الرؤية- مريم البادية

وقع الصندوق العماني لاستثمارات البنية الأساسية "ركيزة" على اتفاقية استحواذ 39% من أسهم مجموعة إذكاء في الشركة العمانية للنطاق العريض.

وأوضح المهندس سعيد بن عبدالله المنذري الرئيس التنفيذي لمجموعة إذكاء ورئيس مجلس إدارة الشركة العمانية للنطاق العريض، أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن استراتيجية المجموعة للتخارج من بعض الأصول واستثمار الأموال أو العوائد المالية في التقنيات الحديثة، مضيفا أن رحلة النطاق العريض بدأت منذ عام 2014م، وحققت خلالها الكثير من النتائج الإيجابية، أهمها الاعتماد الكلي على التمويل الخارجي في تنفيذ المشاريع بدلا من الدعم الحكومي.

وأضاف أن الشركة العمانية للنطاق العريض نجحت في بناء بنية أساسية يستخدمها جميع مشغلي الاتصالات المرخصين في السلطنة، وبالتالي توحيد جهود مد الشبكة وتفادي ازدواجية تنفيذ مشاريع البنية الأساسية للاتصالات في سلطنة عُمان، إلى جانب المبادرات الأخرى التي قامت بها في دعم الشباب العماني وتمكينهم من خلال عدة برامج مثل برنامج تمكين.

وأكد المنذري أهمية هذه المرحلة في النطاق العريض قبل الانطلاق للطرح العام، مبينا: "نسبة الاستحواذ من قبل صندوق ركيزة تبلغ 39% من حصة الشركة، وهناك تخارج آخر نسعى له قبل نهاية هذا العام بنسبة 10-26% حسب القدرة على الانتهاء من التفاوض النهائي مع المستثمريين الآخرين، وسيساعد هذا الاستحواذ على تعزيز التعاون لإيجاد قيمة مضافة أكبر إلى مبادرات الشركة العمانية للنطاق العريض، مما سيكون له الدور الإيجابي في مواصلة الدعم والاستثمار في قطاع تكنولوجيا الاتصالات وتقنية المعلومات للشركات الناشئة بشكل أكبر وأسرع، ومن المؤكد أن كل هذه النتائج الإيجابية سيكون لها دور حيوي وملحوظ في المساهمة بنمو الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاد سلطنة عُمان، وتوفير السيولة التي تساعد على التوسع في الاستثمارات والمشاريع، مما يسهم في خلق وظائف للشباب العماني والباحثين عن عمل، بالإضافة إلى التهيئة لدخول الاكتتاب العام بعد فترة قريبة".

وأشار المنذري إلى العمل على تمكين الشركات المتوسطة والصغيرة في الحصول على مزيد من المشاريع، إذ بلغت قيمة المشاريع المباشرة لهذه المؤسسات أكثر من 44 مليون ريال عماني،  أما المشاريع غير المباشرة لهذه المؤسسات فبلغت 44.5 مليون ريال عماني.

من جانبه، ذكر منير بن علي المنيري الرئيس التنفيذي للشركة العمانية لإدارة البنية الأساسية "ركيزة"، أن إنشاء "ركيزة" جاء ترجمة لجهود جهاز الاستثمار العماني للمساهمة في تعزيز وتنويع إجراءات تخصيص الشركات وتطوير فرص الشراكة مع أبرز المستثمرين في مجال البنية الأساسية، والعمل كؤسسة استثمارية تمكن رأس المال الأجنبي من دخول القطاعات الاقتصادية المحورية في سلطنة عمان، إلى جانب السعي لتبني استراتيجيات مبتكرة للاستحواذ على فرص استثمارية ذات عوائد ممتازة، وإيجاد بيئة جاذبة للسوق المحلي والقطاعات ذات الصلة، ومن أبرزها البنية الأساسية الرقمية.

وأكد أن صندوق ركيزة يحظى بمكانة وخبرة واسعة تمكنه من دعم الاستراتيجية الوطنية لقطاع النطاق العريض في السلطنة، ومساندة جهود الشركة العمانية للنطاق العريض في توسيع شبكات الألياف البصرية في سلطنة عمان، وتعزيز وجذب الاستثمار للاقتصاد الرقمي، لافتا إلى أنه هذا الاستثمار يعد الرابع لركيزة والثاني في قطاع البنية الأساسية الرقمية.

وقال المهندس سلطان بن أحمد الوهيبي الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للنطاق العريض: "دخول شريك جديد من شأنه زيادة الفرص الاستثمارية ومواصلة تحفيز وتوسع البنية الأساسية لشبكة النطاق العريض في سلطنة عُمان، والتي نعلم جميعنا بأنها تطلب المزيد من التحديث المستمر لكونها أحد عناصر استقطاب الاستثمارات الأجنبية وجذبها للسلطنة، ولاسيما وأن الشركة العمانية للنطاق العريض تمثِل ذراع الحكومة في بناء وتطوير البنية الأساسية للنطاق العريض في سلطنة عمان".

وأضاف الوهيبي: "نعمل على إدارة هذا الجانب الاقتصادي الهام من خلال تقديم الدعم والمساندة لمزودي خدمات الاتصالات الرئيسيين في سلطنة عمان، إلى جانب العمل على تشغيل أكبر شبكة ألياف بصرية في سلطنة عمان من خلال فريق عمل عماني مختص ومُتمكِن وعدد من المقاولين والفنيين في كافة المحافظات، وتقديم كافة متطلبات التدريب والتمكين لضمان وصول شبكة الألياف البصرية لتغطية أكبر قدر ممكن من المساحات بسلطنة عُمان، وهي ملتزمة بمواصلة توسيع وتحسين البنية الأساسية للشبكة مما يتيح للسكان في المناطق الحضرية أو الريفية إمكانية الوصول إلى اتصال انترنت واسع النطاق عالي السرعة وموثوق به، والتي تجعل من الاقتصاد الوطني يحافظ على صعوده وازدهاره".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

باحث سياسي: ضبط السلاح النقطة الأساسية لاستقرار سوريا (فيديو)

أكد عبد الرحمن ربوع، الباحث السياسي، أن جميع الأطراف المعنية بالصراع في سوريا، سواء كانت داخلية أو خارجية، بحاجة إلى التعاون والتضامن لإرساء الأمن والسلام، مشيرا إلى ضرورة وقف التصريحات التحريضية التي تزيد من تعقيد المشهد في البلاد.

السفير حسام زكي : الجامعة العربية ترفض الفتنة الإيرانية في سوريا ..ولا لتكرار أخطاء الماضي محافظ دمشق يصدر توضيحا بعد تصريحاته حول السلام بين سوريا وإسرائيل

وأوضح «ربوع» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الجهود الدبلوماسية العربية ينبغي أن تركز على تحقيق استقرار المجتمع السوري، مشددا على أهمية ضبط السلاح والمجموعات المسلحة لتحقيق الأمن بشكل مستدام، ما يسهم في استقرار البلاد بصورة عامة.

ضرورة أن تغيير إيران نهجها في التعامل مع سوريا

وأشار الباحث السياسي إلى ضرورة أن تغيير إيران نهجها في التعامل مع سوريا، وطالبها بالتوقف عن اعتبارها «مزرعة» لتنفيذ سياساتها التوسعية وفرض سيطرتها العسكرية والسياسية.

ولفت إلى تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي التي دعمت بعض المجموعات ضد السلطة السورية الحالية، مما يكشف عن الدور الجدلي لإيران في الأزمة السورية.

أكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجماعة الدول العربي على اهتمام الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بضرورة استقرار سوريا وإعلانها رفض التدخلات الإيرانية التي تتسبب في انتشار الفتنة بين أطياف الشعب السوري.


وأشار السفير إلى إجماع الدول العربية على ضرورة احتضان سوريا، مؤكدًا على عدم تكرار أخطاء الماضي في الابتعاد عن الشأن السوري، موضحًا أن جميع الدول العربية تدرك أهمية دعم خيارات الشعب السوري في إطار احترام سيادته ووحدته؛ قائلًا: " أن العرب لن يكرروا الأخطاء السابقة". وأوضح زكي انه من خلال رصد الاتجاهات العربية، جاءت تؤكد على ضرورة احتضان سوريا واحترام ارادة شعبها ، رافضين لأي تدخلات دولية في الشأن السوري" .

وقد سلط  زكي في مداخلته على قناة الحدث العربية ، على البيان الذي أصدرته الأمانة العامة للجامعة العربية بشأن التطورات الأخيرة في سوريا، موضحًا أن البيان جاء ردًا على التصريحات الإيرانية التي اعتبرها "مرفوضة"، حيث تحرض على الفتنة الطائفية وتدعم عناصر قد تعيد البلاد إلى أتون المواجهات.


واعتبر أن الأمانة العامة للجامعة العربية، بتوجيهات الأمين العام، كان عليها إصدار هذا البيان لتعبر عن "الضمير العربي" في مواجهة التدخلات الإيرانية، مشيرًا إلى الأحداث المؤسفة التي شهدتها سوريا مؤخرًا، والتي تنذر بوجود قلاقل قد تزعزع الاستقرار في المنطقة.

وأكد زكي على أن الموقف العربي،  تجلى في بيان العقبة  الصادر في 14 ديسمبر بعد اجتماع عربي دولي في الأردن لبحث الأوضاع السورية، مما يعكس رغبة قوية في دعم استقرار سوريا والحفاظ على السلم الأهلي، وشدد زكي على أن الجامعة العربية تتخذ نهجاً استباقياً لدعم انتقال سوريا ومنع المزيد من عدم الاستقرار، مؤكداً على أهمية الحوار والتفاهم بين جميع الأطراف السورية.

التحركات العربية 
وعن التحركات العربية المرتبطة بالأحداث في سوريا، أشار السفير إلى الزيارات التي قام بها وزراء خارجية من دول عربية مختلفة، بما في ذلك وفود من الأردن والسعودية والعراق. وأكد على أهمية وجود وفد من الأمانة العامة للجامعة العربية في دمشق للاطلاع على الوضع عن كثب، مشددًا على احترام إرادة الشعب السوري في التغيير.

 

مقالات مشابهة

  • باحث سياسي: ضبط السلاح النقطة الأساسية لاستقرار سوريا (فيديو)
  • رينارد يتمسك بالعناصر الأساسية لـ"الأخضر" أمام العراق
  • فرحة الجماهير العمانية بالتأهل لنصف نهائي خليجي 26
  • بايكار التركية تستحوذ على بياجيو آيروسبيس عملاق صناعة الطائرات الإيطالي
  • نائب العربي للدراسات : مصر ركيزة أساسية لاستقرار الأمن في المنطقة
  • مجموعة محمد علي «ابو بندر» وأولاده تستحوذ على كامل حصص فندق الفنار بالاس
  • مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا عند مستوى 11859 نقطة
  • اللجنة الإشرافية لبرنامج الشركات الناشئة العمانية الواعدة تناقش المبادرات والتطورات المستقبلية
  • مدرب المنتخب العراقي يعلن التشكيلة الأساسية لمواجهة البحرين
  • سعر السكر والسلع الأساسية اليوم الأربعاء 25 ديسمبر 2024