بوابة الوفد:
2025-03-15@23:14:33 GMT

التاريخ لا يغفر!

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

يسقط قتلة الأطفال.. يسقط الاحتلال الإسرائيلى!

التاريخ لا يغفر ولا يتجاهل المجازر البشعة التى ارتكبتها إسرائيل، كل ما حدث مدون فى كتاب محفوظ بدماء الشهداء الذين مزقتهم الآلة الصهيونية العمياء ليكون تحت يد الأجيال الجديدة التى ستأخذ بالثأر ولو بعد حين!.

تقول أم فلسطينية: رجعت إلى المنزل بعد أن أدخلت طفلى مستشفى الأهلى المعمدانى بقطاع غزة للعلاج «قبل القصف» وعندما عدت للاطمئنان عليه من مرضه، فلم أجد طفلى ولا الطبيب ولا المستشفى، فقد مات الطبيب والمسعف والمريض! وأضيف إلى كلام الأم الثكلى وغيرها من الأمهات الفلسطينيات: لقد مات الضمير، وماتت الإنسانية، ومات العدل، وانتزعت ورقة التوت من على الدول الكبرى وعليها ألا تحدثنا عن مفاهيم حقوق الإنسان بعد وقوفها متفرجة، وبعضها مشجعة أو مشاركة للعدوان الإسرائيلى البشع على الشعب الفلسطينى مثل الإدارة الأمريكية، وموقفها المخزى من المذابح اليومية التى ترتكبها إسرائيل فى الأراضى المحتلة منذ ما يقرب من أسبوعين متواصلين ضد المواطنين الفلسطينيين العزل بقصد إبادتهم.

هناك مخطط يتم تحت سمع وبصر الدول العربية تقوده إسرائيل لتصفية الأراضى الفلسطينية من أصحاب الأرض، وإجبارهم على تركها، وتخييرهم بين الموت تحت القصف أو النزوح عن أراضيهم، لتزكية أطروحات فاسدة تاريخيًا وسياسيًا سعى الاحتلال لطرحها على مدى الصراع العربى الإسرائيلى.

الشعب الفلسطينى يتعرض لكارثة بعد قيام قوات الاحتلال بقطع المياه والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وإغلاق معبر رفح من الجانب الإسرائيلى لمنع دخول الغذاء إلى الفلسطينيين من جانب مصر، وتمارس قوات الاحتلال هذه الأعمال الانتقامية ضد الفلسطينيين لإجبارهم على التهجير القسرى بعد انهيار المنظومة الطبية تمامًا فى غزة. وعندما هرع آلاف الفلسطينيين إلى مستشفى المعمدانية للاحتماء بها من القصف هاجمتها القوات الإسرئيلية بالقنابل فسقط مئات القتلى من الأطفال والشيوخ والنساء من مواطنين وهيئة المستشفى، كما أصيب المئات فى هذه العملية الهمجية الإسرائيلية بالمخالفة لقانون الحرب والقانون الإنسانى والقانون الدولى.

الهمجية الإسرائيلية الممنهجة على الشعب الفلسطينى تشهد عليها الدول المتحضرة فى أوروبا والتى تزعم بعضها أنها تدافع عن القيم الإنسانية، فإن المجازر التى ترتكبها يوميًا قوات الاحتلال ليست الأولى التى شهدتها مستشفى المعمدانى يوم الثلاثاء الماضى 17 أكتوبر، ولكن جرائم إسرائيل السابقة مرصودة فى أسود صفحات التاريخ التى تؤكد استهداف إسرائيل للمواقع المدنية وقتل الأبرياء من الأطفال، كما حدث فى الهجوم الذى شنته القوات الجوية الإسرائيلية على مدرسة بحر البقر فى محافظة الشرقية بمصر، والتى عرفت بمجزرة بحر البقر فى 8 أبريل 1970، حيث قصفت طائرات الفانتوم الإسرائيلية مدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة فى قرية بحر البقر بالحسينية، ما أدى إلى استشهاد 30 طفلاً وإصابة 50 طفلا وتدمير مبنى المدرسة بالكامل فى عمل وحشى يتنافى تمامًا مع كل الأعراف والقوانين الإنسانية. كما لا ينسى التاريخ مجازر دير ياسين وصبرا وشاتيلا.

قبل أن يتسع الخرق أكثر من ذلك ودخول المنطقة بالكامل فى حلقة مفرغة من التوتر تهدد الاستقرار والأمن الإقليميين، لابد أن يتحمل مجلس الأمن إذا كان على قيد الحياة مسئوليته فى التعامل مع هذه الأحداث، وأن ينظر إلى القضية الفلسطينية بمنظور شامل ومتكامل، وأن يضع من الإجراءات ما يحمى الحقوق الفلسطينية، وفى مقدمتها حق الشعب الفلسطينيى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف العمليات العسكرية فى قطاع غزة ومحيطة بشكل فورى وبين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى على مختلف الجهات، وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية التى تقودها مصير لإحتواء الموقف، واستعادة التهدئة.

إن غض البصر عن ممارسات إسرائيل غير الإنسانية ضد الفلسطينيين يمثل عارًا فى جبين المجتمع الدولى للأبد بعد كسر إسرائيل كل الأعراف والمواثيق الدولية التى تجعلها تحاكم عليها أمام المحكمة الجنائية الدولية. وكما يشهد التاريخ على جرائم إسرائيل، يشهد أيضًا على صمت الدول الكبرى وتخليها عن واجباتها فى وقف حرب الإبادة التى تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطينى، سيحاسب التاريخ كل من أغمض عينيه وفى المقدمة الإدارة الأمريكية المنحازة لإسرائيل، ولا تتحرك لإنقاذ أبرياء يدفعون ثمن الدفاع عن وجودهم فوق أرضهم المحتلة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن الأطفال الاحتلال الإسرائيلى الشعب الفلسطینى بحر البقر

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تشدد قيودها على وصول الفلسطينيين للأقصى في ثاني جمعة برمضان

فرضت إسرائيل قيودا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة إلى مدينة القدس للصلاة بالمسجد الأقصى في ثاني جمعة من شهر رمضان، وبالتزامن مع استمرار اقتحامات المستوطنين اليومية للأقصى خلال رمضان.

وعزز الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية من قواته على المعابر المؤدية إلى القدس، ودقّق في هويات الفلسطينيين، ورفض دخول بعضهم بدعوى عدم الحصول على تصاريح خاصة.

ورغم حصولهم على التصاريح المطلوبة، منع جيش الاحتلال فلسطينيين من محافظتي جنين وطولكرم (شمال الضفة) من الوصول إلى القدس لأداء صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك.

ويأتي ذلك في ظل تواصل العملية العسكرية الإسرائيلية في محافظتي جنين وطولكرم منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، والتي خلفت دمارا كبيرا طال المنازل والبنى التحتية وتسببت بتهجير نحو 40 ألف فلسطيني واعتقال نحو 400، وقتل نحو 50، بحسب مصادر فلسطينية.

كما شهد حاجز قلنديا شمال القدس، وحاجز 300 جنوب المدينة، ازدحاما على بوابات الدخول من الضفة باتجاه القدس.

وتمنع سلطات الاحتلال فلسطينيي الضفة الغربية المحتلة من الوصول إلى المسجد الأقصى منذ بداية رمضان وفق سياستها التي تطبقها منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

رصدت عدسات مصلين فجر اليوم الجمعة انتشارا مكثفا لشرطة الاحتلال الإسرائيلي بين المصلين في المسجد الأقصى المبارك، مع تحليق لطائرة درون فوق ساحات المسجد لمراقبة المصلين.
ومنذ بداية شهر رمضان تقتحم شرطة الاحتلال باحات الأقصى على مدار الساعة وتتجول بين المصلين، خصوصا أثناء صلاتي الفجر… pic.twitter.com/yodgbelhT5

— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) March 14, 2025

إعلان قيود مشددة في رمضان

وفي السادس من مارس/آذار الجاري صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على فرض قيود مشددة على وصول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال أيام الجمعة في شهر رمضان.

وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو، أن الحكومة أقرت توصية المنظومة الأمنية بالسماح لعدد محدود من المصلين من الضفة بدخول المسجد وفقا للآلية المتبعة العام الماضي.

ووفق التوصية، سيسمح فقط للرجال فوق 55 عاما، والنساء فوق 50 عاما، والأطفال دون سن 12 عاما بدخول المسجد الأقصى المبارك بشرط الحصول على تصريح أمني مسبق والخضوع لفحص أمني شامل عند المعابر المحددة.

ويتزامن هذا القرار مع استمرار اقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى يوميا خلال رمضان، وسط تصعيد إجراءات التضييق على الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية.

تغطية صحفية: توافد أهالي من الضفة الغربية إلى حاجز قلنديا لأداء صلاة الجمعة الثانية من رمضان في المسجد الأقصى وسط إجراءات أمنية مشددة pic.twitter.com/2AM5JiT1KB

— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) March 14, 2025

يذكر أنه منذ بدء العدوان على غزة والضفة، اقتحم أكثر من 68 ألف مستوطن المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال، وسط تشديد إجراءات الدخول للمسجد، ومداخل البلدة القديمة.

وفي الجمعة الماضية تمكن نحو 90 ألف فلسطيني من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، رغم القيود الإسرائيلية المشددة، وفي ظل الطقس الشتوي الماطر الذي شهدته المدينة.

وخلال رمضان العام الماضي كانت غالبية المصلين بالمسجد الأقصى من سكان القدس الشرقية والمواطنين العرب في الداخل الفلسطيني.

وكانت السلطات الإسرائيلية فرضت قيودا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة إلى القدس الشرقية منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، في حين أعلنت الشرطة نشر تعزيزات أمنية إضافية في القدس مع حلول شهر رمضان.

إعلان

ويعتبر الفلسطينيون هذه الإجراءات جزءا من محاولات إسرائيل لتهويد القدس الشرقية، بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.

مقالات مشابهة

  • لأول مرة في التاريخ.. أكثر من نصف الديمقراطيين في أمريكا يؤيدون فلسطين ضد إسرائيل
  • واشنطن بوست: إسرائيل تطبق قواعد صارمة على منظمات إغاثة الفلسطينيين
  • رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين
  • الجمعة الثانية.. إسرائيل تشدد قيودها على وصول الفلسطينيين للأقصى
  • تقرير أممي يوثق ارتكاب إسرائيل جرائمَ حرب بحق الفلسطينيين
  • إسرائيل تشدد قيودها على وصول الفلسطينيين للأقصى في ثاني جمعة برمضان
  • باكستان تطالب بمحاسبة إسرائيل على جرائم الحرب ضد الفلسطينيين
  • فلسطين ترحب بالتقرير الأممي حول ارتكاب إسرائيل الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني
  • وزير نرويجي للجزيرة: إسرائيل تجوِّع الفلسطينيين في غزة وتخفيهم قسرا بالضفة
  • لجنة تحقيق أممية تستمع لشهادات عن انتهاكات إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين