بوابة الوفد:
2024-11-08@10:42:34 GMT

التاريخ لا يغفر!

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

يسقط قتلة الأطفال.. يسقط الاحتلال الإسرائيلى!

التاريخ لا يغفر ولا يتجاهل المجازر البشعة التى ارتكبتها إسرائيل، كل ما حدث مدون فى كتاب محفوظ بدماء الشهداء الذين مزقتهم الآلة الصهيونية العمياء ليكون تحت يد الأجيال الجديدة التى ستأخذ بالثأر ولو بعد حين!.

تقول أم فلسطينية: رجعت إلى المنزل بعد أن أدخلت طفلى مستشفى الأهلى المعمدانى بقطاع غزة للعلاج «قبل القصف» وعندما عدت للاطمئنان عليه من مرضه، فلم أجد طفلى ولا الطبيب ولا المستشفى، فقد مات الطبيب والمسعف والمريض! وأضيف إلى كلام الأم الثكلى وغيرها من الأمهات الفلسطينيات: لقد مات الضمير، وماتت الإنسانية، ومات العدل، وانتزعت ورقة التوت من على الدول الكبرى وعليها ألا تحدثنا عن مفاهيم حقوق الإنسان بعد وقوفها متفرجة، وبعضها مشجعة أو مشاركة للعدوان الإسرائيلى البشع على الشعب الفلسطينى مثل الإدارة الأمريكية، وموقفها المخزى من المذابح اليومية التى ترتكبها إسرائيل فى الأراضى المحتلة منذ ما يقرب من أسبوعين متواصلين ضد المواطنين الفلسطينيين العزل بقصد إبادتهم.

هناك مخطط يتم تحت سمع وبصر الدول العربية تقوده إسرائيل لتصفية الأراضى الفلسطينية من أصحاب الأرض، وإجبارهم على تركها، وتخييرهم بين الموت تحت القصف أو النزوح عن أراضيهم، لتزكية أطروحات فاسدة تاريخيًا وسياسيًا سعى الاحتلال لطرحها على مدى الصراع العربى الإسرائيلى.

الشعب الفلسطينى يتعرض لكارثة بعد قيام قوات الاحتلال بقطع المياه والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وإغلاق معبر رفح من الجانب الإسرائيلى لمنع دخول الغذاء إلى الفلسطينيين من جانب مصر، وتمارس قوات الاحتلال هذه الأعمال الانتقامية ضد الفلسطينيين لإجبارهم على التهجير القسرى بعد انهيار المنظومة الطبية تمامًا فى غزة. وعندما هرع آلاف الفلسطينيين إلى مستشفى المعمدانية للاحتماء بها من القصف هاجمتها القوات الإسرئيلية بالقنابل فسقط مئات القتلى من الأطفال والشيوخ والنساء من مواطنين وهيئة المستشفى، كما أصيب المئات فى هذه العملية الهمجية الإسرائيلية بالمخالفة لقانون الحرب والقانون الإنسانى والقانون الدولى.

الهمجية الإسرائيلية الممنهجة على الشعب الفلسطينى تشهد عليها الدول المتحضرة فى أوروبا والتى تزعم بعضها أنها تدافع عن القيم الإنسانية، فإن المجازر التى ترتكبها يوميًا قوات الاحتلال ليست الأولى التى شهدتها مستشفى المعمدانى يوم الثلاثاء الماضى 17 أكتوبر، ولكن جرائم إسرائيل السابقة مرصودة فى أسود صفحات التاريخ التى تؤكد استهداف إسرائيل للمواقع المدنية وقتل الأبرياء من الأطفال، كما حدث فى الهجوم الذى شنته القوات الجوية الإسرائيلية على مدرسة بحر البقر فى محافظة الشرقية بمصر، والتى عرفت بمجزرة بحر البقر فى 8 أبريل 1970، حيث قصفت طائرات الفانتوم الإسرائيلية مدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة فى قرية بحر البقر بالحسينية، ما أدى إلى استشهاد 30 طفلاً وإصابة 50 طفلا وتدمير مبنى المدرسة بالكامل فى عمل وحشى يتنافى تمامًا مع كل الأعراف والقوانين الإنسانية. كما لا ينسى التاريخ مجازر دير ياسين وصبرا وشاتيلا.

قبل أن يتسع الخرق أكثر من ذلك ودخول المنطقة بالكامل فى حلقة مفرغة من التوتر تهدد الاستقرار والأمن الإقليميين، لابد أن يتحمل مجلس الأمن إذا كان على قيد الحياة مسئوليته فى التعامل مع هذه الأحداث، وأن ينظر إلى القضية الفلسطينية بمنظور شامل ومتكامل، وأن يضع من الإجراءات ما يحمى الحقوق الفلسطينية، وفى مقدمتها حق الشعب الفلسطينيى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف العمليات العسكرية فى قطاع غزة ومحيطة بشكل فورى وبين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى على مختلف الجهات، وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية التى تقودها مصير لإحتواء الموقف، واستعادة التهدئة.

إن غض البصر عن ممارسات إسرائيل غير الإنسانية ضد الفلسطينيين يمثل عارًا فى جبين المجتمع الدولى للأبد بعد كسر إسرائيل كل الأعراف والمواثيق الدولية التى تجعلها تحاكم عليها أمام المحكمة الجنائية الدولية. وكما يشهد التاريخ على جرائم إسرائيل، يشهد أيضًا على صمت الدول الكبرى وتخليها عن واجباتها فى وقف حرب الإبادة التى تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطينى، سيحاسب التاريخ كل من أغمض عينيه وفى المقدمة الإدارة الأمريكية المنحازة لإسرائيل، ولا تتحرك لإنقاذ أبرياء يدفعون ثمن الدفاع عن وجودهم فوق أرضهم المحتلة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن الأطفال الاحتلال الإسرائيلى الشعب الفلسطینى بحر البقر

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يتعمد إطلاق النار على النازحين الفلسطينيين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 قال يوسف أبو كويك، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من خان يونس، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمارس المزيد من الضغوط على من تبقى في المحافظة الشمالية لغزة، إذ أنه كل ما يحدث في غزة يأتي في إطار محاولات الاحتلال الجادة في المحافظة الشمالية لفرض وقائع أمنية جديدة.
وأضاف «أبو كويك» خلال تغطيته للقاهرة الإخبارية، أن الاحتلال الإسرائيلي كثف غاراته منذ فجر اليوم الخميس، فضلا عن استمرار الاحتلال لإطلاق القذائف المدفعية في المناطق المتفرقة في منطقتي بيت لاهيا البلد ومشروع بلدة لاهيا. 

ولفت إلى عدد الشهداء الذين ارتقوا جراء استهداف الاحتلال منزلًا بشكل مباشر مما أدى إلى استشهاد 6 مواطنين وإصابة آخرين، مشيرًا إلى أن الاحتلال يحاول الضغط على أكثر المدنيين المتبقين في منازلهم، من خلال محاصرتهم واعتقال الرجال وإجبار السيدات والأطفال على النزوح صوب مدينة غزة.

وأوضح أن الاحتلال يعمد إلى إطلاق النار صوب النازحين، رغم أن الاحتلال يمنحهم أمانًا للتحرك باتجاه منطقة صلاح الدين، قبل التحرك غربًا نحو مدينة غزة، إلى جانب أن الواقع يزداد سوءًا في شمال القطاع.

مقالات مشابهة

  • رأس التين.. عابدين.. محمد علي.. صفحات من التاريخ
  • الوعى حائط الصد الأول فى مواجهة حرب الشائعات
  • «الكنيست» يقرّ قوانين تستهدف الفلسطينيين في إسرائيل
  • الاحتلال يتعمد إطلاق النار على النازحين الفلسطينيين
  • النائب علاء عابد: انضمام مصر لخطاب الأمم المتحدة خطوة لحماية المدنيين الفلسطينيين
  • إسرائيل تقر قانونا يسمح لها بترحيل عائلات الفلسطينيين الذين يقومون بهجمات ضدها
  • خبير دولي: التاريخ لن يغفر لـ نتنياهو ما فعله في غزة ولبنان
  • البرلمان العربي يدعو ترامب لتصحيح مسار الموقف الأمريكي ورفع الظلم عن الفلسطينيين
  • مجلة ذا نيشن: إسرائيل لا تزال تستهدف الصحفيين الفلسطينيين والصمت ليس خيارا
  • ما علاقة الفلسطينيين بعداء إسرائيل لهذه الدولة الأوروبية؟