بوابة الوفد:
2024-11-16@21:38:06 GMT

رسالة قمة السلام

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

يخطئ من يظن أن هناك من يقدر على تصفية القضية الفلسطينية، فلا دعوات التهجير القسرى التى تدعو لها إسرائيل، ولا قذائف الصواريخ من الممكن أن تؤثر فى عزيمة الشعب الفلسطينى، وتجعله يصاب باليأس والإحباط، ولا تخاذل المجتمع الدولى وصمته المريب من الممكن أن يجعلا الفلسطينيين يتخلون عن أرضهم، والتراخى عن إصرارهم على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وكل المجتمع الدولى وعلى رأسه الولايات المتحدة، لا يدركون أبداً أنه مهما فعلوا من جرائم فى حق الإنسانية ومخالفتهم الأعراف والقوانين الدولية يؤثر ولو بقيد أنملة فى الموقف الفلسطينى والعربى، خاصة مصر التى تحمل على كاهلها عبء المسئولية تجاه الفلسطينيين منذ عقود زمنية طويلة، حتى يحصلوا على حقوقهم المشروعة وإقامة الدولة الفلسطينية.

مؤتمر القاهرة للسلام الذى شهد حضوراً كثيفاً من الدول ومشاركة منظمات دولية وضع محددات ثابتة ولا يمكن التكاسل أو التراخى عنها أبداً مهما فعلت إسرائيل وأمريكا، فالحق الفلسطينى لا يمكن أن يضيع أبداً مهما فعل المتآمرون على الشعب الفلسطينى والأمة العربية، وهذا المؤتمر الأخير الذى يعد ضمن سلسلة من المفاوضات والجهود الدبلوماسية الكثيفة التى تقوم بها مصر أوصل رسالة مهمة جداً إلى كل بقاع الدنيا.

وقد تمثلت هذه الرسالة فى خارطة الطريق التى أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الكلمة الافتتاحية بالقمة، وقد تضمنت هذه الرسالة محاور بالغة الأهمية، أولها ضرورة وقف الحرب العسكرية التى تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى الأعزل، وثانيها استمرار وصول المساعدات الإنسانية للقطاع من غذاء ودواء وخلافه، وثالثها وهو المهم جداً التصدى بكل قوة للتهجير القسرى الذى تشنه إسرائيل، وكذلك الرفض التام لعلاج القضية الفلسطينية على حساب أى دولة فى المنطقة، والرسالة الأخيرة المهمة جداً هى ضرورة تفعيل حل الدولتين طبقاً للشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

مؤتمر القاهرة للسلام بخلاف الرسائل المهمة التى أطلقها للعالم أجمع بشأن القضية الفلسطينية، وضع حداً مهماً جداً لكل من يفكر فى تعكير صفو الأمن القومى المصرى، وكما قال الرئيس السيسى وشدد عليه ببيان رئاسة الجمهورية الذى صدر بعد القمة، والذى أكد أنه لا تهاون ولو للحظة فى الحفاظ على سيادة الدولة المصرية وأمنها القومى، فى ظل ظروف وأوضاع متزايدة المخاطر والتهديدات، وجاء اللافت للأنظار فى بيان رئاسة الجمهورية أن مصر قادرة على حماية أمنها القومى بفضل الله أولاً وثانياً بإرادة شعبها وعزيمته القوية المتينة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسالة قمة السلام التهجير القسري مصر

إقرأ أيضاً:

حسام زكي: القضية الفلسطينية هي الأولى والمركزية والمحورية للعرب

قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد الجامعة العربية، أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى والمركزية والمحورية بالنسبة للعرب وكل القضايا العربية الأخرى ليست محل توافق عربي، لأن كل قضية بها آراء واجتهادات كثيرة.

 
وأضاف «زكي»، خلال لقاء مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» المذاع عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الجامعة العربية تحس الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب على أنها تقف موقفًا محايدًا على الأقل إن رغبت في أن تستمر في لعب دور في الوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أما إذا لم تستطع أن تقوم بهذا الدور نتمنى أنها لا تصادر على الأدوار الأخرى التي يمكن أن يقوم بها أطراف أخرى.

حول فلسطين والشرق الأوسط| تعرف على أعضاء إدارة ترامب.. وهذا موقفهم من قضايا المنطقة حسام زكي: مصر أجهضت مخطط إسرائيل لتهجير الفلسطينيين قسرا  إحلال السلام


وتابع الأمين العام المساعد الجامعة العربية: «هناك فرق كبير بين وقف الحرب وإحلال السلام بالمنطقة ونستطيع القول أن ترامب تعهد بإنهاء الحرب واعتقد أنه سوف يتمكن من تحقيق هذا الوعد، لكن مسألة إحلال السلام هي مسألة أخرى تمامًا وتحتاج إلى ظروف وتهيئة خاصة».

مقالات مشابهة

  • المرأة.. ذلك الكاىٔن المحير!!
  • دفتر احوال وطن «٢٩٧»
  • حسام زكي: القضية الفلسطينية هي الأولى والمركزية والمحورية للعرب
  • خارج السرب(خارج السرب)
  • المخرج الفلسطينى رشيد مشهراوى: السينما وسيلتنا لمقاومة الاحتلال
  • التعليم الفلسطينى تحت النار
  • ميكالى: شباب مصر كانوا الأفضل والحظ ساند المغرب
  • عودة سوبر دونالد
  • محافظ أسوان: حققنا معدلات إنجاز بملف التقنين واسترداد أراضى الدولة
  • الأولى من نوعها المفروضة على أحد طرفي الصراع.. خبراء يكشفون مدى فاعلية عقوبات مجلس الأمن الدولي ضد السودان