسلام الذى شهد حضوراً كثيفاً من الدول ومشاركة منظمات دولية وضع محددات ثابتة ولا يمكن التكاسل أو التراخى عنها أبداً مهما فعلت إسرائيل وأمريكا، فالحق الفلسطينى لا يمكن أن يضيع أبداً مهما فعل المتآمرون على الشعب الفلسطينى والأمة العربية، وهذا المؤتمر الأخير الذى يعد ضمن سلسلة من المفاوضات والجهود الدبلوماسية الكثيفة التى تقوم بها مصر أوصل رسالة مهمة جداً إلى كل بقاع الدنيا.

وقد تمثلت هذه الرسالة فى خارطة الطريق التى أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الكلمة الافتتاحية بالقمة، وقد تضمنت هذه الرسالة محاور بالغة الأهمية، أولها ضرورة وقف الحرب العسكرية التى تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى الأعزل، وثانيها استمرار وصول المساعدات الإنسانية للقطاع من غذاء ودواء وخلافه، وثالثها وهو المهم جداً التصدى بكل قوة للتهجير القسرى الذى تشنه إسرائيل، وكذلك الرفض التام لعلاج القضية الفلسطينية على حساب أى دولة فى المنطقة، والرسالة الأخيرة المهمة جداً هى ضرورة تفعيل حل الدولتين طبقاً للشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

مؤتمر القاهرة للسلام بخلاف الرسائل المهمة التى أطلقها للعالم أجمع بشأن القضية الفلسطينية، وضع حداً مهماً جداً لكل من يفكر فى تعكير صفو الأمن القومى المصرى، وكما قال الرئيس السيسى وشدد عليه ببيان رئاسة الجمهورية الذى صدر بعد القمة، والذى أكد أنه لا تهاون ولو للحظة فى الحفاظ على سيادة الدولة المصرية وأمنها القومى، فى ظل ظروف وأوضاع متزايدة المخاطر والتهديدات، وجاء اللافت للأنظار فى بيان رئاسة الجمهورية أن مصر قادرة على حماية أمنها القومى بفضل الله أولاً وثانياً بإرادة شعبها وعزيمته القوية المتينة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسالة قمة السلام التهجير القسري مصر

إقرأ أيضاً:

هكذا شددت إسرائيل من تضييقها على تحركات قيادات السلطة الفلسطينية

عادت إسرائيل للتضييق على المسؤولين الفلسطينيين في تحركاتهم داخلياً وخارجياً، ضمن سياسة تنتهجها على مدار سنوات، خصوصاً في تلك الفترات التي تشهد تصعيداً ميدانياً أو سياسياً يتعلق بمحاولات السلطة الفلسطينية للحصول على مكتسبات سياسية مختلفة.

وكثَّفت إسرائيل منذ بداية حرب غزة هذا النهج، إذ منعت السلطات الإسرائيلية، السبت، رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى من زيارة عدد من البلدات والقرى في محافظتي رام الله و نابلس بالضفة الغربية.

إقرأ أيضاً: إسرائيل تقدم 22 لائحة اتهام ضد مقاتلي "النخبة" المشاركين في معركة نير عوز

وقالت "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان"، في منشور أوردته على صفحتها بموقع "فيسبوك" إن: "سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ومن دون سابق إنذار، منعت زيارة رئيس الوزراء محمد مصطفى من القيام بجولة ميدانية في بلدات دوما وقصرة في محافظة نابلس، وبلدتي برقا ودير دبوان في محافظة رام الله والبيرة".

وأضافت أن "هذا الإجراء التعسفي يأتي استكمالاً لسلسلة إجراءات عنصرية تتخذها سلطات الاحتلال بحق الحكومة الفلسطينية، وذلك في محاولة يائسة منها للعمل على خلخلة الثقة بين الحكومة والمواطن الفلسطيني".

إقرأ أيضاً: شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم

وخلال الأيام القليلة الماضية، سعت إسرائيل أيضاً إلى عرقلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس من السفر إلى الأردن، تمهيداً لتوجهه إلى سوريا، وذلك من خلال تأخير السماح له بالسفر بطائرة مروحية أردنية، لكن بعد جهود مكثفة واتصالات جرت من جهات مختلفة، اضطر عباس للسفر برّاً إلى المملكة الأردنية، بعد مماطلة إسرائيلية.

ولم تُعلّق السلطة الفلسطينية رسمياً على ذلك، رغم أن بعض المسؤولين حاولوا التأكيد حتى آخر لحظة وأكثر من مرة أن عباس سيسافر جواً، لكنه في النهاية غادر براً، الأمر الذي نادراً ما حصل منذ سنوات.

ولا يعرف فيما إذا كان هذا التضييق الإسرائيلي بسبب نية الرئيس الفلسطيني زيارة سوريا، ولقاء نظيره السوري أحمد الشرع، الذي ما زالت إسرائيل تصفه بأنه "إرهابي"، وتهاجم أراضي بلاده، أو بسبب التحركات الفلسطينية بالتنسيق مع دول أوروبية، خصوصاً فرنسا بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية، من أجل اعتراف دولي بدولة فلسطينية في إطار "حل الدولتين".

وبالطبع، أغضب هذا الموقف أركان الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ، وجعله يخرج في تصريحات متكررة هاجم فيها الجهود الفرنسية وتصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون.

والتزمت الحكومة الفلسطينية الصمت إزاء منع مصطفى من زيارة عدد من البلدات في الضفة، كما أن الرئاسة الفلسطينية ما زالت تلتزم الصمت إزاء المحاولات التي اتخذت من قبل إسرائيل تجاه الرئيس عباس قبيل زيارته إلى سوريا.

وفي إسرائيل أيضاً، لم تُعلق أي جهة رسمية على هذه الخطوات المتخذة من قبلها، في حين تناولت بعض وسائل الإعلام العبرية الخبر بشكل عابر بشأن محاولات منع زيارة الرئيس الفلسطيني إلى سوريا، دون أن تحصل على تعقيب رسمي من حكومة نتنياهو.

ويرى مراقبون أن هذا التضييق على تحركات المسؤولين الفلسطينيين يأتي في إطار الحصار السياسي والميداني الذي تفرضه إسرائيل منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، على مدن الضفة الغربية.

وتتعرَّض الضفة الغربية في الأشهر القليلة الماضية إلى سلسلة من العمليات العسكرية المكثفة، وينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام نهاراً وليلاً، وينصب مزيداً من الحواجز، ويفرض عقوبات على السكان، كما يضيق عليهم من خلال تحركاتهم من منطقة إلى أخرى، أو محافظة إلى أخرى، وتنتشر عناصر من أفراد الشرطة الإسرائيلية على طرق مختلفة، ويفرضون مخالفات مرورية عليهم بمبالغ مالية ليست بالبسيطة.

وتتركز العمليات العسكرية الإسرائيلية بشكل أساسي في مخيم جنين منذ 3 أشهر، وبالمدة نفسها في مخيم طولكرم، ومنذ نحو 70 يوماً في مخيم نور شمس في محافظة طولكرم، وسط عمليات تجريف وهدم ونسف للمنازل، وشق طرق جديدة في محاولة لتغيير المعالم الجغرافية لتلك المخيمات التي تصفها بأنها "بؤرة للإرهاب المسلح".

وتسببت هذه العمليات في نزوح عشرات الآلاف من الفلسطينيين من تلك المخيمات، في مشهد متكرر لما يجري في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية قاسية منذ نحو 18 شهراً. كما تتعرَّض قرى وبلدات ومخيمات محافظات أخرى لاقتحامات يومية، واعتداءات من قِبَل المستوطنين الذين يقيمون مزيداً من البؤر الاستيطانية، ويشقون طرقاً استيطانية، ويستولون على معدات لمزارعين فلسطينيين، ويعتدون عليهم ما خلَّف عدداً من الإصابات في صفوفهم.

وصباح السبت، استولى المستوطنون على معدات و3 شاحنات خلال عملها في مد خط كهرباء في قرية بيت دجن شرق نابلس، كما أقدم آخرون على سرقة مضخات مياه تستخدم لري المحاصيل المروية في الأغوار الشمالية.

وغالبية هذه الاعتداءات من قِبَل المستوطنين تتم بحماية من الجيش الإسرائيلي، وفق ما يؤكد الفلسطينيون، الأمر الذي يُشير إلى تغيُّر النهج بشكل علني وأوضح في إسرائيل، من خلال إضفاء الشرعية على مثل هذه الاعتداءات، في ظل وجود حكومة يمينية في تل أبيب، تضم متطرفين مثل الوزيرين بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير، اللذين يشجعان الاستيطان والمستوطنين.

المصدر : وكالة سوا - صحيفة الشرق الاوسط اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الأغذية العالمي يحذر من الخطر المتزايد في غزة بسبب النقص في المخزون الغذائي الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ84 على التوالي الاحتلال يستولي على منزل في ترمسعيا ويحوله لثكنة عسكرية الأكثر قراءة البيطار: فلسطين تحتضر اقتصاديا ونعمل وفق مسارات لمواجهة الحرب المالية  حـرب أكـبـر مـن غـزة معضلة «حماس» وإسرائيل .. معادلة صفرية ...! "الخارجية" عن قصف المستشفى المعمداني: أبشع مظاهر الإبادة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • كيف تستغل إسرائيل اللغة العربية من أجل طمس الهوية الفلسطينية؟
  • إسرائيل تلغي تأشيرات 27 نائبا فرنسيًا على خلفية تصريحات ماكرون حول الدولة الفلسطينية
  • إسرائيل تلغي تأشيرات 27 مسؤولاً فرنسياً قبيل زيارتهم للأراضي الفلسطينية
  • منى أحمد تكتب: شم النسيم عيد كل المصريين
  • البابا تواضروس: الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية واضح كالشمس
  • البابا تواضروس: القضية الفلسطينية قضية مصر الأولى وجهود كبيرة لتحقيق السلام
  • هكذا شددت إسرائيل من تضييقها على تحركات قيادات السلطة الفلسطينية
  • ساعر: إسرائيل سترد بشكل أحادي إذا اعترفت فرنسا بالدولة الفلسطينية
  • مجلس النواب يوجه رسالة شكر للبرلمان الماليزي لمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية
  • المطران طربيه وجه رسالة الفصح من استراليا: يجب الا نخاف مهما ازدادتِ الظّلمات