بوابة الوفد:
2024-11-24@02:56:00 GMT

انتفضوا يا زعماء العرب

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

انتفضوا يا زعماء العرب، يا من تمتلكون المال، وبحور البترول، يا من تلتزمون الصمت، ما نحن فيه هو حصاد غفلتكم وتقاعسكم عن القضية الفلسطينية، ما نحن فيه الآن هو نتائج انشغالكم بالدنيا ومتاعها ونسيان الآخرة، فنمتم فى غفلة ولا ترغبون أن تجاهدوا بالأنفس ولا بالمال ولا حتى بالكلمة الداعمة المساندة للقضية.

أنا حزين يا زعماء العرب، لأنكم لم تستخدموا الكلمة ولم تنقفوا على الكلمة من أجل التصدى للإعلام الصهيونى الغربى الذى دائما ما ينتصر علينا فى كل قضية، حتى ما يحدث من إبادة للشعب الفلسطينى فى غزة، وذلك أمام المجتمع الدولى، الذى أعطى الضوء الأخضر للقتل والتدمير فلا هذه حرب ولا هذه دول تدعى الفضيلة وترفع راية حقوق الإنسان.

ونحن فى حاجة إلى إعلام عربى قوى يتصدى للإعلام الغربى الصهيونى، وينشر الحقائق على أرض الواقع، ويدعم القضية الفلسطينية التى كادت أن تموت.

ما حدث فى غزة وما سيحدث فى السنوات القادمة؟ هو نتائج أفعالكم؟ وحصاد عنادكم، وجهالتكم بالتاريخ، وبالخطر الذى يحيط بكل الدول العربية وليس فلسطين فقط، فلا الشعوب ستغفر لكم ما يحدث ولا رب العرش العظيم الأكبر والأعلى من أموالكم وسلطانكم سيغفر لكم ما يحدث.

يا سادة لا تعتقدوا أن الحرب بعيدة عنكم، بل هى أقرب مما تظنون، ولها تأثير أخطر عليكم وعلى سلطانكم وأموالكم، فانتفضوا يرحمكم الله، وساعدوا فلسطين من أجل الحصول على حقها المغتصب، ساعدوا مصر فهى صمام الأمان لكل الدول العربية، والإسلامية، ساعدوا مصر بالمال والكلمة من أجل مستقبلكم ومستقبل الشعوب العربية، ساعدوا مصر، من أجل عروبتكم وإسلامكم، فلا الحياة دائمة، ولا النعيم دائم، ولا سلطانكم دائم.

يا زعماء العرب، أصبحنا كغثاء السيل، تملك حب الدنيا وكراهية الموت من قلوبكم ولا حول ولا قوة إلا بالله، فعن أبى عبدالسلام، عن ثوبان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها». فقال قائل: ومِن قلة نحن يومئذ؟ قال: «بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن فى قلوبكم الوهن». فقال قائل: يا رسول الله، وما الوهن؟ قال: «حب الدنيا، وكراهية الموت». 

والله هذا حالنا، لقد نزع الله المهابة من صدور إسرائيل وأمريكا والكثير من دول العالم، وأصبحنا مجرد فيضان من البشر، بلا قوة ولا مقدرة على مواجهة العدوان الأمريكى الأوروبى الصهيونى على غزة.

انتفضوا يا زعماء العرب، وسخروا أموالكم – ولا نقول أنفسكم- من أجل دعم مصر فى مواجهتها هذه الحرب التى تستهدف مصر وأمنها القومى، وتستهدف قتل الفلسطينيين حتى تموت القضية ولكن لن تموت بإذن الله تعالى وقدرته وعزته وجلاله.

الدكتور محمد عادل

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: م الآخر الصمت الصهيوني أرض الواقع للشعب الفلسطيني من أجل

إقرأ أيضاً:

زعماء الوسطية.. هل قادرون على توجيه السكة على مفترق طرق إقليمي؟

22 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: في خضم الأوضاع الإقليمية والدولية المتأزمة، تجد الحكومة العراقية برئاسة محمد السوداني نفسها أمام تحديات كبيرة.

و بين تصاعد الحرب التي تشارك فيها فصائل عراقية، وتأثيرات التوترات الإقليمية، يبرز تحدي الحفاظ على الاستقرار الداخلي وتجنب التصعيد في ظل المتغيرات التي تلوح في الأفق، وفي مقدمتها عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

هذا السيناريو يفتح المجال لتساؤلات حول تداعياته على العراق، لا سيما في ظل علاقاته المعقدة مع إيران وتأثير الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على المنطقة.

ويفيد تحليل استراتيجيون أن وصول ترمب مجددًا إلى السلطة قد يساهم في زيادة الضغط على العراق من خلال سياسات أكثر تشددًا تجاه الملف الإيراني، وهو ما ينعكس على الوضع الأمني الداخلي.

“ترمب سيكون له تأثير كبير على العراق، حيث سيُجبر الحكومة على اتخاذ مواقف أكثر صرامة فيما يتعلق بإيران”، قالت مصادر في بغداد.

وأضافت مصادر أخرى أن الأزمة الفلسطينية قد تعيد تشكيل الأولويات الإقليمية، ما يضع العراق في دائرة التحولات الجيوسياسية.

ورغم هذه التحديات، يعكس العراق استقرارًا نسبيًا في سياق داخلي، إلا أن هذا الاستقرار أصبح بمثابة “سنة” أو قاعدة عمل يجب الحفاظ عليها.

“العراق في مرحلة صعبة، لكن الاستقرار يجب أن يكون أولوية، لأنه أساس عملية الإعمار التي نتطلع إليها جميعًا”، ذكر مسؤول حكومي في تصريح خاص.

ويبدو أن الإطار التنسيقي، الذي يشمل مجموعة من القوى السياسية الفاعلة في العراق، يتمتع بمرونة في مواجهة الأزمات السياسية. لكن تحليلات استباقية تشير إلى أن هذه المرونة قد تواجه اختبارًا صعبًا إذا ساءت العلاقات الإقليمية أو اندلعت صراعات داخلية جديدة.

في المقابل، يعتبر عمار الحكيم، رئيس تحالف قوى الدولة، أحد الشخصيات القيادية القادرة على تقديم حلول وسطية بين الأطراف المتنازعة. وقال تحليل: “إن الحكيم يعتبر الحفاظ على الاستقرار السياسي في العراق أولوية ، لانه سيكون مفتاحًا لاستمرار عملية البناء والإعمار في المستقبل، ويجب أن تظل الأولوية هي الأمن والتنمية”.

“العراق لا يستطيع تحمل عزلة جديدة عن العالم بسبب التوترات المتزايدة في المنطقة”، قال مصدر عراقي.

ويؤكد هذا الرأي بأن العراق، رغم تحدياته الداخلية، يسعى للحفاظ على علاقات استراتيجية مع القوى الكبرى في العالم. وتعتبر المصادر أن العراق يواجه تحديات موازية على الصعيدين الأمني والسياسي بسبب “طغيان سلاح اللاعبين المحليين”، حيث تواصل الفصائل المسلحة تمارس تأثيرًا واسعًا على الأرض.

ويقود بحث نشر في صحف عالمية ان: “العراق بحاجة إلى تعزيز الدولة القوية لكي تستعيد سيادتها الكاملة، لكن هناك قوى كردية ومناطقية لا ترغب في رؤية دولة مركزية قوية تتحكم في كل مفاصل الحكم”. يشير هذا التحليل إلى التحديات الكبيرة التي يواجهها العراق في طريقه نحو تقوية النظام السياسي والاقتصادي.

وفي هذا السياق، تبرز تحليلات تفيد أن المسار الطويل الذي بدأه العراق نحو الاستقرار السياسي يجب أن يواجه المزيد من الصعوبات في ظل التوترات الإقليمية.

“لن يكون أمام العراق الكثير من الخيارات إذا تصاعدت الأزمة الإقليمية. سيكون الضغط الأمريكي أكبر على الحكومة العراقية، خاصة في ظل عودة ترمب إلى البيت الأبيض”، كما قالت تغريدة على منصة “إكس”.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • حفل لروحانيات الإنشاد في معهد الموسيقى العربية
  • التمكين الرقمي يطلق نشاطاته في تقنيات المستقبل بالمنطقة العربية
  • صرخة من قلب العطش في ذي قار.. مناطق المحافظة تموت ببطء
  • زعماء الوسطية.. هل قادرون على توجيه السكة على مفترق طرق إقليمي؟
  • الخيل فى رحاب البادية
  • السيد القائد .. اليمن تحدى امريكا باساطيلها .. وهذه النتيجة ..؟
  • بمشاركة المملكة ..انطلاق أعمال الاجتماع المشترك بين أجهزة مكافحة المخدرات وممثلي الصحة بالدول العربية
  • قائد الثورة: سنواصل إسناد غزة وأدعوا للخروج المليوني المشرف غدا
  • قائد الثورة: سنواصل إسناد غزة وأدعوا شعبنا العزيز للخروج المليوني المشرف في العاصمة صنعاء والمحافظات
  • هل الروح تموت أم لا.. الإفتاء توضح