يخطئ من يظن أن هناك من يقدر على تصفية القضية الفلسطينية، فلا دعوات التهجير القسرى التى تدعو لها إسرائيل، ولا قذائف الصواريخ من الممكن أن تؤثر فى عزيمة الشعب الفلسطينى، وتجعله يصاب باليأس والإحباط، ولا تخاذل المجتمع الدولى وصمته المريب من الممكن أن يجعلا الفلسطينيين يتخلون عن أرضهم، والتراخى عن إصرارهم على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وكل المجتمع الدولى وعلى رأسه الولايات المتحدة، لا يدركون أبداً أنه مهما فعلوا من جرائم فى حق الإنسانية ومخالفتهم الأعراف والقوانين الدولية يؤثر ولو بقيد أنملة فى الموقف الفلسطينى والعربى، خاصة مصر التى تحمل على كاهلها عبء المسئولية تجاه الفلسطينيين منذ عقود زمنية طويلة، حتى يحصلوا على حقوقهم المشروعة وإقامة الدولة الفلسطينية.
مؤتمر القاهرة للسلام الذى شهد حضوراً كثيفاً من الدول ومشاركة منظمات دولية وضع محددات ثابتة ولا يمكن التكاسل أو التراخى عنها أبداً مهما فعلت إسرائيل وأمريكا، فالحق الفلسطينى لا يمكن أن يضيع أبداً مهما فعل المتآمرون على الشعب الفلسطينى والأمة العربية، وهذا المؤتمر الأخير الذى يعد ضمن سلسلة من المفاوضات والجهود الدبلوماسية الكثيفة التى تقوم بها مصر أوصل رسالة مهمة جداً إلى كل بقاع الدنيا.
وقد تمثلت هذه الرسالة فى خارطة الطريق التى أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الكلمة الافتتاحية بالقمة، وقد تضمنت هذه الرسالة محاور بالغة الأهمية، أولها ضرورة وقف الحرب العسكرية التى تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى الأعزل، وثانيها استمرار وصول المساعدات الإنسانية للقطاع من غذاء ودواء وخلافه، وثالثها وهو المهم جداً التصدى بكل قوة للتهجير القسرى الذى تشنه إسرائيل، وكذلك الرفض التام لعلاج القضية الفلسطينية على حساب أى دولة فى المنطقة، والرسالة الأخيرة المهمة جداً هى ضرورة تفعيل حل الدولتين طبقاً للشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
مؤتمر القاهرة للسلام بخلاف الرسائل المهمة التى أطلقها للعالم أجمع بشأن القضية الفلسطينية، وضع حداً مهماً جداً لكل من يفكر فى تعكير صفو الأمن القومى المصرى، وكما قال الرئيس السيسى وشدد عليه ببيان رئاسة الجمهورية الذى صدر بعد القمة، والذى أكد أنه لا تهاون ولو للحظة فى الحفاظ على سيادة الدولة المصرية وأمنها القومى، فى ظل ظروف وأوضاع متزايدة المخاطر والتهديدات، وجاء اللافت للأنظار فى بيان رئاسة الجمهورية أن مصر قادرة على حماية أمنها القومى بفضل الله أولاً وثانياً بإرادة شعبها وعزيمته القوية المتينة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رسالة قمة السلام التهجير القسري مصر
إقرأ أيضاً:
نقاد: ياسمين عبدالعزيز الورقة الرابحة في رمضان 2025.. وتمتلك مساحات كبيرة من الإبداع
قال الناقد الفنى طارق الشناوى إن الفنانة ياسمين عبدالعزيز تتمتع بذكاء فنى شديد، ينعكس على اختياراتها الفنية، وكيفية ظهورها للجمهور، وأوضح أن غيابها عن الدراما الرمضانية الموسم الماضى، وقرارها بالعودة فى موسم «رمضان 2025» أمر يعود لصالحها؛ لأنها لا تسعى وراء الأعمال لمجرد الوجود والحضور فقط، ولكنها تختار بعناية أدوراها والقصص الدرامية التى تقدمها للجمهور.
وأضاف «الشناوى» أن الفنانة ياسمين عبدالعزيز تتمتع بموهبة كبيرة، خاصةً أنها كوميدية بالفطرة، ولديها قدرة كبيرة على جذب الجمهور، وهذه منحة الله لها، واستطرد فى هذا الصدد قائلاً: «ياسمين عبدالعزيز هى الفنانة الكوميديانة الجميلة بعد الفنانة شويكار، وقدرت تثبت موهبتها فى الأدوار التراجيدية أيضاً»، وأوضح أن ياسمين عبدالعزيز لديها مساحات كبيرة من الإبداع، والقدرة على التلون بشكل مستمر، وهو ما ظهر خلال البرومو الترويجى لمسلسل «وتقابل حبيب»، الذى تنافس به فى موسم «رمضان 2025».
وأوضح أنه على الرغم من الدقائق المعدودة لبرومو المسلسل، فإنه أظهر طبيعة العمل الذى تراهن عليه هذا الموسم، خاصةً أنه تكرار لتجربة نجاحها مع مؤلف العمل، عمرو محمود ياسين، الذى يتسم بجودة كتابة الأعمال الدرامية ذات الطابع الرومانسى والقضايا الاجتماعية التى تجذب الجمهور، مثلما قدما من قبل مسلسلى «ونحب تانى ليه»، و«اللى مالوش كبير»، وأكد أن الفنانة ياسمين عبدالعزيز تعد ورقة رابحة للمنتجين والصناع؛ لتمتعها بشعبية جماهيرية كبيرة، ليس فى مصر فقط، ولكن فى مختلف دول العالم العربى.
«الشناوي»: هي الكوميديانة الجميلة بعد «شويكار».. وتتمتع بذكاء فني شديد وشعبية طاغية.. و«عبدالرحمن»: نجمة منذ أكثر من 20 عاماوأوضح الناقد الفنى محمد عبدالرحمن أن ياسمين عبدالعزيز قررت العودة لموسم الدراما الرمضانية هذا العام من خلال تقديم مسلسل «وتقابل حبيب»، وهو نموذج ناجح لأعمالها الدرامية مع الجمهور، مثل مسلسل «ونحب تانى ليه»، وأكد أن الجمهور يتفاعل معها فى نوعية الأعمال الرومانسية، وأضاف، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن الفنانة ياسمين عبدالعزيز لديها «ديو» ناجح مع المؤلف عمرو محمود ياسين، وقال: «ياسمين بتقدم عمل درامى فى نوعية مفضلة مع الجمهور»، مشدداً على أنها نجمة كبيرة فى عالم التمثيل منذ أكثر من 20 عاماً، وتقدم المسلسل فى مساحتها المضمونة.
وتابع «عبدالرحمن» أن الفنانة ياسمين عبدالعزيز متمكنة من أن تكسر كل القيود، وتفاجئ الجمهور بعمل مختلف تماماً عما شاهدناه من قبل، كما أنه يمكنها تغيير جلدها بشكل جذاب ومشوق، خاصةً مع مسلسل «وتقابل حبيب»، الذى يتضمن صراعات وتحولات كثيرة فى الشخصية التى تجسدها، ومرورها بمشاعر مختلفة، والتى ظهرت خلال البرومو التشويقى للمسلسل، مع عدد كبير من أبطال العمل، الذين يعدون إضافة قوية للمسلسل ومحرك الأحداث بشكل تشويقى.