الشورى.. ومبدأ حرية الاختيار
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
خالصة بنت صالح البوسعيدية
ثقافة الاختيار وحرية التعبير عن القرار ثقافة يفتقدها المجتمع أو يعرفها ويتناساها في مثل هذه المواقف للأسف ونحن نعيش في عصر الانفجار المعرفي والتكنولوجي بل وحتى المثقفين من أبناء المجتمع ينسلخون من هذا الحق ويتفقون على التوجه الآخر.
وعندما يكون اختيار مرشح الشورى قرارًا فرديًا مبنياً على رؤية وقناعات شخصية بحرية كاملة نابعًا من ذات الفرد وبدون أي ضغوطات خارجية للحياد أو الوقوف مع فلان دون غيره لأسباب غير منطقية ولا تعود على المجتمع بالفائدة.
لكن عندما يصبح الاختيار توجهًا أُسريًا أو قبليًا، وربما يرجع لجوانب أخرى كالتعصب للقرية وغيرها، هنا تُسلب الحريات وتتدخل الأهواء ويصبح الفرد أسيرًا لغيره لا يملك صوتًا حرًا في قرار يؤتمن عليه.
ومن جهة أخرى من المُرَشَّح للشورى؟ وما مهاراته وقدراته وتطلعاته المستقبلية للولاية؟ وما خططه للنهوض بها؟
أسئلة كثيرة تدور في الذهن تحتاج الى إجابة قد يعرف البعض إجابات لها والغالبية لا تعرف. لذا ينبغى على المُرَشَّحين للشورى التعريف بأنفسهم سيرتهم الذاتية مهاراتهم وقدراتهم.
والغالبية لا تعرف سوى القليل من البيانات البسيطة عن شخصياتهم كالاسم والوظيفة والقبيلة ومنطقة السكن.
ألّا يجب على كل مُرَشَّح للشورى أن يحرص على أن يُعرِّف بشخصه ويلتقي بأبناء ولايته ويتحدث معهم ليوصل رسالته إلى كل من له حق في التصويت والانتخاب باستخدم جميع الوسائل الممكنة والمتاحة للوصول إلى المنتخبين وأن لا يكتفي بوسائل التواصل الاجتماعي خاصة لفئة كبار السن وأن ينشر تطلعاته وتوجهاته المستقبلية كعضو الشورى المستقبلي الممثل للولاية بكل شفافية.
إن وصول هذه المعلومات الى الكبير والصغير ممن يحق لهم الترشح من عضو الشورى نفسه يكون لديهم معرفة حقيقية بالشخصية المناسبة ويبني توجهًا ورأيًا حرًا قائمًا على معرفة مُسبقة بالشخصية المناسبة لاختيار أفضل المُرَشَّحين ممن يمثله بمجلس الشورى من وجهة نظره الخاصة ودون أي تدخلات.
وأخيرًا.. إن إشراك جميع فئات المجتمع بالولاية في الحملات الانتخابية للمُرَشَّحين والتعريف بهم، يُمكِّنهُم من عقد مقارنات عادلة بين المُرَشَّحين واختيار الأمثل منهم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مجلس الشورى يؤكد على ثبات الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني
الثورة نت/..
أكد مجلس الشورى، استمرار ثبات الموقف اليمني الرسمي والشعبي المساند والداعم للقضية الفلسطينية حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي وحصاره الجائر على قطاع غزة.
وأشاد المجلس في بيان صادر عنه اليوم، بالخروج الشعبي الغفير في مسيرات الجمعة في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات تحت شعار “ثابتون مع غزة .. رغم أنف الأمريكي وجرائمه” لتجديد التأكيد على إرادة الشعب اليمني الحر وإصراره في مواصلة دعم غزة رغم التصعيد السافر من قبل العدو الأمريكي.
وأفاد بأن الشعب اليمني من خلال خروجه المليوني بعث برسائل واضحة للعالم أجمع بأن اليمن، أرض العروبة والإباء، لن يتراجع ولن يلين أمام قوى الاستكبار والظلم والغطرسة الصهيونية والأمريكية.
وأشار إلى أن العدوان الأمريكي، بعد عجزة عن ثني اليمن عن موقفه الديني والإنساني لجأ إلى ارتكاب الجرائم الوحشية باستهدافه للأحياء السكنية والأعيان المدنية في انتهاك واضح وسافر لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.
واعتبر مجلس الشورى، مواصلة الإدارة الأمريكية عدوانها الهمجي والهستيري على الأحياء السكنية والأعيان المدنية في العاصمة صنعاء والمحافظات، فشلًا وإفلاسًا أخلاقيًا فيما يتعلق بحياة المدنيين العزل.
ودعا إلى تصعيد المقاطعة الاقتصادية بشكل فاعل ومؤثر والالتفاف حول موجهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى في هذا الجانب والضرب بيد من حديد كل من يتقاعس في تنفيذ مقاطعة البضائع الأمريكية، الإسرائيلية.
ولفت إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب استشعار الجميع للمسؤولية لمواجهة العدو الأمريكي ومخططاته التآمرية التي تستهدف اليمن أرضًا وإنسانًا.