بوابة الوفد:
2025-04-10@22:51:14 GMT

انتفضوا يا زعماء العرب

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

انتفضوا يا زعماء العرب، يا من تمتلكون المال، وبحور البترول، يا من تلتزمون الصمت، ما نحن فيه هو حصاد غفلتكم وتقاعسكم عن القضية الفلسطينية، ما نحن فيه الآن هو نتائج انشغالكم بالدنيا ومتاعها ونسيان الآخرة، فنمتم فى غفلة ولا ترغبون أن تجاهدوا بالأنفس ولا بالمال ولا حتى بالكلمة الداعمة المساندة للقضية.

أنا حزين يا زعماء العرب، لأنكم لم تستخدموا الكلمة ولم تنقفوا على الكلمة من أجل التصدى للإعلام الصهيونى الغربى الذى دائما ما ينتصر علينا فى كل قضية، حتى ما يحدث من إبادة للشعب الفلسطينى فى غزة، وذلك أمام المجتمع الدولى، الذى أعطى الضوء الأخضر للقتل والتدمير فلا هذه حرب ولا هذه دول تدعى الفضيلة وترفع راية حقوق الإنسان.

ونحن فى حاجة إلى إعلام عربى قوى يتصدى للإعلام الغربى الصهيونى، وينشر الحقائق على أرض الواقع، ويدعم القضية الفلسطينية التى كادت أن تموت.

ما حدث فى غزة وما سيحدث فى السنوات القادمة؟ هو نتائج أفعالكم؟ وحصاد عنادكم، وجهالتكم بالتاريخ، وبالخطر الذى يحيط بكل الدول العربية وليس فلسطين فقط، فلا الشعوب ستغفر لكم ما يحدث ولا رب العرش العظيم الأكبر والأعلى من أموالكم وسلطانكم سيغفر لكم ما يحدث.

يا سادة لا تعتقدوا أن الحرب بعيدة عنكم، بل هى أقرب مما تظنون، ولها تأثير أخطر عليكم وعلى سلطانكم وأموالكم، فانتفضوا يرحمكم الله، وساعدوا فلسطين من أجل الحصول على حقها المغتصب، ساعدوا مصر فهى صمام الأمان لكل الدول العربية، والإسلامية، ساعدوا مصر بالمال والكلمة من أجل مستقبلكم ومستقبل الشعوب العربية، ساعدوا مصر، من أجل عروبتكم وإسلامكم، فلا الحياة دائمة، ولا النعيم دائم، ولا سلطانكم دائم.

يا زعماء العرب، أصبحنا كغثاء السيل، تملك حب الدنيا وكراهية الموت من قلوبكم ولا حول ولا قوة إلا بالله، فعن أبى عبدالسلام، عن ثوبان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها». فقال قائل: ومِن قلة نحن يومئذ؟ قال: «بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن فى قلوبكم الوهن». فقال قائل: يا رسول الله، وما الوهن؟ قال: «حب الدنيا، وكراهية الموت». 

والله هذا حالنا، لقد نزع الله المهابة من صدور إسرائيل وأمريكا والكثير من دول العالم، وأصبحنا مجرد فيضان من البشر، بلا قوة ولا مقدرة على مواجهة العدوان الأمريكى الأوروبى الصهيونى على غزة.

انتفضوا يا زعماء العرب، وسخروا أموالكم – ولا نقول أنفسكم- من أجل دعم مصر فى مواجهتها هذه الحرب التى تستهدف مصر وأمنها القومى، وتستهدف قتل الفلسطينيين حتى تموت القضية ولكن لن تموت بإذن الله تعالى وقدرته وعزته وجلاله.

الدكتور محمد عادل

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: م الآخر الصمت الصهيوني أرض الواقع للشعب الفلسطيني من أجل

إقرأ أيضاً:

صفقة ترامب – إيران: فرصة أم فخ؟

#صفقة #ترامب – #إيران: #فرصة أم #فخ؟
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة

في لحظة دولية شديدة الحساسية، ومع تصاعد التوترات في المنطقة، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريح مثير للانتباه، معلناً عن وجود محادثات مباشرة مع إيران بشأن برنامجها النووي. هذه التصريحات، التي جاءت وسط تطورات إقليمية معقدة، تفتح الباب واسعاً أمام جملة من الأسئلة العميقة حول طبيعة هذه المحادثات، وحدودها، وأهدافها، والأطراف التي قد تدفع ثمنها.

ما يثير القلق في هذا المشهد ليس فقط العودة المحتملة إلى طاولة التفاوض، بل السياق الذي تجري فيه هذه المحادثات. إذ تأتي في وقت باتت فيه إيران أقل رسوخاً في نفوذها الإقليمي، وأقل جرأة في سياساتها التوسعية، مدفوعة بخطاب ديني وشعارات ثورية، لكنها في الجوهر تُحركها عقلية براجماتية انتهازية تضع مصالحها القومية فوق كل اعتبار. لا تتردد إيران في تغيير خطابها وتبديل تحالفاتها إن اقتضت الضرورة، طالما أن النتيجة النهائية تصب في تعزيز نفوذها وتثبيت هيمنتها على مفاصل القرار في عواصم عربية عدة.

إن تجربة العرب مع إيران منذ الغزو الامريكي _البريطاني للعراق عام ٢٠٠٣ وحتى اليوم لم تكن سوى سلسلة من التدخلات والانقلابات والتمددات الطائفية، بدءاً من العراق الذي بات مسرحاً للميليشيات الموالية لها، مروراً بسوريا حيث دعمت نظاماً قمعياً ضد شعبه، ووصولاً إلى اليمن ولبنان، حيث تلعب طهران دوراً مباشراً في تفكيك مؤسسات الدولة لصالح أذرعها المسلحة.

مقالات ذات صلة الاحتلال يصدر أوامر بإغلاق مدارس الأونروا بمخيم شعفاط / فيديو 2025/04/08

في ضوء هذه التجربة المريرة، فإن أي صفقة قد تبرم بين واشنطن وطهران يجب أن تُقرأ بحذر شديد. لا يمكن الوثوق بأن طهران، في لحظة ما، ستتخلى عن مشروعها الإقليمي مقابل رفع بعض العقوبات أو الإفراج عن أموال مجمدة. فالتجربة أثبتت أن إيران تعرف كيف تشتري الوقت، وتُراوغ، وتُوقع ثم تُخالف، دون أن تدفع ثمناً حقيقياً.

ومن هنا، فإن التخوف المشروع لدى الدول العربية، والخليجية خصوصاً، هو أن تكون هذه الصفقة الجديدة – إن تمت – مجرد “تفاهم نووي” ضيق يُغفل عن قصد الأبعاد الأوسع للنفوذ الإيراني. وهو ما يعني إعطاء طهران مساحة إضافية للتحرك، وتخفيف الضغط عنها في لحظة مفصلية، وربما إعادة إنتاج السيناريو الكارثي الذي أفرزته اتفاقية 2015 المعروفة بخطة العمل الشاملة المشتركة.

ومع إدراكنا لطبيعة شخصية دونالد ترامب، الذي يدير السياسة الدولية بمنطق “الصفقة” و”الربح والخسارة”، فإن علينا أن نتوقع أن تكون أي تسوية مقبلة مع طهران محكومة بهذا المنطق، وليس بمنظور طويل الأمد يأخذ في الحسبان الأمن القومي العربي أو الاستقرار الإقليمي. وقد يذهب ترامب – كما فعل من قبل – إلى عقد اتفاق لا يأخذ في الحسبان إلا المصالح الأمريكية الآنية، تاركاً المنطقة من جديد عرضة للاشتعال والانقسام.

لكن وفي المقابل، يمكن لهذه اللحظة أن تتحول إلى فرصة، إن أحسن العرب قراءتها والتعامل معها. فقد تكون بداية أفول الهيمنة الإيرانية إذا ما نجحت القوى العربية في فرض حضورها على طاولة التفاوض – ولو بشكل غير مباشر – عبر أدوات الضغط الدبلوماسي والتحالفات الاستراتيجية، ومخاطبة الرأي العام العالمي بملف الجرائم والانتهاكات التي تُرتكب باسم النفوذ الإيراني.

إن صمت العرب في لحظات الحسم التاريخية كلفهم كثيراً. واليوم، نحن بحاجة إلى موقف عربي موحد، لا يُعوّل فقط على مواقف واشنطن أو غيرها، بل يبني قراره على رؤية استراتيجية، واضحة، وشجاعة، تحمي المصالح العربية وتتصدى للمشاريع العابرة للحدود.

في نهاية المطاف، لسنا ضد أي تسوية تعزز الاستقرار وتقلل من التوترات، لكننا نرفض أن تكون هذه التسوية على حساب العرب، سيادتهم، وأمنهم. فصفقة جديدة مع إيران يجب أن تعني – أولاً – كبح تمددها، لا تمكينه. ويجب أن تكون مدخلاً لتفكيك أدواتها التخريبية، لا تعزيزها.

فهل ستكون صفقة ترامب – إن تمت – فرصة لتصحيح المسار؟ أم فخاً جديداً في نفق إقليمي مظلم؟
الجواب، كما العادة، رهن بالموقف العربي.

مقالات مشابهة

  • اتفاقية شراكة بين اتحاد الناشرين العرب ومعهد المخطوطات العربية
  • الجدعان يختتم مشاركته في الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية والاجتماع السنوي لمجلس وزراء المالية العرب
  • فتح باب الترشح لجائزة الملك عبد الله الثاني للإبداع في دورتها الثانية عشرة
  • ترامب: زعماء العالم يقبّلون مؤخرتي لتخفيض الرسوم الجمركية (شاهد)
  • حروب أوروبا ضد الجلابة في عموم أفريقا القرن التاسع عشر
  • ماذا قدمت القمة الثلاثية بين زعماء مصر والأردن وفرنسا لغزة؟
  • زعماء الإطار يؤكدون على إجراء الانتخابات في موعدها المحدد والدفاع عن إيران في حال استهدافها
  • صفقة ترامب – إيران: فرصة أم فخ؟
  • المحامي الصبيحي يكتب .. لغز هذا أم سحر مسّ العرب؟
  • المحامي الصبيحي يكتب .. لغز هذا أم ؤ؟