الإتحاد الأفريقي والإصرار على مشاركة «المؤتمر الوطني المحلول» في العملية السياسية
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
وائل محجوب
• ورد في الأخبار عبر أكثر من موقع الكتروني، أن الإتحاد الأفريقي قد طرح على قوى سياسية ومدنية، إشراك حزب المؤتمر الوطني المحلول بأمر الثورة، في العملية السياسية التي يعتزم تنظيمها بالإشتراك مع الايقاد والأمم المتحدة.
• ونقلت صحيفة “العربي الالكترونية” عن محمد الهادي محمود عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، قوله إن “مشاركة فلول نظام البشير في حكومة ما بعد الحرب، طرحها رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمد حسن ولد لبات، ولاقت رفضا واسعا من القوى التي شاركت في اجتماع القاهرة، وإن الإتحاد الأفريقي ومنظمة إيقاد أبديا تفهما لوجهة نظر القوى المدنية، التي أكدت أن التطرق إلى مسألة دمج الفلول ليست محل نقاش من الأساس بين القوى الوطنية السودانية”.
• هذا المسعى من قبل الإتحاد الافريقي ليس جديدا فقد حاول محمد حسن ود لبات نفسه من قبل، تنظيم لقاء في اديس ابابا يجمع القوى السياسية والمدنية، في حوار يشارك فيه قيادات من حزب المؤتمر الوطني، وقد إنهارت مساعيه بمجرد تسرب أخبار ذلك اللقاء، وانتشار معلومات حول مشاركة المؤتمر الوطني، بسبب رفض مختلف القوى السياسية والمدنية المشاركة فيه.
• فلماذا عاد هذا المقترح للظهور مرة اخرى، ومن يقف وراء بعثه من جديد، وما الذي يدفع الإتحاد للتمسك به والاصرار عليه، على الرغم من فشل محاولته السابقة، ومعرفته بمواقف القوى المختلفة حياله.
• إن محاولات ود لبات لتشكيل المشهد السوداني بما يخدم قوى النظام البائد ليست جديدة، وما الأعيبه التي مارسها من قبل، حينما كان وسيطا في الحوار بين المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير، وتدخلاته التي قادت للتوقيع على الوثيقة الدستورية بكل ثقوبها وعيوبها، ببعيدة عن الأذهان، وما زال يواصل تدخلاته السافرة، ومحاولة فرض رؤيته القاصرة والمشبوهة لمعالجة قضايا السودان.
• يريد ممثل المنظمة الافريقية من السودانيين أن يرضخوا لحزب المؤتمر الوطني، وأن يكافئوه على الخراب الذي تسبب فيه خلال فترة حكمه، ومن خلال تورط قادته وأدوارهم المعلومة، في جر البلاد لهذا الخراب والدمار الذي تسببت فيه الحرب، والتي لعبوا دورا كبير في تأجيجها، وأن يستسلموا لمنطقه بأن الوصول للسلام ووقف الحرب، رهين بقبول وجودهم في المشهد السياسي من جديد، وأن يكونوا طرفا في حكم البلاد، وأن يتجاوز الناس عن جرائمهم الكبرى، طوال عهدهم المشئوم في حق الوطن وأهله، وما تلاه من محاولات دائبة لتقويض الانتقال وصولا للحرب الدائرة حاليا، طلبا للأمن والسلام، ودفنا نهائيا لثورة ديسمبر وأهدافها وشعاراتها، وتكريسا لسياسة الإفلات من العقاب والتصالح مع المجرمين.
• إن الإتحاد الافريقي الذي يخالف مبادئه وأهدافه، عبر اصراره على طرح مثل هذه المقترحات، ليس وسيطا نزيها ومقبولا، وليس مؤهلا سياسيا أو اخلاقيا، للعب أي دور في الصراع الدموي الذي تشهده البلاد، طالما كان ممثله ود لبات، يريد وبإصرار أن يهيل التراب على مرحلة الثورة بأكملها، عبر نشاطه الدائم لخدمة أجندة العسكر وحماية النظام البائد.
• على القوى المختلفة التي تلتقيه أن ترفض تدخلاته السافرة هذي، عبر اتخاذ موقف رافض لأي أدوار له في الشأن السوداني، فهو قد أثبت مرارا وتكرارا انه وسيط غير نزيه ولا يلتزم الحياد، ولا يبدي الإحترام اللائق والمطلوب للشعب وثورته، والدماء التي بذلها في سبيل الحرية والسلام ودولة القانون والعدالة، لإنهاء حقبة المؤتمر الوطني المظلمة، ومثل هذه الحلول المخالفة لإرادة الشعب، لن تفضي الإ لدوامات من العنف لن تنتهي الإ لتبدأ من جديد.
الوسوموائل محجوبالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: المؤتمر الوطنی
إقرأ أيضاً:
هيئة العمل الوطني الفلسطيني: نتنياهو استغل التصعيد في غزة للهروب من أزماته السياسية
قالت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الوطني والأهلي بالقدس، إن بنيامين نتنياهو لم يكن جادًا في الالتزام بالمرحلة الثانية من اتفاق الهدنة في غزة، وإن التصعيد الحالي يأتي في سياق أزماته السياسية الداخلية.
وأوضحت النتشة، في مداخلة على قناة "إكسترا نيوز"، أن توقيت استئناف الحرب على غزة مرتبط بتصاعد الاحتجاجات داخل إسرائيل، والتي كانت ستتحول إلى مظاهرات مليونية بسبب إقالة رئيس الشاباك رونين بار، بالإضافة إلى الأزمة التي يواجهها نتنياهو في تمرير الموازنة داخل الكنيست، مشيرةً إلى أن إيتمار بن جفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، اشترط تجديد الحرب على غزة للعودة إلى الحكومة، وهو ما دفع نتنياهو لاتخاذ هذا القرار لضمان بقائه في السلطة.
التصعيد الإسرائيلي ليس مفاجئاوأكدت النتشة أن التصعيد الإسرائيلي لم يكن مفاجئًا، إذ شهدت الفترة الأخيرة إقالات واسعة داخل الجيش الإسرائيلي وتغيير رئيس الأركان، الذي أعلن عند توليه منصبه أنه يعد خطة أشد ضراوة للهجوم على غزة، مضيفةً أن إسرائيل لم تكن تنوي تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تتضمن الانسحاب من غزة، بل كانت تسعى فقط إلى استعادة أسراها من دون وقف دائم لإطلاق النار.
وفيما يتعلق بالضغوط الدولية على إسرائيل، أشارت النتشة إلى أن هناك أوراق ضغط عربية وإسلامية يمكن استخدامها، ومنها تهديد مصر بإعادة النظر في اتفاقية السلام مع إسرائيل، وهو ما تمت مناقشته في الكنيست مؤخرًا، كما أكدت أن الولايات المتحدة، رغم إعطائها ضمانات لحماس بشأن تنفيذ الاتفاق، لا تمتلك استقلالية حقيقية عن القرار الإسرائيلي، وتسعى إلى إنهاء الحرب بأي طريقة، حتى لو كان ذلك عبر السماح لإسرائيل باستخدام القوة لفرض تسوية في غزة.